بنت خالتي

موقع أيام نيوز

لتسرع لغرفتها راكضة تقف خلف الباب تضع يدها على قلبها وهى تلتقط أنفاسها المحپوسة بداخلها طوال جلستها أمامه.
نظراته المقتطفة لها لمعة عينيه كلما تقابلت الأعين ما حدث على الدرج لم يكن هذا ضمن اى من تخيلاتها عند لقاءها به.
لتسال نفسها هو ماله
عامل كده ليه
لا تعلم بانه بذات الوقت يتمدد بجسده على الفراش يسأل نفسه نفس السؤال .
انا ايه ال بيجرالى ده
مضى اليوم بين تجنب قمر له والإجابة المختصرة على أسئلته وتحكمها المذهل باعصابها حتى لا تنفعل عليه لكثرة استفزازه لها على الرغم من سعادتها من تصرفاته تلك ولكن حتى إن احكمت إخفائها فلن تستطيع محو تلك اللمعه التى عادت لعينيها من جديد عن أعين والدتها.
وثلاث أزواج أخرى تراقب ما يحدث بأعين كالمجهر.
ليلى بهمس لوالدتها الجالسة بالمنتصف بينها وبين اباها ابنك واقع اوى يا كوكو.
الاب ونيس ولما هو متنيل على عينه كان مجرجنا وراه ليه من بيت لبيت.
كريمهمن ايه لايه يا نور عينى ده انت من تانى تالت عروسة وخلعت على العموم انا مش هرجع غير وانا ملبساهم الدبل.
الاب تفتكرى هيعصلج.
الام يعصلج ايه ده انا
معملتش حاجه واهو على ايدك اهبل قاعد قدام البت يخوفى لترفضه هى.
ليلى لا ما تقلقيش دى ما هتصدق بس هتربيه الأول
كريمه يستاهل.
الاب ده ابنك برضه.
كريمه وجايبلى الكلام ده من تحت رأسه طلعت علينا اشاعه اننا بندخل البيوت علشان الساقع والجاتو تخيل اخر عروستين ضايفونا قهوة.
ليلى وهى تزيح دمعه وهمية ما تفكرنيش يا ماما
عايزة انسى.
فادية ها يا قمر امتى هتستلمى الفستان
قمر بكرة بإذن الله.
فادية خدى معاكى ليلى تحجز واحد هى كمان.
ليلى انا جايبة معايا واحد يا خالتو بس عايزة جذمه تكون شيك.
قمر نروح نجيب الفستان الاول وبعدين نشترى سوا الشوز انا كمان عايزة واحد.
كريمه مين هيروح معاكم.
قمر ما فيش انا وهى ولو حضرتك حابه تيجى ياريت نتمشى سوا.
كريمه لا اجى فين انا هساعد فادية فى التحضير هنا انا ال اقصده انكم بنات زى الورد.
شددت على أخر كلمه تنظر إلى ابنها ثم تابعت...
_ما ينفعش تروحوا وتدخلوا محلات زى كده لوحدكم افترضى حد ضايقكم!
_لا ما تخافيش يا خالتوده محل معروف وليه سمعته.
كريمه لا لازم حد يروح معاكم.
فادية تجاريها بس كريم من بكرة مع خطيبته بيجهزوا شوية حاجات ناقصاهم.
آسر ووالده ينظران لكريمة يتوقع القادم ليبتسم باتساع كمجذوب وقد صدق توقعه اللاه ما آسر موجود يروح معاهم.
قمر بسرعه لا يا طنط مش هينفع.
كريمه لا يا حبيبتى ال مش هينفع انكم تكونوا لوحدكم الدنيا مبقتش امان زى الاول ولا ايه يا فادية يختتى.
فادية بصدق حقه يا كريمه انا كل ما بتطلع على شغلها بفضل قاعدة وانا حاطة ايدى على قلبى لحد ما ترجع.
كريمه بتنهيدة ربنا يحفظهم.
فادية امين يختتى.
مال الاب ونيس على ابنته ايدك على العشرة جنية مش قولتك مش هتبات غير وهى لضماهم فى حكاية سوا.
ليلى وهى تخرجها من أسفل حافظة هاتفها المحمول بتحسر تضعها بيده ماكنتش فاكراها هتبدأها بدرى اوى كده!
الاب يابت دى عشرة عمر بس يظهر ان الموضوع جه على هوا اخوكى.
نظرت له بحيرة ولابتسامته التى تثير حنق قمر.
ليلى هو تقريبا خرج غسل دماغه ورجع.
الاب وهو ينظر لكريمة بحب لا ينضب لا الغشاوة انزاحت من على قلبه فكرنى بنفسى وانا صغير معرفتش انى بحب امك غير لما واحد تانى كان هياخدها منى.
أتى كريم بتلك اللحظه ينضم لجمعهم ليقضوا باقى جلستهم بالضحكات والأحاديث التى لا تنتهى حتى طالبت أجسادهم بالراحه
مستلقين على الفراش بتعب بعد يوم شاق.
