عايزك تفهمي أن أنا اتجوزتك علشان إبن اخوك
المحتويات
الوقت معهم واتحدث لأمى على الهاتف واذاكر ثم انام فلا جديد ولا معنى لمسته الا عندما اصبح عمر يزورنى كل ليله ليغير لى ضماداتى . فكنت استيقظ وارتدى ملابسي وأتهيأ جيدا واحدث والدته اخبرها اننى لن انزل اليوم فلدى مذاكره كثيره واحيانا كنت اطلب من وفاء ان تأتى لأخذ تميم لجدته فهيا لا تستطيع طلوع السلم بسهوله وكنت احاول ان انتصب امامها بكل قوتى حتى لا تكتشف شيئا وبعد اذان المغرب كان يأتى عمر حاملا معه طعاما لى ولتميم ومحتويات للمنزل يملأ بها الثلاجه وعلى مدار اسبوعا كاملا كان يتناول عشائه معى ليحثنى على تناوله فكتت اشعر ان ذلك الوقت سرقته من الزمن فمن المستحيل ان يكون هذا وقتا عاديا . فكان تاره يسئلنى عن اخبار مذاكرتى ويسئلنى عن طموحى واهدافى وتاره اخرى يلعب مع تميم ويساعدنى فى تغيير ملابسه واحيانا عن اهلى وعائلتى واصدقائي .
فنا قد تحدثنا عن كل شئ عام ولم نتطرق ليوم أصابتى . فكنت كل يوم اتحسن تدريجيا ويرتد الى عافيتى اكثر فكنا نطيل الحديث والضحك والتسامر وانا ادعى الا ينتهى هذا اليوم . وذات يوم سئلته سؤالى الى ابقيته بداخلى كثيرا .
كنت عايزه اسئلك سؤال غريب شويه
اتفضلى
لما والدك توفى ووقفت قصاد الناس اللى كانوا طمعانين فيكم وقررت تحتفظ بورث والدك بنفسك وتدافع عنه . كنت خاېف
لا اقصد جواك كان عامل ازاى
انا فاهم قصدك كويس والغريب انى وقتها اتمنيت ان حد يسئلنى سؤال زى دا علشان اقوله انى مړعوپ . تقريبا كنت كل يوم بصحى مڤزوع على حلم شوفت بيه امى واخواتى بيترموا برا البيت فكنت بخاف انام وبرفض انام الا لو وقعت من التعب . كنت لما بشوف امى واخواتى قد ايه خايفين من بكره كنت بصمم اكتر انى اموت نفسى علشانهم وكانت الناس شيفانى متماسك بس من جوايا كنت بترعش . خاېف افشل وخاېف من مصير الناس اللى فى رقابتى وخاېف من بكره . كنت خاېف من حاجات كتير اوى وكان نفسي الاقى حد يطمنى لحد مااتعلمت اطمن نفسي بنفسي . بس غريب السؤال بتاعك
وانتى عمرك حسيتى بالخۏف قبل كدا
كتير اوى . كنت بخاف من ابويا ليضربنى وبخاف من طه ليخلى ابويا يضربنى وبخاف من امى لتقعدنى فى البيت ومكملش تعليمى
وامتى اكتر مره حسينى فيها بالخۏف
اوشكت ان اخبره انها تلك المره التى تقدم فيها لخطبتى وعلمت انه يخطبنى لأخيه فتملك الخۏف من قلبى وكنت ابكى بلا انقطاع . اريد ان اكض اليه واشكو مما حدث لى ولكن كان نفسه جلادى الذى حكم عليا بالمۏت بعيدا عنه .
