قصه مشوقه
مجتش. ..
...لا لسة زمانها جاية ...
...دا انا همشى ده الطريق لوحده بياخد اكتر من ساعتين هو انتوا معندكوش هنا أى حاجة للصداع ...
..ياحبيبتى ابدا والله ..
... مبنمش كويس ياماما حتى فى السكن هناك تلاقى كل شوية واحدة داخلة وواحدة خارجة ساعتين الراحة اللى باخدهم مبعرفش انام فيهم ...
اتصلت بهايدى
...إيه يابنتى أمشى ولا ايه يلا بسرعة حودى على الصيدلية وهاتى حاجة قوية للصداع كويس معاكى قوية طيب بسرعة بقى ...
دخلت هايدى بعد حوالى عشر دقائق
..تصدقى انا كنت خلاص همشى يادوب هسلم عليكى وخلاص فين الأقراص. ..
...قولى كدة همك مصلحتك. ..
اعطتها هايدى شريط حبوب ليس له هوية
...هو ايه ده عامل كدة ليه اسمه ايه اصلا ...
... مش لازم تعرفى هو أكل وبحلقة خديلك قرص وهاتى الباقى ...
..كمان دا انتوا بقيتوا بخلا اوى دا حتى شريط معليهوش اسم متأكدة انه كويس وهيشيل اللى فى دماغى ده ...
...جبار والله جبار يابنتى ....
...طيب ياجبارة انا هاخد قرصين مش واحد عشان دماغى هتتفرتك يلا سلام بقى ...
...إيه ده بجد هو انا اتأخرت اوى كدة. ..
...أه ياستى يادوب ...
سلمت عليهم وحملت حقيبتها واتجهت للخارج للرحلة المعهودة حتى الوصول للمستشفى
...اهدى ياهدى شوية الناس بدأوا يبصولنا انتى ضاربة حاجة على الصبح ...
... ضاربة فول وبيض وبسترمة ههههههههه والحاجة هدية بعتالك منهم ....
...لا ياستى شكرا هدى اللعبة بقى عشان قربنا نوصل واربطى صواميل دماغك اللى انتى فكاها على الصبح دى
...هاتى مفك ههههههههه. ..
...يووووه. ..
خرجت الاثنتان من المترو وصعدا السلم وفى ملف السلم اصطدمت بأحدهم فى لحظة التفاتة لمنى ثم اعتدلت لتواجه من اصطدمت به
كان شاب وسيم جدا لديه عيون ساحرة شعر ناعم طويل ومصفف للخلف
...يخربيت عنيك ايه القمر ده ...
أصابه الزهول من كلامها ولم ينطق
استمرت متعلقة بعينيه مع ابتسامة غريبة منها
فقال هو ... عجباكى ...
قالت بتنهيده ....عجبانى وبس هو فى كدة اصلا انت متأكد انك راجل ...
... ايه والله هو المفروض كدة ...
...اكيد لأ
مفيش رجالة كدة ...
تدخلت منى لتحركها ... هدى انتى اتجننتى ايه اللى بتقوليه ده ...
...شوفى يامنى انتى شوفتى كدة قبل كدة ...
اعتدلت منى له بوجهها وهى تقول ... بصراحة لأ ...
ثم التفتت لهدى مرة أخرى ...بس يلا احنا كدة اتأخرنا اوى ...
صعد أحدهم من خلفه وهو يقول ...يلا ياخالد جبت التذاكر خلاص ...
قالت هدى ... اسمك خالد ..
...أيوة ...
...اسم حلو اوى وأنا هدى ...
شدتها منى من يدها وهى تقول ... مش بقولك انتى ضاربة حاجة على الصبح يلا ...
أكملت هدى السلم بسبب شد منى لها لكن عينيها مازالت معلقة به وهى مبتسمة وتلوح بيدها بباى باى وهو اتبعها بعينيه حتى اختفت من أمامه
الټفت الشاب لمرافقه وهو يقول .... شوفت البت بتقول ايه ....
...وايه يعنى هى دى اول مرة انت تتعاكس فيها .....
...ماشى بس مش كدة ...
...طب يلا عشان نلحق وكمان العربية مركونة صف تانى. .......
لا تصدق منى ما تفعله هدى هى بالتأكيد غير طبيعية وبالطبع غير مؤتمنة على استلام حالة وهى فى هذه الحالة.
وجدت أنه مازال أمامهم نصف ساعة على ميعاد الإمضاء فقررت عرض هدى على طبيب لتجد مبررا لما يحدث لها وبالفعل شك الطبيب فى شئ معين بخصوص الأقراص التى تناولتها هدى هذا الصباح وتأكد من ظنه عندما أعطاها حقنة معينة استطاعت عكس مفعول الأقراص وأعادت هدى لأرض الواقع .
