رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي
المحتويات
يونس بإصرار لأ طبعا انا عايز نعيش كلنا في مكان واحد
سعد يونس انا مش هعيش فى مكان مش ملكى انا املك الشقه إلى انا عايش فيها بس لانها ببساطة نصيبى لكن فيلتك حلال عليك انت
يونس موجها حديثه لشهد طيب كلميه انتى يا شهد تفاجئت شهد من حديثه الموجه اليها وكذلك أظلمت اعين مروه پغضب وغيره لمجرد انه تحدث اليها ونطق اسمها فهى تغار من شهد خصوصا تحدثت شهد بنبرة صوتها الجميله والهادئه قائله مش هينفع فعلا يادكتور مش هنقدر نعيش في مكان مش ملكنا ومش دافعين نصيبنا فى تمنه انتوا الله يهنيكوا بيها يارب وتكون قدم
مروه قاطعه الحديث الذى طال جدآ من وجهه نطرهاخلاص يا يونس ياحبيبي سيبهم براحتهم ننقل احنا
الابانقل انت ياحبيبى مانت مش شارياها عشان تفضل قافلها كده روح يابنى واتمتع لكن انت عارف امك مش هترضى تسيب جورى ابدا وكمان مالك تحدث مالك بثقه تليق به جدا وهو يضع الطعام فى فم جورىسيبهم ياجدو انا سايبهم يتكلموا براحتهم لكن اللى انا عايزه هيحصل ومافيش حد هيبعد جورى عنى صدم الجميع من حديثه بينما هو يتحدث بثقه ولا ينظر لاى شخص منهم الاجورى التى تستقبل الطعام منه بابتسامة وهو يعبث بشعرها زفرت مروه پغضب وهى تنظر لشهد التى تتناول طعامها بهدوء ولم تغار أو يهتز لها شعره كونها تملك فيلا هى وزوجها وأموال طائله بينما سعد لا يملك غير راتبه الزهيد جدا بالنسبة لها
سعد مش عارف ممكن اه وممكن لأ
شهد لا ماتقولش كدا إن شاء الله ينقلوا يارب ينقلوا
سعد ههههههه إيه يابنتى ليه كده
شهدعشان انزل تحت
من غير نقاب مابقاش مضطره انزل بالنقاب لاحسن اقابله تحت ولا حاجه
شهد اعمل ايه ابله مروه كل ماتصادف ونشوفنى من غيره تفضل تزعق وتعلى صوتها وتقول إن أنا عايزه جوزها يشوفني اعتدل سعد من مجلسه بحدة قائلا وانتى ازاى تسكتيلها وازاى ماقولتليش على حاجه زى دى قبل كده
سعد لا طبعا انا بقى مش هسكت انا مسافر الفجر وأول ما ارجع هتكلم معاها وهبهدلها انا ملبسك النقاب مش عشان تدين وكده انا مكتفى بالحجاب وده إلى امرنا بيه الاسلام لكن انا واهلك خليناكى تنتقبى عشان جمالك لانه فتنه وممكن يضرك بس مش معنى كده أنك تفضلى لابساه جوا البيت كمان وياريتها بتتكلم بأسلوب كويس لأ دى بتتهمك أبشع التهم مش كفايه حاكمه عليكى تقوليلوا يا دكتور طول الوقت
سعد بصرامه انتى اصلا غلطانه انك ماقولتيش من زمان ازاى تسمحى لحد يهينك ويتهمك كده انا ضهرك وحمايتك ولو كنتى انتى غلبانه ومسالمه يبقى انا مش لازم اسكت وهجبلك حقك يعني
هجيبه
شهد بس يا سعد
سعد شششششش مافيش بس هى جورى لسه ماطلعتيش من عند ماما
سعد طب تعالى بقا عشان هتوحشينى أخذها وغاص بها فى عالمهم الخاص
فى شقة يونس كانت مروه تشتعل ڠضبا وهى تتحدث مع يونس قائله كان لازم يعني تشكرها على الاكل وتسلم ايدك يا شهد ليه يعنى كل ده
يونس بتأففدى تالت مره تتكلمى في الموضوع خلاص يابنتى ماكنتش كلمه شيليها من دماغك بقا
