دكتور الفصل الاول

انقذنا المولودة منه
وكمان هياخد عقاپة لان واضح جدا ان هو
الي قتل اختة
ولو حضرتك عملت كده بجد يا دكتور
ساعتها هتبقي عملت عمل بطولي
و هتبقي البطل الي انقذ حياة مولودة بريئة
ملهاش ذنب في الي بيحصل ده كله
بصيت لسكر
وسالتها
قلت..انتي شايفة اني كده هبقي بطل في نظرك ...
اقصد في نظر الناس
ردت سكر بدلع
وقالت..طبعا بطل
وبطل قومي كمان
بعد ما سمعت كلامها المقنع
قلت...
فعلا حل معقول
ومفيهوش ضرر علي حد
وبالفعل...روحت بسرعة علي المشرحة
وقابلت عنتر العامل الي بيشتغل في المشرحة
واستلمت منه الجنين المېت
واخدتة وروحت للشاب عشان يشوفة
ويتاكد ان الجنين ابن اختة
ماټ
ولما الشاب عرف ان اختة ماټت وقف حزين
و اخد مني چثة المولود وفضل يبكي بحړقة
وطلب مني اني اسيب الچثة معاه شوية
بصراحة... الموقف كان محزن ومؤالم في نفس الوقت
فا اضطريت اني اسيبة مع الچثة شوية
وروحت اقول لسكر 
ان الوقت بقي مناسب
اننا نبلغ البوليس...
لان الحكاية دخلت علي الشاب
و صدق فعلا ان الجنين ماټ
لكن لما دورت علي سكر
لقيتتها اختفت هي والمولودة الي معاها
فا فضلت الف عليها
وادور في المستشفي كلها...
وبعد شوية
لقيتها
داخلة من باب المستشفي الرئيسي
وايديها فاضية وعمالة ټعيط
فسالتها
انتي كنتي فين يا سكر
وفين البنت المولودة
ردت سكر
وقالت...
خالة المولودة خدعتني
وطلبت مني تشوف المولوده قبل ما تمشي
ولما اخدتها مني
انتهزت فرصة انشغالي عنها وهربت بيها
بصيتلها بشفقة 
وقلت...خلاص متزعليش نفسك
مهي خالتها 
وكان لازم تاخد

بنت اختها ..
المهم اننا انقذنا المولودة من القټل
وتركت سكر... 
ورجعت للشاب 
عشان اخد منه چثة المولود وارجعها للمشرحة
قبل ما حد ياخد باله
لكن...
اتفاجئت
بان الشاب اخد چثة اختة وچثة المولود واختفي
وفي اللحظة دي
فضلت واقف مش عارف اعمل اية
وقلت لنفسي
انا كده اتورطت
في سړقة چثة من المشرحة وهروح في داهية
واثناء ما كنت واقف مش عارف اتصرف ازاي
لقيت سكر جاية عليا
وبتسالني
مالك يا دكتور عمرو
فا قولتلها علي الي حصل
ردت سكر بهدوء
وقالت
اهدي بس كده محصلش حاجة
احنا ممكن نصلح الغلطة دي
قبل ما اي حد يشعر ب اختفاء چثة المولود من المشرحة
قلت...ياسلام
وهنصلح الغلطة دي ازاي بقي
ان شاء الله
قالت..سهلة
نجيب چثة مولود بدل الچثة الي راحت ونرجعها لعنتر عامل المشرحة
قلت..ودي هنجيبها ازاي بقي يا ذكية
ردت سكر 
وقالت...اسمع يا دكتور عمرو
بصراحة كدة ...
انا حاسة بالذنب
عشان انا السبب في المشكلة الي انت فيها دلوقتي
وزي منا الي ورطتك
انا بردوا الي هحللك المشكلة دي
وسابتني سكر ومشيت
وافتكرتها هتحاول تهرب وتسيبني اڠرق لوحدي
لكن...
بعد شوية
لقيتها جاية
ومعاها چثة طفل علي ايدها
وبتقولي...
خلاص يا دكتور لقيتلك الحل
قلت..حل ايه
قالت..دي چثة مولود غير الي اختفت
تقدر تاخد الچثة وتسلمها لعامل المشرحة
قلت...ايوه لكن.....
ردت سكر
وقالت...لكن ايه 
مفيش وقت خالص ل لكن دي
وبالفعل...
لقيت كلامها صح
مفيش وقت
لان لو الصبح طلع والحكاية اتكشفت 
هروح في داهية
واخدت منها الچثة بالفعل
وروحت سلمتها لعنتر عامل المشرحة
لكن عنتر اعترض
وقالي. ...
ان الچثة الي انا اخدتها كانت چثة طفل لونة ابيض
وده طفل لونة اسمر غامق
وفضل عنتر يشد معايا
وهددني بانه هيبلغ ادارة المستشفي
لكن انا اعترضت طريقة عشان ميروحش يبلغ
فا حاول يدفعني بعيد عنه
فا لقيتني دخلت مشاجرة معاه
وبعد ما فوقت لنفسي
لقيتني واقف وبين رجليا چثة
وفضلت ابص لعامل المشرحة الي كان مرمي ادامي علي الارض
وهو غرقان في دمة
وانا بقول لنفسي
انا كده انتهيت ...
وضاع مستقبلي. 
وسيبت الچثة في مكانها وهربت
وبسرعة رجعت علي غرفتي في المستشفي
لكن قبل ما ادخل لغرفتي
قابلت سكر
ولما سالتني عن سبب توتري
حكيتلها علي الي حصل
والغريبة ...اني لقيت سكر محافظة علي ثباتها الانفعالي
وهي بتقولي ... 
انت مكبر الموضوع علي فكرة
اهدي كده وكل شيئ له حل
قلت..حل ايه
بعد المصاېب الي حصلت دي
قالت...
احنا كده... كده
كان لازم نتخلص من عنتر
عشان ميبقاش مصدر خطړ بالنسبالك
وبعدين انت بتقول محدش شافك وانت بتقتلة
يعني انت كده عملت الصح
قلقان من ايه بقي
بصراحة هدوء سكر ...وكلامها 
جمد قلبي شوية
وهداني....
وحسيت اني لازم اشكرها علي وقوفها جنبي
في