اسكريبت غفرانها بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


لسا مش عارف كل ده بيعملوا ايه
عمر بضحك بقينا مستعجلين الله يسهلك ياعم
كريم ماشي ياسيدي بكره نشوف هتعمل ايه 
وبعد أن ذهب كريم وصعد الي غرفة فرح في الفندق 
عمر بدهشه وهو ينظر علي الاشخاص الذين يتقدمون نحوه
شيرين بأبتسامه أزيك يا عمر عقبالك
عمر ربنا يخليكي وعقبالك انتي كمان
نظرت شيرين له بحزن ولكن صمتت 

شاكر عم شيرين اومال فين كريم 
وفي تلك اللحظه أتي كريم ثانية 
كريم بترحيب بجد مبسوط جدا انك قبلت دعوتي 
شاكر ازاي مجيش فرح أبني مهما كان انت ابن اعز اصدقائي ومهما حصل هتفضل برضوه كده 
ثم نظر حوله نحو المكان بجد هايل ياكريم تصميم المنتجع بجد تحفه انا شكلي هغير منك وادخل في عالم السياحه وانافسك بقي 
كريم بأبتسامه بجد اعجاب حضرتك بالمشروع اسعدني جداا ثم نظر الي شيرين بود 
كريم أزيك يا انسه شيرين 
شيرين بأبتسامه حزينه مبرووك ياكريم 
كريم الله يبارك فيكي عقبالك
شاكر ان شاء الله هيكون قريب واكيد هتكون معزوم علي خطوبتها هي وباسم
كريم بأبتسامه ان شاء الله وربنا يتمملهم علي خير
وفي تلك اللحظه أقترب منه عمر بهمس ايه يابني لساا 
كريم وهو ينظر لساعته وقبل ان يتحدث رن هاتفه 
كريم بأبتسامه واسعه اخيراا طيب طالع اه
عمر بحب ربنا يسعدك ياصاحبي 
بدأت اصوات الموسيقي تتعالا ونزل العروسين من علي درجات السلم وسط الكثير من العيون فمنهم من يتمني لهم السعاده ومنهم من ينظر لهم بعين الحقد والغيره الشديده ومنهم من ينظر بحزن نعم فهي شيرين كانت تنظر لهم بحزن ولكن كان عزائها الوحيد لنفسها فأنها فعلا لم تحبه هي فقط ارادة ان تمتلكه فقط ويصبح لها فقد كان حب امتلاك لا أكثر
كانت فرح في غاية الجمال ب فستانها الابيض وحجابها الجميل كانت مثل الملاك
كريم بحب وهو يهمس في أذنها عارفه عايز اخدك دلوقتي ونسيب الفرح ونهرب مش عايز حد يشوفك غيري
فرح بخجل الناس بتبص علينا علي فكره
كريم طب وانا اعمليهم ايه وكمان واحد ومراته حبيبته يبصوا ليه علينا ناس حشريه صحيح 
كانت أمينه تجلس علي مقعدها المتحرك وتنظر عليهم بحب شديد فالأن قد تحقق لها ما تمنت ورأت أبنها الوحيد مع من اختارها قلبه ولكن هذا اليوم ينقصه احدهم نظرت لابنها بحب وتذكرت ابيه ثم دعت له بالرحمه 
وفي تلك اللحظه قطع شرودها صوت احدهم
شاكر بأبتسامه حب يااا يا أمينه بقالي مده كبيره مشوفتكيش بس تصدقي لسا زي ما انتي من اخر مره شوفتك فيها من خمس سنين
أمينه 
بيتهيألك كله بيتغير الشكل والنفوس ومافيش حاجه بتفضل علي حالها يا استاذ شاكر
شاكر بأبتسامه لسا حكيمه زي ما انتي ومبتحبيش تتكلمي كتير
وبعد حديث دار بينهم ذهب شاكر وعلي وجهه علامات الحزن وهو يتذكر اول يوم رئها فيه 
فلاش باك !
