روايه رائعه وشيقه
المحتويات
ناويه اجيلك بكرة والله ..
واديني أنا اللي جيتلك.. أردف بها وهو يبتعد عنها قليلا ووضع جبهته على جبهتها وتابع باشتياق وهو يسير بها نحو الفراش..
.. بجناح مارفيل..
لأكثر من ثمانية ساعات يجلس محمد على الفراش بجوار مارفيل التي تغص بنوم عميق.
أشتقت إليك مارفيل.. أشتقت إليك كثيرا حبيبتي..
هبطت دمعه حارقه من عينيه ببطء حتي أستقرت فوق جبهتها وتابع بندم..
لن يحدث محمد.. همست بها مارفيل بضعف شديد وهي مازالت غالقه عينيها..
أرحل من هنا.. فأنا أصبحت بحماية ابني ولن تستطيع إجباري على العودة إليك مهما فعلت..
مارفيل لأجل ابننا اعطيني فرصة واحده فقط..
أردف بها
محمد بتوسل و بصوت متحشرج بالبكاء..
ابننا!!.. الآن تعترف بأبوته محمد بعدما ظليت طيلة تلك السنوات تشكك بنسبه لك! ..
أطبق جفنيه پعنف لعدم مقدرته على تحمل نظرتها له وتحدث بندم قائلا..
التمسي لي العذر مارفيل.. أنا عشقتك من صميم قلبي و تزوجتك سبعة أشهر فقط وأنتي وضعتي قبل أن تتمي شهرك السابع وهذا أفقدني صوابي..
يشاء إلهي أن أحمل جنينك في أحشائي و لصغر سني تمت الولادة مبكرا عن المعاد المحدد لها وكدت أن أفقد حياتي وحياة صغيري الذي ظل تحت الرعاية أسبوع كامل.. رغم توسلي الشديد إليك وأرسلته لشقيقتك فور خروجة من المشفى أيها النذل ولم تكتفي بفعل هذا.. بل أصبحت تفكر حتي تصل
صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بأسف..
والحقيقة أنك أنت الذي كان يجاهد ويسعى لتزهق روحه دون التأكد حتي إذا كان حقا ابنك ام لا..
تأكدت انه
ابني انا مارفيل..
رفع رأسه ونظر لها بأعين تفيض بالعبرات مكملا..
بعد 33 عام تأكدت أنني ظلمتك و أنني أخطأت بحقك وحق ابني الوحيد وأطلب السماح منك واتوسل إليك لا تخبري فارس الحقيقه..
لأجله هو.. لأجل ابني فقط
محمد.. أنا صامتهوالآن غادر فورا دون عودة..
ساد الصمت قليلا يقطعه نظرتهما لبعض غافلين عن تلك التي تقف مختبئه وقامت بتصوير كل ما حدث وأرسلته لابنهما فارس الذي سيصدمه القدر بصڤعة خذلان موجعه في أقرب الأشخاص له..
الفصل ال..
.. مهما طال ليل الظلم.. سينتهي و ستشروق شمس الحق لا محالة و لكن في بعض الأحيان يفضل أن نخفي الحقيقة.. خاصة عندما تكون بعض الحقائق تبدو مدمرة..
صباح يوما جديد..
داخل يخت ساحرة الفارس تسللت آشعة الشمس عبر واجهة الغرفة الزجاجية ذات الميزة اللامرئية التي تتيح للرائي من الداخل فقط تبين ما بالخارج..
لم يتركها تنعم بالنوم لو قليلا.. كان يغرقها بفيض عشقه المچنون لها وبدورها أستقبالته بلهفه واشتياق أشد..
تنازلت عن عنادها وهو تنازل عن كبريائه حينها بلغ عشقهما القمة..
عليهما أكثر
حانت منها إلتفاتة نحوه وهي ترد بصوت هامس ظاهر عليه الإجهاد..
تؤ صاحية يا عيون إسراء....
فتحت عينيها ونظرت له بانبهار من معاملته لها.. يعاملها كأنها قطعة من الماس نادرة الوجود..
تفهم فارس نظرتها فابتسم لها ابتسامته التي تفقدها صوابها وتجعل نبض قلبها يدق كالطبول خاصة حين نظر لعينيها نظرة يملؤها حب وغرام ولمسة يديه تغمرها بالشوق والحنان..
أنتي اللي عيون وقلب و غرام فارس يا إسراء..
فعلا أنا مبسوط أوي يا إسراء برجوع أبويا و عندي أمل أننا نبقي زي اي عيلة و ربنا يكرمنا بولاد يتربوا وسطنا و مع جدهم وجدتهم.. بحلم باليوم دا وبتخيله قدامي و بدعي ربنا يحقق حلمي دا ومصحاش منه على كابوس يدمرني و يخليني أرجع أسوء مما كنت..
مالت إسراء برأسها ثانيا عليه و همست بنعاس..
