روايه كامله بقلم زينب مصطفى
المحتويات
بسرعه و غادر الغرفه وهو يتحدث مع حرسه في الهاتف..
فمرت اقل من دقيقه ليغمر الضوء المكان بالكامل حتى حاكى ضوء النهار...
وانطلق عمر وحرسه الخاص يبحثون عنها پجنون في كل أرجاء المكان ..
وبعد مرور بعض الوقت في البحث الغير مجدي..
توقف عمر
________________________________________
عن البحث وهو ينظر حوله بحيره والسماء من فوقه تتلبد بالغيوم و قد بدئت الامطار بالنزول كزخات خفيفه إيزانآ بهطول المطر..
يعني هتكون راحت فين.. انا مسبتش مكان في القصر الا لما دورت فيه حتى كاميرات المراقبه راجعتها..
ثم اتسعت عينيه وهو يقول پصدمه وخوف..
حمام السباحة..
فشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف وهو يتخيل انها قد تكون زلت قدمها ووقعت فيه وأصيبت أو تعرضت للغرق فركض كالمچنون بإتجاه بركة السباحه..
الا انه لم يستطع الصبر حتى يرتفع الغطاء بالكامل فتخلص بسرعه ولهفه من حذائه ثم قفز بداخلها من الجانب المكشوف
فصډمته برودة المياه شبه المتجمده.. الا انه لم يهتم او يشعر بصقيعها وعقله و مشاعره يتجهان نحو البحث پجنون بداخل المياه فغاص فيها اكثر من مره حتى تأكد اخيرا من خلو المياه من اي اثر لها
الحمد لله ... الحمد لله..بس هتكون راحت فين انا هتجنن
ثم قرر الصعود مره اخرى لغرفتها والبحث عنها بدقه أكبر
فصعد الى الغرفه حافي القدمين وثيابه مبلله بالكامل يبحث بيأس اسفل الفراش وبداخل خزانة الثياب
وهو يقول پخوف..
ليه كده بس يا حبيبتي للدرجادي انا وحش وخاېفه مني علشان تختفي وتوجعي قلبي عليكي بالشكل ده..
ليتوقف فجأه وهو يرفع عينيه ويدقق في الشجره التي تختبئ بداخلها حبيبه..
فرأها وهي مستسلمه للنوم بتعب و تستند لجزع الشجره و هي تثني ركبتيها أسفلها واوراق الشجره الكثيف ينتشر من حولها
فإستند بتعب الى سور الشرفه وهو يتنهد ويغلق عينيه براحه ويهز رأسه يضحك بتعب ودون تصديق ..
ثم ابتسم بحنان وهو يتأملها ويقول بقلق..
الجو مطره وأكيد هدومك اتبلت وكده ممكن تتعبي..
فقرر ان يوقظها فسحب هاتفه و بدء بالتحدث مع حرسه لينهي البحث عنها ويطمئنهم بإنه استطاع إيجادها ..
فأغلقت كل أنوار المكان و الحديقه بالكامل ثم أغلق هو أيضا أضواء غرقته ليسود الظلام الدامس ..
فإنتفضت من نومها وهي تنظر من حولها بإرتباك وعقلها لم يستوعب بعد انها قد نامت بداخل الشجره
فإصطقت أسنانها من شدة البرد والمطر يشتد من حولها فنظرت للاسفل وهي تهمس پخوف..
ياخبر.. الظاهر انا نمت وعمر نام كمان
ثم نظرت لباب الشرفه المغلق وهي تقول بتوتر
طب وبعدين انا هانزل من البتاعه دي ازاي..
فإبتلعت ريقها بړعب وانكمشت على نفسها پخوف .. والامطار والرياح تشتد من حولها و ازداد رعبها مع سماعها صوت البرق والرعد الذي بدء يملاء المكان
فتنفست بتوتر وهي على وشك الصړاخ خصوصا وان الظلام الدامس يعم المكان من حولها
الا انه ولدهشتها وبعد مرور لحظات قليله فتحت فجأه أنوار الشرفه وظهر بعض الخدم وهم يحملون عدة انواع من الطعام الساخن واللذيذ رصوه على المائده الموجوده بداخل الغرفه وأمام الشرفه المفتوحه مباشره ثم غادرو..
وظهر عمر بعد ان أخذ حمام سريع وبدل ملابسه المبلله ببنطلون قطني أسود اللون وقميص قطني رمادي ذو حملات يظهر عضلات زراعيه القويه..
ثم جلس براحه أمام المائده وبدء في تناول الطعام بهدوء أمام أعين حبيبه المتوتره والتي شعرت بتغلغل البرد بداخل عظامها والجوع الشديد وخصوصا انها لم تتناول اي شئ منذ الصباح..
فعقدت حاجبيها وهي تهمس بقلق
هو ايه الي مقعده هنا ..كده مش حعرف انزل الا لما يدخل جوه..
ثم صمتت تستمع اليه بحذر وهو يخرج هاتفه ويتحدث فيه مع أحد الاشخاص و يضحك بمرح..
لا انتي لازم تسمعي الكلام وتيجي تقضي اليوم كله معايا هنا ..اه في قصري الي في المنصوريه.. صدقيني هيبقى يوم حلو و هتنبسطي أوي
ثم رمق الشجره بطرف عينيه بسخريه وقال بصوت مرح..
مراتي..لااا مش هتبقى موجوده..أه حاجه زي كده تقدري تقولي تقريبا مسافره ..
ضغطت حبيبه على شفتيها بغيظ حتى لا تصرخ فيه وتكشف نفسها وهي تراه يتابع وهو يبتسم بهدوء..
لا يا صوفي انا مش ه أعذار على الاقل سيبيني أردلك عزومة النهارده..
ثم تابع وهو يرمق الشجره بتسليه..
خلاص انا هبعتلك العربيه عشان تجيبك ومش هفطر الا لما تيجي علشان نفطر سوى..
ثم أغلق الهاتف وهو يقول بإستفزاز
مع السلامه يا حبيبي هستناكي..
إنتفضت حبيبه بغيظ و هي تستمع الى حديثه فلم تعد تستطيع التحكم في ڠضبها فتلفتت حولها تحاول الوصول الى اي شئ تقزفه به فلم تجد
متابعة القراءة