روايه رائعه وشيقه
المحتويات
يدها على قلبها تحاول تهدئة دقاته المتسارعة وتنهدت برتياح متمتمه لنفسها..
ياربي كنت نفسي أقولك والله يا فارس بس خاېفه أوي..
هرولت تجاه غرفة الملابس بفرحة غامرة وبدأت تنتقي ثوب جديد ترتديه لزوجها..
خليني اخد عليك شويه كمان وأكيد هقولك مش هخبي عليك يا أبو الفوارس..
انتقت سلوبت بيضاء بفتحة صدر واسعه تظهر كتفيها وأول ظهرها.. أخذتها وركضت لداخل الحمام غالقه الباب خلفها..
أنا عايزها تخرج من الحجز متنفعش نفسها تاني يا غفران..
غفران.. اطمن أنت عارف حبايبي كتير بفضل الله وكلهم يتمنوا يخدموني.. بس اعمل حسابك سيادة الوزير مش هيسكت على اللي هيحصل لبنته في الحجز يا فارس وهيعرف أننا ورا القبض عليها والحړب هتبدأ بنا وبينه يا صاحبي ..
الحړب دي هتنتهي وهنطلع احنا الكسبانين اول ما أوري لمعالي الوزير النصايب اللي بنته عملتها صوت وصورة وانها كانت على علم بمين اللي بيحاول يموتني ووقفت تتفرج عليا وتهدد خديجة أنها هتقتلني وكمان عايزه تلبس مراتي قضية مخډرات يا غفران..
ضحك غفران مرددا..
أديها هتلبسها هي وهتترمي مع البلطجية في الحجز اللي هيدوها شوية ضړب ياض يا فارس هيربوها من أول وجديد.. متشلش هم حاجة أنت عريس.. اقفل ياللا وأنا هخلص وأبقى اطمنك.. سلام..
وضعت لمسات لا تذكر من مساحيق التجميل جعلتها بغاية
الفتنة..
خطت لداخل الغرفة فور خروجها من الحمام تبحث عن زوجها بلهفه.. وجدته يقف بشرود كما هو بشرفة الجناح..
سار نحوها بخطوات هادئة.. وعينيه تشملها بنظرة متفحصة لا تخلو من الانبهار بجمالها الفتان حتي توقف خلفها مباشرة..
ساحرتي.. دعيني أتعطر بأنفاسك..
ذوبيني.. أنثريني.. آجمعيني.. آملكيني وإجعليني كل شيء يحلو لك ولكن إياك أن تفارقيني..
انا وانت حالة خاصة جدا.. حالة مش موجوده فعلا
ومفيش في حياتنا اصلا يا حبيبي عڈاب..
وانت جنبي حاسة اني طفلة
وحياتي يا
حبيبي حفلة
وفي وش الحزن قافلة كل الأبواب
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك..
علمني حبك اسړق من الدنيا
وانت حالة استثنائية ودماغنا هي هي
وحياتنا دي مش عادية اتنين مجانين..
ومفيش بينا حاجة تقليدية
انت الفرحة اللي فيا
عارف العيد والعيدية
انت اللي اتنين
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك
علمني حبك اسړق من الدنيا
ثانية ورا ثانية وادوب قلبي في قلبك..
الفصل ال..
..بعد مرور أسبوعين..
ليالي استثنائية.. زاخرة بالمشاعر خضعت إسراء خلالها أمام بركان عشق زوجها.. لم يسعها سوى الاستسلام الكامل له و التنعم بفيض غرامه الذي أهاله عليها بكرم و شغف..
سطعت شمس نهار جديد..
كان فارس يجلس على الفراش بجوار ساحرته يتأمل جمال ورقة ملامحها الفاتنة كعادته كل صباح..
إسراء.. أصحى بقي يا روحي..
صباح الخير يا أبو الفوارس..
صباح الورد يا حياة أبو الفوارس..
فارس وبعدين معاك..
أنا لسه عملت حاجة يا بيبي..
فرحيني بقي وقوليلي أنها خلصت..
لسه انهارده أخر يوم..
برضوا بتتكسفي مني يا إسراء!..
قالها فارس وهو يحاول بأقصى
ما لديه من لطف إزالة كفيها متمتما برفق..
بصيلي يا روحي..
انتي لسه متعرفيش انا بحبك أد أيه!..
عارفه يا فارس وحاسة بحبك قوي كمان..
قالتها إسراء و
بحبك يا إسراء..
بحلم باليوم اللي تقوليلي فيه أنا حامل منك يا أبو الفوارس..
جملته جعلت ابتسامتها تتلاشي شيئا فشيئا وانتفض قلبها أنتفاضة دبت الړعب بأوصلها جعلتها ترتجف بين يديه قليلا وقد حسمت أمرها أن تخبره بوجود تلك الوسيلة اللعينه..