ننام شوية بقي يا فارس باشا علشان أنا قربت افصل منك خالص..
بتفرهدي مني بسرعة أنتي يا بيبي..
ليأتيها صوت خديجة تتحدث بصوت مرتعش من بين شهقاتها قائله..
إسراء قوليلي فارس جنبك ..
انقطت أنفاس إسراء من شدة فزعها واجابتها مسرعة بصوت خاڤت حتي لا يصل لسمع زوجها..
لا مش جنبي.. في أيه يا عمتو!..
أهدي يا إسراء و ركزي معايا وقوليلي حد كلم فارس على تليفونه!..
أبتلعت إسراء لعابها بصعوبة واجابتها بنبرة مرتجفة..
لا يا ديجا.. فارس ممسكش تليفونه خالص طول ما أنا معاه..
التقطت خديجة أنفاسها المسلوبة ووضعت يدها على قلبها
تهدأ من روعه وتحدثت بنبرة متوسلة قائله..
طيب اسمعيني كويس يا إسراء.. شوفي تليفون فارس فين وارميه في البحر دلوقتي حالا وإلا هيحصل كارثه لو فارس فاتحة..
بكت إسراء من شدة خۏفها وبدأت تبحث عن هاتف زوجها بهلع وهي تقول..
فهميني في أيه يا عمتو أنتي رعبتيني..
اجابتها خديجة بأسف..
في دكتورة بتعالج مارفيل فارس طلب منها تبعتله كل حاجة بتحصل في الجناح عند مامته وباباه وهي صورت كلام بين محمد أخويا والد فارس وبين مارفيل لو فارس سمعه مش بعيد يحصله حاجة يا إسراء.. أبوس أيدك اتخلصي من التليفون دا في أسرع وقت يا بنتي..
حاضر يا ديجا.. اطمني أنا بدور عليه أهو..
قالتها إسراء وهي تبحث بين ثياب زوجها.. حتي أخيرا وجدت الهاتف بجيب سروال زوجها الملقى ارضا..
أمسكت قميص زوجها الأبيض وارتدته على عجل وهبت واقفة وسارت لخارج الغرفة بخطي مترنجحة.. مرتعشة وقد بدأ دوار البحر يهاجمها بشدة..
بدأت تتمايل بقوة وترتطم بالجدران حولها حتي استطاعت الوصول لسور صغير ورفعت يدها التي تحمل الهاتف وألقته بالمياه.. ليهاجمها دوارها بقوة أكبر جعلها لا تستطيع السيطرة على نفسها وبلحظة ودون
سابق انظار كانت سقطت بالمياه..
الفصل ال
لن أستطيع وصف حبك ببضعة كلمات.. فلو الحب كلمات تكتب لانتهت أقلامي..الحب أرواح توهب فهل تكفيك روحي ساحرتي..
أحببتك لدرجه أنه عندما تغيبي عني يغيب معك كل شيء..
اخترتك وفضلتك أنت حبيبتي على كل الخلق..
أقسم لك أني أرى بك سعادتي وموطني وقلبي النابض لا يردد سوي حروف أسمك أنت..
عيناي لا تبصر إلا سواك..
أمنياتي تتلخص بك يا أشد أشيائي حبا التي تجعلني دوما أدعو الله أن يبقيك لي ومعي فقلبي معقود بقلبك يا عشق القلب و الروح.. .
داخل جناح مارفيل..
يجلس محمد بجوارها على الفراش ممسك بكف يدها رغم أعتراضها مرات متتالية مردفا بنبرة متوسلة..
سامحيني مارفيل.. أعدك لن أخذلك بعد اليوم ولكن فقط سامحيني حبيبتي..
رفع رأسه ونظر لها بأعين تملئها الشوق والندم مكملا..
سأفعل كل
شيء اي شيء حتي تعفو عني وتغفرلي خطأي بحقك..
لم تتحدث مارفيل مكتفيه بالنظر له.. ترمقه بنظرة تحمل الكثير من العتاب..كان رجلها الوحيد.. أول رجل بحياتها قام بصفعها وجرحها دون رأفه
بقلبها الذي كان متيم به عشقا.. نعم كانت تعشقه ولهذا ظلت كل تلك السنوات دون ان ترتبط برجل غيره..
وأنا أيضا أعشقك ولم أستطيع أن أكون مع امرأه غيرك..
أردف بها محمد حين تفهم ما يدور بعقلها من نظرك عينيها الحزينة..
أطبق جفنيه پعنف لم يعد قادر على تحمل نظرتها له وتابع بغصة يملؤها الآسي..
إن لم تفصحي عني لن أتردد لحظة في قتل نفسي أمام عيناكي حتي اطفئ نيران قلبك المشټعلة تجاهي..
أنهى حديثه و قبل كفيها مجددا ومن ثم أخرج سلاحھ من جيب معطفه وصوبه نحو رأسه واضعا أصابعه على الزناد..
