احلام الجاسر
المحتويات
منك ليه.
نظر إلى البحر شاردا لا يعلم هل يعتذر الآن عن ما بدر منه أم ينتظر حتى يعودا إلى الفندق.
أت الرحلة وعادوا إلى الفندق مرة أخرى ولكن بمجرد أن دخلوا حتى وجدوا أتصالا من وليد رد عبد الرحمن في قلق
خير يا وليد في حاجة
وليد لا أبدا كنت بطمن عليكوا بس
ثم تصنع التردد والأرتباك وهو يقول طب اقفل انا بقى
وليد انا مش عاوز اقلقك وا عليكوا شهر العسل بس انا عارف يوسف متعلق بيك قد ايه ووجودك جانبه هيساعده على الا
هتف به عبد الرحمن ماله يوسف يا وليد ما تكلم
وليد الدكتور قال عنده حمى جامدة أوى
والمشكله انه بقالوا كام يوم وحالتوا مش بتتحسن خالص بالعكس
قال في شرود وقلق وليد بيقول تعبان وعنده حمى
أضطربت فرحة ولمعت عيناها بالدموع وهي تقول يالا نروحله يا عبد الرحمن عاوزه اشوف يوسف
قال خليكى أنت وانا هرجع مصر أطمن عليه وهبقى أكلمك اطمنك
قال إيهاب رافضا لا يا عبد الرحمن مينفعش. أحنا ننزل كلنا نطمن عليه. هروح اشوف في حجز أمتى.
قالت عفاف بقلق يابنتى ده انت دبلتى خالص ووشك بقى اصفر من قلة الأكل
تدخلت وفاء قائلة مش معقوله كده يا مريم كل يوم تغلبينا ومترضيش تاكلى حاجة. مش شايفة نفسك أتعدمتى خالص ازاى.
وضعت عفاف الأطباق على الطاولة أمام وفاء وقالت لها خدى حاولى تأكليها أى حاجة على ما انزل أبص على يوسف زمان الدكتور جايله دلوقتى
نظرت إليها فوجدتها شاردة وكأنها في عالم آخر تحسست جبينها وقالت مالك يا مريم انت تعبانة
قالت في شرود لا أ بدا بس محتاجة انام شوية
وضعت مريم يدها على الچرح بشكل تلقائى وهي تقول بتلعثم أتخبطت في مراية الحمام وانا بغسل وشى ومكنتش شايفة...
ثم أردفت في سرعة طب أنا هقوم ارتاح شوية يا وفاء.
تركتها وفاء لتنام وهبطت لشقة عمها وعندما رأتها والدتها أخذتها بعيدا وقالت أيه ياوفاء مش قلتى هتحددى معاد مع الس مجيتيش قولتليلى المعاد ليه
ضغطت فاطمة على يدها قائلة يابنتى ماهو مسيره هيخف. النهاردة ولا بكره هيخف. نأجل ليه بقى
حاولت وفاء أن تتخلص من ذراع أمها وهي تقول يا ماما سيبينى دلوقتى مش وقته الكلام ده.
أقتربت عفاف منهما وقالت متسائلة في أيه يا ة مالكوا
قالت فاطمه بسرعة شوفتى ياختى البت وفاء متقدملها س ومستعجل أوى أوى. والبت يا عين امها رافضة انه يجيى البيت علشان خاطر يوسف. اقولها يا وفاء ده
يوسف راجل انا عارفاه حمال قاسېة وهتلاقيه قام زى الحصان النهاردة ولا بكره بالكتير. تقولى لا يا ماما لما نطمن عليه الأول.
رفعت عفاف حاجبيها بعدم اقتناع وقالت لوفاء ليه يابنتى. لا انا ميرضنيش كده أبدا يا وفاء. كلميه وخليه يجى في أى وقت ومتقلقيش يابنتى إن شاء الله يوسف هيتحسن قريب.
أنهت عبارتها وانصرفت على الفور نظرت فاطمة إلى وفاء فوجدتها تنظر لها تنكار شديد فقالت
ايه يابت بتبصيلى كده ليه ماهى كانت لازم تعرف ولا يقولوا جوزوا عيالهم وانا بنتى قاعدة كده.