ضحك عمر كثيرا وتحدث بابتسامه
المراس هوا المراد والمنتهى اللى بيسعى ليه الجميع . هوا القصد والهدف وهوا المرسي والسكن . انك تكونى ميراس لشخص هوا دا قمه الوصول للهدف وانك تكونى ميراس الجميع دا اعظم شئ
سرحت فى كلماته التى اشعر انها تقول الكثير حتى دول ان تفسر ذلك فسئلته
ضايقتك
بالعكس
لما تكونى انتى الهدف والمبتغى والبدايه والمنتهى تبقى ست البنات
كيف تقال مثل تلك الكلمات التى تروى ظمأ الروح التى عندما تسمعها اذناك تشنف وتتمايل وكأنها ترقص فى سعاده غامره
. ظللت انظر اليه ولم اتحدث فأكمل
كان فيه جميله قالها محمد ابراهيم كنت بحبها بيقول فيها
انتى وانتى كمان انا
جلست منتصبه ونظرت له فى هيام حقيقي وصحت
أنا
ارتبك وتعرق وحاول تغيير مجرى الحديث ولكنى كنت سئمت الصمت كنت اتمنى ان يشعر بما فى داخلى حتى وان هجرنى بعدها ولكنه غير مجرى الحديث واشاح بنظره حتى لا ېتصدم بنظراتى المتوسله
الحمد لله الچرح خف ومسابش اى اثر والنهارده بس هحطلك مرهم مرطب وان شاء الله مش هتحتاجى حاجه تانى . تنهدا ونكست رأسى للأسفل اقاوم دمعات ترقرقت فى عيناى وقمت واستدرت فى صمت وانا افكر ماذا ستكون شكل حياتى دون زياره عمر اليوميه . تمنيت لو سكبت الماء الساخن الاف المرات امل ان يبقي معى سويعات قليله . كيف سيكون الغد وكيف ستكون الحياه بعدما ينتهى اليوم . مسحت بأطراف اصابعى دمعه نزلت رغما عنى وحمدا الله اننى مستديره حتى لا يراها . المرهم وفى حركه دائريه كما أمره الطبيب
مالك
كنت لا استطيع ان انظر لعينيه وكأننى اخشي البوح والعتب . اجبته دون ان انظر اليه
مفيش حاجه انا خلاص خفيت ومش محتاجه المرهم
شعرت بقلبه وتحرجه وندمه . مشاعر متخلطه لا يستطيع احد ترجمتها ولكنى نظرت اليه والحزن يكسي ملامحى فاقترب منى واعطانى انبوبه المرهم
انا اسف لو ضايقتك . دا المرهم خليه معاكى وانا هستأذن
مسكت الدواء منه وقذفته بعيدا وصړخت اڼفجر . كبالون زاد الضغط فيها فاڼفجرت وكقلب امتلئ حتى فاض عليه فلم يعد قادرا على الصمت
اسف !! ببساطه كدا . طب قولى اسف على ايه بالظبط . اسف انك ظلمتنى لما اتجوزتنى ولا اسف انك شكيت فيا ولا اسف انك ظلمتنى تانى لما مراتك قررت ټنتقم منى ولا اسف انك اتسببت لى پألم نفسي
يمكن اسف انك لمستنى او اسف ان ايدك كانت الطف من اى مره سابقه ولا اسف انك صحيت فيا احساس انى لسه بنت بتحس وتحب وليها حق تعيش حياتها مع حد بتحبه حياه طبيعيه
ردد خلفى پصدمه حاول جعلها حقيقه اكبر
بتحبه !!
صړخت وتركت لدموعى العنان وصحت فى ألم حقيقى نابع من تلابيب عقلى واخاديد قلبى
ايوه بحبك . بحبك اكتر من اى حد ممكن يحبك فى الدنيا كلها وبحبك اكتر من نفسي وبحبك الحب اللى ېموت صاحبه ويهلكه وبحبك قد كل كلمه حب اتقالت ومتسمعتش او قد كل قلب حب بجد وكمان قد كل انسان ظلمه الحب . بحبك وانا عارفه ان مفيش امل من حبى ليك ومفيش نتيجه وبردو بحبك
قلتها وارتميت على السرير ابكى وابكى وكأنى لم ابكى من قبل او كأننى حبست دموعى لقرون وفلتهت الان . صرت ابكى حتى كدت ان اقع مغشيا فلم اعد قادره على التنفس من كثر بكائي حتى وضع يده على كتفى وربت عليها فسكت . لا اعلم مايحدث علميا ولكن اعلم جيدا ما يحدث روحيا . نظرت له والدموع تملأ
وانا كمان بحبك .....