ابتلعت غصة مؤلمة بحلقها .. بينما إنتفاضة قلبها تزيد و تتدافع وهي تتذكر أنها على ذمته منذ أكثر من أربعة أشهر وكان مخصص لها طاقم من الأطباء داخل قصره يهتمون برعايتها رعاية كاملة وقد ذكرتها والدتها ذات مرة بتخلص من تلك الوسيله فور زوجها منه إلا انها أبت ظنا
منها أنها لن تميل له يوميا..
لم تكن تتخيل للحظه أن يزدهر عشقة بقلبها هكذا..رغم أنها قد عاشت من قبل قصة حب مع زوجها السابقولكن
الآن تحيا حالة من الغرام معه لم تخطر علي بالها أبدا ولا حتي بأحلامها..
مالك يا روحي! وشك أصفر فجأة ليه كده!..
حمحمت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وتحدثت بتوتر قائله..
مافيش حاجة.. أنا كويسه أطمن..
توهجت عينيه أصبحت كالجمرتين وتحدث بخفوت
قاس محذرا..
أوعى تكوني خاېفه تخلفي مني لأعمل مع ولادي زيي ما أهلي عملوا معايا يا إسراء!..
جحظت عينيها من تصريحه الخاطئ كليا واسرعت بتحريك رأسها بالنفي مردده..
لا طبعا.. انت بتقول أيه بس.. أنا عمري ما فكرت كده فيك أبدا يا فارس.. دي بنتي بتحبك أكتر مني ومن جدتها كمان..
لكزته بقبضة يدها بكتفه برفق مكمله بعتاب..
إزاي أصلا تفكر أني ممكن اعمل حاجة زي دي واغضب ربنا وامنعك من حقك في الخلفة..
ابتسم لها ابتسامة حزينه مردفا بمرار..
في جملة بتقول فاقد الشيء لا يعطيه..
بالعكس فاقد الشيء دا بيعوض غيره من غير حساب.. زي ما انت بتعمل مع إسراء بالظبط.. حبك وحنيتك عليها خلتني واثقه إنك هتكون اعظم اب في الدنيا كلها..
حديثها أثلج قلبه وجعل الفرحة تعود لملامحه من جديد.. فرفع رأسه ونظر لها وتحدث بلهفه قائلا..
وأنا أوعدك أني عمري ما هفرق في معاملتي بين إسراء بنتي وبين ال.. 12 عيل اللي هتخلفهوملي.. كلهم هيبقوا ولادي و والله غلاوة إسراء احتمال تكون أغلى منهم كمان..
اعتلت الصدمة ملامح إسراء للحظات ومن ثم اڼفجرت ضاحكة بقوة مردده بذهول..
10.. 12 عيل ايييه يا افندينا.. أنت فاكرني أرنبة ولا أيه!..
وأحلى أرنبة بيضة وزي المرمر يا بيبي..
إسراء واحشتيني أوي يا فارس..
مد يده لجهاز تحكم موضوع على جانب الفراش وقام بفتح شاشة كبيرة معلقه بإحدى جدران الجناح.. لتظهر غرفة الزوار الخاصة بهما تجلس بها كلا من إلهام حاملة الصغيرة إسراء ..خديجةوحتي إيمان وصغيرها محمود يتسامرون سويا..
ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا أحلى أبو الفوارس في الدنيا..
فرت من بين يديه وارتدت روبها الحريري من اللون الكافيه بنفس لون قميصها الذي يعكس جمال بشرتها الناصعه واندفعت بهروله نحو غرفة الزوار مردده بصړاخ يظهر مدي فرحتها..
إسرااااااء.. يا قلب أمك..
فور فتحها الباب قفزت الصغيرة من فوق قدم جدتها وركضت نحوها بخطواتها الجميلة التي تسعد القلب بطلتها وابتسامتها البريئه الصافيه..
فالس واحشتني..
تعالت ضحكات الجميع على هيئة إسراء التي تتنقل بنظرها بين ابنتها وزوجها بنظرات مصطنعه الڠضب خاصة حين قال فارس..
أهلا.. أهلا بروح قلب فالس..
الفصل ال..
!!..
.. خارج جناح مارفيل..
يقف فارس بملامح مرتعدة بجوار والده يتابع الأطباء وهما يحاولون
تهدأت والدته التي دخلت بنوبة بكاء حاد حتي أصبحت على وشك الإنهيار..
كانت مارفيل تصرخ بكل قوتها مرددة بكلمات غير مرتبة تحمل بينها لغز يصعب حله بسهولة .. أنا صامتة لأجلك.. لأجلك فارس.. لأجلك فقط بني..
زفر فارس براحة ونظر لوالدة الذي ينظر لزوجتة بلهفة و أعين تترقرق بها العبرات وتحدث بهدوء قائلا..بابا ممكن أتكلم مع حضرتك شوية..
عايز تتكلم في ايه يا فارس!..
قالها محمد وعينيه ثابته على مارفيل يرمقها بنظرات مختلطة بين العشق والاشتياق والعتاب..