ضغطت وفاء على أسنانها بغيظ وذهبت ولكنها اصطدمت بوالدها الذي قال مالك يا وفاء واخده في وشك كده ليه
وفاء ابدا يا بابا بس رايحة اشوف طنط عفاف لو كانت محتاجة حاجة. عن أذنك
أستغلت فاطمة الموقف واقتربت منه وقالت أصلها زعلانة يا ابو وليد علشان موضوع الس ده
قطب إبراهيم جبينه متسائلا ليه أيه اللى حصل
فاطمة أبدا أصله كان حدد معاد معاها يجيلك بكرة وهي محرجة ومش عارفة تعمل أيه.
قال إبراهيم في تفكير هيجى ازاى بس في الظروف دى
قالت فاطمة محاولة إقناعه هو يعنى هيجى نلبس دبل ولا نعمل فرح. ده هيجى يقعد معاك تشوفه بس مش أكتر وتتعرف عليه. قاعدة عادية كده زى أى ضيف ما بيجى
صمت إبراهيم يفكر في الأمر ثم قال خلاص متخليهاش تلغى المعاد. يجى ويقعد معايا ساعة زمن كده ويمشى. لما ف مېته أيه
أبتسمت فاطمة بانتصار ونادت على وفاء التي جاءت متبرمة أفندم يا ماما.
خلى الس يجى بكرة. أبوكى حدد المعاد خلاص
أتسعت عيناها في ذهول وقالت ليه كده بس يا ماما. مش هينفع طبعا قولى لبابا يأجل
قالت فاطمة في مكر عموما أبوكى عارف أن المعاد الس هو اللى حدده. يعنى لو روحتى وقلتيله انه لغى المعاد هيفتكر انه راجل بيرجع في كلامه وهيرفضه من ما يشوفه
زفرت وفاء في ضيق وقالت ليه كده بس يا ماما عملتى كده ليه
بكره تعرفى انى عاوزه مصلحتك. يالا روحى كلميه بسرعة.
وبعد ظهر اليوم التالى تفاجأ الجميع بعودة عبد الرحمن وإيهاب وإيمان وفرحة عبد الرحمن كف أمه وأبيه الذي سأله بدهشة
أيه اللى جابكوا دلوقتى يا عبد الرحمن
عبد الرحمن مقدرناش نستنى لما عرفنا ان يوسف تعبان
قال الحاج حسين تنكار مين اللى قالكوا انه تعبان
قالت فرحة وليد كلمنا وقالنا
انه تعبان أوى وعنده حمى
هتف حسين بضيق وأيه اللى خلاه يعمل كده. هو خلاص بقى كل واحد يتصرف من دماغه.
قال عبد الرحمن مهدئا أهدى يا بابا. هو عارف ان يوسف هيتحسن لما يشوفنى. يعنى أكيد قصده خير
ثم تابع قائلا عن أذنك يا بابا ادخله
دخل ثلاثتهم إلى يوسف وانتظرت إيمان في الخارج قليلا ثم قالت أنا هطلع اشوف مريم.
أما في الداخل في غرفة يوسف كان يجلس بصعوبة وهو يضم أخيه بقوة اتسعت ابتسامة عفاف وهي تقول
اللهم لك الحمد ده أول مرة يتحرك دلوقتى لما شافك يا عبد الرحمن
تحسس عبد الرحمن جبين يوسف وقال الحرارة عالية شوية
تحسسته عفاف وهي تقول بسعادة دى كده نزلت شوية الحمد لله. أيدك فيها البركة يا عبد الرحمن.
تقدم إيهاب من يوسف وقال لا بأس طهور ان شاء الله. ربنا يقومك بالسلامة يا يوسف.
لم يستطع يوسف أن ينظر إلى عيني إيهاب وتمتم بضعف متشكر يا إيهاب.
نظر إلى أخيه قائلا بخفوت انتوا ايه اللى جابكوا من شهر العسل
قال إيهاب على الفور شهر عسل أيه وانت تعبان كده
يا يوسف. أنت أهم من أى حاجة تانية
شعر يوسف بكلمات إيهاب ت قلبه وتكوى عروقه لعڼ نفسه وهو يستمع لكلماته الصادقة كاد أن يهتف تركتها بيننا لنحميها فغدرت بها في غيابك كأى كلب مس يتجول في الطرقات لينهش الأض.
طال صمته فشعر إيهاب أنه ربما يود التحدث مع أخيه على انفراد فقال طب استأذن انا بقى. هطلع اشوف مريم
حاول يوسف القيام ولكنه لم يستطع فساعده عبد الرحمن على النوم في الفراش مرة أخرى وهو يهتف بايهاب
أستنى يا إيهاب عاوزك في موضوع مهم
أ عليه إيهاب وهو يقول بقلق أستريح بس يا يوسف شكلك تعبان أوى
حاول يوسف الأبتسام وهو يقول الموضوع اللى عاوزك فيه لو وافقت عليه هخف على طول واستريح.
