حكاية عاد من العمل

موقع أيام نيوز

 

وجد نفسه يرفع سماعة الهاتف الو ... الو ... أنا اسف لاأريد الخروج من المنزل.

انا يجب ان اكون موجود فى البيت كل يوم ..
اليوم الذي بعده
ورد جواب بإسم زوجته ففتحه فوجد فيه طلب عاجل من المشفى بالاتصال فيهم فإتصل بهم وكانت المفاجأة .. ياسيد ان زوجتك من المفروض الرد علينا لكي نستكمل اوراقها للعملية الجراحية من اجل استئصال الورم فهل تم الالغاء ياسيدي لان باقي لها يومين والدكتور سيغادر البلد وفرص نجاح العملية ضعيفة من دونه.

كان يسمع هذا الكلام وشريط يمر امام عينيه 
يومين ويسافر ؟ .. هم اليومين اللذين بقوا في المهلة
الدواء لم يكن مسكّن للصداع ..
كان مخدّر لكي تتعايش مع الالم
رد عليهم وقال لهم .. انا أُوكد الحجز وأغلق السماعة وركض تجاه زوجته ودموعه تجري قبله
ھجم على يديها وقبلها .. هنا استيقظت من نومها خائڤة وقالت له مابك ؟؟

قال لها ..
لماذا كذبت علي ولم تخبريني بمرضك !!! لماذا أردتي أن تعيشي هذا الشهر بهذه الطريقة بدلا من أن تتعالجي 
قالت له ..
ماهي الفائدة اذا تعالجت وبقيت أعيش لوحدي من دونك وانا بصراحة كنت سعيدة معك هذا الشهر وكان أفضل مكافأة نهاية خدمة لي
قال لها ..
أقسم بالله العظيم ومن أجل كل شعرة بيضاء ظهرت في رأسك داخل بيتي ... ولأجل اولادي الذين تربوا من دون تعب مني بسبب إهمالي لهم ... ولأجل سنين عمرك وشبابك الذين ذهبوا بسببنا وانتي صامتة من اجلنا جميعا .. ولأجل كل حبة مسكن أخذتيها !! طالما أنا على قيد الحياة سأعوضك بكل دقيقة وكل ثانية ذهبت سدى بعيد عنك 
ذهبوا إلى المستشفى ..
إنتهوا من التحاليل المطلوبة
والعملية تمت بنجاح ....
لكن النجاح الأكبر ..
كان فى حياتهم التي بدأت بعد العملية.

لو بيتك نظيف
وأولادك ذو تربية صالحة
لو ملابس نظيفة
لو خزانتك ذات رائحة طيبة
لو كان طعامك دائما جاهز وكما تحب
فتذكر أنه لاتوجد قوى خفية تفعل ذلك كما تفعل زوجتك .
راجع نفسك وانظر بعين الحقيقة ستفرح كثيرا وأنت المحظوظ دائما.

تم نسخ الرابط