نبض قلبي لاجلك بقلم لولا

موقع أيام نيوز

 


بحبه وبحترمه... وعلشان كده وعلشان مصلحه عاصم انا لازم ابلغ البوليس...
عاصم شخصيه معروفه وجاي مضړوب پالنار ولو اتعرف انه في المستشفي هنا وانا مبلغتش انا اللي هتأذي....
قاطعه عدي رافضا بشدهمش هيحصل يا باسل ... انا مقدرش اخد قرار زي ده من غير عاصم ومفيش حاجه هتحصل الا لما عاصم يفوق واطمن عليه..ده غير اني عارف ومتاكد ان عاصم مش هيبلغ ....

باسل باستنكار يعني ايه مش هيبلغ!!!!
عدي موضحا يعني مش هيبلغ ... عاصم مالوش اعداء ودي حاجه اول مره تحصل ان حد يضرب عليه ڼار ...
ده غير انه لو بلغ والموضوع وصل لاهله في الصعيد الدنيا هتقوم ومش هتقعد ومش بعيد الموضوع يتحول لتار !!!!
دول صعايده وعاصم عيلته كبيره وهو ابن كبيرهم وكبير البلد .. يعني مش هيسكتوا... فالاحسن اننا نستني لما عاصم يفوق ونشوفه هيتصرف ازاي ولحد ما عاصم يفوق انا بقولهالك تاني يا باسل مش هناخد اي اجراء.. وياريت انت كمان تاكد علي الناس بتوعك في المستشفي ان مفيش حد دخل هنا باسم عاصم ابوهيبه لان لو ده حصل عاصم مش هيعديها علي خير ....
اومأ باسل براسه موافقا علي كلام عدي مضطرا حتي لا يتسبب في مشاكل لعاصم ..مؤجلا قرارته في انتظار رأي عاصم النهائي!!
اسيبك بقي واروح اطمن علي عاصم ... قالها عدي وهو يتوجه للاطمئنان على صديقه.....
طرق عدي علي باب غرفه عاصم ثم ولج الي الداخل بعد ان آذنت له سوار بالدخول ....
نظر الي عاصم الغافي وسألها مستفسرا عن حالته اخباره ايه لسه ما فقش
اجابته و تتنهد بحزن لا زي ما هو....
تقدم منها عدي واعطاها حقيبتها وهاتفها... اتفضلي حاجتك اهيه كانت في العربيه مع السواق ومعاهم تليفون عاصم .. ودي ساعته ومحفظته اللي كانوا معاه سلموهم لي بعد العمليه خاليهم معاكي..
شكرايا عدي تعبتك معايا...
متقوليش كده يا سوار انت ما تعرفيش عاصم بالنسبه لي ايه... ده اخويا وصاحبي وعشره عمري ..ربنا يطمنا عليه ..
ثم اضاف بالحاح وتاني يا سوار تقدري تروحي تغيري وتريحي شويه وتيجي.. انت مش شايفه حالتك عامله ازاي ...
ردت بزهق وعصبيه ارجوك يا عدي بلاش تضغط عليا اكتر من كده ... قلت مش همشي من غيره!!!
اومأ برأسه قائلا اللي يريحك .. انا علي العموم هستني باره قدام الاوضه لو عاوزه حاجه انا موجود...
ما ان غادر عدي حتي اقتربت من عاصم وطبعت قبله حانيه مطوله علي جبينه اودعته فيها كل عشقها وقلقها عليه ....
القت نظره علي هاتفها الذي قارب شحنه علي النفاذ ...تنهدت بارتياح عندما لم تجد اتصال من اولادها او شقيقها ....
وضعت هاتفها وهاتف عاصم جانبا وتحسست باناملها ساعته الفضيه الكبيره ومحفظته الجلديه... طبعت قبله فوقهم وضمتهم نحو صدرها وكانها تضمه هو ... وضعتهم بجانب الهواتف فوق الكومود الملاصق لفراشه ....
قامت وتحركت نحو المرحاض الملحق بالغرفه... نظرت في المرأه امامها .. هالها مظهرها المذري!!!
فتحت صنبور المياه وغسلت يديها الملطخه بدماؤه وكذلك وجهها... اختلطت المياه بدموعها التي لا تتوقف... كتمت شهقاتها وجلست علي الارضية البارده تبكي لفتره طويله حتي اخرجت كل ما في قلبها ... قامت وغسلت وجهها اكثر من مره بالمياه البارده حتي تهدأ...
خرجت من المرحاض وجلست علي المقعد بجانبه ... اقتربت منه ومدت يدها تتلمس يده الموصولة بانبوب المحلول ... اقتربت بشفتيها من يده وقبلتها بحنو وحاولت ان لا تبكي ... الا ان دموعها لا تتوقف من النزول فوق وجنتيها ... قبلت يده واصابعه قبل صغيره متفرقه ثم اسندت راسها علي طرف الفراش وهي متمسكه بيده ...
اغمضت عينيها وهي تطمئن قلبها بانه بخير وان كل ما مرت به مجرد كابوس مفزع وعندما تستيقظ سيكون كل شيء كما كان ..ثم غفت بعدها وذهبت في سبات عميق....
مع انتصاف النهار بدأ عاصم في الاستيقاظ... فتح عينيه بتعب واغمضها اكثر من مره يحاول ان يفوق ولكن جفونه تغلق دون ارادته... !!! يشعر بصداع رهيب يشطر رأسه لنصفين.. وكتفه وذراعه لا يشعر بهم...
وفي حاله الوعي والاوعي الذي يعيشها ... مرت صور في مخيلته عن الحاډث!!!
سوار...عيد ميلاد.. رقص ... سوار ... سيارته... دراجه بخاريه .. طلقات رصاص..!!!
وفجأة فتح عينيه علي وسعها وهو ينطق باسمها مذعورا من ان يكون اصابها مكروه... سواااار !!!!
ولكن خرج صوته ضعيف مټألم...
داربعينيه في ارجاء الغرفه حوله .... وجد نفسه في مكان لا يعرفه ... حاول النهوض ولكن الم ذراعه منعه من الحركه.... حاول تحريك يده الاخري ولكن وجد يد ممسكه بيده.!!!
يد يعرفها ويعرف ملمسها ...
حرك راسه ناحيتها فرأها نائمه بنصف جسدها علي طرف الفراش وهي ممسكه بيده..
تنهد بارتباح عندما وجدها غافيه بجانبه ... تطلع عليها وهي نائمه بهدوء .وشعرها الاسود الطويل مغطي جانب وجهها حاجبا عنه رؤيه ملامحها بوضوح....
سحب يده الحره بهدوء من تحت يدها بعد ارتخاء قبضتها علي يده...
ازاح شعرها للخلف ووضع كف يده علي وجنتها يتحسسها بهدوء
وكانها شعرت به فحركت راسها تحت يده مستمتعه بملمس يده الخشنه علي وجنتها...
ابتسامه هادئة زينت ثغره علي فعلتها ... نداها بصوته المتعب وهو يربط برفق علي وجنتها 
سوار.. حبيبي ... سوار ...!!
اخترقت نبرته الضعيفة غياهب عقلها فنبهنا..ولكنها لم تستيقظ ظنا منها انها تحلم به ...ولكن مع ندائه الثاني الي جانب لمسته علي وجنتها جعلها تفتح عينها علي الفور....
ثواني وانتفضت ثوار من جلستها الغير مريحه عندما ادركت انها لاتحلم وان عاصم قد فاق وينظر اليها بعينيه التي تعشقها...
امسكت بيده الحره بين يديها وقالت بايتسامه سعيده لعودته لها مره اخري.
عاصم حبيبي... حمد الله علي سلامتك ... انت كويس...!!
بادلها بابتسامه اكثر سعاده وتحدث بوهن ...
انا كويس يا حبيبتي
الحمد الله ... ثم صمت لثواني لالتقاط انفاسه مقاوما الم راسه وكتفه ...
المهم انت كويسه حصل لك حاجه طمنيني عليكي ....
سالت دموعها رغما عنها وردت من بين شهقاتها... انا كويسه يا حبيبي .. المهم


