ظلها الخادع

موقع أيام نيوز


الارض منتحبه و صراخات المها تشق صمت الليل الذي يحاوطهم....
دخل نوح الي الشقه بعد ساعتين فقد ظل يقود سيارته محاولا التملص من اي مراقبه قد تكون تلاحقه و استغل ذلك لتهدئة غضبه في ذات الوقت...
كانت مليكه غير جالسه في مكانها المعتاد امام التلفاز كما ان قارئ الكتب الخاص بها ملقي باهمال فوق الاريكه مما جعل ابتسامه بطيئه ترتسم عالما مكانها....
اتجه نحو المطبخ ليصل اليه صوت غنائها فقد كان صوتها ليس جميلا لكن بالنسبه اليه كان اجمل و اعذب ما استمعت اليه اذنيه...
استند الي باب المطبخ باسترخاء و قد اتسعت ابتسامته عندما وقعت عينيه علي معذبة قلبه..التي سوف تتسبب في يوما ما بفقده عقله...واقفه امام مقود الغاز تقلب الطعام بينما تغني مع الاغاني المندلعه من هاتفها و تتراقص عليها بنفس الوقت...

الټفت مليكه لتأتي ببعض الملح لتضعه فوق الطعام عندما لمحت ذاك الواقف يراقبها باعين تلتمع بالشغف ركضت نحوه علي الفور فقد كانت تتوقع قدومه باي لحظه 
اخيرا جيت.....
لتكمل بشغف
واحشتن......
ابتلعت باقي جملتها فور ان وصل الي انفها ذاك العطرالذي لا طالما كرهته طوال حياتها...فقد كان ليس الا عطر شقيقتها الفذ الذي كان دائما يتسبب لها بالاختناق
عندما كانت تضعه اثناء زيارتها لوالدها...
ابتعدت عنه ببطئ شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها همست بصوت مرتجف ضعيف..
دي...دي ريحة ملاك....
لتكمل بهستريه عندما رأت الارتباك يرتسم فوق وجهه 
ريحتها بتعمل ايه عليك....
اهدي....
لتكمل بصوت ضعيف و قد ذبلت مقاومتها مخفضه رأسها پانكسار و دموعها تسيل بضعف
ضعفت مش كده...ما صدقت انها بقت قدامك وتحت ايدك بعد ما رفضتك زمان في امريكا......
كانت عينيه تلتمع پقسوه مغمغما بعدم فهم
انتي بتقولي ايه و امريكا ايه ايه بالطبط اللي تتكلمي عمها....!
ظلت تتطلع نحوه بارتباك همست بصوت مرتجف 
مش انت...كنت..كنت شوفتها في امريكا واعجبت بها...و كنت عايز تقرب منها و هي رفضت و اتسببت في طردها من الشركه اللي كانت بتشتغل فيها و هي...........
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور
زمجر من بين اسنانه پقسوه
هي قالتلك كده....!
اومأت برأسها ولازالت دموعها تنهمر 
مما جعله يحاول كبت غضبه فور رؤيته للألم المرتسم داخل عينيها
اولا انا عمري ما روحت امريكا في حياتي كلها....شغلي كله في مصر و فرنسا و اسبانيا...
ليكمل پقسوه مرعبه
تاني حاجه بقي عمري ما شوفت اختك دي ابدا في حياتي كلها الا اليوم اللي جت فيه القصر علي انها انتي....
توقف متطلعا اليها مراقبا التعبير الذي ارتسم فوق وجهها و قد فهم الامر الان...فهم لما كانت تتجمد عندما يقول لها ملاكه
فقد كانت تظن بانه يريد شقيقتها 
قال بصوت دافئ
عمري ما في حياتي كلها ما حبيت ولا اتعلقت بواحده غيرك..و لا كنت عايز واحده زي ما كنت عايزك من اول يوم ډخلتي فيه مكتبي..و انا كنت هتجنن عليكي....
زفر ببطء واكمل
مش هكدب عليكي انا طول عمري كان ليا علاقات بستات كتير ..
ليكمل سريعا فور ان شعر بها تتجمد
بس من اول يوم شوفتك فيه وانا مبقتش شايف غيرك...ولا عايز غيرك...و لو شوفت ملكه جمال العالم مش هتهز حتي شعره فيا....
تابع بحنان
لان مش عايز حد غيرك و لا واحده ممكن تملي عيني غيرك....
طيب ايه اللي حصل....
قال بصرامه و تحذير في ذات الوقت
هقولك...بس توعديني تهدي و متتعصبيش..
اهدي...انا مسكتش و خلتها تعرف ان الله حق....
ليكمل بحزم و حده عندما ضړبته بقوه في بطنه محاوله الفرار منه 
مليكه...قولتلك اهدي.. 
صمتت عندما سمعت نبرته تلك هامسا بمرح عندما لاحظ ملابسها التي
 

تم نسخ الرابط