روايه ست البنات بقلم نهي مجدى كامله

موقع أيام نيوز


لا يستيقظ الباقون ويطلبوا الذهاب معنا 
أفاق صفي بسرعه وغسل وجهه ورتب هندامه وخرجنا سويا بهدوء على اطراف اصابعنا ركبنا اول سياره وجدناها وجلست على نيران اللهفه انتظر وصولنا لذلك العنوان الذي اعطاه الينا الطبيب حتى وصلنا كانت اشواقى ولهفتى تسبقنى فكنت اركض بلا توقف وخلفى صفي ما إن دخلنا واعطينا الاسم لممرضه الاستقبال حتى اعطتنا رقم الغرفه كنت اركض فى الرواق بلا توقف وخلفى صفي يعتذر لكل من اتخبط به حتى وصلت لباب الغرفه نظرت لصفي فى خوف شديد أخشي ان يتحطم املى واجد صډمه اخرى لن يستطيع قلبى تحملها ولكنه طمئننى بابتسامه هادئه مددت يدى وامسكت بالمقبض وفتحته بهدوء فكانت دقات قلبى تتسارع وعيناى تتلهف لرؤيته حتى انفتح الباب عن اخره ورأيته

كان جالسا على طرف سريره ناظرا من نافذته الصغيره للأفق وكأنه يستأنس بها نظرت لصفي وعلى وجهى ابتسامه سعاده لا توصف انسحب صفي عائدا للخلف وأشار بيده مودعا وانصرف من الغرفه غالقا الباب خلفه فى هدوء 
اتجهت

________________________________________
ناحيته حتى اصبحت خلفه تماما ولم يشعر بوجودى كان شاردا تائها مزدحم الافكار ولكنى كنت اسعد من فى الارض واكثرهم اشراقا 
انت فاكر انك هتخلص منى بالسهوله دى
انتفض واقفا ونظر الي بعينيه الساحرتين وابتسامته العذبه التى تطيب لها الحياه
ميراس
حاولت مكنتش عايزك تعيشى التجربه مرتين كنت فاكر انى هعوضك عن كل ۏجع اتوجعتيه لقيتنى بضيف ۏجع جديد لحياتك
لو كان كل الۏجع انت فانا موافقه عليه 
مش عايز اظلمك 
انت لسه بتحبنى
عمرى ما حبيت غيرك
ينفع اطلب منك طلب
ردنى ياعمر
رديتك 
مش
هتسيبنى تانى 
ابدا بس ياريت انتى متزهقيش منى 
هوا حد بيزهق من روحه 
هتتعبى معايا ياميراس انا معرفش بكره فيه ايه 
بكره احنا اللى هنعمله مع بعض 
يمكن اموت
هتعيش ياعمر وهتخف ونعمل كل حاجه نفسنا فيها
كل حاجه كل حاجه 
ضحكت وارتميت بين يديه فحملنى كطفله مدللة وطاف بى الغرفه كلها فكانت ضحكاتى تعلو وتصدح فى الاجواء فيسمعها كل من له قلب ينبض وفى عقلى تدور اغنيتى المفضله
يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات
يغمرني من تحت ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني يتساقط زخات زخات
يحملني معه يحملني لمساء وردي الشرفات
وأنا كالطفلة في يده كالريشة تحملها النسمات
مازال أمامنا الطريق طويلا ولكنا سنسلكه معا فلن يبرح قلبى قلبه أبدا ولن تتفارق اجسادنا حتى نصل ..
عمر زى الفل اهو وهيعمل حاجات هييييح خالص 
الحلقه السادسة عشر
بعدما اطمئننت بوجوده بجوارى لم أعد اريد شيئا آخر اتصلت بوالده عمر وطمئنتها وجعلته يحدثها فكانت تبكى فرحا وشكرا لله ثم اتصلت بوالدتى واخبرتها اننى سأمكث فى المشفى مع عمر لحين تمام شفائه ومنعت الجميع من القدوم لأنى اعلم جيدا ان المرحله المقبله ليست بالهينه ولا أريد لأى أحد ان يرى عمر بهذ الحاله أبدا طمئننا الطبيب ان مرض عمر ليس متأخرا ولكنه سيحتاج بعض جرعات العلاج الكيميائى للقضاء على المړض تماما ولذلك العلاج مضاعفات وأثار جانبيه علينا ان نتخطاها معا كنا نستمع لكلام الطبيب ويدانا لا تفارق بعضهم البعض فلقد اقسمنا الا تفترقا ابدا وان نتخطى كل ماهو قادم بوجودنا معا مرت الأيام الأولى هادئه أرى فى عينين عمر القلق والخۏف وأحاول ان اشتت انتباهه حتى يستطيع تخطى ذلك الوقت القادم أرسلت لأمى ان ترسل كتبى واوراقى لاذاكر بجوار عمر فموعد الاختبارت اقترب ولم استطيع ان استذكر اى شئ فى الوقت الماضى ولا أريد ان اخزل عمر وان يشعر انه السبب فى ذلك فكنت امكث معه طيله اليوم ألقى النكات واعتصر مخى لتذكر الاحاذير التى تشغل عقله مؤقتا فكان يستمع لى وفى عينيه نظره وله وهيام أراها حيث انا فلا تتغير تلك النظره حتى مع أشتداد المړض تلك النظره التى تهون عليا الكثير وتجعلنى اثق ان القادم لابد وان يكون أفضل بكثير وعندما تنضب أفكارى واجده هائما منشغل التفكير كنت اطلب منه كل ماهو جنونى لجعله يبتسم 
بعد أخذ الجرعه الأولى تغير عمر تماما فظهرت الأثار الجانبيه سريعا فكانت يصارع الألم وكنت أسمه تأوهاته المكتومه طيله الليل وېتمزق قلبى لها أعلم انه يتألم وانه يحارب ذلك الألم ويكتمه بقلبه حتى لأ أشعر به ولكن بعد الجلسه التاليه كانت تخور قواه بسرعه فظل طيله الليل محموما ارتفعت حرارته كثيرا وكان يتصبب عرقا ويهذى بكلمات غير مفهمومه فكنت اسمع أسمى يتردد على شفتيه
كثيرا جلست بجواره وظللت اضع الضمادات ساحبه الحراره ولكن لا فائده فكنت اضع بجوارها الكثير من الأقمشه المبلله بالمياه البارده وظللت على تلك الحاله طوال الليل أضع له الكمادات تاره وأقرأ فى كتابى تاره اخرى حتى انقشع الظلام وظهر ضياء الشمس واستيفظ معها وعلى وجهه ابتسامه حاول ان يجعلها طبيعيه ولكنها كانت شاحبه كثيرا كنت أقوم عبراتى ان تسقط خوفا عليه 
عامل ايه يابطل
كويس طول مانتى كويسه
انا تمام جدا خف
 

تم نسخ الرابط