سار فارس نحو أقرب مقعد جلس عليه واضعا رأسه بين كفيه وتحدث بتعب قائلا..
في حاجات كتير أنا مش فاهمها وأسئلة كتير مش لاقي ليها أجوبة..
أخذ محمدنفس عميق الټفت ببطء ينظر له مغمغما.. هجاوبك على كل أسئلتك وهفهمك كل حاجة
يا فارس.. بس ممكن تسبيني مع مارفيل شوية لوحدنا..
صمت لبرهه وتابع وهو يصطك علي أسنانه بغيظ..
من ساعة ما رجعت من برة وأنت لازق معانا هنا.. انت مش المفروض عريس وفي شهر العسل! ..
رفع فارس رأسه ونظر له بدهشة حين تابع بنبرة ساخرة..
حد يسيب عروسته ويجي يقد جنب أمه يا عريييسس.. رمقه بنظرة ماكرة ولاعب حاجبيه له بحركة أذهلت فارس وأكمل بأسف..
شكلك كده مرفعتش راسنا ولا أيه! ..
لاااااااا.. لااااااا وكمان لااااااااا بقي.. دا أنا رفعت راسكم للسما يا أبو فارس..
قالها فارس بفخر وهو ينهض من مكانه واقترب من والده وضع يده حول كتفه وتابع بحاجب مرفوع..
دا أنا فارس الدمنهوري.. يعني مينفعش تشك في قدراتي ياوالدي..
مال علي أذنه مكملا بتساؤل.. احكيلي بقي عملت أيه في مارفيل يا أبو فارس يا شقي خلتها کرهت الصنف كله وعايزة تخترع لنا مبيد رجالي يمحينا كلنا!..
رفع محمد حاجبيه ونظر له بشرار وتحدث پغضب مصطنع.. ما أنا قولتلك هتزفت أحكيلك بس مش دلوقتي.. خليني أقعد مع حبيبتي شوية قبل ما تفوق وتطردني زي كل مرة..
أنهي حديثه ودفعه للخارج ببعض العڼف.. لتتعالي ضحكات فارس وتحدث وهو يغمز له بشقاوة..
الله عليك يا ابو الفوارس يا حبيب..
توقف محمد عن دفعه وتنهد باشتياق وهو يقول بجدية..
اه حبيبورجعت مصر بعد كل السنين دي علشان أنا بلدي اللي فيها..
نفخ بضيق وتابع بنفاذ صبر..
ويله اتفضل بقي.. انت ناسي أن غفران عاملك حفلة عنده انهارده في الشاليه ولا أيه!..
ضړب فارس بكف يده على جبهته وتحدث بأسف..
أيوه فعلا.. إزاي نسيت دا مأكد عليا وعازم حضرتك كمان..
محمد.. بهدوء.. اعتذرله بالنيابه عني.. أنا
هفضل مع مارفيل وأنت إياك المح طيفك هنا الليله.. خلص حفلتك و خد مراتك وأطلع على اليخت انا كلمت العمال وقالولي انه وصل المينا في الغردقة..
دا هدية جوازك مني.. أنا مرتضتش اسميه.. شوف هتسميه أيه أنت بمعرفتك..
شكرا على كل حاجة يا بابا.. لولاك بعد ربنا كنت خسړت مراتي.. غمغم بها فارس وهو يقطع المسافة بينهما وعانقه بحب.. مقبلا كتفه مرات متكررة.. ربنا ميحرمنيش منك أبدا ..
تسمر محمد محله لوهلة لم يبدله عناقه.. أطبق جفنيه بقوة يكبح عبرات الندم التي تجمعت بعينيه ومن ثم رفع يده وربت على ظهره متمتما..
ولا يحرمني منك أبدا يا ابني..
حرك فارس رأسه بالنفي وتحدث بأسف قائلا..
مش هعرف اطمن طول ما أبو ديمة شريك معاناوواثق انه مش هيسكت على اللي حصل في بنته.. علشان كده أنا هفضل واخد احتياطات كافية لحد ما أفض الشراكة دي في أقرب وقت..
اعمل اللي يريحك وخليك واثق إني هبقي في ضهرك من هنا ورايح.. أردف بها محمد بابتسامة يخفي بها لمعة الدموع بعينيه..
أنهي جملته و سار نحو الخارج مكملا باستعجال..
هسيبك أنا بقي مع حبيبتك وهروح اطمن على اليخت بنفسي والحق أجهز للحفلة ولو في أي حاجة كلمني هجيلك على طول..
انتظر محمد حتي تأكد من ذهاب فارس وأغلق الباب خلفه وهرول نحو غرفة زوجته بخطي مرتجفة وقلب ينبض پجنون من شدة عشقه واشتياقه وخوفه أيضا ..
.. داخل مكان مخصص للهو الأطفال..
يقف هاشم ورجال الحرس التابعين له يقومون بحراسة كلا من..
إسراء إلهام
متابعة القراءة