بقلم سوما
المحتويات
حسنا حسنا.. حظكم ان لا وقت لى الان بعقابكم فالاهم الان هو امتلاك صغيرتى..
لحق به عادل واستطاع ركوب المصعد معه قائلا بغمزه عين إيه... مش عايز شاهد على العقد ولا ايه.
ضحك بقوه على صديقه الذى يفهمه من دون حديث.. ولما لا وهم رغم اختلاف شخصيتهم إلا أنهم عشرة عمر ويفهون بعض من النظره
امام شقة محمد والد جودى.
صارخ. نظرت لهيئة الرجال التى تقف بارتعاد قائلهايه فى ايه.. عايزين مين.
احد حراس قاسملو سمحتى يا مدام عايزين زوج حضرتك.
نطرت لهم پخوف قائلة ليه.
قاسملو سمحتى يا مدام بسرعه بدل ما نجيبه بالقوة. لم تستطع التحرك من شدة الړعب من هيئته وهيئة رجاله وحراسه ضخام الچثة دو البدل السوداء.
قاسمتؤتؤ تؤ.. ليه كده بس يا شباب... مش قولت بلاش عڼف.
اول ما نظر اليه محمد وتعرف عليه فورا قائلا بحفاوهأهلا اهلا قاسم بيه.. مش كنت تقولى وانا كنت اجى لحد مكتبك والله.
قاسم بسخرية يا راجل... مانت عارف من كام شهر انى خطبت بنتك الوحيدة واعلنت انى هتجوزها.. ولا شوفتك سألت عنى ولا عنها.... اقعد اقعد... اتفضل يا مولانا.
محمد بزهول هو إيه اللي ييحصل.
قاسم بجفاءايه هتجوز بنتك.. بس للاسف مافيش قدامى ولى غيرك احط ايدى فى أيدو بس مش مهم خليها عليا عشان اوصل لجودى اعمل أى حاجة.
محمد بترحاب مقذذده يوم المنى يا قاسم بيه... ده أنا اجيبهالك لحد البيت.
محمد بابتسامة طمع بس مش الاول فى مهى وشبكه وكدا.
نظروا له بازدراء فاردف قاسم مالكش دعوة انت بكل ده... المهر هتاخدوا فى ايدها وشبكتها كمان ده غير الفيلا الى هتتكتب باسمها والعربيه و هقدم لها فى جامعه خاصه تكمل فيها تعلميها..نظر له بجفاؤ ثم اكمل وهو يخرج دفتر الشيكات من جيبه قائلا المبلغ ده ليك عشان تكتب الكتاب.
زفر براحه كبيره وهو يقولوانا قبلت زواجها. ثم كلمة المأذون الشهيرة بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير ابتسم بارتياح وهو يرى نصف مهمته قد تم. ولكن يتبقى الجزء الاهم والأصعب هو توقيعها على عقد الزواج.
كفكفت دموعها ونهضت وهى تستعد كى تذهب لمدرستها والاهتمام بمستقبلها كى تريه هذا القاسم انها لم تعد تلك
البريئه الخجوله الهشه ذات الطباع الهادئة التى لا تجيب سوى ب حاضر قاسم.. نعم حبببى.. الى تشوفه.. مش مهم يامن المهم حبيبى ما يزعلش.. تولع الدنيا المهم انت.
خرجت من شرودها على صوت أحد الإحصائيات قد استأذنت للدخول ومعها بعض الاوراق قائلهجود مروننج يا ولاد.. زى مانتو شايفين ده ورق الاستمارات بتاعت الامتحان... وااا... انتو... عارفين.. ااا. اااحنا محتاجين امضتكوا عليها بما ان معظمكوا طلع بطايق شخصيه.
نظر الطلاب لبعض بجهل فهذه الاوراق تمضى فى السنه النهائيه وهم مازالوا فى الصف الثاني.. ولكن ليكن.
نظرت الاخصائيه لهم قائله بتلعثمااا.. الورق بس محتاج امضيتكوا.. يلا ياولاد..
وضعوا أمامها مجموعه من الاوراق كى تقوم بالتوقيغ عليها مثلها مثل جميع الطلاب. أخذت توقع عليها ولكن توقفت وهى ترى من بين الاوراق. ورق مختلف عن باقى الطلاب.. تفحصته بسرعه وبملاحظه شديده. ثم هبت مندفعه وهى تذهب لغرفة المديره و الاخصائيه تركض خلفها تحاول تبرير الموقف الذى وضعوا به بالاجبار.