قال إيهاب بأنتباه خير يا يوسف أؤمر انا عنيه ليك
أنا مش عاوز عنيك انا عاوز الأغلى من عنيك عندك. عاوز اتجوز مريم
أبتسم إيهاب في حين قال عبد الرحمن مداعبا تصدق انا غلطان أنى اټخضيت عليك. بقى تعبان كده وعاوز تتجوز
يوسف أصلى بصراحة كنت عاوز أكلم إيهاب في الموضوع ده ما يسافر. بس قلت أأجل لما يرجع من شهر العسل بس طالما جه خلاص نأجل ليه
قال ايهاب بتعاطف طب لما تتحسن كده نبقى نتكلم.
قال يوسف بأصرار لا أنا مش هتحسن إلا لما ترد عليا
ألتفت له عبد الرحمن وهو يقول رد عليه يا عم خلينا نخلص
أبتسم
إيهاب وقال أنا مش هلاقى لاختى أحسن منك يا يوسف. بس لازم آخد رأيها الأول وكمان عمى لازم أسمع رأيه الأول
قال يوسف على الفور أنا كنت اتكلمت معاه كده وهو موافق ومستنى موافقتك انت ومريم.
أندفعت مريم بين أحضان إيمان وبكت بشدة وهي تتشبث بها بقوة شعرت إيمان بالقلق على أختها فربتت على ظهرها ثم أمسكت وجهها بين يديها ونظرت في وجهها متفحصة أياه وقالت بقلق
مالك يا مريم. في حاجة حصلتلك ولا أيه مالك كده لونك مخطۏف وأيه الچرح اللى في وشك ده
قالت مريم من بين دموعها مفيش حاجة يا إيمان متقلقيش. أنت بس وحشينى أوى أنت وإيهاب حسيت من غيركوا انى ضايعة وماليش حد.
مريم مهما كان مش زيكوا برضة يا إيمان
تحسست إيمان الچرح في وجه مريم وقالت من أيه ده
قالت مريم بارتباك ابدا اټجرحت في مراية الحمام
وتابعت وبعدين ده حاجة بسيطة يعنى بكره يخف
أيه ده مالك يا مريم
قالت إيمان على الفور جالها نازلة برد جامدة يوم الفرح. وطنط عفاف قالتلى انها من ساعتها مش عاوزه تاكل
عادا مرمحه تسترخى ثانية وسألها نفس السؤال عن جرحها فقالت مراية الحمام الله يسامحها خدتنى على خوانه وانا مغمضة عنيه.
قال إيهاب مبتسما يوسف طلبك مني دلوقتى
أطرقت مريم برأسها وأغمضت عينيها وأضاءت صورته في عقلها وهو يدفعها للخلف فانتفضت بدون وعى منها نظر لها إيهاب بقلق
مالك
حاولت مريم السيطرة على مشاعرها وهي تقول متصنعة الخجل أبدا يا إيهاب وانت قلتله ايه
قلتله لما اسالك الأول
وقفت إيمان بشكل عڼيف وهي تقول بحسم لاء أنا مش موافقة.
20 الفصل العشرون إلى الخامس والعشرون
لاء. أنا مش موافقة
نظر لها إيهاب مندهشا وقال ليه يا إيمان. أنت تعرفى حاجة عن
يوسف تخليكى ترفضى
كانت مريم تنظر إليها بوجه ممتقع وهي تقول لا معرفش حاجة أنا بقول وجهة نظرى وخلاص
ايهاب طب أيه هي وجهة نظرك دى يمكن اقتنع بيها أنا كمان
أرتبكت ايمان وهي تقول أنا بس خاېفة تكون دى ة عمى حسين مش ة يوسف نفسه
زاد امتقاع وجه مريم وزادت ات قلبها بشدة فكل منهما تفكر بشىء مختلف عن الأخرى.
هز رأسه نفيا وقال لا مفتكرش يا ايمان لو كان كده فعلا كان يوسف استنى لما يخف. وبعدين يوسف قالى أنه قال لوالده وهو موافق وبعدين احنا كل ده مسمعناش رأى مريم نفسها
ثم نظر إليها
متابعة القراءة