ماعدا زوجين من الأعين لم يزر النوم أعينيهم احداها خائڤة حائرة سعيدة قلقة مچروحه والأخرى شاردة بذكريات مضت يعيدها مرة تلو الأخرى يتمعن بكل تفصيله بها باعين لامعه وما عاشه اليوم وما مر به سابقا ليصل لنتيجة واحده.
_انا طلعت غبى.
بنت خالتى قمر 
بنت خالتى قمر 
الجزء الرابع 
بقلم مروة
حمدى 
لم يشعرا بالوقت حتى أرتفع أذان الفجر قام من على الفراش ليجد كريم استيقظ
هو الاخر من جواره بعدما صدح صوت منبه. 
كريم صباح الخير. 
آسر وهو يفرك عينيه انا منتمتش اصلا. 
كريم فى حاجه! 
آسر لا عادى ما تشغلش بالك. 
كريم هتنزل معايا للصلاة ولا هتصلى هنا. 
آسر لا هنزل بس هتوضأ هنا. 
كريم تمام.
خرج من الغرفة متوجها لدورة المياة ليقف على اول الممر يراها تدلف للخارج تغلق الباب خلفها تحكم لف حجابها ابتسم عليها بعض العادات لا يمكن تغيرها. 
مرت من جواره دون أن تحدثه ليعلو بصوته 
_حركة انك ما تنشفيش وشك بعد الوضوء كانت بجبلك برد زمان وبالأخص فى الشتا. 
فاديه
وهى تمر من أمامه حتى تتوضا هى الاخرى ولسه يا بنى لحد دلوقت. 
نظر لطيف التى رحلت ثم إلى التى دلفت إلى دورة المياة يا كريم يالا بينا. 
كريم خلصت. 
آسر هتوضا فى الجامع الله يسامحك يا ماما. 
كريمه وهى تخرج من غرفتها بتثاؤب بتقول حاجه يا آسر. 
آسر ربنا يباركلنا فيكى يا حبيبتى. 
كريمه يارب. 
الاب من خلفها استنوا يا اولاد خدوني معاكم. 
بعد رحيلهم. 
كريمه البيت كله صاحى الا خبتى التقيلة خم النوم حد يصحيها. 
ليلى بتذمر انا هو يا ماما ست قمر عملت الواجب وغسلت وشى. 
_طب يالا تعالو نصلى جماعه.
أثناء الصلاة وبكل سجده هناك دعوة بقلبه يناجى بها ربه ان ييسر له اموره فيما انتوى عليه..
عاد لشقة خالته والهدوء يسودها. 
الاب شكلهم ناموا يالا يا اولاد هروح اكمل نومى انا كمان. 
كريم وانا كمان محتاج اريح الساعتين دول فى لفه مستنيانى. 
قالها متوجها لغرفته ومنها إلى الفراش وخلفه آسر. 
ظل دقائق ولم يزره النوم بعد تنهد وهناك ثقل على قلبه مواجهته بقمر لا تزال ناقصة لا بد لهما من الحديث ذاك الحاجز بينهما من وضع هو بيده أساسه يجب أن يهدم وبيده أيضا. 
خرج للشرفه طالبا بعض من هواء الصباح النقى استند بيديه على حافتها وعادت أفكاره لها من جديد.
صوت دربكه جعلته ينظر للجهة الاخرى وقد خرجت من أفكاره لتتجسد أمامه. 
همس باسمها قمر 
اغمضت عينيها ټلعن حظها العسر كانت تقف بالشرفة ولاحظت خروجه وقررت الدخول قبل أن يلحظها ولكن من فرط توترها اصطدمت باصيص الزرع بالارضيه ثم بالباب قررت تجاهله والدخول ليوقفها بصوته 
_من فضلك استنى ما تهربيش 
يختار كلماته بعناية يعرف ما يثير تلك القطة بداخلها لتخرج أمامه بكامل عنفوانها وقد كان الټفت له بقوة ظاهرية وارتجافة داخلية وقد أيقنت بداخلها أنها المواجهه المؤجله بينهما. 
_وههرب من ايه 
_منى 
_وده ليه 
تنهد بتعب بلاش نلعب اللعبة دى 
_ لعبة ايه 
_العناد مين ال أقوى من التانى مين ال يقدر يفرض سيطرته كفاية لحد كده. 
قمر باستهزاء ومين ال بدأ اللعبه دى مش انت 
_ورجعت بس انتى كنتى قفلتى الطريق. 
_كنت منتظر ايه لما افضل ابعت فى رسايل وارن متردش واستنيت انك تصالحني او تسمع منى محصلش فالمفروض اول ما تلغى قرار نفىي من حياتك على طول أجرى بقا افرح وأزأطتط ومع ذلك سبتك
فترة وقولت اهو جربت اد ايه الموضوع بيوجع وقولت نتصالح انت عملت ايه 
بعدت تانى.. 
_ وانا كنت اعرف منين انك اخيرا رضيتى عنى كنت خاېف لتقفلى الباب مرة تانية. 
_كنت خبطت مرة واتنين. 
_لو كنت خبطت وما فتحتيش كانت هتبقى القاضية فحبيت احافظ على ال باقى من صداقتنا وذكرياتنا سوا. 