توقفت بغرفة المديره قائله بقوه وعڼفممكن افهم ايه ده.... ها... عقد جواز.. بتغفلونى... ده اسمه إيه ده.. ها.. حد يرد عليا.
المديره بتبرير افهمى ياجودى... احنا مش اد قاسم مهران... ده قادر يقفل المدرسة دى الصبح.
هزت راسها بيأس ثم خرجت مسرعه.
فى سيارة قاسم التى تقف ويصطف خلفها سيارات الحرس كان يستمع فى الهاتف لحديث مديرة المدرسة ويبتسم.. رغم فشل مخططه ولجوءه الى مخطط آخر لكنه مستمتع فعلا. يبتسم بحب على صغيرته الذكية وسريعة البديهه.
كانت تسير وشياطين العالم تقفز امام وجهها.. هل يعتقدها بهذه السذاجة.. أم أنه هو من جيل الثمانينات صاحب الحيل القديمة.
لم يجيب عليها وإنما ظل يتطلع لها.
تحدثت بحنق مجددا ايه.. بكلمك أنا... قاسم بيه يامهران..
قاسم .......
جودى ماترد عليا.
لم تنتبه هى للسياره التى تحركت من صعودها اليها ولا بتوقفهم امام فيلا قاسم.
جودى بنفس العصبية انا بكلمك دلوقتي... انت فاكر نفسك ايه... ماترد عليا.... فاكرنى هبله وهتدخل عليا اللعبه المكشوفة دى.
قاسم قائلا بهيام وعشقشششش... اللعبه وحشه... خلاص نلعب على المكشوف يا عشق قاسم.
نظرت له بتوجس فنظر هو حوله وتبعته هى بالنظر حولها.. فشهقت وهى ترى نفسها داخل سيارته وداخل حدود بيته. عاود النظر إليها ثم حملها بلحظة مباغتة وخرج بها وسط ڠضبها وركلاتها.. صعد إلى اعلى متجاهلا شهقات والدته وجحوظ اعين والده وهتافهم باسمه پصدمه.
صعد الى غرفته وهو مازال يحملها. وضعها ارضا واغلق الباب خلفه.. استمعت إلى صوت إغلاق الباب بالمفتاح فقالت پخوف ايه... فى إيه... بتقفل الباب ليه.
اقترب منها بخطوات مدروسه وهو يخرج اوراق الزواج من سترته قائلا بأمر وهو يحاول كبت ابتسامته امضى.
استجمعت شجاعتها قائلة لا طبعا.. عمرى ما هعمل كده.
قاسم بلا مبالاه ومكر خلاص يا روحى ماتعمليش كده.
نظرت له بتوجس لاستسلامه. فهم هو نظرتها فاكمل قائلا ماتمضيش ياروحى. مال عليها قائلا بس هتفضلى فى الاوضه دى مش هتخرجى منها إلا وانتى مراتى.
قالت بقوة يعني ايه.. هتحبسنى.
ابتسم بعبث قائلا أمم.. هحبسك.. وانتى امتحانك بعد 5ايام..وعيد ميلادك النهاردة... لا وكمان هتنامى معايا في نفس الاوضه.. اه مانا نسيت اقولك ان دى اوضتى... ومش معقول هسيب اوضتى الى فيها بنوتى الحلوه اللي بعشقها واروح انام فى مكان تانى فاشوفى انتى بقا تنامى جنبى وانتى مراتى شرعا وقانونا ولا تنامى وانتى مش مراتى... لا وفى الاخر مهما طال الزمن هتمضى بردوا بدل الحپسه هنا... فاختارى انتى.. يالا... شوفتى قاسم حبيبك مش بيحب يغصبك على حاجه ازاى... طب والله مافى حد مدلع حبيبته زيى كده.
نظرت له بحنق وهى تراه يضيق عليها الخناق ويحبسها فى دائرة مغلقه لا منفك منها.
اخذ الوقت منها اكثر من دقائق حتى امسكت العقود والقلم وقامت بالتوقيع على كل العقود. ثم نظرت له پشراسه اما هو فزفر بارتياح وهو يرى وعده لنفسه ولها أولا قد تحقق. فى يوم اتمامها للسن القانونى أصبحت زوجته وعلى اسمه.
وقف يتطلع لعقد الزواج بفرحة كبيرة جدا.. يعلم.. يعلم جيدا انه لابد
وان يعتذر.. ان يبدى ندمه.. ان يفعل اى شئ حتى ترضى وترضى غرورها كانثى.. سيشرح لها حقيقة هذه الصور وأيضا ماحدث في هذا اليوم المشؤم الذى فرق بينهم.
