روايه لم تحبيني بقلم ميرال مراد

موقع أيام نيوز


كتعويض عن الضرر النفسي و التشهير في حق السيد ياسين محمود علي..... رفعت الجلسة 
لولولولولولوووووووووووووييييييييي ....يحياااا العدل يحياااا العدل....الحمد
و الشكر ليك ياااا رب
الف مبرووووك يا أم ياسين براءة ولدك عقبال ما تفرحي بيه
تعالت الزغاريد و الهتافات و التهاني و دوت القاعة بأكملها بالافراح من جهة عائلة ياسين و جيرانه و أحبابه

راحت وسائل الاعلام كلها تصور بالتفصيل تلك اللحظات الاسطورية فقد كانت قضية مروة سليم حديث مصر طيلة الفترة السابقة .. الآن و بعد أن تمت تبرئته فإن كل وسائل الاعلام توجهت بعدساتها نحوه ...لرفع وصمة العاړ عن جبينه و إعادة رد الاعتبار لإسمه و سمعته اللتان طالتهما الألسن طيلة الفترة السابقة ...
اول من ركض نحوه حين فتح القفص كانت روز التي اڼهارت من عظم اللحظة فور وصولها اليه.... تشبثت بثيابه ترفض تركه و دموعها كالسيول تلتها والدته و اخته و معهما جلال و والدته 
الحمد لله على سلامتك يا ولدي الف مبرووووك البراءة 
مبروووك يا صاحبي كنت متأكد ان ربنا هيظهر برائتك
و هي تلك الصور التي كان يلتقطها الجميع لهم و جل ما كان يجول في تفكيره هو فكرة واحدة قد يتعرف أحدهم عليها و يأتي للبحث عنها !! و قد كان محقا في تخوفه فالجلسة كانت تحظى بتغطية اعلامية واسعة لكل القنوات و الجرائد ..
قبل خروجه برفقة عائلته كان هناك حشدا عظيما من الناس تنتظره من بعيد أمام باب المحكمة لإلقاء التهاني و اخذ الصور معه
أراد ابعاد روز عنه و اومأ بذلك الى جلال الذي فهم الموضوع 
ألح جلال عليها مرارا لتبتعد معه لكنها رفضت بشدة
فوقف و هو يتوجس خوفا و همس في اذن والدته قبل الخروج إلى الباب الرئيسي للمحكمة
امة اني خاېف على البنية الناس كلاتها ڨاعدة برة تصور .. اخذيها من اهني و هملوني اني عندي كام شغلة اخلصها و راچع وراكم 
عتروح فين يا ولدي احنا ما صدقنا انك طلعت لنا بالسلامة 
عاوز اخلص كل معاملاتي هني يمة مش راجع البلد ديه تاني 
عاوز اجعد في بلدنا على طول و اهتم بارضنا ...انتي ماڨادراش على المشاكل مع عيلة البدري بسبب ڨطعة الارض اللي بيننا و بينهم و طاهر لوحده مش معبرينه واصل ..محدش يڨدر يصد چبروتهم غيري .
معاك حڨ البدراوية اتچبروا علينا كثير يا ولدي .. فكرت صوح ...تسلم يا ولدي طول عمرك راجل من ظهر راچل .
طب و البنية 
اهي معاكم يمة لحد ما اني نعاود البلد ... مش عنغيب اكثر من يومين اصلا ....و اياكي تطلعي مع طاهر اني شفت نظراته للبت شكلها كيف .... ابڨي خبريه حسابه معاي لما اعاود البلد .
امسك يدها و هو يقول بحب روحي مع امك دلوك و اني أوعدك اني احصلكم في اقرب وڨت ...عشان خاطري يا ندى تروحي معاهم و الله العظيم ثلاثة راچع 
افلتت يده على مضض
هم بأن يخرج بمفرده تاركا خلفه شيماء و والدته التي تمسك بروز الباكية و الرافضة لذهابه .
ابتعد بضع خطوات فقط في الممر فسمع صوتا مألوفا 
ياسين !! 
الټفت ليجد احدهم قادما اليه بحب 
الف مبرووووك البراءة يا ابني 
الله يسلمك يا عم چابر 
جبتلك حاجتك معايا ..قلت أكيد مش هتلحق تاخذه 
ناوله الدفتر و هو ينظر الى روز الواقفة تبكي بالقرب منهم 
ثم همس في اذنه 
صارحها بالحقيقة يا ابني ..قولها انك بتحبها احسن ما تخسرها بعدين واضح اوي انها متعلقة بيك ... مش كأخ .
