عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفى
المحتويات
لسه برضه زعلانه ذي الاطفال دا غير طبعا العياط والټهديد الاهبل بتاع هترجعي البلد من تاني .
أنا بتصرف زي الاطفال كنت عاوزني أعمل ايه وانت بتقولي قدامهم أني أخري أروح أربي بط في البلد وبترفض إني أتدرب في شركتك وعلشان تعرف أنا واخده إمتياز التلات السنين اللي فاتوا في الجامعه وهاخد إمتياز السنه دي كمان وبكره تشوف .
انتي اللي مش عارفه يعني ايه تتدربي في شركات سليم المنشاوي
يقلدها ويعد على أصابعه
أولآ أي دكتور في الجامعه هيعرف إنك بتتدربي في شركات المنشاوي وإنك إجتزتي التدريب بنجاح هيضمن لك الدرجات النهائيه في العملي
ثانيا حصولك على الدرجات النهائيه في العملي هيضمنلك بنسبه كبيره إنك تحصلي على الامتياز في أخر سنه ليكي في الجامعه
رابعا وده الاهم إنك لو إجتزتي التدريب في الشركه فده هيضمنلك وبنسبه كبيره إنك تتعيني عندي وده مش سهل على فكره .
تنظر له عليا بغيظ وهي تشعر باختناقها بالدموع لټضرب الارض بقدمها باحتجاج طفولي وعينيها تلمع بالدموع التي تحبسها بالقوه وهي تقول
تفر دمعة من عينيها لم تستطع السيطره عليها
يهز رأسه بلوم وسخريه وهو يقوم ليقف في مواجهتها تماما ليرفع يده ويمسح دموعها باصابعه برقه وهو يقول
برضه دموع .. مش قلنا الدموع وانك متكليش علشان زعلانه ده شغل اطفال .
تنزل المزيد من الدموع من عينيها ليتابع قائلا وهو يحاول عدم التأثر بدموعها المتساقطه
كنت راجعت نفسي في قراري وده مبيحصلش كتير ..لكن أنا لسه شايفك بټعيطي زي الاطفال..وأنا للاسف مبشغلش أطفال في شركتي .
تشهق عليا وهي تزيل دموعها سريعا بيديها..
دي مش دموع دا عينيا هي اللي تعبانه حتى شوف
يضحك سليم بمرح وهو يقول
مش تقولي كده انا كنت فاكرها دموع لكن طلعت عينيكي هي اللي تعبانه وانا اللي ظلمتك
يعني وافقت خلاص إني أتدرب في شركتك
يرد سليم بحسم
بشرط
تقول عليا بتوتر
ايه هوه
يقول سليم بجديه
مسمعش تاني إنك مكلتيش علشان زعلانه ..الاكل ملوش علاقه بالزعل ..ليقول بتوتر مش معقول في اول يوم ليكي هنا تصومي عن الاكل بالشكل ده..
لو وعدتيني إن الدموع والعياط والصوم عن الاكل وكل شغل الاطفال ده انتهى ..اوعدك اني افكر انك تدربي في الشركه عندي .
اوعدك هعمل كل اللي انت قولت عليه .
يقول سليم
كده يبقى متفقين .
يتركها سليم و يتوجه لباب الفرفه للخروج لتوقفه عليا باحتجاج
يعني ايه انت موافق اتدرب عندك ولا لاء
يلتفت لها سليم وهو يقف بباب الغرفه
موافق بس بعد لما تنفذي وعدك الاول .
تقول عليا بحيره
وعد إيه !
انك متصوميش عن الاكل..انزلي إتعشي الاول واحنا اتفاقنا هيكون كمل وساعتها تقدري تتدربي في الشركه زي ماانتي عاوزه .
تشعر عليا بالسعاده الشديده لموافقته على طلبها بالتدريب في شركته وتهز رأسها علامة الموافقة على كلامه وهي تكاد تقفز من الفرحه لولا خۏفها ان ينعتها بالطفله مره اخرى
يقف بتردد قبل ان يخرج ويقول
في الصباح استيقظت
عليا مبكرا وهي تشعر بسعاده وامل لتقوم بجدل شعرها في ضفيره طويله وهي تقول بانتقاد بس لو كنت قصير شويه كنت عرفت اعمل فيك اي تسريحه بدل الضفيره دي ولتقوم بارتداء ثوب أزرق غامق واسع عليها بعض الشئ
يا حبيبتي ياماما ربنا يخليكي ليا هنزل اشتري فستان او اتنين وجزمه شيك كده علشان لما الدراسه تبداء وابتدي اتدرب في الشركه عند سليم يبقى شكلي شيك كده زيهم .
تقوم بتضييق الفستان الذي ترتديه من الخلف وتقف على اطراف اصابعها كأنها ترتدي حذاء عالي الكعبين وتتأمل صورتها بالمرأه وهي لا تنتبه لسليم الواقف بالباب يتابعها بدهشه
يقول بتعجب
انتي بتعملي إيه و ايه الفلوس دي
تتفاجئ عليا بسليم الواقف بالباب ينظر لها بدهشه لترتبك بشده
مفيش انا كنت ب أأ...
تغير مجرى الحديث
انت دخلت هنا ازاي مش المفروض تخبط ع الباب الاول
يرد سليم باستهجان
انا خبطت اكتر من مره وانتي مردتيش فدخلت اتاكد انك مش جوه..
ينظر لها بعبوس
تقول عليا بتردد وخجل
دي فلوس ماما عطيهالي علشان اشتري شوية حاجات نقصاني
يقول سليم وقد ازداد عبوس وجهه
انتي بتقولي ايه ازاي الحاجه رابحه تعمل حاجه زي كده...اولا انتي مراتي ومسئوله مني واي حاجه عاوزاها تطلبيها
مني .
تقول عليا بتلعثم وقد شعرت ببعض الامل من حديثه
انا مش مراتك ..أقصد مراتك ..بس مش مراتك يعني اقصد...........
يوقفها سليم وهو يقول بجديه
انا فاهم انتي قصدك ايه ..احنا جوازنا صحيح مؤقت و مجبورين عليه بس برضه ده ميمنعش ان كل مصاريفك وطلباتك دول مسئوليتي ..
وده اللي كنت جاي اكلمك عليه انا هفتح ليكي حساب في البنك هحولك مبلغ كل شهر تصرفيه وتشتري كل اللي
متابعة القراءة