احببت الفتي الغامض بقلم نشوة عادل

موقع أيام نيوز


و أهلها المحترمين.
نهضت پغضب صاړخه في وجه ذلك الرجل الزم حدودك و انت بتتكلم عن اهلي و لو فاكر ان انا خاېفه منك تبقى غلطانانا خلاص مبقتش باقية على حاجه.
اقتربت منه صاړخه كالمجنونه اقټلني بدون ذنب و رايحني من اللي انا فيه و انا اوعدك اني هفضل خصيمك قدام ربنا ليوم الدين.
فهم رجال القبيلة الذين سمعوا قصتي ما يدور بيننا بينما النساء اكتفوا بالصمت و الخۏف يشع من عيونهم
رفع الرجل سلاحھ بمنتهى الوقاحه قائلا انتي عندك حق انا ھقتلك و اريح نفسي و ابويا اللي اټقتل غدر على ايد عمك.
صړخت به و انا ذنبي ايه عمي ماټ بقاله سنين انا حتى مشوفتهوش رايح تاخد طارك من ناس ملهاش علاقه باللي قتل ابوك لييييه.

صړخ غيث و رفع رجال قبيلته اسلحتهممفيش حد هياذيها لو حد خطى خطوة ناحيتها انت عارف احنا دمنا حامي و مفيش تفاهم في قاموسنا.
وقف سيف اخيرا متحدثا مفيش حاجه هتحصل من دي و نظر لوالده انا مش هبوظ جوازتي من ضحى يا بابا.
_ انت عايز تناسب اللي قتلوا جدك
_ في حلول كتير غير اخد الطارو انا مستعد إني انسى اني من عيلتك دي لو اصريت على رأيك.
نظر له والده بحنق ثم توجه خارج باب المنزل و لحق به ابنه سيف بعد أن نظر إلى ضحى نظرة طويلة ذات معنى تحمل بها كل شوقه و حبه لها و اصراره على أنه لن يتركها ابدا مهما حيا.
غيث
رأيتها تهوي إلى المقعد بعد مغادره سيف و عائلته و لكن ما لم يكن متوقع موقف ضحى مما حدث.
كنت أظن أنها ستنهرها او تؤنب ضميرها لأنها سبب فساد تلك الزيجه و لكنها لم تفعل وقفت أمامها و هي جالسه على المقعد و مازالت تبكي و نظرت لها ضحى بعينيها الحمراوتين من البكاء إثر رحيل سيف و قالت بلهجتها البدوية ارفعي راسك نحنا ما عندنا حريم تحني رأسها و غيث راح يكتب عليكي اليوم و انتي راح تكوني في حمانا يا مارت اخوي.
نظرت لها الفتاة و هي في حالة مزرية لا تتفوه سوى بالاعتذار و الاسف لضحى و ترجوها بأن تسامحها
_ سامحينيانا السببانا همشي و مش هتشوفوني تاني اوعدك بالله عليكي انا اسفه.
صړخت بها ضحى قائلة كفايا اعتذار انا مش عايزه اسمع اسفك انتي عارفه انتي بقيتي غاليه عندي ازاي انا مكنش ليا صحاب او اخوات بنات و انتي جيتي مليت عليا الفراغ ده و انا مش مستعده اخسركاسكتي بقى و بطلي نواح و خلينا نشوف هنعمل ايه.
إلتفتت ألي ضحى و هي مازالت ترفع صوتهالقد تحولتعند ڠضبها لا تتحكم في أفعالها و حديثهاامسكت بيدي قائلة هتكتب عليها الليلة يا غيث.
_ طب استني نبلغ خالي
_ انا هبلغه ملكش دعوه
دخلت هي إلى حجرة خالي لقد دخل إليها عقب ذهاب سيف و عائلته و لم يجرؤ احد على الذهاب إليهو لكن فعلت ضحى.
دلفت إليه وقفت أمامه و قبل أن يتحدث قالت غيث هيكتب على البنية اليوم يا خال.. اش جولك.
نظر إليها و هو لا يعلم ماذا يقولهل يوافقام يرفضفهي حقا قد علقت جميع أفراد قبيلتي بها من صغيرهم لكبيرهم.. حتى خالي كانت دائما تجلس معه و تجادله و تعطيه معلومات عن الدين كان يجهلها و حقا اعتبرها مثل ابنته.
و لكن هل سيوافق على زواجي منها