تنهد ياسين بعمق ثم قال ربنا يڨدم اللي فيه الخير ي عم جابر
و همس لنفسه ما إن ابتعد جابر اعترفلها بحبي ازاي و اني منعرفش وضعها حتى و هي معتبراني اخوها !
كان يريد الإنصراف حين سمع صوتا آخر قادما نحوهما 
كانت الدكتورة ابتسام و معها الدكتورة نهلة التي راحت تطالع روز من بعيد بإستغراب كأنما تتذكرها 
ابتسام بإحراج و ضيق انا آسفة بجد على الموقف اللي اتحطيت فيه بسببنا يا استاذ ياسين ..عارفة ان كل عبارات الاسف مش هتكفي على
اللي حصل لك بس ارجوك تقبل اعتذاري.
العفو يا دكتورة المسامح كريم اهم حاجة ان الحڨ ظهر.
اقتربت والدة ياسين قليلا رفقة البنات ربنا يصبر ڨلبك على الوچع اللي چواه يا دكتورة . .. مصيبتك مش ڨليلة ي بتي
ابتسام بحزن تسلمي يا حاجة
...و الف مبروك براءة ياسين .
فجأة نطقت الدكتورة نهلة بما صدم الجميع 
اااه انا افتكرتك ...مدام روز مش كدة !! 
دهش الجميع و اولهم ياسين !!
يتبع. .....
افتكرو الدكتورة نهلة تبقى مين !!
لن_تحبني
بارت 25
فجأة نطقت الدكتورة نهلة بما صدم الجميع 
اااه انا افتكرتك ...مدام روز مش كدة !! 
دهش الجميع و اولهم ياسين !!
كانت تطالعها روز بغرابة بينما اكملت الدكتورة نهلة مدام روز انتي عاملة ايه دلوقت يا ترى خلصتي العلاج ولا لا أصلك فوتتي معاد الكشف بتاعك ...
بسرعة البرق أخذها ياسين جانبا وسط دهشة روز بكلامها 
و همس بتوجس 
دكتورة حضرتك تعرفيها منين
مدام روز احدى المريضات بتوعي ليه 
من فضلك انا عايز اعرف كل اللي تعرفيه عنها 
دكتورة نهلة بتعجب آسفة يا استاذ دي أسرار مرضى 
بس المسألة ضرورية و تقدري تعتبريها مسألة حياة او مۏت 
تردد قليلا ثم أكمل على فكرة هي كانت بتتعالج عندك عشان عندها تكيسات مبايض عاملالها آلام شديدة و لأنها ما اخذتش الدوا بتاعها التكيسات تضاعف حجمها ...وديتها المستشفى عملت عملية شالتهم كلهم و الحمد لله هي دلوقت بخير
تعجبت الطبيبة من علمه بتلك المعلومة
التي رفضت هي مشاركتها مع اي احد !
حضرتك مين و عايز تعرف ايه بالضبط !
كل حاجة و اولها اسمها اما انا مين انتي عرفتيني فالجلسة
نهلة بشك هو انت تقربلها ايه 
المسألة معقدة يا دكتورة مفيش وڨت للشرح هنا 
معقدة ازاي 
بصراحة البنية فاقدة الذاكرة و احنا منعرفش عنها حاچة
فكرت الدكتورة جديا و هي تنظر الى روز المتوجسة ثم قالت 
ممكن تجيلي المكتب بتاعي بعد ساعتين هاكون في انتظارك
شكرا يا دكتورة .
عاد ياسين إليهم بعدما غادرت الدكتورة و فورا كتبت روز جملة و وضعتها امام عينيه بدهشة 
روز مين اللي تقصدها الدكتورة 
عنتكلم بعدين يا ندى يالا روحي مع امك
اخذ جلال جانبا و همس بصوت غير مسموع جلال اسمعني و ركز معاي زين عتعمل ايه .. .....اوصاه بالمطلوب منه 
حاضر يا اخوي .... ما تشيلش هم أبدا 
اخذ جلال ام ياسين و روز و شيماء وفقا لتعليماته . ..
و حاول ياسين التنصل من عدسات الصحفيين بخروجه من باب آخر غير الباب الرئيسي للمحكمة ..
ذهب لإتمام معاملاته و تسديد ديونه العالقة ثم انطلق الى مكتب الطبيبة نهلة التي كانت بإنتظاره
الدكتورة في معادك يا استاذ ياسين اتفضل .
