روايه قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر
المحتويات
ايه ...
...تمن طلاقك حريتك ياكدة يااما براحتك المحاكم ادامك وانتى حرة ....
...وايه التمن بقة أن شاءالله. ..
...5 مليون ...
...أفندم انت مچنون ولا حاجة انا هجبلك مبلغ زى ده منين ...
وضع يده فى جيبه وألقى لها جواب البنك الخاص بحسابها مكتوب فيه أن حسابها تعدى العشرة مليون ببضع آلاف من الجنيهات
كان هذه الأموال هى مستخلصات ما أخذته من والد خالد جمعته ووضعته فى البنك حتى ريعه السنوى يوضع على أصل المبلغ تلقائي بأمر منها وقررت عدم نهائى إلى أن تعطيه لابنها بيدها عندما تقابله فى يوم من الأيام .
...ملكش دعوة وبعينك تشم الفلوس دى ...
...ده آخر كلام عندك ..
...أه واخبط دماغك فى أجمد حيطة ...
...يبقى مش هطلقك ياهدى واللى عندك اعمليه. ..
...لأ هعمل ياعمر هتشوف وكتير اوى كمان واتفضل بقى من هنا ومش عايزة اشوف وشك تانى. ..
وفى وقت الغداء لاحظ كل من هدى ومنى الوجوم والهم على وجه الأخرى
...مالك يامنى ...
...مفيش ...
...تصدقى باين عليكى ما تنطقى يابت مالك ...
...وهو مالى انا لوحدى انتى كمان شكلك مدايق اوى ...
...إيه الغريب يعنى ما ده بقى العادى بتاعى انتى الأهم دلوقتى مالك يابت صحيح ...
...ليه ...
...حسام ..
..ماله ما تنطقى على طول انتى بتقطعى كدة ليه قلقانة عليه ليه ...
...والله منا عارفة اذا كنت قلقانة عليه ولا قلقانة منه
..يخربيت اهلك على الصبح يابت انطقى على طول جوزك ماله ...
... كنت عايزة احكيلك بس انتى مكنتيش بتطييقى سيرة عمر خالص ...
... فجأة من أسبوع لقيت حسام مصمم يفض الشركة فى المكتب مع عمر ...
...فجأة كدة من غير سبب ...
...هتجنن انا عارفة أن الموضوع ده فى دماغه بس مكانش فى إمكانيات يعمل مكتب هندسى بنفس الشهرة كدة هيضيع اسمه ...
...وبعدين ..
...امبارح لقيته بيقولى إنه ساب المكتب من يومين وان كل المهندسين اللى فى مكتب عمر كمان سابوه وجم عنده فى مكتبه ...
...تخيلى منين وإذاى معرفش. ..
...متساليه...
...مرضيش يقول ...
سكتت هدى وسرحت لثوانى
...رحتى فين ...
...أصل اللى بتقوليه ده ممكن يكون له علاقة باللى حصلى امبارح ...
...اللى هو ايه بقى ...
قصت هدى عليها ما كان من عمر معها
...ده طبيعى يابنتى ...
...يعنى إيه طبيعى انا كنت عارفة انه ۏسخ بمعناها بس اول مرة اشوفه مركز مع الفلوس كدة ...
...أنا كدة فهمت ...
... وبعدين هتعملى ايه ..
..ولا حاجة سيبيه يغرق اكتر وخلينا نتفرج ...
مر أكثر من ثلاثة شهور بعد أحداث المزرعة لم تسمع عنه شئ أو يصلها أى خبر حتى أنها لا تعلم أن كان فى مصر انا عاد لدولته مرة أخرى
لم يسأل عنها وبدا أن ذلك يحزنها فعلا لكنها أم تفكر ابدا فى السؤال عنه وتقاوم رغبتها أن اتتها فى ذلك
لدرجة أن آتاها وقت سألت نفسها
...قررتى تسامحيه شيطانك بيلعب بيكى ليه ياهدى بعد كل اللى حصل ...
وتعود لتقول لنفسها. .. دا أنقذك من وهو فى السعودية جوالك فورا بالتأكيد هو مهتم وبعدين انتى متعرفيش بالظبط ظروف مۏت الولد ولا تعرفى مين السبب بالظبط ...
يرد الصوت المهاجم داخلها ...بأى حال هو المقصر الأول فى حق الولد لأنه هو الشخص الوحيد اللى المفروض يحبه بعيد عن أى مصلحة وبعدين نسيتى خلاص خوفه من اهله وبالذات أبوه وسلبيته فى التعامل مع الحوار ده سلبيته دى اذتك كتير
ايه ياهدى عندك استعداد لأذية جديدة ولا ايه
يرد الصوت المدافع ...بس حاول يحمينى من أبوه طول الوقت ...
...يحميكى اذاى يااختى بسلبيته ولا باجبارك تنفذى طول الوقت ...
... بس شكله المرة دى حاجة تانية شكله واثق اكتر من نفسه اقوى من قبل كدة انتى شفتى أتعامل مع الموضوع أذاى بتيليفون من آخر الدنيا شوفتى مشى ابن عمه أذاى بالهدوم اللى عليه ...
.... ما يمكن عمل كدة بس من إحساسه بالتقصير من ناحية ابنك اللى ماټ وبعدين انتى متعرفيش هو ايه دلوقتى وعايش مع مين ما يمكن حب جديد ولا صاحب بعد مراته اللى ذى دول الأمور بالنسبالهم متاحة ...
...تفتكرى
...وايه المانع انتى هبلة ولا ايه انتى متخيلة انه هيفضل عايش سبع سنين على ذكراكى ....
واستمرت هكذا لأيام وأيام يتصارع داخلها صوتين أحدهما يدافع عنه والآخر يهاجمه بشراسة وما يعزز موقف المهاجم ويضعف المدافع هو عدم سؤال خالد عنها مرة أخرى حتى الآن
لم ينقذها من دوامتها
متابعة القراءة