انك بخير... اناااا ... انااااا....
ولم تكمل كلامها من شده البكاء ...
دموعها تقتله ... ترهق رجولته ...تشعره بالعجز وتصيبه بالضيق !!!
ضعط عاصم علي كف يدها بقوه وحدثها برقه بطلي عياط علشان خاطري... دموعك غاليه عليا...مش عاوز اشوفها حتي لو علشاني..
نظرت له وهي لازات تبكي ڠصب عني مش قادره...
ضمت نفسها بقوه داخل احضانه تشعر بالدفئ والامان الذي افتقدته في بعده عنها....
اخذ يربط علي راسها بحنو محاولا طمئنتها وتهدئة اعصابها ...
هششش... خلاص بقي انا كويس اهو قدامك...وبعدين مېت مره قلت لك ماتخافيش طول ما انا جنبك وفي ضهرك ..مش عاوزه تصدقي كلامي ليه...
ابتلعت غصتها وتحدثت بدموع ڠصب عني خفت عليك ...خفت اخسرك بعد ما لقيتك ..مش هقدر اتحمل خسارتك يا عاصم مش هقدر... انا بحبك ..بحبك اوووي...
تضخم قلبه من اعترافها .. استطاعت بكلمات بسيطه ان تثير مشاعره كما ان قربها منه لهذا الحد وملامسه يدها لصدره العاړي وانفاسها الساخنه التي ټضرب جانب عنقه لا تساعده ابدا 
تجعله يفكر في اشياء غير بريئه بالمره رغم تعبه والالم الذي يشعر به الا انه لا يقارن بحاله
 

 

تم نسخ الرابط