كانت تجلس وتباشر عملهاا فتاه ذات ملامح هادئه جميله تجذب أعين من ينظر إليها نعم فهي امينه
شاكر بأبتسامه ممكن أدخل لاستاذ أحمد 
أمينه حضرتك عندك ميعاد 
شاكر وهو يتأملها بجرأه قوليله شاكر زياد
وبعد أن علم أحمد بوجود صديقه 
احمد بأبتسامه
ياااا أخيراا جيت من فرنسا ده أنا قولت هتفضل طول عمرك مسافر بجد ليك واحشه 
شاكر بأبتسامه وهو يتذكر تلك الملاك الذي يجلس بالخارج انا خلاص رجعت ومش ناوي اسافر تاني كفايه بقي سفر 
أحمد احسن قرار أخدته بجد وكمان والدك بقي محتاجك ما انت عارف المستشار مالهوش في شغل البيزنس 
ظلوا يتحدثون سويا لبعض الوقت 
شاكر استأذن انا بقي واكيد لينا لقائات كتير ياصاحبي وكمان شغل
احمد بأبتسامه اكييييييييد 
خرح شاكر من المكتب ومعه احمد
أحمد بأبتسامه ممكن يا أنسه أمينه تجبيلي ملفات الحسابات من استاذ رمزي
أمينه بأبتسامه هادئه حاضر يافندم
كان شاكر يقف بجانب صديقه وينظر لها بنظره مليئه بكل المشاعر الغريبه التي لاول مره يشعر بها 
كانت زيارات شاكر كثيره الي احمد حتي انه بدء يدخل معه في مشاريع كثيره وكان كلما تقرب منها تصده دائما حتي انه كان كثيرا يغريها بالمال والهدايا ولكن ليست كل الفتايات مثل بعضهم
ولكن رفضهاا لكل مغرياته كان يزيده تعلقا بها بل اصبح يعشقها بشده ولكن كانت صډمته الكبري عندما علم بحبهم هي وصديقه فقد تدمرت كل احلامه وامانيه فقد كانت حبه الاول وايضا الاخير
وفي يوم 
حرام عليك انت حابسني هنا ليه سيبني اخرج
شاكر پغضب أشمعنا أنا محبتنيش هاا اشمعنا لو علي الفلوس انا معايا زي زيه وهقدر اجبلك كل الي عايزاه
أمينه بس عمرك ما هتقدر تجبلي سعادتي مع الشخص الي بحبه مش كل حاجه نقدر نجيبها بالفلوس لان في حاجات مش بتقدر تشتريه ثم وضعت يدها علي قلبها لان مش بتبقي
ملكنا ثم نظرت له بود وحنان سيبني امشي وانت شوف حياتك ومتوقفهاش علي حد دور حواليك هتلاقي الانسانه الي بتدور عليهاا وصدقني انا بحبك وبعزك جداا بس كأخ ومش عايزه أخسرك كأخ انت انسان طيب وجميل من جواك واكيد في يوم هتلاقي انسانه طيبه وجميله زيك 
كان يستمع لهاا بحزن هو يحبهاا بشدها ولكن هي اختارت غيره ظل ينظر لها لمده طويله ثم قال بتنهد وبصوت عالي امشي من وشي دلوقتي مش عايز اشوفك قدامي
وبعد ان رحلت ظل ينظر نحو الفراغ بضيق شديد كان يشعر بصراع كبي ربين نفسه الي انا 
افاق من شروده هذا وهو يطلب من السائق ان يهم بالرحيل 
كانت تجلس وتنظر لها پحقد شديد وكره ثم الټفت الي أبنه عمتها وقالت بسخريه طلعت اشطر منك وقدرت تاخده من كل الستات الي حواليه 
ثم قالت پحقد شديد بنت الساعي 
كانت شيرين تجلس بجانبها ثم تركتها وانصرفت فهي اصبحت تكرهه نبرة حديثها بشده وتلك الحقد الذي اصبح يسود قلبها بدون سبب ولكن هل حقا لايوجد سبب
كان يتحرك بظهره للخلف الي ان اصتدم بأحدهم ألتف لكي يعتذر 
عمر بأبتسامه وقد تفاجئ بأنه تلك الفتاه هي نفس الفتاه التي رأها يوم كتب كتاب كريم وفرح أنا أسف يا انسه بجد 
مي بخجل خاطري 
فرح بحزن كان نفسي يكون بابا وماما الله يرحمهم عايشين ويكونوا جنبي في المناسبه ديه 
كريم بحب ربنا يرحمهم ياحببتي وكمان مش احنا اتفقنا اني انا بابا وكمان ماما وكل حاجه ولا نسيتي ياهانم 
فرح بحب اوعدني ياكريم لو في يوم ندمت علي جوازك مني بجد قولي وانا صدقني هطلع من حياتك بهدوء 
قالت جملتها الاخيره وسقطت دمعه تعبر عن سعادتها على خدها 
فرح بأبتسامه واحلي حاجه عينيا شافتها
كريم بقولك ايه خفي كلامك ده شويه لحد ما الحفله تخلص لاحسن انتي عارفه
في تلك اللحظه اتي عمر اليهم وقال بحب ياسلام علي الحب اوعدني يااارب 
كريم بأبتسامه بلاش قر بقي وبالذات
النهارده فاهم ثم نظر الي فرح ثانيه وجدهاا تخفض رأسها بخجل
ثم أقترب من عمر وقال بصوت ليس مسموع لاحد غيره زي ما اتفقنا مافيش صوره تنزل في الجرايد او المجلات لفرح فاهم
عمر بدعابه بتغيري يابيضه