مروه انا مش حطاها في دماغي اصلا الفلاحه دى وبعدين انا عايزه افهم احنا ليه مش هننقل الفيلا بتاعتنا يعني ايه جوزى مليونير وعايشه فى شقه عادية
يونسعاديه بقى بذمتك دى شقه عاديه حرام عليكى بجد دى سعرها مش تقل من 2مليون ده غير لبسك وعربيتك الى بتغيريها كل سنه والخدامه ولبسك الى كله براندات عايزه ايه تانى ده أنا هارى نفسى شغل وسفر مش بكمل اسبوع من غير ما اسافر فيه عشان اوسع شغلى اكتر واجيب فلوس اكتر ليكى بس انى انقل وابعد عن اخويا صعب انا مراعى ربنا فيكى جدا بس مش هبعد عن اخويا ده انا اللى مربية وروحي فيه وياريت كفايه خناق عشان عندى طيارة الصبح تركها وغادر إلى غرفة نومه بينما هى تنظر لاثره پغضب وحقد
فى الصباح كان سعد يهم بفتح الباب للمغادرة فالټفت الى شهد قائلا شوشو خلى بالك من نفسك ومن جورى وكليتك ياشهد اوكى
شهد بحب حاضر ياحبببى وبعدين لسه الكليه فاضل عليها اربع شهور وانت اللى هتودينى بنفسك ابتسم بحب ثم ودعها وأغلق الباب خلفه توقف المصعد في الطابق الثالث وفتح فتهللت اسارير يونس وهو يسلم على سعد قائلا صباح الخير رايح شغلك
سعد اه وانت مسافر ولا ايه
يونس اه رايح الصين وهرجع كمان يومين فتح باب المصعد فقال سعد قبل ان يذهب طيب ابقى خلى بالك من جورى وشهد اوكى يالا سلام ثم ذهب سريعا فنظر يونس لاثره باستعراب وصعد سيارته سريعا وذهب باتجاه المطار
بعد أربعة أيام كان يونس قد عاد من سفره ويجلس حاليا مع والده ثوانى وشاهدوا على التلفاز خبر هجوم احد الجماعات الإرهابية على كمين فى
منطقه عسكرية بهت وجه الجميع وهم يشاهدون اسم وصورة سعد من بين الشهداء صړخت شهد ثم فقدت الوعى وسقطت ارضا
الفصل الثاني
مصېبه وصدمه وقعت على هذا البيت وسط اڼهيار تااااام من الجميع الأب لا يكاد يصدق انه ډفن ابنه بيديه وهو على قيد الحياة بدلا من ان يدفنه ابنه ويحمله على عاتقه الى مسواه الأخير ويقف كى يأخذ واجب العزاء فيه بدلا من كل ذلك شاء القدر وفعل هو ذلك لابنه والام فهى فى حاله سيئه للغايه فقدان الابن غالى خاصة سعد فهو روحها ومنبع الحنان والاهتمام بشخصيته المرحة التى لم تؤثر عليها طبيعة عمله فهو من كان يهتم بطعامها ومواعيد دوائها يتابع مع زوجته بالهاتف جميع مواعيد امه ولم يشغله عمله فهو كان نعم الابن الحنون المراعى اما يونس فهو الاكثر صډمه على الاطلاق فقد ماټ سعد رحل وتركه أخيه الأصغر لا بل ابنه الكبير الذى رباه مهما تتطرق الشخص بخياله لن يصل لمدى مكانة سعد عند يونس انه قطعه من روحه يشعر بالاڼهيار الداخلى ولكن عليه التماسك والتظاهر بالقوه فوالديه لاينقصهم رؤيه اڼهيار ابنهم الأكبر والسند الوحيد الان ولكن ليشهد الله ان قطعه من روحه قد تمزقت الان فشعوره ناحية سعد هو نفس شعوره ناحية مالك كذلك ريهام لم تنقطع عن البكاء والشهقات التى تدمى القلب فسعد يعتبر تؤمها
اما هى هى زوجته التى تنساب دموعها فقط
متابعة القراءة