روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
المحتويات
وحاول أن يفيقها .. استجابت عمته له بصعوبه .. حملها مع جمال الى غرفتها وأحضروا لها الطبيب الذى قال
هى مكنش ليها سفر دلوجيت .. شكلها الضغط عندها عالى جوى .. والسفر تعابها بزيادة .. مطلوب راحه تامه وتاخد أدويتها بمعادها .. وكمان الأدوية بتاعة ضهرها تاخدها بإنتظام لان من الواضح انها مكنتش مواظبه عليهم .. وياريت محدش يجولها اى حاجه تضايجها او ترفع ضغطها لان ضغطها عالى كتير
شكرا يا دكتور
انصرف الطبيب والتف الجميع حول بهيرة .. قالت والدة جمال
حمدالله على سلامتك يا بهيرة خوفتينا عليكى جوى
جلس مراد بجوارها وقبل يدها قائلا
حمدالله على سلامتك يا عمتو
التفتت اليه قائله
تسلم يا ولدى
قال سباعى
ارتاحى يا اختى ولو احتجتى حاجه ناديلنا
أومأت برأسها وانصرف الجميع ليتركوها تنعم بالراحه
حالة بهيرة لا تسر عدو ولا حبيب .. مش عايزها تدرى بالمصېبة اللى وجعنا فيها عشان الضغط ميعلاش تانى
قال جمال
متخافش يا بوى مش هجيبلها سيرة واصل
سأله سباعى بقلق
جبت سيرة ل مراد
لا متكلمتش معاه فى حاجه
امنيح .. مجولوش حاجه
مفيش داعى يعرف وعشان كمان ميجولش لعمته .. وان شاء الله الموضوع يعدى على خير .. وكتب الكتاب ينكتب فى معاده ونخلص من الورطة دى
بعد يومين قال عثمان ل مريم التى كانت تساعد جدتها فى المطبخ
اعملى حسابك ان بكره هنروح سوا عشان الكشف الطبي اللى بيطلبوه عشان كتب الكتاب
نظرت اليه ببرود قائله
مفيش داعى ..لانى مش هتجوز
جولتى اييه سمعيني تانى اكده
أبعدته أمه قائله
عثمان روح شوف صالحك
نظر الى مريم پغضب قائلا
بكرة الصبح تكونى جاهزه بكير سمعتى ولا مسمعتيش
قالت أمه وهى تخرجه من المطبخ
طيب هتكون جاهزه يلا انت امشى من هنه .. يلا دلوجيت
عادت مريم تكمل ما بيدها وهى تشعر بالحزن والأسى وعادت مرة أخرة تردد رب نجني وأهلي مما يعملون
مش عارف آنى لزمته ايه الكشف ده .. أهو عطله على الفاضى
قال له مراد
متقلقش الموضوع مش بياخد وقت
رن هاتف مراد فوجد أن المتصل والدته .. حاول التحدث معها لكن كان الصوت متقطعا بشدة فنهض قائلا
ماما اقفلى وهطلع أتكلم من بره لان المكان اللى أنا فيه الشبكة فيه ضعيفه
هطلع أكلمها من بره وأرجعلك
ماشى يا ولد عمى
نزلت مريم من سيارة عثمان التى أوقفها أمام المركز الطبي قائلا
اسبجيني انتى .. آنى هركن العربيه وآجيلك
ذهبت فى اتجاه المركز وعلامات الآسى على وجهها .. ستفعل كل ما يطلبوه منها حتى معاد كتب الكتاب .. لكنها لن توافق على الزواج أبدا حتى لو كان البديل هو مۏتها .. كانت تسير مكتئبه حزينه فما كادت توشك على الدخول من باب المركز حتى وجدت رجلا خارجا فرجعت خطوة الى الخلف لتسمح له بالمرور .. رفعت رأسها فارتطمت نظراتها بوجه الرجل .. لم تشعر بحقيبة يدها التى سقطت منها .. انحنى مراد والتقطت حقيبتها التى سقطت ونظر اليها قائلا
اتفضلى
بدت مريم وكأنها لا تسمعه .. كانت تحدق فى وجهه بشدة بأعين متسعه .. أخذت نظراتها تتفرس فى ملامحه وهى تنظر اليهبذهول .. شعر مراد بغرابة نظراتها .. ظل متفرسا فيها هو الآخر يحاول فهم تلك النظرات الغريبة التى ترمقه بها .. كانت نظراتها تتسم بالدهشة والصدمة ثم مالبثت أن تحولت الى نظرة شوق ولهفه وكأنها حبيبه التقت بحبيبها بعد طول غياب .. قال مراد مرة أخرى وهو يحاول تفسير نظراتها
اتفضلى
مدت يدها تأخذ الحقيبة وهى لا ترفع عينيها عن وجهه فلمست يده .. نظر مراد الى يدها الموضوعه على يده ثم رفع نظره اليها .. لحظة وأفاقت لنفسها وشعرت بالخجل الشديد أخفضت بصرها وأخذت الحقيبة ودخلت الى المركز مسرعة .. تابعها مراد بنظراته وهو مازال مندهشا من تمعنها فى النظر اليه بهذا الشكل .. دخلت مريم وجلست على أقرب مقعد وهى تشعر بأن قدماها ترتجفان ولا تستطيعان حملها .. وبضربات قلبها تتسارع ويزداد اضطراب تنفسها .. بدا عليها الذهول الشديد .. عندها رفعت نظرها لترى جمال الذى كان متجها للخارج ويبدو أنه لم ينتبه اليها .. حمدت الله على ذلك فلو جاء للتحدث اليها لما استطاعت التحكم فى أعصابها ولكانت صړخت فى وجهه بكل ما يعتمل فى داخلها من ڠضب .. خرج جمال و انتظر حتى أنهى مراد مكالمته ثم قال
خلاص خلصت
قال له مراد
طيب كويس يلا نمشى
الټفت مراد ليلقى نظرة على المركز قبل أن يغادر وهو مازال مندهشا من النظرات التى رمقته بها تلك الفتاة .. التقيا ب عثمان الذى دلف من بوابه المركز الخارجية فقال له جمال بسخرية
أهلا يا عم مرتى
قال له عثمان بغيظ وهو يسير فى طريقه
جبر يلمك
أطلق جمال ضحكه عاليه ساخرة
متابعة القراءة