روايه بقلم مني ابو اليزيد
المحتويات
أوصاله ترتعد شفتيه تجمدت
سنان منه مسح على شعره وقال بعاطفة الأبوة
متخافش يا حبيبي مش هعملك حاجة صدقني
لم ينطق يحيي سوي بكلمة واحدة
ما
فهم ما يدور في عقله ابتسم قائلا
هندور عليها
عاون يحيي في الصعود للسيارة ها هي الفرصة الذي انتظرها بدأ لسانه يطلق الكلمات الغير مشرفة على طليقته لتسوء سمعتها فينجح في أخذ أبنه دون تردد
كان الشيطان على هيئة بشړ فعل أبشع الأشياء ليحصل على ما يريد أصبحت حلاوة الدنيا للشياطين يفعلوا يسيطروا يقروا ما يريدوا دون محاسبة فالدنيا أغلبها الشياطين
....
أمسك أصيل هاتفه المحمول تردد أن يجري هذا الاتصال منذ ما رحلت جوهرة من القصر ڠضب جده وحدثت مشكلة بينهما أدت إلي ترك محمد الشاذلي أخرج نفسا مطولا قبل أن يضغط على عدة أرقام وهتف
عايز إيه
خلاص بقي يا جدو متزعلش
يعني عجبك حياتك كده
لازم تبقي حياتي كده من حقي أزعل
تزعل مش تسود حياتك
ڠصب عني
يبقي ترجع جوهرة
لو سمحت يا جدو مش هقدر
عشان جبان وضعيف هي عشان قالتلك تلعب عرفت أنها عايزة تغيرك بطلت تكلم معاها
ايوة يا جدو مش قبل ما أجيب حق مراتي وأبني
أنت متعرفش اللي حصل كان بسبب إيه
من فضلك يا جدو مش عايز أتكلم في الموضوع ده
خلاصة الكلام جوهرة هترجع هرجع أكلمك تاني سلام
أغلق عينيه پألم واضح فقد والديه منذ فترة كان جده العوض فجأة أظلمت الحياة أكثر أمامه سرح في حياتها أيقن أن اسم المظلم مناسب لحياته
.....
دخل حمزة بعد عدة أيام المطعم لا يري شيء أمامه قرر أن يستمر حياته ولم يعطل في يوم من زيارة حنان في المستشفي فتح الباب باندفاع وجهه يملأه الضيق تعمد عدم النظر على وليد الذي يعرفه جيدا فأنه سوف يلقنه درس في تلك الحالة وبالفعل تحقق ظنه حين قال
كنت فين ولا بترد على الموبايل ومحدش عارف يوصلك
نطق اسم من أعماق قلبه
حنان
لوي فمه باستنكار قبل أن ينبض بسؤاله
مالها ست الحسن والجمال
احتقن وجهه بالڠضب بسبب الطريقة التي يحدثه به فهدر
فرشت ملامح وجهه بالصدمة لثوان معدودة سرعان ما تشبكت الأحداث داخل عقله حاول التأكد من شكوكه فسأله
أمتي
أجاب عليه على مضض
أخر يوم كنت هنا
بالفعل هذا اليوم الذي جاءت فيه تلك الفتاة الشرسة التي لا يعرف أسمها تسأل عن حنان لكن لأبد من فهم الأحداث أكثر فعاد متسائلا
وحد يعرف أنها عملت حاډثة
هز رأسه بالنفي وهو يقول
لا وبطل أسئلة حس بيا أنا مخڼوق
نهض من مكانه باندفاع أشار له بالنهوض ثم قال بعجلة
في واحدة سألت على حنان في نفس اليوم أكيد بدور عليها لازم نروح بيتها
....
دقات قلبه تكاد تصل قبله ترجل من السيارة عندما استقرت أمام العمارة المدون عنوانها في صورة بطاقة حنان لم يرد على نداء وليد عليه الذي يلاحقه من بواب العمارة عرقل لسانه أن يجد الكلام المناسب حتى لا تلطخ سمعتها لذلك قال
من فضلك مدام حنان ساكنه هنا أصل سابت الشغل وليها حساب ومش عارف أوصالها
رد بنفي وهو يقول
لا محدش هنا ساكن بالاسم ده
رفع حاحبيه لأعلى باندهاش هذا عنوانها المدون في البطاقة كيف يحدث هذا فقال پصدمة
أزاي
كان وليد يقف خلفه ربت على كتفه لينتبه له ثم قال بتأكيد
مش هي مش عايشه مع جوزها ممكن تكون أطلقت وده عنوانها القديم بالعقل كده أزاي هتعيش في منطقة راقية وتشتغل في مطعم
ضړب مقدمة رأسه بيده هتف بنبرة غباء
اها صح أنا من اندفاعي مركزتش في الموضوع ده
سمع حديثهما البواب تدخل في الحوار قال بثقة
قصدك مدام حنان مرات الدكتور سنان قصدي طليقته من ساعة ما أطلقوا وهي مش بتيجي هنا
دس حمزة يده في جيب البنطلون أخرج بعض الورقات النقدية ليحصل على ما يريد حاول دسهم في يد البواب وهو يحدثه
متعرفش ساكنة فين
رفض البواب أخذ المال وقال باعتراض
لا معرفش بس البيه الصغير فوق
يحيي
نطق حمزة بالاسم تلقائيا بينما أكد البواب كلمته حين باح
بالظبط كده بس المدام مش موجودة
أمسك وليد ذراع حمزة نحوه بقوة قائلا
يبقي طليقها عارف اللي حصلها مفيش داعي تغلب نفسك
هز رأسه بعدم اقتناع قبل أن يقول
أزاي أنا مشفتش حد جالها خالص
لوح يده في عدم رضا من تصرفات صديقه فهتف
أفهم بقي أنت كنت قلقان على الولد عشان مامته
في غيبوبة ومش عارف توصله زى ما فهمت منك دلوقتي هو مع أبوة يعني أمان عايز إيه تاني
نفخ من الضيق لم يقتنع بتلك الكلمات فهتف بعند
طيب ليه مش بشوف حد فهمني
رد عليه بنفاذ صبر
عشان مش بتقعد طول اليوم
متابعة القراءة