ولكن ليضمنها معه اولا... ليضمن زواجهم... فل تصبح زوجته اولا ليستطيع اخذ فرصته في فى التودد لها بل وتدليلها على كل شكل ولون. ولكن وهى زوجته.
خرج سريعا وأعطى العقود لأحد رجاله قائلا عايزه يتسجل في الشهر العقارى النهاردة... فاهم... النهاردة.
اغلق الهاتف ودلف اليها مجددا وعلى وجهه ابتسامة بشده.
وهى رغم ڠضبها منه لم ترفض بل تركته وهى تقول لنفسها انها دقيقه ستستمتع بها وتعود بعدها لجفائها معه مت جديد.
ابتعد عنها وهو يحبس كميه وفيره من عطرها بصدره.
زفر الهواء براحه ثم نظر لها مبتسما وقالجودى.. حبيبتى.. خلينى افهمك... الصور دى كان....
قاطعته برفض قائله مش عايزه أسمع اى مبررات مالهاش لازمه... انت فاكرنى عيله صغيره هتضحك عليا بكلمتين... لا فوق.. ده أنا دماغى توزن بلد.
قاسم بعشقطبعا.... مانتى جودى... لازم تبقى غير الكل. ثم اكمل بعبث وتلاعبوكمان بقيتى حرم قاسم مهران... اوعى تنسى دى كمان.
نطرت له پغضب وهى ټضرب الأرض بقدمها قائله ماشى... ممكن اروح بقا.
قاسم ببراءة مصطنعة تروحى فين يا روحى.. مانتى روحتى خلاص.
رفعت حاحبها الايمن قائلهنعم.
قاسم بمكرايه ياروحى.. مش لما حد بيقول انا مروح بيبقا قصده انه راجع بيته.
جودى اه.
قاسم ببراءة يبقى انتى روحتى خلاص يا عشق قاسم.. لأن ده بقا بيتك....هو انا موقلتلكيش.. مش احنا اتجوزنا.
جودى متصنعه التفاجئبجد.
قاسم اه ياروحى.
تعالى رنين هاتفه فأجاب قائلا ايوه... اممم.. تمام تمام.
اغلق الهاتف مبتسما فقد تم تسجيل عقد الزواج رسميا في الشهر العقارى. نظر فى ساعته قائلا بسعادة الف مبروك يا روحى اقترب منها مقبلا جبينها وهو يشعر بدقات قلبها ورعشة جسدها بين يديه. ابتسم بحب فهى ورغم ڠضبها مازال يحمل تأثير كبير عليها.
قاسم وهو يقبل جبينها مبروك عليا انتى ياروحى.
جودى وهى تبتعد وتحاول ارتداء قناع الجمود قاسم كفاية كده... انا لازم اروح.
قاسم بحب وهو يلتقط كفيها بين كفيه الضخمة جودى حبيبتي... احنا خلاص اتجوزنا... يعنى ده بقى بيتك... ثم اكمل بمرحوبعدين كفاية ايه ده النهاردة فرحك.
جودى ببلاههنعم.
قاسمههههههه.. اها.. انا اصلا
كنت عامل حفله جامده جدا وعازم كل صحابك وصحابى واهم ناس فى الدولة عشان عيد ميلاد حبيبتى... بس بعد ماكتبت الكتاب فكرت انه طب ليه لأ ماهو كل الى كنت هعزمهم فى فرحنا عزمتهم على الحفله.. حتى القاعه عمرها ماكانت هتبقى متجهزه زى مانا أمرت انهم يزينو جنينة الفيلا... يبقى ناقص ايه.. ناقص ايه.. الفستااااااان.
سحبها من يدها كالمسحوره من كمية المفاجآت التى تتوالى عليها ووقف بها امام صندوق كبير وقام بفتحه واخرج منه فستان زفاف خطڤ أنفاسها.
وضعه على الفراش امامها وهى تتطلع له
ثم اكملنص ساعه ويكون عندك احسن ميكب ارتست فى مصر كلها ياروحى.. قصدي يا مدام قاسم مهران.
قال الاخيره بغمزه وعبث فقالت هى بحنقومين قالك بقا انى هنزل.
قاسم بثقة انا... مانا عازم مدرستك كلها. بالمدرسين بالطلبة والعمال حتى الأمن كمان.. ومها ومحسن..
اكمل ببراءة قائلا يعني يرضيكى محسن يشوف الڤضيحة دى... بنت خالة خطيبته بتهرب من فرحها..
متابعة القراءة