حكايتي مع صهيب

موقع أيام نيوز

رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز 
من الفصل الأول إلى الثانى
غصن الفصل الأول 
بقلمي منى عبدالعزيز 
صدع بقلبي يشطر قلبي نصفين نصف يدعوا لك والاخر عليك 
ليرفع راسة من فوق عجلة القيادة وبصوت دب الړعب في أوصالها ودون ان يلتفت لها ايدك متلمسنيش انتي فاهمة خلاص ال عوزة اخدت وانتهينا 
الفتاة انا كنت بطمن عليك بس ايه ال قالبك كده ما احنا كنا حلوين مع بعض من شويه وقضينا وقت لذيذ كنت مبسوط وبتضحك ياصوبي ايه ال حصل خلاك قلبت كده 
ليتحدث پحده وصوت جهوري ولازال على حالته لم يلتفت لها 

الاسم ده ما تنطقهوش فاهمة وال حصل من شويه تنسيه نهائي كأنه ما كان وقت قضيته واخدتي تمنه والورقة وقطعتها اخر ما يربطني بيكي هو اوصلك مكان ما اخدتك بعد كده تنسي اي شي حصل ما بنا مفهوم واياك تحاولي تيجى الشركة او أي مكان أنا بروحة حتي لو صدفة 
قالها بنبرة صوت مرعبه جعل الخۏف يتسلل الي أوصلها 
اومت برأسها وبلعت لعابها و
أدار هو السيارة وأنطلق بأقصى سرعه جعلها تنتفض من الخۏف ممسكه بحافه المقعد الجالسة عليه تستعطفه أن يبطء السرعة 
ليذيد من سرعة السيارة غير عابئ بصړاخها وتوسلها له بتهدئة السرعة تغمض عينها وتتمسك بحواف مقعدها تتمسك جيدا ليذيد صړاخها مع سمعها لصوت صرير عالي دوي المكان اثر إيقافه السيارة بسرعه جعل السيارة تدور حول نفسها عدة مرات 
لتقف السيارة اخيرا وسط صړاخها تفتح عينها وتسبه وټلعن الساعة التي راءته به 
لېصرخ بها بصوت مرعب وهو على حالة لا ينظر لها انزلي حالا قالها بصوت مرعب لم يعيدها لتنزل الفتاة سريعا وتبتعد عن السيارة وينطلق مرة أخري بنفس السرعة ليصل بعد قليل أمام منزل فخم 
يترجل من سيارته بكل وقار يصعد درجات السلم الخارجي يقف أمام الباب يتنفس پعنف شديد مرات متتاليه اخرج المفتاح وفتح باب المنزل ودلف بخطي ثقيلة يتنهد بحزن وۏجع عالت أنفاسه 
وسار باتجاه غرفة في ممر طويل 
يدخل إليها بعد أن طرق بابها ينظر أمامه الي تلك النائمة علي فراشها ومن حولها أجهزة كثيره موصله بها 
يشير إلي الواقفة دون أن يتحدث بالخروج 
پجنون يخرج كلماته كطفل صغير يستعطف والدته 
ظل جالس مدة طويله علي
سريعا 
صهيب بفزع عمى عمي في ايه بتتصل في الوقت المتأخر ده 
العم صهيب فينك طول النهار برن على تليفوناتك كلها مقفولة أخر ما تعبت اتصلت على سليم بالعافية اداني الرقم ده بعد ماعرف المصېبة اللي احنا وجعين فيها 
صهيب يعتدل فزعا يهب واقفا مصېبه مصېبة إيه ياعمي كفاله الشړ 
العم تعالي البلد قوام يا صهيب الدنيا
جايدة حريقة وفي ناس كتير هتروح في الرجلين غير الزرع اللي باظ والجناين اللي اتحرجت 
صهيب بضيق حصل ايه لكل ده ياعمي 
العم مهران اخوك 
صهيب بضيق وحدة عمل ايه الزفت ده من تاني هو لحق ده لسه راجع من يومين 
العم ياريتك ماوفقت انه يرجع بعد عملته السودة اللي ملحقناش نلمها وراه رجع وجلب حال الدنيا وبسببه خمس عزب جايمين على بعض وراح في الرجلين ناس غلابه بيجروا على اكل عشهم 
صهيب يجلس على الفراش پعنف استغفر الله احكلي ياعمي حصل ايه لكل ده 
العم الكلام مش هينفع بالتليفون تعال على البلد 
يقف بزعر يحرك راسه يمين ويسار بلا 
صهيب عمى البلد لا انا مقدرش انزل البلد
تاني انا بكره البلد وحضرتك عارف السبب 
العم لازم تيجى ياصهيب واللي حصل لأريام بنتي مقدر ومكتوب وسواء كنت في البلد او كنت فى القاهرة الحاډثة كانت هتحصل هتحصل 
صهيب أرجوك ياعمى بلاش تناقش في الموضوع ده البلد لا فهمني اللي حصل ومهران عمل ايه يا اما 
العم يا اما ايه يا سي صهيب لا مش حاكي حاجة وخليك عندك ولما البلد كلها تولع انا والعائلة ابق خد عزانا بالتليفون 
صهيب بتنهديه وضيق يمسح بيده على وجهه يهدئ من روعه بعد الشړ عليك ياعمى حاضر اخر النهار هكون عندك 
العم بحدة بقولك مفيش وقت الفجر خلاص قرب مع
طلعة النهار القيك قدامي 
صهيب تمام بعد اذن حضرتك يدوب اقفل عشان
اجهز 
العم بهمس صهيب قبل ما توصل البلد تعالي من طريق المزرعة بلاش تجي من السكة الوسطانية 
صهيب طريق
المزرعة ليه ياعمى ده طويل و 
العم الحذر واجب يابني لازم ااكد الموضوع كبير ولازم تأخد حذرك 
صهيب تمام ياعمى هاجى من طريق المزرعة فى حاجه تانيه 
العم بحزن أريام عاملة ايه دلوقتي يابني لسه مفيش تحسن عن اخر مره شفتها فيها 
صهيب بتنهيده حزن لسه ياعمىلسه بس حاسس خلاص هانت وهتخف سمعت عن دكتور عالج حالة مشابهه لحالة أريام واتوصلت معاه وقريب هيجي مصر عندى احساس ان شفاها هيكون قريب أوي على ايده 
العم قول ان شآء الله يا بني قادر ربنا يأخد بيدها ويشفيها ويطمن قلبي عليها وانت ترجع صهيب بتاع زمان 
صهيب عمى بعد اذنك مضطر اقفل يدوب اللحق أجهز المسافة طويلة 
العم حاضر يابني انا هقفل بس متتاخرش عليا 
اغلق صهيب الهاتف ودلف للمرحاض يقف أمام المرآه بعد غسل وجهه بالماء
تم نسخ الرابط