روايه قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

موقع أيام نيوز


هتفرق ...
وبصوت عالى صړخ فيها ...ردى عليا انتى فين ..
...معرفش كل اللى أعرفه أنى فى مزرعة فى الفيوم ...
...عرفت انتى فين خليكى معايا على الخط ثوانى.. 
...خالد خالد استنى ...
رفعت الهاتف من على اذنها ونظرت فى شاشته وجدت الخط مفتوح قامت من مكانها ووقفت بجانب الشرفة تراقبه عاد خالد على الخط
...اسمعينى

كويس كل اللى عايزه منك انك تحافظى على نفسك تلت ساعة مش اكتر وهيجيلك اللى هيخرجك ...
...مش هيعرف يدخل الأمن هنا كتير ...
...دى مش مشكلتك نفذى اللى بقوله وبس ...
رق صوته وقال بهدوء ...هدى حبيبتى انا عارف انك مبتثقيش فيا وعارف أنى خذلتك كتير بس ارجوكى امسكى نفسك المرة دى بس ربع ساعة من دلوقتى ....
هدأت قليلا وهى تقول بهمهمة
... طيب ربع ساعة بس طيب ..
رفعت عينيها للشباك مرة أخرى فلم تجده ووجدت الرجل الواقف معه فى اتجاهه للخارج
... ده راجع جاى دلوقتى ....
... اهدى ارجوكى مش عايز منك غير انك تكسبى وقت مش اكتر العقل هيجيب مع فيصل اكتر ولا اقولك خليكى على
الخط وأما يدخل اديله التيليفون وأنا هشغله عنك ...
...ماشى انا
ولم تكمل كلامها لأنها فوجأت به أمامها مد يده دون أن يتحدث وأخذ الهاتف من يدها ونظر إليه ليتأكد انه هاتفه وأيضا ليرى اسم المتصل ثم رفع عينه لها وهو يقول
... فتحتيه أذاى 
ثم وضعه على أذنه ليأتيه صوت خالد وهو يقول
...هدى هدى ردى عليا ..
.... حبيبى ياخالد ...
...فيصل إيش راح تسوى فيها إياك وهدى فيصل إياك وهدى ...
... إيش هاد يهمك أمرها والله ما كان عندى علم ياابن عمى ولو كان كنت سويت هاد من وقتها واحړق قلبك عليها ...
...إيش تبى فيصل وتبعد عنها ...
... إيش أبى بالله عليك خالد انت سويت فيا كل شئ قصيتنى من العيلة والشغل وكل شي بعقلك إيش أبى ...
وبصوت عالى يكاد يكون صړخة ممزوجة پغضب عارم قال
... أبى تعيدلى كل شي خالد مكانك وفلوسك والعيلة والمجموعة كل شي حصلت عليه فى السنين الماضية كل هاد كان إلى انا خالد إلى انا ...
...راح نتفاهم فيصل لكن هدى مالها ذنب فى كل هاد اتركها لحالها ...
... بتحبها اوه خالد والله بتحبها هذى اول مرة أسمعك تتكلم بهذى الطريقة طيب ليش ابن عمى 
ليش ما بقيت فى مصر ليش ما عدت الها انت مطلق من 5 سنين ليش ما عدت وخلصتنى منك ...
جملة مطلق من 5 سنين جعلت هدى تتسع عينيها من الدهشة ولاحظها فيصل
...اوه هدى ما عندها علم بطلاقك ....
ثم تحولت عينيه لهدى وهو يقول
...أه حبيبتى خالد مطلق من 5 سنين طريقك إيله كان مفتوح مطلق وابنه ماټ وعاش وحيد من خمس سنين ..
نزلت كلماته كصاعقة على هدى اتسعت عيناها أكثر وفتحت فاها وبدأت أنفاسها تتصارع 
للحظة تخيل فيصل أن هذا رد فعل طبيعى منها حتى أتاه صوت خالد وهو ېصرخ فيه
...بيكفى فيصل بيكفى والله العظيم راح بأيدي وما راح يشفع ليك شى ...
بدأ فيصل يتمعن فى وجهها أمامه وفى صوت الصارخ فى أذنه ليدرك نتائج جديدة فى علاقة الاثنان بالتأكيد الحكاية ليست حب فقط بينهم
أما عن هدى فبدأت تفقد توازنها بعد جملة فيصل
وهى تتمتم لنفسها ..ماټ ماټ ...
لن فيصل لم يهتم بكل هذا فقرر تأجيله الآن يجب فعل شئ آخر لينتقم من ابن عمه ولن يترك هذه الفرصة تذهب سدى
أحكم التيليفون على فمه وهو يقول لخالد
...أبى اوجعك خالد ما تتخيل كيف أبيها راح ارسلك صورها معى
وأغلق الهاتف وألقاه خلف ظهره ونظراته تتحول لنظرات صقر باتجاه هدى وبدأ منها 
لكن هى كانت فى عالم آخر لم تهتم لم تعترض ولم تقاوم فقط تقف مستندة بظهرها على الحائط وعينيها موجهة للاشئ لقد فقدت للتو طفلها التى لم تراه .
 فيصل لاحظ وجومها لكنه لم يهتم
وقال بهدوء ...إيش راح تستسلمى ...
صدعت أصوات طلقات ڼارية من كل اتجاه فى الحديقة افزعته وجعلته يتركها مكانها ليتجه للنافذه ليتبين ما يحدث وهو ينادى على حرسه ثم اتجه لباب الغرفة وقبل أن يخرج وجد ثلاثة رجال يعترضون طريقه ومشهرين اسلحتهم فى وجهه .
يتبع
الحلقة الاخيرة
صدعت أصوات طلقات ڼارية من كل اتجاه فى الحديقة افزعته وجعلته يتركها مكانها ليتجه للنافذه ليتبين ما يحدث وهو ينادى على حرسه ثم اتجه لباب الغرفة وقبل أن يخرج وجد ثلاثة رجال يعترضون طريقه ومشهرين اسلحتهم فى وجهه .
...إيش هذا مين انتوا ...
رد أحدهم ... من غير كلام كتير الأمر اللى عندنا أن كل اللى فى المزرعة يتكتفوا لحد ما الباشا يبجى فوت قدامى ...
...أنت ما بتعرف مين انا وايش اقدر اعمل فيكم ومين هذا اللى بتحكى عنه ...
...لأ عارفين واللى باعتنا أكبر منك ولم الدور بقى بدل ما نبهدلك الأمر اللى عندنا انك تتكتف وتتحط فى المكتب اللى تحت فوت بقى بلاش غلبة ...
استدار بوجهه لهدى ثم تحرك
 

تم نسخ الرابط