مطلقه والبواب

موقع أيام نيوز

 


عزت اعطي له حقنة مخفضة للحرارة 
وكتب لي بعدها علي علاج لاتي له به من الصيدلية 
ونزلت مع الدكتور عزت اشتري الدواء بنفسي ولم اخبر صقر باي شيئ
وبعدما عدت بالدواء وجدت بان هشام بداء ان يفيق ويسترد وعيه
ولكنه ما زال متعبا 
ودخلت عليه ووجدتة متعرقا بسبب الحقنة المخفضة للحرارة 
واخذ يفتح عينة ليجدني امامة

قال في ايه 
هو ايه الي حصل
قلت في ان حضرتك تعبان ولازم تستريح
وفتحت
بعض الادوية التي كان يجب ان يا خذها فورا واعطتها له
قلت استاذ هشام لازم تاخد الدواء ده دلوقتي عشان تبقي احسن
وطبعا كانت هناك ادوية اخري ولكن كان يجب ان يتناول هشام بعض الطعام قبل ان ياخذ تلك الادوية
ونزلت لشقتي لاعد لهشام بعض الحساء 
ليتقوت بةوفعلا طلعت الفرخة من الفريزر 
وحطيتها علي الڼار لاعد له بعضا من شوربة الدجاج 
وبينما انا في المطبخ ومنهمكة في اعداد وجبة لهشام 
سمعت صوت اقدام كثيرة علي السلم 
فخرجت من المطبخ مسرعة
وفتحت باب شقتي لاجد رجال المباحث وهم يفتشون شقة هشام
وطلعت بسرعة لاري ما يحدث 
ووجدت هشام يسال في ذهول عن سبب زيارة رجال المباحث لشقتة
ولكن لم يرد احد علي تساؤلاته
واخيرا تجمع رجال الشرطة الذين كانوا قد انتشروا بالشقة منذ قليل 
وجميعهم قالوا كلمة واحدة مفيش حاجة يا فندم 
فا تدخلت انا وعرفت نفسي للضابط 
قلت انا مدام شيرين صاحبة العمارة 
ممكن اعرف حضراتكم هنا ليه
رد الظابط قائلا جالنا بلاغ بان استاذ
صړخ هشام وهو غير مصدق
قال انا وانا مالي ومال القتيلة
رديت وانا ابرز روشتة الطبيب
نظر الي الظابط متفحصا
ثم وجه كلامه لهشام
قال تمام احنا هنمشي دلوقتي لكن وارد اننا نستدعيك في اي وقت
وبيني وبينكم انا كمان كنت مستغربة من تصرفي
ووجدتة يقول شكرا
قلت ابقي اشكرني لما تخلص
قال هي ايه
قلت الشوربة الي زمانها اتحرقت علي الڼار وتركته وانا اجري علي
شقتي
ونزلت فعلا وجهزت الاكل لهشام وقدمته له
وانا اقول اتفضل خلص الاكل ده عشان تاخد الدواء
واخذ هشام ياكل وهو ينظر لي دون ان ينطق اي كلمة
وبعدما انتهي من الاكل واخذ الدواء
وقفت لاستعد للمغادرة 
قلت بص يا استاذ هشام ده الكيس الي فيه الدواء والمواعيد مكتوب علي علب الدواء 
ومتتعبش نفسك في عمايل الاكل 
انا هطلعلك الاكل في ميعاد كل وجبة 
فوجدتة ينظر الي بتعجب وكانني هبطت عليه من كوكب اخر 
ولاتجنب تلك النظرات التي اشعرتني بالاحراج 
اخذت الموبيل الخاص بهشام من علي التربيزة وكتبت رقمي به
وانا اقول ده رقمي عشان لو حسيت انك تعبان تاني او احتجت اي حاجة اتصل بيا في اي وقت
واخذت استعد لمغادرة شقتة
ولكن قبل ان اخرج من باب
غرفتة 
فا جأني بسؤال
قال ليه
الټفت اليه مره اخري لاتاكد من
ان كان يتحدث معي
قلت نعم
قال ليه
قلت ليه ايه
قال ليه كدبتي ادام الضابط وقولتي انك كنتي معايا من امبارح
قلت عشان انا متاكدة انك بريئ ومعملتش حاجة
قال ايه الي مخليكي متاكدة اوي كده
وسالني
قال هو انتي ډخلتي الشقة ازاي
انتي والدكتور من غير ما حد يفتحلكم الباب
ابتسمت انا ايضا
وانا اسالة
قلت يعني كل الي حصل ده عادي والي محيرك بس انا فتحت الباب ازاي
فا ابتسم مره اخري ابتسامة
اكبر واوضح
وهو يحاول ان يبرر سؤالة 
ولكنني
لم اعطي له فرصة 
وابتسمت انا ايضا
وقبل ان اغلق عليه باب الغرفة
وتركته لانزل لشقتي وانا افكر بذلك الرجل الذي بدات اكتشف بان خلف ذلك الوجه العبوس الكئيب شخصية اخري اكثر طيبة
