دمروا حياتي بقلم الجميلة إيمي رجب

موقع أيام نيوز


أنا ليه فرحتي مش كاملة .. ليه أبو وليد يظهر دلوقتي بالذات ويقولي الكلام ده ويخوفني كدا.. كان لازم أفهم الحقيقة كنت عايزة اتصل ب وليد واسأله بس افتكرت كلام والده وخفت جدا وف الآخر اتصلت وحاولت أسأله عن والده بطريقة غير مباشرة من غير ما احسسه اني شفته .قلت له ف وسط الكلام 
.. صح يا وليد قلت لباباك على ميعاد فرحنا

رد علي بصوت متردد وقالي 
. لا ماقلتش . ما أنت عارفة أنه مسافر من زمان
حسيت خوف ف صوته . نبرة صوته نفسها خوفتني .هو ليه خاف بالشكل ده. معقول يكون كلام والده صح .. معقول وليد وراه مصايب كبيرة طب أنا أعمل إيه دلوقتي .ده أنا كتب كتابي بكرة يعني كمان كام ساعة قفلت مع وليد من غير ما أقوله الحقيقة وللأسف مقدرتش أعرف منه أي معلومات عن والده هو طول عمره ما بيتكلمش عن أبوه خالص كل كلامه عن أمه بس . عن حنيتها وطيبتها . ولما كنت اسأله عن أبوه كان دايما يتهرب من الإجابة بجملة
.. ماعشتش معاه كتير عشان كدا مش فاكره كويس وكمان مش بعرف أشوفه لأنه مسافر برا مصر
بس ابوه لما جالي قالي أنه عمره ما سافر برا مصر حسيت بصداع هيموتني ماكنتش عارفة احكي مع مين مالقتش غيره قدامي بابا لازم أحكي معاه ويسمعني أنا بجد محتاجة له أوي . محتاجة اسند على أي حد حتى لو هيجاملني . عشان كدا روحت عند بابا وقلت له 
.. بابا لو سمحت عايزة أتكلم معاك ف موضوع مهم
رد علي وقالي
.. تعالي يا عروسة خير يا حبيبتي عايزاني ف إيه
بصيت على مراته اللي قاعدة ف وسطنا وعاملة نفسها مش سامعة وقلت له 
. عايزاك لوحدك يا بابا
وف ثانية الدنيا ولعت حريقة إزاي أطلب من أبويا دقيقة من وقته إزاي أقوله عايزاك لوحدك قامت سعاد من مكانها وهي بتمثل الحزن وقالت
.. أنا سايبة لكم البيت كله وماشية . أصل أنا العزول اللي هتنكد عليكم فرحتكم .
طبعا بابا قام وراها يجبر بخاطرها ونسي خاطري اللي اتكسر من سنين . ده حتى مافكرش بعدها يسألني كنت عايزاه ليه . نسيني زي كل مرة بينساني فيها طول السنين اللي فاتت .
عشان كدا قررت أتجوز وليد واتجاهل كلام والده . مهما شفت منه مش هيكون زي العڈاب اللي عايشاه دلوقتي . لازم أتجوز وامشي من چحيم مرات الأب ف أسرع وقت . ومهما كانت النتيجة هتحملها. عادي يعني ما أنا طول عمري متحملة وساكتة. .
وبالفعل اتجوزت وليد وأنا فرحتي مکسورة كنت خاېفة منه وف نفس الوقت شايفاه ملجأي الوحيد . مامته سابتنا أول أسبوع لوحدنا وقعدت عند أختها. كان أسبوع جميل أوي. .. تقريبا كدا أحلى أسبوع ف حياتي. اكتشفت فيه إن وليد إنسان بمعنى الكلمة .حنين أوي وطيب لأقصى درجة شفت فيه الأب والأخ والحبيب . استغربت أوي كلام باباه ليه يقول عليه الكلام البشع ده . ليه يشوه أخلاقه بالشكل ده فكرت احكي له عن مقابلة والده ليا . بس مش عارفة ليه كنت مترددة وخاېفة .. عشان كدا حاولت اتناسى الموضوع ده وحمدت ربنا من قلبي على حياتي الجديدة وعلى وليد اللي اعتبرته هدية ربنا لي
بس للأسف اكتشفت بعد كدا إن البدايات دايما بتخدعنا . دايما بتتجمل وتتلون على اللون اللي يزغلل عينينا . ومع الوقت يبدأ لونها يطفي خطوة خطوة لغاية ما يوصل للون الأسود ومن هنا بتبدأ الحقايق كلها تظهر وتوضح اكتر من أي وقت فات. .
بعد ما عدى أول أسبوع والدة وليد اللي هي حماتي رجعت تاني البيت .. أنا من زمان شايفاها هادية وف حالها . وفعلا هي ماكنتش بتتكلم كتير هي أصلا مريضة وحركتها قليلة جدا كانت طول الوقت قاعدة ف اوضتها وف حالها . بس من أول ليلة رجعت فيها لاحظت حاجة غريبة أوي .. حاجة مش مفهومة نهائي حاجة خلتني أفتكر كلام والد وليد .افتكرت كل كلامه عنهم وبالذات الجملة دي . وليد وامه وراهم مصايب مستخبية 
والحاجة
 

تم نسخ الرابط