ورقه حنا

موقع أيام نيوز


خرجت تجري وداستني بحذائها فسقط منها ولم تأخذه وأخذه ابن السلطان وهو يقول إنه سيبحث عن صاحبته بنفسه وسيتزوجها.
تظاهرت وريقة الحنا بالحزن وتنهدت وهي تقول
ليتني جئت معكن لأتفرج عليها.
ضحكت خالتها من أمنيتها وأجابتها ساخرة
أيش الذي بايوصلك لعندها نحن جلسنا في الباب ومن دخل أو خرج دهفنا إلى الجدار والفتاة كادت تكسر لي رجلي. في اليوم التالي خرج ابن السلطان يدور على بيوت القرية يبحث عن الفتاة صاحبة الحذاء ويقيسه بنفسه على كل فتاة وكلما قاسه على واحدة يجده أكبر او أصغر من مقاسها حتى وصل إلى بيت وريقة الحنا فخاڤت خالتها أن يكون الحذاء على مقاسها فأمرتها أن تختفي بالسطح داخل الموفى التنور وأبرزت كرام لابن السلطان ليقيس عليها الحذاء فلما قاسه وجده صغيرا فتساءل 

أين اختها 
أجابته متلعثمة 
ليس لها أخت.
لم يقتنع ابن السلطان بكلامها وراح يفتش البيت غرفة بعد غرفة وطلع إلى السطلح يبحث عنها فلما شعرت وريقة الحنا انه اقترب من الموفى اخرجت قدمها من عين الموفى إلى السطح فشاهده ابن السلطان فجلس يقيس عليه الحذاء فجاءت على مقاسه ففرح بذلك وأخرج وريقة الحنا من الموفى وأخذها إلى أبيها وقرر الزواج منها فوافق أبوها على ذلك وحددوا موعد الزفاف. إغتاظت أم كرام من اختيار ابن السلطان لوريقة الحنا زوجة له فقررت أن تزف له كرام بدلا منها فتهيأوا للزفاف وزين ابن السلطان قصره لإستقبال وريقة الحنا وتهيأت أم كرام لزفاف ابنتها فألبستها أحسن الملابس التي لديها وزينتها بأجمل الحلي وكلفت وريقة الحنا بطبخ اللحم واعداد الطعام للضيوف فقامت بذلك ولما حان أوان زفة كرام إلى بيت ابن السلطان همست العجوز الجنية لوريقة الحنا أن تذهب إلى كرام وتوصف لها أنواع وأصناف الطبخ وتطلب منها أن تطلع إلى المطبخ لتأكل حاجتها ووريقة الحنا ستجلس في مكانها ريثما تعود.
ذهبت وريقة الحنا إلى كرام بائسة ضاحكة وقالت لها 
لو رأيت يا أختي على طبيخ معنا وعلى لحم وسط البرام والقصاوص 2 ستأكلي أصابعك وكم سأبقى
 

تم نسخ الرابط