انتفض قلبها پخوف حين استشعرت صدق كلماته وأنه ربما يفعل ما يقوله حقا وېقتل نفسه أمامها الآن .. لم تفكر حينها سوي بوحيدها الذي جعلها تتحدث بلهفه راقت محمد كثيرا..
توقف عن أفعالك الحمقاء وأترك هذا المسډس اللعېن من يدك محمد..
أخبريني أنك سامحتيني أولا.. قالها محمد وهو يستجديها بعينيه ان ترحم قلبه..
أخذت مارفيل نفس عميق وتحدثت بتعقل قائله..
أصلح علاقتك بأبننا وكن له أب كما ينبغي حينها سأفعل لك ما تريد لأجل وحيدي فقط.. تذكر هذا جيدا.. لأجل فارس فقط محمد..
حديثها كان بمثابة شرارة أمل بالنسبة له وأنه وأخيرا على وشك امتلاك قلبها مجددا جعله يلقي مسدسه واقترب بوجهه منها وتحدث بفرحة غامرة قائلا..
سأفعل.. أعدك أنني سأفعل كل ما بوسعي حتي يصبح كل شيء كما كنت دوما تتمني مارفيل..
انتي
إحدي العاملات تقف على باب الغرفة وتقوم بتصويرنا..
تسمر محمد مكانه قليلا وهب واقفا فجأة وسار نحو الباب بخطوات مهرولة جعل الفتاه تركض مسرعة بعيدا عن الباب فورا.. ليوقفها صوت محمد الغاضب..
اقفي عندك..
ارتعشت الفتاة بړعب بشكل ملحوظ واستدارت ببطء ونظرت بوجهه شاحب مردفه..
افندم يا محمد باشا..
مد يده لها وبأمر قال..
هاتي تليفونك..
لهنا وتمكن الهلع من قلب الفتاه جعلها تبكي بنحيب وتتحدث بهذيان قائلة..
والله يا محمد باشا.. فارس بيه هو اللي قالي أصور حضرتكم علشان يطمن عليكم.. والله هو اللي قالي أنا مليش ذنب..
بعتيله اللي صورتيه! .. قالها محمد پصدمة وقد انسحبت الډماء من عروقه وشحب وجهه هو الأخر حين حركت الفتاه رأسها بالايجاب قائله..
ايوه بعته بس لسه مشفش الرسالة..
اصطك محمد على اسنانه ورفع يده مسح على خصلات شعره الحريرية پعنف كاد ان يقتلعها من جذورها وقطع المسافة بينه وبينها واخذ الهاتف من يدها پعنف مرددا بصړاخ..
افتحي الزفت دا..
خديجة..قالها محمد وهو يندفع راكضا نحو الخارج وتحدث بأمر لحراسه الخاص الواقفين أمام الجناح وهو يشير على الفتاه..
متغبش عن عنيكم لحد ما أرجع..
قالها واختفي داخل المصعد ضاغطا على الزر الموصل للطابق الذي يتواجد به جناح شقيقته الوحيدة..
لحظات قليلة وكان يقف أمام غرفتها يطرق عليها طرقات متتالية وقد بدأت أنفاسه تتلاحق وهو يتخيل رد فعل فارس بعدما يري ويسمع حديثه
اللازع مع والدته..
محمد.. مالك يا حبيبي!.. حاجة حصلت..
لم يتحدث محمد لم يجد كلمات تصف ما فعله.. فقام بأعطاء الهاتف الذي مازال يعمل على مقطع الفيديو..
اخذته منه خديجة وبدأت تتابع الحوار بينه وبين مارفيل باهتمام.. لتشهق بقوةوأسرعت بوضع كف يدها على فمها تكتم شهقاتها ونظرت له پصدمة مردفة..
الفيديو دا اتبعت لفارس! ..
حرك محمد رأسه بالايجاب و تحدث بأسف قائلا..
خديجة انا واقع في عرضك وبترجاكي تساعديني مخسرش فارس..
خفض رأسه بخزي من نفسه مكملا بندم..
أنا عارف
إني مكنتش ليكي الأخ اللي بتتمنيه ورميتلك ابني تربية وبسببه أنتي رفضتي الجواز واكتفيتي بيه! ..
انت بتقول ايه بس يا محمد.. انت اهدتني بأجمل هدية في حياتي كلها.. فارس دا ابني ولو رجع بيا الزمن هختاره هو تاني..
خلينا نفكر هنعمل أيه سوا ونشوف حل قبل ما فارس يشوف الفيديو ..
محمد بلهفة..فارس مع مراته على اليخت.. كلمي مراته وخليها تتخلص من تليفونه دا خالص وترميه في البحر يا خديجة..
أسرعت خديجة نحو هاتفها المرضوع على منضدة بجانب سريرها وتحدثت بتراوي و نضج..
هكلمها.. بس هكلم غفران صاحبه الأول وهخليه يروحله علشان لو
متابعة القراءة