روايه بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


و لا تفرح ابدا 
ثم وقف و حدق ب نقطة ما ب الفراغ أمامه قائلا ب جمود 
_ أنا لازم أرجع القاهره تاني و نور مش لازم تشوفني تاني !
و رحل أدهم و هو عاقد النيه علي العوده إلي حياته القديمه 
بعد مرور حوالي شهرين 
تعالت الموسيقي في قصر الشناوي و هم الكثير من المدعوين ب التوافد إلي القصر 

أمسك أدهم ب خاتم في أحدي يداه و أمسك ب اليد الآخري يد نهله و ألبسها أياه لترتفع الزغاريط و التهاني 
وضع عاصم ذراعه حول كتف أدهم قائلا ب فرح
_ مبروك يا أدهم يابني عبال الفرح 
_ مبمبروك يا ابابني 
أبتسم أدهم أبتسامه باهته قائلا ب حزن 
_ الله يبارك فيكو
ظلت نهله تري صديقاتها خاتم خطبتها و منهن من أعجبت به كثيرا و منهن من كانت تحقد عليها و تتمني أن يصبح أدهم لها 
وقف أدهم و توجه ليقف بعيدا بقليل و لكنه تفاجأ ب جاسر يقف قبالته و بيديه كوبين من العصير 
مد يده بأحدي أكواب العصير تجاه أدهم قائلا ب أبتسامه 
_ مبروك يا أدهم خلاص هتبقي جوز أختي 
ضحك أدهم ب مراره و تناول الكوب من جاسر
لمعت عيني جاسر ب مكر و أقترب من أدهم هامسا في أذنه ب 
_ أحسن حاجه في موضوع الخطوبه ده إنك بعدت عن نور لأني زي ما قولتلك تخصني !
ألتف أدهم ب رأسه لينظر إلي عيني جاسر بأعين مشتعله 
أبتسم جاسر ب سخريه و ضړب ب خفه علي صدر أدهم قائلا قبل أن يتركه و يتحرك 
_ خلي بالك من أختي يا أدهم !
توجه أدهم ناحية الشرفه و وقف بها و شرد تماما و هو يتخيل إن كانت هذه حفلة خطبته علي نور ليظهر شبح أبتسامه علي وجهه و لكن سرعان ما سقطت عبره قد تمردت من مشاعر أدهم لتخرج و تسقط علي وجنته قائلا ب أسي 
_ سامحيني يا نور ڠصب عني لازم أبعد عنك !
عقدت نهله حاجبيها متسائله 
_ مالك يا أدهم حاساك مش مبسوط في حاجه مضايقاك !
حاول أدهم رسم الأبتسامه من جديد علي وجهه قائلا 
_ ابدا يا حبيبتي يلا بينا ندخل !
_ يلا 
و أمسكت نهله ب ذراع أدهم و دخلا سويا للحفله
ب الفيوم 
في فيلا الحاج علي 
وضعت نور شالا علي كتفيها و خرجت للشرفه و جلست علي أحدي المقاعد الموجوده بها 
ظل الهواء يعبث ب خصلات شعرها المموجه و هي شارده تماما لتسقط علي وجنتها بعض العبرات محدثه نفسها ب 
_ يا تري أنت فين يا أدهم و ليه أختفيت فجاءه من حياتي حتي من غير وداع ليه علقتني بيك و سبتني كنت خاېفه لييجي اليوم اللي أحب فيه و كنت عامله حسابي ما أحبش حد ب بس أنت كسرت كل قوانيني الخاصه و سړقت مني قلبي و خدته و مشيت من ساعة ما أختفيت و أنا مش عارفه أرجع نور بتاعت زمان 
ثم رفعت وجهها و ظلت تنظر إلي السماء 
طرقت زينا باب غرفة نور عدة مرات فلم يأتيها ردا ف قلقت عليها و فتحت الباب و دخلت لتجدها جالسه ب الشرفه شارده تماما 
أقتربت زينا من نور و وضعت كفها علي كتفها فأنتفضت نور مكانها و مسحت عبراتها سريعا 
عقدت زينا حاجبيها متسائله 
_ نور هو هو أنت كنت بټعيطي !
أبتسمت نور أبتسامه حزينه قائله 
_ لأ ده ده تلاقي ترابه دخلت في عينيا بس 
لوت زينا فمها في ضيق و لم تقتنع ب رد نور و لكنها اثرت عدم الألحاح عليها و همت قائله 
_ طيب تعالي يلا علشان نتعشي سوا 
توجهت نور إلي داخل الغرفه قائله
_ لأ مليش نفس 
لحقت زينا نور للداخل قائله ب مرح 
_ طيب سيبك من الأكل ياستي المسرحيه اللي أنت بتحبيها هتيجي النهارده تعالي نعمل فشار و نسمعها سوا 
_لأ أنا هنام 
شعرت زينا ب تأنيب الضمير فأتجهت ناحية الفراش و جلست عليه ب جانب نور و رفعت كفها و مسدت علي شعر نور قائله ب هدوء 
_ نور أنت من ساعة ما أدهم أختفي فجاءه و أنت حالك أتقلب مابيقتيش نور بتاعت زمان اللي حياتها كلها ضحك و تقدر تخرج أي حد من جو الحزن 
توتر نور كثيرا و فركت يديها معا قائله
_ لأ أي أيه اللي بتقوليه ده !
أنا أنا بس مخنوقه شويه 
أبتسمت زينا أبتسامه مكسوره و نظرت إلي أختها بشفقه قائله 
_ نور عايز اسألك علي حاجه بس تجاوبيني ب صراحه !
أبتسمت نور أبتسامه بسيطه و نظرت بعينيها إلي أختها قائله 
_ اسألي طبعا يا زينا 
_ للدرجه دي أنت بتحبي أدهم !
_ أن أنا لأ طبعا لأ خالص أنا أنا بس
 

تم نسخ الرابط