ست البنات
المحتويات
ليحيا وقد تكون تلك هيا الفرصه التى استحقها ولكن لابد من التريث كثيرا حتى لا اسقط فى فخ مشاعرى مره اخرى فالذبيح يعتقد انه يحب قاتله والمخطۏف يظن انه وقع بغرام خاطفه وحتى المړيض النفسى لابد وان يشعر ان طبيبه النفسى هوا بطل احلامه وخيالاته وكلها ترهات عقليه لا صحه لها فلا نحن نحب من أذونا ولا يجب ان نحب من مدوا لنا يد العطف حتى نتأكد اننا نحبهم بصدق وليست بقايا روح تقاوم المۏت .
عديمه الرحمه ولكنى لن اكون انانيه مثلنا فعل عمر معى وانظر لنفسى نظره الخيلاء وكأن لا أحد قبلى ولا هنالك حبيب بعدى من حق صفى ان يجد له زوجه مناسبه شابه يافعه فى بدايه حياتها وليست ركام امرأه تركها الجميع على قارعه الطريق وانصرفوا ببرود اتمنى لو يجد الحب فى اخرى فسأكون سعيده من أجله مثلما فعل كثيرا من اجلى .
أمسكت بقلمى وكتبت بخط عريض فى بدايه كتابى حتى لا أغفل عنه ويذكرنى دائما بما حدث لى فلا يتقهقر قلبى ولا ينسحب
تلك الكلمات ستذكرنى دوما بما عانيته سلفا ولن اعود لذلك يوما وبعد ايام عندما اتخطى اختباراتى وانجح فيها بجداره سأكون قد حقتت نصف حلمى ويتبقى النصف الاخر ومن يدرى لعل اليد التى تلكزها هيا من ستتكئ عليها يوما
الحلقه الثانيه والعشرون
ماذا يعنى الانتماء هل هوا رجوع الشخص لموطنه بعد غياب طويل أم اشتياق تشعر به كلما تركت اماكن واشخاص جمعتك بهم ذكريات خطت أخاديد عميقه فى قلبك وعقلك . واذا كان هذا الانتماء فلابد وان يكون هناك مكان فارغ لانتماء الروح تشعر به كلما تركت قلبا وروحا عهدت أليها بكل ماتملك من مشاعر صادقه . كنت اظن ان عمر هوا ملاذى الذى إن غبت عنه فمالى الا ان اعود تسبقنى عبراتى ولكن لم يحدث هذا وعندما لم يحدث علمت الحقيقه اننى انزعته نزعا من داخلى حتى وان انتزعت معه لحمى وشحمى وشعرت بأقسي درجات الالم كمن يزيل وشم رسمه على جسده من مئات السنين ولم يفلح معه سوى ماء الڼار ولكنى فى النهايه ارتحت . عندما خرج من داخلى وشفي تقرح قلبى اصبحت ارى العالم بنظره مختلفه . لم اندم على مافعلته معه ولكنى كنت سأندم كثيرا اذا اطلت البقاء فى هذه المهزله .
رسميا لخطبتى وطلب زواجى من ابى واخى . ونادانى ابى ليسألنى عن رأيي فأخبرتهم اننى موافقه على ذلك ولكن لازواج حتى انتهى من عامى الثانى فى الدبلومه واطمئن على مستقبلى وحتى يتيح لنا الوقت براحا اكبر لمراجعه قرارنا فى كل يوم من ذلك العام فلا اريد ان اخطئ مره ثانيه واتسرع فى قرار مصيرى كهذا وبالفعل وافق صفي على ذلك وقرأ ابى معه الفاتحه واحضر لى خاتما ذهبيا أنيقا وسوارا منقوش عليه اسمى ووعدنى انه سيعمل اكثر واكثر ويجتهد حتى يجعلنى لا احتاج لشئ . كلما مرت الايام كلما شعرت بعظمته وكلما اقتربت منه اكثر وتوغل حبه فى قلبى فلم يكن يؤرقنى سوى علمى بأن ذلك الزواج لا يروق لخالتى !
متابعة القراءة