روايه عشق الليث بقلم دينا إبراهيم

موقع أيام نيوز


الجنايني !!!!
صفاء وهي تكاد تبكي من الخۏف يا ماما ده كويس اوي وشكله بيحبني وبعدين هو بيشتغل في بنك واخوه دكتور وعيله طيبه جدا 
فوزيه بصي يا بنتي الحكايه دي مش هيدي فيها عقاپ نافع غير اخوكي 
انا بس عايزة اخد رأيك يا ماما 
انتي ليه موافقه عليه يا صفاء انتي بيجيلك احسن من كده بكتير 
صفاء بعند بس انا مش هحبهم 
وده بتحبي !!
نظرت صفاء الي كارمن وردت بصراحه ايوة يا ماما 
ومن امتي الكلام ده ان شاء الله 
اسرعت كارمن بالرد والله يا ماما ده الفترة اللي كان فيها هنا وهو اصلا كويس ومخدش حتي رقمها غير امبارح عشان جه يتقدم وليث كان مش هنا وهو المفروض هيجي انهارده 

فوزيه باستسلام اللي انتوا عايزينه اعملوا المهم اخوكي يوافق 
فرحت صفاء وقبلت والدتها مش هتندمي يا ماما والله ده طيب اوي وبيحبني جدا 
فوزيه بابتسامه ربنا يهنيكي يا بنتي ويجعله من نصيبك لو هيسعدك 
قبلت يد والدتها وكذلك كارمن واتجهت الفتاتان لغرفتيهما وكل منهم تحلم بيوم زفافها 
اتصلت كارمن بليث فاخبرها بأنه يعمل لوقت متأخر وان تنام ولا تنتظره حاولت النوم ولكن دون امل وما ان اغمضت عينها حتي سمعت باب غرفتهم يفتح 
دخل ليث وجدها مستيقظه علي سريره 
كارمن بحب حمدالله علي السلامه وحشتني 
هز ليث رأيه دون ان يرد فتعجبت كارمن من تغيره اتجه ليث للاستحمام وتغير ملابسه 
دقت كارمن علي باب الحمام اجهز الاكل
لا نامي يا كارمن انا كلت في المكتب 
ماشي 
اتجهت الي السرير بخيبه امل من جفاءه هذا وحاولت
النوم خرج ليث وهو يرتدي سروال البيجاما فقط واتجه نحوها لينام 
لم كما يفعل دائما بل نام علي ظهره ووضع يداه تحت رأسه 
كارمن لنفسها انا حاسه ان في حاجه ! ياتري ماله !!
احم انت كويس 
ليث وهو يحاول ان يتجاهلها ولايريدها ان تكتشف سره ايوة 
سكتت فترة ثم عادت تسأل بس انا حاسه ان في حاجه قولي لو في حاجه مضيقاك 
ليث بضيق وصوت عالي نسبيا نامي يا كارمن يعني لو في حاجه هقولك هو انا هخاف منك 
حزنت كارمن من طريقه تحدثه معها وقررت العوده الي غرفتها حتي لاتزعجه اكثر 
ليث باستغراب رايحه فين
هنام في اوضتي عشان 
قاطعها ليث عندما سحبها مرة اخري علي
السرير پغضب 
كام مرة اقولك المكان اللي انا في انتي تبقي فيه !!
ذهلت كارمن من رد فعله وغضبه المفاجئ 
انا كنت اقصد اسيبك بس عشان متغير 
ليث وهو يجز علي اسنانه وانتي مع اول تغيير تمشي وتسبيني !!! اسمعي يا كارمن انا مش مهم عندي دلعتك قد
                                       
ايه لكن الكلمه اللي اقولها وما تتنفذش هكسر دماغك عليها وهيكون عقابك عسير انتي فاهمه 
قالها ليث وهو يهزها پعنف نزلت دموع كارمن وهي تحرك رأسها بالموافقه تركها ليث وهو يغلي من الڠضب فأعطته ظهرها حتي تبكي فوجدت يده تعيدها علي جانبها الاخر پعنف 
ماتدنيش ضهرك وانا موجود حتي لو هتنامي احفري في دماغك انك
ملكي انا وبس في كل حاجه وكل خطوة بتعمليها 
اغمضت كارمن عينيها واستسلمت لدموعها التي انهالت دون توقف من قسوته معها 
كارمن لنفسها عمرك ما هتتغير هتفضل متوحش علي طول انا عملت ايه بس ياربي عشان الڠضب ده كله 
كان ليث يشعر باعصار داخله وكل مشاعره مضطربه ولكن طغي عليه الخۏف من ان تتركه وترحل الخۏف الذي يغلبه بغضبه دائما فالڠضب افضل من الخۏف لديه 
نظر لها وهو يغلق
قبضته بشده واسنانه تكاد تنكسر وتوجه الي ركن الملاكمه يفرغ فيه كل طاقته وكل ماحدث اليوم 
تغلب عليها التعب والحسره فنامت كما هي حتي تهرب مما يحدث حولها 
ليث لنفسه مش هقدر اعيش غير بيكي عارف انا اناني بس مش هسمحلك انك تتخلي عني في يوم ابداا حتي لو خفيتك من عيون الناس كلها 
نام ليث بعد صراع طويل مع الواقع هاجمه الواقع حتي في الاحلام فكلما اغمض عينه يري انها تتركه وتذهب ويري ابيه يأخذها منه 
استيقظ ليث هذا الصباح فوجد نفسه
كارمن لو سمحت ابعد عني 
ليث پحده وهدوء انا اللي اقرر ابعد ولا اقرب وانا لو عايزك مش هتقدري تمنعي نفسك عني 
كارمن پغضب انا مش عايزه يبقي ڠصب عني!! 
ابتعد عنها بلا مبالاه وقال مش متعود اغصب واحده كله بيبقي بمزاجهم وانا لو قربت منك دلوقتي هيبقي بمزاجك بردو مش ڠصب عنك 
كلامه اشعل الغيرة بداخلها فدفعته بكل قوتها ووقفت تنظر اليه وهو مبتسم بمكر يعلم جيدا انه قلب كيانها بكلامه 
كارمن پغضب مش عايزة اتكلم معاك اصلا انا مش عايزه اعرفك اساسا 
كانت دموع الڠضب تتساقط فذهبت بسرعه الي غرفه صفاء لتختبئ منه وتخرج كل مشاعرها 
٥١
٨ ٢٧ م نودي الفصل الثامن عشر 
هبطت الدموع من عينيها
 

تم نسخ الرابط