_انا سبت الباب مؤارب شيلت الحظر واستنيت. 
_طب انا مبفهمش فى حته فكيت الحظر عملت الحظر دى انتى ما بعتيش رسالة ليه اشتمى فيها كحى اعطسى حتى وانا هفهم وهرد. 
_يا سلام وهو
مين ال يبدأ البنت ولا الولد ولا علشان.. 
قاطع حديثها بنبرة الجمتها وهى تستشف صدقها بوضوح. 
_انا أسف. 
اكمل بندم اسف انى زودتها عليكى انتى اه كنتى تستحقى العقاپ وغلطك كان كبير بس كمان انا سقت فيها بس كان ڠصب عنى كل ما افتكر كلام الولاد دول كان الډم بيغلى بعروقي ويبقى هاين عليا اكسر دماغك . 
_انا اعتذرت عن غلطى ده قبل كده فمالهوش داعى انى اعتذر تأنى دلوقت واعتذارك انت كمان مالوش داعى انت فى الاول والاخر ابن خالتى وال بنا قرابه ما ينفعش تتقطع بس ينفع يتحط ليها حدود. 
اولته ظهرها راحله من امامه بقلب ملكوم ليوقفها من جديد 
_بس انا بعتذر لقمر صديقة طفولتى وبقولها حقك عليا وو... 
_ وايه 
_ وحشتينى. 
دمعه صغيرة خانتها تعرف طريقها على وجنتها لتلتف بجزعها العلوى له بعيناها التى تشبه سماء مليئة بالغيوم توشك على ذرف الدموع. 
_بس قمر دى كبرت ومبقاش يصح يتقلها كلمه زى دى ولا يصح أنها تصادق شاب من أصله. 
_بس يصح أنها تسامح. 
_ عن أذنك يا آسر. 
تركته ودلفت للداخل تجلس على فراشها بانهاك. 
_هسامح فى ايه ولا ايه انت لسه مفهمتش لحد دلوقت! 
بينما هو نظر بأثرها متمتما بما يجوش صدره منذ أن وقعت عيناه عليها ولم تمهله الفرصة لقوله. 
ليتنهد عائدا للداخل يرى ان الطريق أمامه طويل لترتسم ابتسامه حزينه متذكرا دموعها التى تلألأت بعينيها أبيه السقوط تستحق تستحق ذلك وأكثر.
بعد تناول الإفطار
خرج ثلاثتهم
سويا لابتياع ما ينقص الفتاتين كانت قمر معاملتها له عادية مثله كمثل اى قريب لها وكان هذا يؤلمه ومع ذلك لم ينزاح عنها بنظراته التى كانت تتجاهلها ببراعه.
قمر كده يا لولا مش فاضل غير الشوز فى محل هنا اخر الشارع عارض حاجات حلوة. 
ليلى يالا بينا. 
دلفن إلى المتجر

وقد انبهرت حقا بما هو معروض جلست قمر على أحد المقاعد تمسك بإحداها بحسرة وهى تذم شفتيها بتذمر طفولى ليتقدم منها شاب متابع لها منذ ان وطأت بقدمها للداخل ويبدو من هيئته أنه هو صاحب المتجر . 
الشاب فى مشكلة يا افندم 
قمر التصميم ده حلو اوى ولايق على الفستان بس للاسف كعبه عالى اوى ومش هعرف البسه. 
الشاب اسمحيلي. 
اخذ منها ما بيدها وعيناه تناظرها بطريقة مباشره داخل عينيها فقط عينيها كانت الهدف
وهو يتحدث برقى وإعجاب جلى من نظراته جعل حمرة الخجل تزحف لوجنتيها بشكل فطرى. 
_ما تقلقيش انا فاكر ان كان في منه كعب اقل. 
نادى على أحد العمال وقد لبى النداء مسرعا يعطيه الحذاء وعيناها على خاصتها لا تنزاح وابتسامه صغيرة على وجهه اقلب المخزن فوق على كعب اقل ولو ملاقتش هاتلى حاجه مقاربة للتصميم واللون ده. 
بينما هى بلعت ريقها باحراج وعيناها تنظر للاسفل لا تقوى على رفعهما عن الأرض وكان هذا تحت أنظار ليلى التى احولت عيناها وهى تناظر هذا تارة وهذة تارة أخرى لتركض للخارج لذاك الواقف بانتظارهم تسحبه من يده. 
آسر ايه فى ايه 
ليلى البت بتتشقط منك يا حزين.. 
_قصدك ايه 
ليلى وهى تشير لهما اتفضل. 
اتسعت عيناه لتلك الجالسة بوجه يشتعل بالاحمرار مضيفاعلى لونها بريقا خاص وهى تنظر الأسفل تفرك اصابعها بتوتر ثم إلى ذلك الواقف وعيناه تنضخ باعجاب واضح للأعمى.
يهم بالتحرك له والصړاخ لتمسكه ليلى بيده مش عايزين فضايح فى ايه الرجل معملش ولا قال
تم نسخ الرابط