كريم عمر المسأله ديه مافيهاش هزار مسمحش لحد يمسك صورة مراتي ويتأملها
عمر بجديه متخفش اصلا انا منعت وجود الصحافين في الحفله اطمن
كريم بتنهد تمام 
بدأت الانوار تنطفأ وبدأت بعض الانوار ذات الضوء الخاڤت و الالوان المتعدده تظهر وتصوب نحو العروسين وهم يرقصان 
كان
فرح وهي تنظر له بحب ثم قالت بخجل وانت اجمل واحلي فرحه ربنا اكرمني بيها انت الفرحه الي جاتلي بعد صبر طويل الحمدلله 
صعدوا الي غرفتهم في ذلك الفندق الذي يمتلكه في العين السخنه والذي افتتحه ايضا اليوم 
فرح بخجل نزلني ياكريم خلاص 
كريم ويضعها علي السرير كنت شايل عصفوره ياناس ايه يابنتي هو انا كنت حرمك من الاكل ولا ايه 
فرح بخجل لاء انا هنام كده
كريم وهو يرفع احد حاجبيه نعم ياختيقال انام كده 
فرح بحب حاضر 
ظلت تأكل لقرابه ساعه وكريم ينظر لها بغيظ شديد وينظر في ساعته 
كريم مش كفايه كده ياحببتي انتي بقالك ساعه بتاكلي
فرح وكادت ټنفجر من كثره الطعام ولكن ما باليد حيله لاء لسا جعانه 
كريم ويأخد من يدها ما تأكله ويمسح فمهاا وبدء يتحدث معها لكي يزيل توترها وخۏفها فهو مازال يشعر بالذنب من ما فعله معها في تلك الليله ممكن حبيبي الجميل يحكيلي شويه عن طفولته بقي نفسي اعرف حبيبتي كانت عامله ازاي وهي بنوته صغيره
فرح وبدء الحزن يكسو وجهها كانت حياتي جميله برغم بساطتها لحد 
ما بقي عندي عشر سنين وبين احضانه الي ان فتحت عيناها بهدوء ونظرت له بخجل شديد 
فرح بخجل صباح الخير
كريم بحب وهو يعبث بخصلات شعرها صباح النور ياحببتي ها نمتي كويس 
فرح اه بس عايزه انام تاني 
كريم بضحك كده الطياره هتفوتنا وهنقضيها نوم بقي
فرح انت اتصلت بماما تطمن عليها وكمان اخدت دواها ولا لاء ممكن التليفون ياكريم عشان اتصل بيها
كريم بحب براحه يابنتي ايه مټخافيش اتصلت بيها ياستي واطمنت عليهاا وبتسلم عليكي
فرح بتنهيده وبأبتسامه الله وتجهزي عشان ميعاد الطياره
ياسمين انتي يابت اصحي 
ياسمين بتأفف في ايه ياماما سيبيني انام حرام عليكي
كريمه پحده وتقذف عليهاا الجريده قومي ياختي شوفي فرح
ياسمين مالها مش غارت من زمان في ستين داهيه وريحتك
كريمه ريحتني وريحت نفسهاا بنت عبدالله قومي ياموكوسه يابنت الموكوسه شوفي 
نهضت ياسمين بتأفف ثم أمسكت الجريده وبدأت تقرء الاسم وخبر الزواج من تلك رجل الاعمال المعروف كريم الشاذلي
كريمه بضيق وهي تضع يدهاا علي صورته وتقوليلي راجل عجوز
ياسمين بلا مبالاه ما يمكن يكون مجرد تشابه اسماء بينها وبين مراته يعني هو خلاص مافيش في مصر كلها غير فرح عبدالله محمد بس 
كريمه پحقد لاء ياختي هي عمك محسن هوالي أكدلي وجبلي الجريده الراجل الزباله عايز يغظني اه ياناري دمي محروق من الغيظ
ياسمين بضيق ممكن محدش يصحيني بقي
كريمه پحده نامي ياختي نامي هو ده الي انتي فالحه فيه
مش لو مكنتش طردتها كان زماني متنغنغه بالعز وش فقر زي امك اتخمدي جاكي بالقرف 
خرجت كريمه من غرفة ابنتها وهي تشعر بالحقد والغيره الشديده من تلك الحياه التي اصبحت تعيش فيها فرح ظلت تنظر ياسمين علي والدتها الي انا خرجت ثم عادت للنوم ثانيه 
وصلوا الي جناحهم المخصص 
فرح المكان تحفه وجميل اوووي ياكريم بس السفر متعب اووي انا خلاص هلكت 
فرح بتعجب وانت عرفت منين ان انا كان نفسي اشوف جزر هاواي
كريم
بضحك تعالي طيب وانا اقولك
فرح
وتهرب منه خلاص عارفة ماشي يامي يافتانه
كريم ويخرج هاتفه ويتظاهر بأنه يتحدث مع والدته يافرح تعالي كلمي ماما علي التليفون
جائت فرح سريعا ولكن تفاجأت بيد كريم تمسكها ويغلق الباب بسرعه 
كريم بضحك عشان تهربي مني تاني أدي المفتاح معاياا اه تعالي بقي ياجميل 
كريم بحب حبيبي الجميل كان سرحان في أيه
فرح ومازالت تنظروتتأمل منظر الغروب وتشاور له بأحد أصابعهاا منظر الغروب جميل اوووي
تعالي نتفرج بقي مع بعض ثم وقف بجانب بعض ليكملوا مشاهدة

تلك المنظر الرائع كانوا في تلك اللحظه يمثلوا صوره
 

تم نسخ الرابط