واخدت بعدها
اعد جميع الوجبات في اليوم واطلعها لهشام حتي انتهي من
كورس العلاج واستعاد صحتة مره اخري
وفي خلال تلك الايام الماضية كنت قد اقتربت انا من هشام 
وتحدثت معه كثيرا في كل شيئ تقريبا
وقد اكتشفت بانه مثقف جدا
و قد حكي لي بانه عاش تجربة زواج فاشلة 
انتهت يوم استدعاء البوليس له في قسم الشرطة
وطبعا الموضوع اتعرف لانه جه في الجرايد وكانت ڤضيحة
والناس كنت بتنظر لهشام علي انه مش راجل بالرغم من انه طلقها في قسم الشرطة
واكتشفت اد ايه هشام كان بيعاني لدرجة افقدتة الثقة في الناس كلها 
واخذ اجازة من شغلة وجه هنا 
واخذنا بعدها ا نتحدث باستمرار انا وهشام
حتي بعد ما كنت بنزل من عنده كنا بنكمل حديثنا بالموبيل 
وفي يوم لقيت هشام بيسالني سؤال غريب
قال شيرين
قلت نعم
نظرت له وقد صدمني سؤالة واجبت في ڠضب
قلت ايه السؤال دهوانت ازاي تتجراء وتسالني سؤال زي ده اصلا
قال في ايه يا شيرين
ده مجرد سؤال
قلت لا ده مش سؤال عادي ده خيالك المړيض الي خلاك تفقد الثقة في الناس هو السبب في سؤالك ده
لكن كلام الناس هو الي خلاني اسالك
كلام هشام خلاني اتذكر كلام الناس تحت العمارة لما كانوا بيتغمزوا عليا
فا ارادت ان اتاكد من هشام وسالتة
قلت بتقول ايه الناس
قلت واية الي يخليهم يظنوا الظن ده
قال واضح ان الناس حسابوها علي اساس انك مطلقة وهو شاب وبيتقفل عليكم باب العمارة كل ليلة 
قلت وياتري بعد ما عرفنني كويس
قال لو كنت شاكك مكنتش هفتح معاكي الموضوع اصلا 
بس انا بقولك دلوقتي عشان تحطي حدود في تعاملك معاه بعد كده وتعرفي الناس بتنظر للموضوع ازاي
قلت شكرا انك قولتلي
بطلت يبقي ليا اي كلام مع صقر الا في اضيق الحدود ورسمي جدا كمان
وبعد مرور شهر علي كلام هشام ليا كنت ابتعدت تماما عن اخبار عبير 
وبررت لنفسي كلام البنت بانه ناتج عن الوسواس القهري الي البنت بتعاني منه
لان هشام يومها مكنش بيكلم البواب عشان يطلب منه طلبات وعبير تطلع بيها لهشام
ومعني كده ان البنت مطلعتش لهشام اصلا يومها
بدليل اني خبطت عليه وهو مكنش موجود ساعتها
المهم بدات ابعد عن
صقر وعيالة 
وكنت طول الوقت مع هشام 
بنتكلم ونضحك ونحكي لكن في حدود الادب لان هشام فعلا كان انسان محترم جدا 
واكتر حاجة كنت فرحانة بيها 
اني حسيت بان علاقتي بهشام كانت ايجابية 
وجعلتة يتخطي ازمتة ورجع لشغلة وبدء ينسي الماضي تماما ويتكيف مع الحاضر
وهو انسان تاني خالص كله تفائل واقبال علي الحياة
لغاية ما في يوم اعترفلي هشام انه بيحبني وعاوز يتجوزني
بصراحة كنت هطير من الفرح وقولت خلاص الدنيا بداءات تضحكلي
ومكنتش مصدقة نفسي وطلب مني هشام 
اني اخد فرصتي للتفكير
وابقي ارد علية
وفي الليلة دي انا معرفتش انام من الفرحة 
فا هشام فيه كل الي كنت بحلم بيه 
راجل وشخصيتة قوية مثقف وحنين جدا ورومانسي والي اهم من ده كله احساسي انه بيحبني پجنون
لكن واضح ان الدنيا مكنتش عايزة تكمل فرحتي دي 
فا في يوم صحيت من النوم الصبح 
وطلعت بدري انظف شقة هشام كا العادة 
لانه كان سايبلي المفتاح وطلعت علي
الساعة 9ونصف الصبح
وكان مفروض هشام خرج لشغلة 
وفتحت الباب لاتفجاء پصدمة العمر 
حيث فجعت بکاړثة بكل المقاييس 
جعلتني اتاكد بان هشام لم يكن بريئ 
وجعلتني ايضا الغي فكرة زواجي من هشام بل والغي وجود هشام من الحياة ايضا 
يتبع

 

تم نسخ الرابط