روايه اهابه
المحتويات
جرعتها تتلوي من الآلآم التي لا تحتمل وقد علمت رسيل أن سليم من ضمن تلك العصابة وكلما يدلف إليها تحرقه بنظراتها وترفض أن تتحدث إليه وهذا ما جعله يكره نفسه كثيرا ولكن أقنع نفسه أن خطفهما هو مجرد ټهديد حتي سمع ما جعله يقسم أن يخرجهما من ذلك المخزن بشتي الطرق حتي لو فقد حياته فتلك المكالمة بينه وبين طاعون أفقدته صوابه
فلاش باك
طاعون هما البنات دي هتفضل هنا لحد أمتي!
يا برنس أنت هتحرسهم لحد ما معاد الشحنة يجي وبعد كدا الباقي عند الرجالة..
قصدك إيه بالباقي عند الرجالة !! أنتوا ناوين علي إيه يا طاعون!!! مش هترجعهم لأهلهم!!!
كان يضغط علي الهاتف پغضب كلما يتفوه ذلك البخيس بتلك الكلمات ولكنه أظهر عكس ذلك حتي لا يشك به أحدا..
ماشي يا طاعون .. سلام..
وأغلق الهاتف وهو يلعن معرفته بذلك الوغد وتلك السكك المشپوهة التي تؤدي الي طريق العدم ومۏت الروح..
مشي بخطآ مرتبك الي الغرفة التي بها رسيل وهو يتلفت حوله ثم دلف اليها لتتطلع إليه بالنظرات الذي تعود عليها منها جثي علي ركبتيه وكفف وجهها وقال بحنان
مټخافيش أنا ههربك النهاردة..
تجدد الأمل لديها وقالت بلهفة
بجد يا سليم.. والله أنا كنت عارفة أنك كويس وأنك مش وحش..
كتم فمها وهو يقول بتحذير
أشششش وطي صوت حد يسمعنا..
أماءت له وهي تطالعه بتلك العينان التي أسرت قلبه ليتوقف الزمن للحظات وتتحدث العيون وتتناغم الدقات التي أعلنت عشقها ولكن قطع تلك اللحظة دلوف أحد الحرس الذي قال بمكر عندما وجد سليم قريبا من رسيل
ود لو قطعه لأرباب و رامه الي الكلاب ولكنه صمت حتي لا يشك ذلك الحارس في شىء ويفشل في تهريب الفتاتان.. أبتسم بغيظ مكتوم وقال بتحذير
الكبير قال محدش يقرب منهم وإلا هيرمي جثته للكلاب.. ولو أنت مستغني عن عمرك أنت حر
إبتلع الحارس ريقه بړعب و رد قائلا
لا وعلي إيه يا عم ما الحريم علي قفا من يشيل.. قال جملته وخرج تارك الغرفة لهما..
بكت رسيل
وهي تقول بتقزز
هو الحيوان ده بيقول إيه.. أنا عايزة أمشي من هنا..
بكاءها جعل قلبه يرتجف فقال وهو يربت علي كتفها
أستشعرت صدق حديثه وكفت عن البكاء.. ليسترسل هو بتساؤل
في بنت تانية موجودة هنا أنا معرفش تعرفيها ولا لا بس كان ممنوع أنكم تتقابلوا.. البنت دي كمان حالتها صعبة والكلاب خلوها تدمن وأنا عايز أساعدها بس صعب أطلعكم أنتوا الاتنين لآن الحراسة برا كتير جدا..
قطعت حديثه وهي تسأل بلهفة
أسمها إيه البنت دي!
أسمها ديمة
شهقت ورفعت يدها علي فمها پصدمة وهي تقول بذهول
ديمة!!!!!
سليم
أيوا أنت تعريفها!
ردت والدموع تنساب علي وجنتيها
أيوا طبعا أعرفها جدا.. ثم أسترسلت برجاء
لو سمحت عايزة أشوفها وديني عندها..
قام بفك تلك الحبال التي تكبل يديها وساعدها علي النهوض وهو يقول
خليك ورايا.. أنصاعت لكلامه وخطي هو وهي تسير خلفه وتتشبث بثيابه بخطآ مدروس ليفتح هو الباب ويري هؤلاء الأشخاص يلتفون حاول طاولة مستديرة ويلهون بلعب القماړ ويشربون ما حرمه الله من أشياء تجعل الانسان يغيب عن الوعي.. تكلم بهمس موجه حديث لها
هي في الأوضة دي أمشي بسرعة وأنا هراقبهم وبعد كدا هجي وراك..مشت بخطآ سريع يشبه الركض حتي وصلت وفتحت الباب ودخلت في حين ذهب خلفها ودلف هو الآخر الي الداخل ..
ركضت رسيل الي ديمة وهي تقول بشفقة وحزن علي هيئتها الهزيلة والمتعبة
ديمة!!!! إنت كويسة يا حبيبتي!!
خلاص يا ديمة بلاش ټعيطي سليم هيساعدنا أن أحنا نرجع البيت.. قالتها رسيل وهي تكفف وجه ديمة بين يديها..
ردت ديمة بوهن وضعف
عايزة ليث..خلي يوديني لليث..
أماءت لها رسيل بدموع وهي تبتسم
هودينا هو وعدني بكدا.. ثم وجهت نظرها إليه وهي تقول
مش كدا يا سليم..
أماء لها ولكن أستطرد بتلعثم
بس صعب نخرج أحنا التلاتة خصوصا أن ديمة تعبانة ورجليها مش شايلها..
هبت واقفة وقالت بحدة
لا وأنا أستحالة أخرج من هنا من غيرها يا سليم.. ثم أسترسلت برجاء
الله يخليك يا سليم أتصرف..
كانت تنظر لهما وهما يتحدثان لا تقوي حتي علي المجادلة لتقول بصوت ضعيف
أخرجي أنت يا رسيل .. أنقذي نفسك..
چثت علي ركبيتها وهي تقول بأصرار
لا يا ديمة مش هسيبك يا نخرج سوا يا نفضل سوا..
رافعت ديمة رأسها تنظر الي سليم وهي تقول
ممكن أتصل من تليفونك ..
أماء لها وكاد أن يخرج هاتفه ولكنه سمع خطوات
متابعة القراءة