نرجس بقلم سارة مجدي
انها تحدثها يوميا وتخبرها بما يرسله لها فارس من طعام وفاكهه والدواء أيضا تأخذه دون تأخير جعله لا يستطيع ان يشعر بالسعادة وتلك الغصه في حلقها تؤلمها أخذها ذات صباح وقبل ان يستيقظ اهل الحي وذهب الي منزل والدتها جمعوا أغراضها وحملها فارس بسن ذراعيه وعادوا الي بيته
مرت ايام وسنين وفى يوم كان فارس عائد من الورشه وكالعاده حين يدلف الى البيت يجد اولاده ينتظرونه فى صاله منزلهم وهم يشاهدوابرامجهم المفضله على التلفاز يركضون اليه يقبلوا يديه الملطخه بسب عمله طوال اليوم فى حركه التزمت بها نرجس من يوم زواجها به وجعلتولديه حسام واسامه يلتزمون بها عرفان بجميل والدهم لتعبه طول اليوم ليوفر لهم كل ما يشتهون ليقبل راسهم ويتوجه الى غرفته التى تنتظرهفيها بطبق الماء الدافئ بالملح حتى يريح قدميه فيه من اول يوم عاد فيه للعمل بعد زواجهم كان عائد من العمل ليجد حماته جالسه عل الكنبهالكبيره اما التلفاز فجلس هو فى مواجهتها على الكنبه الصغيره يطمئن على حالها حين حضرت نرجس وبين يديها طبق به ماء دافئ وملحوجثت امامه على ركبتيها تخلع عنه حذائه وجوربه وتضع قدمه فى الماء الساخن حاول منعها ونهرها عما تفعل وحين استعان بوالتها قالتبحب حقيقى بقلمى ساره مجدى
ومن وقتها ها هو مر اكثر من ست سنوات وتوفت حماته ولكن ابنتها مازالت تقوم بذلك الامر نظر لها وهى منهمكه فى تدليك قدميه فابتسمبرضا وهو يقول
ربنا يرضا عليكى يا نرجس زى ما انا راضى عنك دنيا واخره ... ويدخلك جنته من اوسع ابوابها
لتبكى بقوه وهى تجفف قدميه ليبتسم لها فهو دائما يقول لها ذلك هى تغسل قدميه وهو يشهد الله عن انه راضى عنها ويدعو لها بالجنه .
عايزه اقولك على حاجه .
ليبعدها عن حضنه قليلا وهو ينظر الى عينيها باستفهام لتقول له بخجل لم تموحه السنين
انا حامل
ليبتسم فى سعاده وهو يقول بقلمى ساره مجدى
عايزه بنت شبهك . علشان اعذب كل الشباب ومحدش يقدر يطولها .
لتضحك بسعاده وهى تخبه نفسها فى صدره العضلى حين رفع رأسه الى السماء وقال هامسا
الحمد لله .... الحمد لله .