روايه كامله بقلم زينب مصطفى
المحتويات
ده... ايه رأيك تروحي تعيشي في الفيلا بتاعتنا في البلد يعني على الاقل لحد ما الطلاق يتم
حبيبه بعناد
لاء انا مش هعيش تاني في اي مكان يخصه او يملكه وهرجع اوضتي وهرجع اشتغل كمان ومش عاوزه منه اي حاجه غير انه يسبني ويطلقني
تظرت الجده لعمر بقلة حيله الا انه فاجأها باستسلامه المريب وموافقته السريعه وهو يقول بهدوء
ثم تابع بتعب
انا مستنيكي بره يا جدتي..
ثم خرج واغلق الباب من خلفه..
فارتمت هي على الفراش تبكي قصة حبها وعشقها التي انتهت قبل ان تبدء..
في حين خرج عمر ووقف يتنفس بعمق محاولا تهدئة نفسه وهو يتصل بالمحامي الخاص به ..
اسمعني كويس ونفذ كل الي هقولك عليه..
ثم بدء في إملائه ما سيفعله وسط نظرات تعجب نادر ودهشته مما يسمعه
حتى انتهى وهو يقول باصرار
ماشي يا حبيبه خلينا ننفذ كل أوامرك بس على طريقتي..
في صباح اليوم التالي..
دخل عمر الى غرفة حبيبه
في المشفى
فوجدها تجلس برفقة جدته ..
حبيبه پغضب
انت جاي هنا تاني ليه مش اتفقنا انك تمشي من هنا ومعدش ليك دعوى بيا
اللهم طولك ياروح ..ياريت تسمعيني في مح..
الا انها قاطعته پغضب
مش عاوزه اسمعك واتفضل اخرج بره
ربتت الجده على يدها مهدئه..
استني بس يا حبيبه خلينا نشوف هو عاوز يقول ايه
حبيبه بحنق
خليه يوجه كلامه ليكي انتي انا مش هتكلم معاه
اشارت الجده في الخفاء لحفيدها بالهدوء
خير يا عمر في ايه..ووجه كلامك ليا انا ملكش دعوه بحبيبه..
حاضر.. في محامي بره عاوز يقابل حبيبه..
ارتعشت حبيبه وهي تتمسك بحافة الفراش پخوف
ليه هو..هو انت بلغت عني ..
نظر لها عمر پصدمه ثم اجاب بعد ان شعر بانفطار قلبه من نظرة الخۏف وعدم الثقه التي تملاء عينيها..
لا يا حبيبه انا مبلغتش عنك..ده محامي جاي علشان في ميراث المفروض تستلميه ..
ميراث ليا أنا.. اكيد في غلط في الموضوع انا مليش قرايب خالص يبقى هورث مين
نظر عمر لها بعطف ثم اجاب بهدوء
الي فهمته منه انك الوريثه الوحيده لشريف ابن عمك بعد ما والدته ابوفت من حوالي اسبوعين..
شهقت حبيبه پصدمه وامتلئت عينيها بالدموع ..
طنط سميره إتوفت..
ثم تابعت ودموعها تسيل
________________________________________
بحزن
أكيد مابت من زعلها على ابنها ..
عمر بلطف..
امسحي دموعك وانا هدخلك المحامي عشان تتفاهمي معاه..
ثم غاب قليلا وعاد برفقة محامي تظهر عليه مظاهر الوقار والاحترام
فجلس بهدوء بعد ان حيا الجميع..
انا اسف يا حبيبه هانم اني جيتلك في ظروف زي دي بس ده ورث و أمانه لازم أسلمها..
ثم تابع باحترافيه
موكلي المرحوم شريف متولي عبد الحق كان بيملك مبلغ وقدره مليون جنيه مصري موضوعه باسمه في البنك ..وشقه تبلغ مساحتها ٣٠٠متر جديده كان لسه شاريها في برج قبل ۏفاته بيوم واحد دا غير العربيه بتاعته بس للاسف البوليس لقاها متدمره بعد حاډثة السرقه الي اتعرض لها..ودي كل املاكه المسجله باسمه وحضرتك اكيد عارفه ان الشقه القديمه الي كان بيسكن فيها هو والدته كانت ايجار قديم ورجعت للمالك بعد وفاتهم..
نظرت حبيبه لعمر بارتباك لا تعرف كيفية الرد او التصرف الصحيحه..
عمر بهدوء..
والمطلوب ..
المحامي بثقه..
ابدا احنا عملنا فعلا اعلان وراثه واتحكم فيه ..وكل الي مطلوب من حبيبه هانم انها توقع على الاوراق
دي وتستلم ورثها..
عمر بهدوء
ممكن اشوف اعلان الوراثه..
ناوله المحامي بضع اوراق ..ثم اشار لحبيبه..
امضي يا حبيبه الورق كله مظبوط..
حبيبه بارتباك
بس ..بس مش هيبقى حرام ..أقصد ان الفلوس دي مصدرها..
عمر بهدوء
مفيش حاجه حرام في استلامك لميراثك وان كان على مصدر الفلوس فدي حاجه تخص صاحب الفلوس الاصلي مش الوارث..
هز المحامي رأسه موافقا
كلام عمر بيه مظبوط ..
ثم قرب الاوراق منها بهدوء
اتفضلي امضي هنا
ربتت الجده على يدها مشجعه ..
فتناولت حبيبه القلم باستسلام ووقعت الاوراق الخاصه باستلام إرثها في حين نهض المحامي مغادرا بعد ان سلمها نسخه من الاوراق..ومفاتيح شقتها الخاصه ..
خرج عمر برفقة المحامي بعد ان اغلق الباب من خلفه ..
مد المحامي يده لعمر مودعآ باحترام
اتمنى اكون نفذت كل الي انت عاوزه يا عمر بيه..انا مرضتش اخلي اي حد من الي بيشتغلوا عندي هما الي يقوموا بالمهمه دي وقلت ان أوامرك لازم أنفذها بنفسي
عمر بهدوء وهو يمد يده له مودعا هو الاخر
متشكر جدا يا علوي بيه وانت عارف انا بثق فيك قد ايه والا مكنتش كلفتك بالمهمه دي
نظر نادر بدهشه لعمر والمحامي الخاص به وهو يغادر
عمر بهدوء
بتبصلي كده ليه..
نادر بدهشه
مستغرب انت ازاي بتقدر تفكر وتلاقي حلول لحاجات صعبه بمنتهى السهوله
عمر پغضب مكتوم
يعني كنت عاوزني اعمل ايه اسيبها تروح تعيش في اوضه فوق السطوح وتشتغل في محل زي ماكانت عاوزه تعمل
ثم تنهد بفروغ صبر
على الاقل دلوقتي هتعيش في بيتي وتحت عنيا وفي مكان محترم و مأمنه
متابعة القراءة