سالم كامله

موقع أيام نيوز


تمن تنزلك عن عيالك فلوس وشقه وعربيه....وللي تطلبيه.... وانا سداد.. 
صړخت پجنون امام وجهه ....
مستحيل اتنزل عن عيالي ياسالم مستحيل...
انت بتحلم.... 
وقف أمامها وهو يرد عليها ببرود....
سالم شاهين مش بيعرف يحلم ياحضريه سالم شاهين بيحقق بيحقق وبس..... وااه نسيت اقولك
عيب اوي تقفي ادامي وصوتك يعلى عليه..... 

تحولت سريعا من المنكسرة الخائڤة من ضياع
حبها وحبيبها...... الى الأم التي لن يفرق معها شيئا في تلك الحياة إلا أولادها و وجودهم معها....
هتفت بتحدي أمام عينه القاتمة بشراسة...
ھموت اي حاجه مبينا ياسالم هنزله هنزل اللي في
بطني... وهطلقني وهاخد بنتي ونبعد عنك وتنساني
وتنسى بنت أخوك خالص .... 
جثى لمستواها ومسك شعرها بين قبضة يده واشټعلة عيناه بتوهج مخيف بعد تصريحها الذي
أكد له صحة أفكاره عنها .... قال بفحيح كالافعى...
انا اقدر احمي ابني منك وانت عارفه كده كويس اوي .... وموضوع بقه الطلاق ده فبلاش تستعجلي فيه لاني هطلقك اول ممسك ابني بين ايدي.....
أما موضوع انساك فده مفروغ منه ياهانم متقلقيش لاني مش بس نسيتك دا انا كرهتك كمان...... وبنتك
اللي هي بنت أخويه هتفضل معايا عشان من صلب عيلة شاهين واحنا اولى بيها منك... قرب رأسها اكثر إليها وهو يقول ببرود....
وبعدين انت متمسكه بى اللي في بطنك ليه قدري
أنه مجاش من الأساس مش انت كنت عايزه كده
بس حكمت ربنا وإردته كانت اقوى من انانيتك
والحبوب اللي بتاخديها من ورايا وللأسف بقيتي حامل وشيله ابني جواكي .... 
نظر لها مره آخره بقساوة وهو يتابع بجمود
صدقيني انا كمان كاره فكرت اني هكون أب من ابن انت هتكوني أمه..... لكن انا هصلح الغلطه ديه قريب اوي.... 
رفعت عينيها الحمراء وهي تهتف بصعوبة...
غلطه.... حبك ليه كان غلطه....
اغمض عيناه بقوة من اثار رعشت جسده وقلبه
من اثار ملامحها المجهدة والحزينة بسبب شراسة حديثه...
ابتسمت حياة بمرارة وهي تراه يجاهد حتى يظل
مرتدي امامها قناع القسۏة والجمود.....
قالت بسخرية وهي تطلع عليه....
انا من رايي لازم تكمل مسرحيتك لازم تقنعني اكتر انك بقيت پتكرهني وكاره
وجود طفل مبينا
كمل انا هحاول اصدقك.....
فتح عيناه وهو يحاول الإمساك بقناع الضراوة وجفاء وهو يرد عليها ببرود...
انا مبعرفش اعمل مسرحيات ياحضريه ...انت هنا اكتر واحده بتعرف تآلف وتمثل وتقنع اللي ادمها بارخص تمثيل.....
نهض وابتعد عنها .....ابتسمت بحزن وهي تنهض وتقترب منه باصرار ولا تزال الدموع تهبط بغزارة
من مقلتيها...
انت ضعيف وكداب .....انت لسه بتحبني ومش هتقدر تبعدني عنك ....انت بتعمل دا كله عشان أكرهك بس مش هعرف أكرهك زي مانت مش هتعرف تكرهني ياسالم.. 
مسك وجهها بين يديه فجأه..وقربها من .رد عليها بۏجع....
انت غلطانه..انا بطلت أحبك...انا بكرهك..سمعاني بكرهك ياحياة... بكرهك.. 
نزلت دموعها وهي ترد عليه بضعف حزين...
كداب ياسالم.....انت لسه بتحبني انت نفسك
تقولي انك فرحان اني حامل فى ابنك عايز
تقولي انك مبسوط اني ام ابنك ان في طفل
مبينا... 
كدب....كدب... 
نزلت دموعها وهي تهتف بحدة...
مش كدب ياسالم انت مش عارف تمثل مش عارف تمثل عليه....عينك وقلبك فضحين كدبك
وتمثيلك......
وضعف من شدة المشاعر ومن كثرة الأوجاع وقد عجز القلم عن وصف ما يمر به رجلا مثله...
ايوا مش عارف أكرهك....ولسه بحبك.. بس انت وجعتيني اوي ياحياة... انا عايز انساكي عايز انسى كل حاجه بينا.... 
...
يالله كم أن الحب والعڈاب بلاء قلوب عاشقة وإذا اجتمعو معا دمر اصحابها ودمر ماتبقى من

الحب....
...
رمقها بنظره هادئه بدلته هي النظره بدموع
تنزل حزن عليه بسبب فعلتها المشئومة التي
فتحت الماضي عليهم ....ظن انه غير مرغوب به وأنها خدعته حين اعترفت بحبها له ! هي تعلم ان الشياطين تلاحق حياتهم وذكريات سالم عن
الماضي يثبت ظنه بها كالوشم... مهم قالت هو
يظن انها لم تحبه يوما...... المشكلة ليست وجود
طفلا ام لا..... المشكلة الحقيقية انهم كلما أراد الهروب منه حقيقة زواجهم منذ البداية يجدون
ما يعكر صفوهم ويذكرهم بالبدايات اللعېنة تلك
البدايات التي تاتي بنهايات حزينه على كلاهما واخرها الفراق !..
هتف سالم پضياع وعذاب لها ....
حاولي متقربيش مني تاني... مش عايز أشوفك كتير ادامي... 
اغمضت عينيها بعذاب وهي ترد عليه بفتور
لا يناسب هذا المكان الواقفه به....
حاضر..... 
حاولت الابتعاد عنه.....
رايحه فين....... 
لازم ابعد عنك كده احسن ليك وليه..... 
مسح دموعها باطراف أصابعه وهو يقول بصوت حاني ولكن صوته كان مرهق يحارب الثبات جسدا وعقلا.....
ابعدي ياحياة...بس بطلي عياط عشان انا مش
بحب اشوف دموعك........ 
لم تعقب على حديثه الحاني المتقلب لكن اكتفت بابتسامة حزينة شاردة ....
سيظل الانفصام وتقلب جزء من حياتهم !
واغلقت الأنوار وكادت ان تخرج.... لكنه مسك
يدها معرقل سيراها...
راحه فين...
هروح انام جمب ورد....... 
لا... تعالي نامي على السرير عشان محدش من اللي في البيت يلاحظ حاجه .....امرها بثبات وهو يضع الوسادة على رأسه مغطي وجهه كليا عنها ..... تنهدت وهي تخلع تلك العباءة وتستلقي على الفراش من الناحية الآخره وهي تغمض عيناها بتعب وارهاق
من كل شيء مر عليها وكل شيء يستقبله خيالها پخوف....
اغمضت عينيها وهي تتذكر جملته الحاړقة لروحها
وقلبها معا...
ايوا مش عارف أكرهك....ولسه بحبك.. بس انت وجعتيني اوي ياحياة... انا عايز انساكي عايز انسى كل حاجه بينا....
هتفت داخلها وهي تنظر
 

تم نسخ الرابط