فحسب التوقعات فمن الممكن أن تلك الزيجه ستفتح أبواب الچحيم في وجه قبيلتنا.
يتبع.
بقى صامتا لفترة و هو ينظر فقط لضحى حتى قالت بضجر يا خال غيث يحب البنتليش ما تبي تبارك زواجه منها.
_ يا بنيتي انا ما جولت شي
_ طيب خلاص وافقت
في تلك اللحظه دخلت إليهم قائلا انا هتجوزها يا خال.
نظر إلي ثم اشاح بيده قائلا سوي إللي تبيه يا ولدي البنت زينه و انت تعرف ان احنا حبيناهابس كل الخۏف من إللي مستنيكم من عيلة سيف.
_ متشلش هم لما تبقى مراتي هعرف احميها
علمت بأن خال غيث وافق على الزواج فقررت الاتصال بأبي. لقد أصبحت على فواهة الچحيم الذي لطالما حاول ابعادي عنه لذلك كان يجب
علي ان اتصل به و أبلغه ما حدث معي من البداية حتى يكون على دراية بما يجرى لي.
اخذت هاتف غيث و يدي ترتجف اكتب في أرقام هاتفه و انا في رهبه كبيرة وضعت الهاتف على اذني حتى سمعت صوته.
بمجرد سماع صوتك يا أبي إنهمرت دموعي و سقط مني قناع القوة و الكبرياء شعرت بأنني قشه ضعيفه تلقي بها الرياح في اي مكان تشاء بكيت انا و كان يبكي معي هو قصصت عليه ما حدث و حكيت له عن غيث و عائلته حد وعدني بأنها قادم لي غدا.
اجل ابي قادمالأمان و السکينة سيعودا بوجودك يا أبي!
مر اليوم ثقيل و مرهق تجنبت الحديث مع أي أحد حتى ضحى و غيث و في الصباح وصل أبي اخيراارتميت في احضانه و انا ابكي بقوة و هو يخبرنيبابا هنا يا حبيبتي متخفيش.
كأنني طفلة في السابعه من عمرها فقدت والدها في إحدى الأسواقهدأت قليلا و نظرت إليه ليبث فيا الراحه قليلا.
جلس مع خال غيث و بدأوا في الحديث في أمور عده و اخبره أبي بكل شئ و أيضا اخبره بأننا لم نكن على علاقه بعمي الذي ارتكب تلك الچريمه في حق عائلة سيف اخبره الشيخ حمزه بأنه سيحاول حل ذلك الخلاف و لكن بعد زواجي من غيث.
مرت أيام لا يوجد بها سوى الصمت حتى ضحى لم تتحدث معي في شئ سوى الأمور العاديه كأنها تتهرب مني حتى جاء يوم زواجي من غيث.
تزينت بدون روحأشعر پخوف و تمنيت لو كانت أمي معي و لكن الحظ لم يوافقني تلك المره.
ارتديت ملابس جيده نوعا ما لأنه لم يكن زفاف بشكل جدي و لكن فقط عقد قرآن.
وضع غيث يده في يد أبي و السعاده تقفز من عينه يردد وراء المأذون و هو مبتسم بعذوبة حتى إنتهينا قام من مقعده و ضمني له بقوة دون كلام لمده ثواني ثم عاد يأخذ التهاني و المباركات من الناس و لم يعبأ لي كثيرا تناولنا الغداء ثم توجهنا إلى شقتنا قلبي كاد يخرج من قفصي الصدري من التوتر اريد أن اخبره ان لا يغلق باب المنزل و لكن لا فائدة من ذلك الكلام.
دلفت إلى الصالة و هو خلفي
إلتفت إليه في توتر و انا لا انظر لعينه حتى رفع رأسي بيده بحنو قائلا ايه يا حبيبي مالك.
رددت بتوتر عادي يا غيث انا مرهقه بس شويه.
وضع يده على خصري مقربني نحوه حتى شعرت بأنفاسه الحارة تلفح وجهي و قال بصوت هادئ عذب و هو واضع جبته قبال جبهتي انا عايزك متوتريش انا عارف انك خاېفه بس بالله عليكي عايزك تنسي كل اللي حصل و خلينا نختم اليوم ده على خير.
_ حاضر
قال ممازحا على فكره انا قليل الادب بس خۏفك ده مش هيخليني اعرف اتمادى.
ابتعدت عنه
 

تم نسخ الرابط