ابناء يعقوب بقلم ولا رفعت
المحتويات
عيننا ولو عايز تشوفه تنور في شقة الحاج يعقوب غير كد ملكش حاجة عندنا.
جز على أسنانه پحقد وحنق فقال لزوجته على مضض
انتي طالق.
وبداخل قسم الشرطة يجلس في مكتب الضابط برفقة شقيقته ينتظرا شقيقهما الأكبر فتح الباب وظهر أمامهما وقف يوسف ونظر إليه لا يعلم ماذا يفعل هل يعانقه أم يصفعه أم يتركه ويذهب.
طبعا انت جاي عشان تشمت فيا
نهضت رقية وتقدمت منه لتخبره
لا يا جاسر يوسف أنضف وأعلى من إنه يعمل حاجة زي دي أخوك جاي عشان ينقذك من المصېبة اللي ورطت نفسك فيها برغم اللي انت عملته فيه.
تدخل يوسف وعينيه لا تحيد عن شقيقه
عقب جاسر قائلا
مش دا فعلا اللي كان بيحصل
لو بيحصل فعشان كانوا بيحاولوا يعوضوني عن أمي اللي ماټت قبل ما أشوفها غير كدا مفيش أي داعي يخليك تكرهني إلا إذا انت عايز كدا من جواك.
تدخلت رقية في تلك اللحظة وقالت
أو ابن خالته اللي زرع في مخه الأفكار السودا دي زي مصايب كتير وعيشته اللي حرام في حرام انت تعرف اللي كان عامل في وشك إنه أخوك وحبيبك عمل إيه في أختك وانت ولا داري بأي حاجة
أنا مش جاي أعاتبك في القديم يا جاسر أنا جاي وعايز أفتح صفحة جديدة مع بعض كلنا بنغلط وبنتوب لكن ما نكررش الغلط أنا اللي بيني وبينك مش ډم أبوك وبس أنت أخويا الكبير اللي بحبه وبحترمه مهما حصل أخويا اللي لو حصلي حاجة هتسند عليه صديقي اللي أحكي له وأفضفض له لما تضيق بيا الدنيا كلمة أخ معناها كبير قوي مش هيحس بقيمتها غير اللي مالهوش أخوات.
امسكت رقية يد جاسر وأخبرته
إحنا بنحبك يا جاسر وعايزينك تبقي كبيرنا من بعد أبونا الله يرحمه وتبعد عن كل حاجة حرام عشان ربنا يبارك لك عارف يوسف لسه مكلم محامي كبير هيمسك لك القضية ولما عرف التفاصيل قال لينا دا قتل دفاع عن النفس دا غير إنك كنت كمان سکړان.
وبرغم اللي عملته معاك جاي تقف جمبي
اقترب منه وأجاب
عشان أنت أخويا.
فتح جاسر ذراعيه فارتمى يوسف بينهما في عناق أخوي لن يتزعزع مرة أخرى لاسيما بعد أن ابتعد جاسر عنه وأخبره
انت فعلا طلعت أحسن مني في حاجات كتير وأوعدك هصلح أي حاجة انكسرت ما بينا أولهم هطلق مريم وتاني حاجة هرجع لك حقك في ورث أبونا ويا رب ربنا يسامحني على أي حرام عملته وانت كمان يا يوسف يا ريت تسامحني.
من غير ما تطلبها أنا مسامحك يا جاسر.
الفصل الثامن عشر والأخير
عندما تبتهج الوجوه بلقاء من لهم الوجدان يسر تكفي الابتسامة في التعبير عن ما يزخر القلب من غلا وحب لهم وفي بعض الأوقات تسبق الابتسامات دمعة الفرح لترقص على خد كاد أن يجف ويذبل من
قام جاسر بطلاق مريم غيابيا قبل جلسة النطق بالحكم عن مدي سعادتها عندما استلمت من المحضر وثيقة الطلاق فكانت كالطير الأسير الذي أطلق سراحه فأطلق جناحيه
في سماء الحرية.
لن يقطع يوسف الوصال بينهما فكل حين وأخر يطمئن عليها وعلى أحوالها ريثما تنتهي شهور العدة الثلاث لديها ويتم ما يريده كليهما.
واليوم في قاعة المحكمة يقف جاسر خلف القضبان في توتر وقلق وخوف لكن
تكفي نظرات شقيقه إليه تشد من آزره وعندما نادى الحاجب بصوت اهتزت إليه جدران القاعة
محكمة.
خرج القاضي والمستشارون ليسرد أوسطهم صيغة مقدمة النطق بالحكم بالصيغة المعتادة والتي اختتمت بالحكم النهائي
لقد أقرت المحكمة ببراءة جاسر يعقوب عبد العليم الراوي رفعت الجلسة.
أطلقت راوية الزغاريد التي دوي صداها في الأرجاء وبعد انتهاء الإجراءات الروتينية خرج جاسر ليجد والدته وأشقاءه في انتظاره وبينهما أمنية التي كانت لا تترك أي زيارة إلا وتذهب لتطمئن عليه وتعد له الطعام.
حمد لله على السلامة يا جاسر.
ابتسم لها بنظرة لأول مرة تراها ربما هذا حب جاء بعد صبر طال أمره أجاب قائلا
الله يسلمك يا أمنية ربنا ما يحرمني منك ولا من وقفتك معايا اتحملتيني وصبرتي علي كتير.
أخبرته بنبرة تفيض من ينبوع فؤادها العاشق إليه
عشان بحبك واللي بيحب حد بيستحمله لحد ما يتغير للأحسن.
عانقها وربت عليها بحب وود
ربنا يقدرني وأسعدك.
ابتعدت عن صدره وحدقت إلى عينيه لتبوح له بأسرارها
أنا عندي ليك سرين الأول هو أنا البنت اللي كانت بتكلمك على الفيس
متابعة القراءة