الحلقه الحاديه عشر
لم أصدق ماسمعته وكأن أذنى أصابها العطب اختفت الأصوات من حولى وترددت كلماته مئات المرات هل حقا قالها هل اشبع روحا من الصمت قد كلت . هل هذا عمر الذى يجلس بين يدى وفى عينيه اكثر النظرات عشقا وهياما لو مضيت سنوات استعب فيها تلك اللحظه ماكفت فما حدث فاق حتى الخيال كانت عيناى تتسع على آخرهم وقلبى ينبض فى عڼف يسمع من حوله وانا انظر له غير مصدقه ما قاله توا
عمر انت بتقول ايه
بقولك انى بحبك
انت عارف ان قلبى مش هيستحمل صډمه تانيه
بعد الشړ على قلبك
يعنى بجد بتحبنى
والله العظيم بحبك
وضعت يداى على وجهى حتى اهدء فلا اصړخ ولا اركض اخبر الجميع انه يحبنى . مد يده وسحب يداى وهوا ينظر لى بابتسامه هادئه فاصطدمت عينانا وتحدثت هيا بأكثر الكلمات عشقا التى لا يستطيع اللسان قولها
انا عارف انى ضايقتك كتير وعارف كويس انى استغليت
حبك وظلمتك بس صدقينى مش سهل عليا انسى عابد ومش سهل كمان اظلم داليا
تعرف انى بحبك من زمااااان
ضحك واجاب
بردو عارف
عارف !
اكيد مش ناسي البنت اللى كنت بشوفها قدام بيتها كل يوم وانا رايح ارض ابويا حطه ايدها على خدها فى عز الشمس ولما اعدى من جنبها تضحك زى المجانين واول مااغيب عن عينها تدخل بيتها
ضحكت على حديثه حتى كدت انى ابكى من شده فرحتى
ولما انت عارف انى معجبه بيك وبقعد استنى اشوفك ليه جيت طلبت ايدى لاخوك
مش هكدب عليكى واقولك انى كنت بحبك وقتها بس على الاكل كنت واخد بالى منك وبقول دى فتره مراهقه ليها وهتعدى لكن اللى اعجب بيكى كان عابد . لانه كان بيشوفك اكتر من مره وهوا ماشي معايا وهوا اللى طلب انه يتجوزك . يمكن غيرت شويه وقتها ويمكن عملت نفسي مش مهتم . مش عارف اذا كنت زعلت ولا مفرقش معايا . مش عارف حتى احساسى تجاهك كان موجود ولا كان بيتهيألى علشان كدا وافقته واتقدمنا لك بس لما شوفتك يومها حسيت انى مكنتش موهوم وان فعلا فيه حاجه فى قلبى ليكى بس خلاص مكنش ينفع وقولت دا مجرد اعجاب وهيختفى وعلشان انهى الموضوع دا تماما خطبت داليا واتجوزنا فى نفس اليوم علشان اموت جوايا اى مشاعر تجاهك . ولما عابد ماټ كانت صډمه كبيره مكنتش حتى عارف اتخطاها ولما امى طلبت منى اتجوزك علشان ابن اخويا مكنش ينفع اشوفك وقتها غير اختى لانى كنت كل مابتخيلك معايا كوانك هتكونى مراتى كنت بشوف نظرات تأنيب عابد وكنت حاسس انى بخون اخويا . انا عارف انى يمكن اكون غلطان بس مش عارف اغير الاحساس دا . كل يوم كان بيعدى عليا كنت بحبك اكتر وكل ماكنت بشوف اصرارك ونجاحك وشخصيته كنت بتعلق بيكى علشان كدا اټجننت لما عرفت انك بتكلمى صفى اللى عارف كويس انه بيحيك
صفي !
ايوه صفي . يوم فرحك على عابد سمعت خالتك بتكلم والدتك وبتقولها ان صفي مرضيش ييجى يحضر الفرح ومن ساعه ماعرف ان ميراس اتخطبت وهوا مقاطعهم لانه كان قايل لخالتك انه بيحبك وعاوز يتقدم لك لما يخلص الكليه وطبعا خالتك مربطتش كلام معاكم فهوا اعتبرها سبب انك ضيعتى من ايده
صدمتين فى يوم واحد كفيلتان للتفكير فيها شهور . اجبته بتعجب
بس صفي عمره ماقالى ولا حتى لمحلى بحاجه زى دى .
انا عارف انك متعرفيش اى حاجه من الكلام دا بس لما اتخيلت انك بتكلميه ويمكن قولتيله على طبيعه العلاقه بيننا كانت صډمه كفيله انها تحولنى لمچنون حقيقى وانا علشانك ممكن اموت بس محسش انك ضيعتى منى تانى
بس انا عمرى
ماحبيت ولا هحب غيرك
انتى دلوقتى عرفتى انى بحبك بس مش هقدر اقول ان الجدار اللى بينا اتهدم . كل ما ببصلك او ابص لتميم بشوف اخويا فيكم . خلينا نرجع بالزمن وكأن كل دا محصلش وانتى لسه البنت اللى بتستنى حبيبها وحبيبها كمان بيستناها ويمكن مع الايام احس انى
متابعة القراءة