عشق الهواء بقلم نونا المصري
الله ما شاء الله عربيتك تحفة اوي باين عليها غالية مش كدا
فضحك خالد وقال مش كتير عجبتك لو عجبتك اعتبريها هدية
فضحكت مريم على سخافة الموقف وقالت لا مكنش القصد اساسا انا معرفش اسوق وما عنديش شهادة سواقه
خالد خسارة كانت هتبقى اجمل لو سقتيها انتي
فشعرت مريم بالخجل لانه تغزل بها بطريقة غير مباشرة لذا أحنت رأسها مجددا ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما نظرت إلى بطنها وعادت ملامح الحزن لتخيم على وجهها البريء وسرعان ما تجمعت الدموع في حدقتيها مجددا وما لبثت حتى تمردت عليها دمعتها السجينة ونزلت رغما عنها في تلك اللحظة انتبه عليها خالد وهي تحاول مسح دموعها بينما تنظر إلى الجهة الأخرى حتى لا يراها فغابت الابتسامة عن وجهه وحل محلها ملامح القلق فسألها بينما ينظر ثانية اليها وثانية الى الطريق امامه قائلا خير يا مريم هو انا قلت حاجة تزعلك علشان كدا بټعيطي دلوقتي
استرجعت مريم رباطة جأشها ونظرت اليه ولم تجد خيارا آخر سوى الكذب إذ قالت اصلي افتكرت اختي الصغيرة هي كانت بتحب العربيات المكشوفة اوي
قال بسرعة انا اسف مكنش قصدي افكرك
مريم ولا يهمك
ثم دام الصمت قليلا ولكن ليس لأمد طويل حيث اراد الشاب ان يخرجها من حزنها لذا اردف بنبرة مرحة قوليلي يا مريم هو انتي وراكي حاجة النهاردة
فنظرت اليه وهزت رأسها بالنفي قائلة لأ مفيش حاجة معينة
فابتسم وقال كويس يبقى انا هفسحك النهاردة زي ما وعدتك لما كنا في الطيارة قولتي ايه
خالد وايه هو
مريم عايزاك توديني عند تمثال الحرية اصلي
ھموت وشوفه من قريب
خالد بس كدا حاضر يا ست مريم اعتبري نفسك هناك
فابتسم خالد شبح ابتسامة وقال تقدري تبتدي شغلك من دلوقتي لو تحبي وكمان مكانك في الشركة محفوظ انتي وصاحبتك
تنهدت مريم بعمق وقالت يبقى احنا هنبتدي شغل من بكرا وبتمنى اننا نبقى عند حسن ظنك
تسارع في الاحداث
فابتسمت قائلة ان شاء الله و دلوقتي عن اذنك
قالت ذلك ثم نزلت من السيارة ووقفت تراقبه وهو يهم بالمغادرة وبعدها دخلت إلى فناء المنزل ثم فتحت الباب فوجدت سهيلة وكنتها جين جالستين في غرفة المعيشة برفقة الهام التي كانت قلقة للغاية فقالت انا رجعت يا جماعة
نهضت الهام بسرعة وقالت معاتبة كنتي فين يا مريم انا اتصلت عليكي اكتر من عشرين مرة بس الموبايل بتاعك كان مقفول
فابتسمت مريم ابتسامة حزينة اثارت القلق في قلب الهام وقالت زهقت من قعدة البيت وقلت اخرج شوية علشان اتمشى
سهيلة طيب ليه قفلتي موبايلك قلقتينا عليكي يا بنتي
مريم انا متقفلتوش بس شحنه خلص
فقالت جين بلكنتها المكسرة حمد لله على سلامتك يا مريم متتخيليش الهام كانت خاېفة عليكي قد ايه
مريم مفيش داعي للخوف يا لولو انا بس كنت عايزه اخرج من البيت شوية ودلوقتي هطلع علشان استريح عن اذنكوا
قالت ذلك ثم صعدت إلى الغرفة فلحقت بها الهام وعندما دخلت سألتها مالك يا مريم شكلك مش مطمني ابدا ايه اللي حصل
في تلك اللحظة لم تمنع مريم نفسها عن البكاء فبكت وهي ترمي نفسها على صديقتها التي اصابها الذعر وقالت انتي بټعيطي ليه بټعيطي يا حبيبتي
فقالت مريم پبكاء مرير وهي تحكم عناق الهام انا حامل يا الهام حامل بأبن ادهم السيوفي
فتحت الهام فمها پصدمة واتسعت عيناها قائلة بتقولي ايه حامل !
أومأت مريم برأسها دليلا على نعم واردفت انا روحت المستشفى وعملت تحليل واكتشفت اني حامل بقالي اربع اسابيع
فتنهدت الهام بقوة واخذت تربت على ظهر صديقتها بلطف قائلة خلاص يا حبيبتي متزعليش