ظلها الخادع

موقع أيام نيوز


ان ظل واقفا يتطلع اليها عدة لحظات بعينين تلتمع شئ غامض جعل رجفه تمر بجسدها...
التوت قدميها اسفلها منا جعلها ټنهار جالسه فوق الارض بتعب و خمول فور اغلاقه الباب..
دافنه رأسها بين يديها وكامل جسدها يرتجف بشده...
فى اليوم التالى...
كانت مليكه جالسه فى المقعد الذى امام مكتب نوح بينما كان هذا الاخير جالسا يستند باسترخاء الى ظهر مقعده يملى عليها التعليمات التى اخذت مليكه بتسجلها بهدوء...
تركزت عينيه فوقها يتأمل باعجاب حاجبيها المنعقدين بتركيز و شعرها الاشقر الذى كان يحيط وجهها كهاله من الحرير الناعم ابتلع بصعوبه الغصه التى تشكلت بحلقه عندما رأها تضع طرف القلم بفمها بينما تفكر محاوله ترتيب مواعيده لهذا الاسبوع...

تلملم بمكانه دون راحه 
قبل ان يتنحنح بحزم مبعدا عينيه عنها محاولا التركيز على العمل الذى امامه....
غمغمت مليكه و هى تزيح بيدها شعرها المتناثر فوق عينيها خلف اذنها بضيق 
اجتماع مجلس الادارة تحب حضرتك يكون امتى..!!
اجابها نوح بهدوء و هو يتهرب من النظر اليها متصنعا الاهتمام بالملف الذى امامه
بكره...
اومأت مليكه برأسها و هى تدون ذلك
القى امامها ملفا قائلا بحزم
الملف ده تسلميه لشاكر المحلاوى فى مكتبه..
اومأت له بصمت لكنها رفعت رأسها نحوه ناظره اليه بتساؤل عندما نطق اسمها بهدوء
معاكى الصاعق الكهربائى...!
ضړبت مليكه جبينها بكف يدها بارتباك 
نسيته فى الصاله اصل بعد ما مشيت انا نم....
ابتلعت باقى جملتها عندما ادركت اخيرا انها قد باحت بالكثير كعادتها الحمقاء
كان نوح يراقب ارتباكها هذا باستمتاع غمغم بهدوء ماكر محاولا اغيظتها 
اممم نستيه قولتيلى.... 
تصنع انه يحاول النهوض ببطئ من فوق مقعده مما جعل مليكه تهتف سريعا و هى تراقب حركته تلك باعين متسعه بالترقب 
لا...لا افتكرت معايا....انا انا حطيته الصبح فى الشنطه بس كنت ناسيه 
نهض نوح ملتفا حول مكتبه حتى اصبح يقف امامها
جذبها من فوق مقعدها بهدوء حتى اصبحت تقف على قدميها ثم تراجع الى الخلف عدة خطوات مناحا اياها مساحه كافيه حتى يبث الاطمئنان بداخلها مرر يده فى شعره فاركا اياه پحده قائلا پغضب كان موجها لنفسه لما سبب لها من خوف
مليكه...انا مش عايزك تخافى منى....
ليكمل و هو يزفر بضيق عندما رأى الخۏف لايزال يملئ عينيها 
عايزك تطمنى اللى حصل امبارح عمره ما هيتكرر تانى سواء كان معاكى الصاعق او مكنش معاكى.....
هزت مليكه رأسها ببطئ دون ان تجببه انحنت فوق المكتب متناوله الملف من فوقه قائله بارتباك بينما تتجه سريعا نحو باب الغرفه
ههروح...هروح اسلم الملف للأستاذ طارق...
اومأ برأسه بصمت بينما يضع يديه بجيبى سرواله و عينيه منصبه بتركيز و اهتمام فوق تلك التى هربت من امامه سريعا بخطوات مرتبكه..
بعد عدة دقائق...
دخل منتصر مكتب نوح بعد ان طرق الباب ليجد هذا الاخير كعادته يصب كامل اهتمامه على العمل الذى بين يديه...
جلس منتصر امامه قائلا بهدوء
اومال فين مليكه..مش باينه...!
رفع نوح رأسه پحده من فوق الملف الذى يتفحصه هاتفا پغضب 
و انت عايز ايه من مليكه...!
اجابه منتصر بهدوء غير واعى للڠضب الذى ينبثق من عين صديقه
ابدا بس قلقت لما لقتها مش موجوده على مكتبها مش اكتر ...
اغلق نوح الملف پحده مزمجرا من بين اسنانه بقسۏة
خير يا منتصر بيه و ياترى قلقت عليها ليه بقى....!
تنحنح منتصر قائلا وهو يهز كتفيه 
بصراحه انا شايف ان البنت دى عكس ما قولتلى عليها يعنى مؤدبه و محترمه مش البنت خالص اللى قولت عليها انها نصبت على راقيه هانم ...
عقد نوح حاجبيه مفكرا فهو يعلم بان صديقه على حق فهذه الافكار بدأت ترواده مؤخرا هو الاخر فالفتاه التى من المفترض انها قامت بالڼصب على زوجة والده كانت من المفترض ما ان تجد فرصه للاقتراب منه مثل ما حدث بالامس كانت سوف تتشبث بهذه الفرصه باظافرها و اسنانها و ليس رفضه و مقاومته حتى وصل بها الامر الى ضربه و صعقه ارتسمت ابتسامه فوق وجهه وهو يتذكر مظهرها الطفولى الذى خطڤ انفاسه عندما وقفت بمنتصف بهو منزلها وهى تتشبث بالصاعق بين يديها كما لو كان طوق نجاتها الوحيد الذى سوف تهزم به الۏحش ..
افاق نوح من افكاره تلك على صوت منتصر الذى كان يهتف 
ايييه...روحت فين...!
اجابه نوح متنحنحا بهدوء 
ابدا ...مفيش كنت بتقول ايه...
لكن قطع كلماته صوت طرقات
مليييكه...فينك يا بنتى انا قولت انك طفشتى من الشركه لما لقيتك مش على مكتبك...... 
ليكمل منتصر باغاظه 
والله لو عملتيها ما هستغرب مش عارف انتى مستحمله اخينا ده ازاى..!
ضحكت مليكه بخفه مما جعل نوح يزمجر پغضب 
منتصر...اقفل بوقك ده شويه
اشار منتصر بيده فوق فمه كاشاره للصمت بينما يلتفت لمليكه غامزا بعينيه بمرح لها مما جعل ابتسامه مليكه تتسع لكنها انتفضت فى مكانها بفزع عندما صاح نوح پغضب ارعبها 
ايه هنقضيها ضحك و مسخره و
 

تم نسخ الرابط