ثم قال الطبيب بابتسامة
أول مرة اعرف انك من أصحاب الترامادول ياهدى
عندما بدأت هدى تنتبه من حالة الغياب العقلى الغريب التى كانت عليها كادت تجن من فكرة تعاطى أختها للترامادول لكنها بالتأكيد لا تعلم فإن كانت تعلم لأخفته عن هدى تماما لا أن تعطيها منه بصفو نية
يجب أن تنهى العاجل من عملها أولا حتى تستطيع التفكير فى كيفية التعامل مع الموضوع .
صعدت للدور السابع الى حيث غرفة حالتها فوجدت سجدة موجودة على كونتر الدور
...صباح الخير ياساسو ...
...صباح الخير ياهدى ...
....إيه التكشيرة دى مالك على الصبح ...
...ولا حاجة سهرانة مع حالة مقرفة الله يسامحك ويسامح مدام سامية ...
...بس بس ايه اللى حصل ..
...لا حصل ولا وصل استلمى حالتك ياستى ومش هتتكرر تانى لو هسيب المستشفى حتى ...
استلمت الحالة من سجدة واخبرتها أن الأمير فى غرفة الأشعة بعدها دخلت الغرفة وبدأت فى تغيير فرش السرير وتجهيز أدوية اليوم ثم جلست لتكتب ارانيك لطلب الأدوية الناقصة
وفى خضم كل هذا عاد عقلها للساعات التى تلت تناولها لأقراص الترامادول هى تتذكر كل ما حدث بل كانت واعية تماما له لكنها فاقدة تماما للسيطرة على ما تقوم به كأنها آلة تتحرك وفق أمر مسجل عليها .
أثناء ذلك دخل الأمير على كرسيه المتحرك يدفعه عامل الدور ومعه ممرضة الأشعة
أما الحرس الخاص لم يدخل بل وقف أمام الباب كالعادة
عندما رأاها الأمير رفع لها حاجبا واحدا وهو يقول
...ياهلا ياهلا بملاك الرحمة خاصتى وين كنتى للحين ...
...أفندم ..
...إيش طرشتى
لم ترد هدى ووقفت مزهولة من الرجل الذى تراه فهو ليس من خرج من غيبوبته على يدها أمس
أشار للعامل بالتقدم للسرير الخاص به مدت هدى يدها له لتساعده على الوقوف لكن بمنتهى الإهانة أبعد يدها من أمامه ورفع يده لحرف سريره ووقف وحده واستدار ليجلس عليه ثم أشار لكل من العامل والممرضة بالخروج ودون أن ينطق أحدهما سحب العامل الكرسى وخرج وتبعته الممرضة الأخرى بعد أن مدت يدها لهدى بنتيجة الأشعة .
وقفت هدى أمامه لم تتحرك ولم تحاول مساعدته مره اخرى بينما هو يحاول التحرك على السرير لينام
لكنه تعثر بشكل بسيط رفع عينه لهدى وهو يقول
...ليش واقفة هيك مش مفروض تساعدينى ..
...جيت أساعدك مرة رفضت استنيتك تطلب لوحدك ...
...من غير طلب تعملى اللى ابغيه. ..
...وهعرفه منين إلا إذا قلت ...
نام بوضع غير مريح واغمضت عينه من الإرهاق فاشفقت عليه هدى واقترب تعدل وضع المخدة من تحت رأسه فتح عينه ونظر لها
...اتركيه أبى انام شوى ...
أبتعدت هدى وعينيها معلقة به تفكرا فى حاله تدرجا من الأمس لليوم وقالت فى نفسها وهى تبتسم. ..صحيح البنى آدم
بق فى الفاضى ...
فى نفس اللحظة فتح عينيه فجأة على ابتسامتها وهى تقف أمامه
... بتضحكى على إيش أبيكى معجبة يمة. ...
...ههههه ياريت بس انا مرتبطة ...
قالت كلماتها الأخيرة وهى تأتيه بطاولة الحقن باتجاهه
...إيش هاد ...
...ميعاد الحقن وبعديه الفطار وبعديه مساج الضهر وبعديه ...
...بيكفى إيش كل هاد قلتلك ابغى انام ...
...خلاص الحقن وبعدين تفطر وبعديها نام والباقى نكمله لما تصحى ...
يبدوا أنه أعجب بطريقة تعاملها معه فهى ثلثة التعامل مع المړيض حتى وإن كان غاضبا
خرجت من
غرفته بعد أن تأكدت انه قد نام وجلست فى الصالون تراقبه من خلف الشباك الزجاجى
أمسكت بتيليفونها واتصلت بهايدى وبمنتهى الهدوء أجرت معها هذا الحوار حتى تصل منها للحقيقة
...ايوة يادودى روحتى