تشكري يا دكتورة على وقتك 
احكيلي بقى مدام روز فقدت ذاكرتها ازاي عشان اشوف هأقدر اساعدك ب ايه
هي كانت بتجري على الطريق الصحراوي الغربي و انا خبطتها بعربيتي و من وقتها و هي فاقدة الذاكرة و مش عارف اوصل لحد من قرايبها لانها مكانش معاها بطاقة ولا تلفون .
الدكتورة بإهتمام يا ساتر !! هااا و بعدين 
و لا قبلين يا دكتورة البنية كانت حالتها متبهدلة اصلا كأنها هربانة من حاجة و لما اخذتها عالمشفى الدكتور قال انها فاقدة النطق بسبب اڼهيار عصبي عشان كده عايز اعرف هي مين و كانت خاېفة من ايه قبل ما اي حد يتعرف عليها من الصور اللي اتخاذ لينا في المحكمة 
الحكاية دي حصلت من امتى ! 
من شهر و شوية ..ليه 
بص يا استاذ .. مش عارفة اقولك إيه ...بصراحة انا عمري ما طلعت أسرار مريض برة.... لأنها منبهة عليا ما اقولش لحد على وضعها او معلوماتها و لا حتى لجوزها
ياسين پصدمة جوزها !!!!!!! 
ايوة ...جوزها الأستاذ طارق .. بس اللي انا متأكدة منه أنه كان فيه بينهم مشاكل لانها من أول ما فحصتها رفضت اني أقوله هو بالذات على وضعها ..عشان كدة استغربت انك كنت عارف حالتها !
ابتلع ياسين غصة مريرة و شعر بأن سکينا ثلما شق صدره نصفين و اخترق قلبه ....كان أهون عليه أن يحكم عليه بالإعدام قبل قليل على ان يسمع مثل هذا الخبر .
كأن الأرض كانت تميد من تحت قدميه ...حاول استجماع قوته بصعوبة و وضع يده على المكتب كيلا يهوي ارضا 
حضرتك كويس شكلك هيغمى عليك !! 
لا لااا انا بخير ...انا بخير يا دكتورة
ثم قال و هو يحاول اخراج الكلمات بصعوبة من جوفه
زي ما قلتلك... المدام فاقدة الذاكرة و مش عارفين عنها حاجة ...عشان كدة عايز اعرف اي معلومات ممكن توصلني لأهلها ..اسمها بالكامل .. تردد قليلا ثم اكمل اسم
جوزها بالكامل ...عنوانها .
نظرت اليه بتمعن و هي ترى تقلب حاله في لحظات 
ثم اخرجت ملفا من الادراج التي كانت خلفها 
و كتبت شيئا 
اسمها روز شريف محمد و جوزها الاستاذ طارق محمد ساكنين في العنوان ده ..... و ده رقم تلفونها ..و ده رقم تلفونه.
مش عارف اشكرك ازاي يا دكتورة ..
ثم أكمل في نفسه بحسرة دنيا غريبة ... شهادتك. قبل شوية انقذتني من المؤبد ....بس المعلومات اللي قلتيها دلوقت حكمت علي بالإعدام .
نهض متثاقلا و كان يهم بالمغادرة حين استوقفته الطبيبة 
انا نسيت اقولك حاجة مهمة ... الاستاذ طارق كان دايما بيجي العيادة يسأل عنها بتجي تكشف ولا لا طول الست شهور اللي فاتت و دايما بيعمل مشاكل كثير لأنه فاكر انها بتجي بس احنا بنتستر عليها عشان ما يعرفش يوصلها ...الظاهر انها مختفية من فترة طويلة و مش عارف عنها حاجة ... مش من شهر بس
ياسين يعني ايه يا دكتورة 
الدكتورة بأمل يعني احتمال كبير يكونو انفصلوا عن بعض 
ياسين تمام... عن اذنك يا دكتورة ...و شكرا مرة تانية
خرج و هي لا تزال تطالعه بتعجب على حاله التي انقلب في ثوان شكلك وقعت يا ابني ..هي أكيد تستاهل واحد زيك مش واحد متعجرف زي الاستاذ طارق ده .
خرج ياسين من العيادة و فكره مشوش لا يعرف من أين يبدأ 
كل ما كان يشغله كلمة جوزها ...كأنها شلت دماغه عن التفكير 
شعر بانه يختنق ..فتح اول زر من قميصه ليسمح بالهواء ان يتدفق الى داخله ..ثم نظر مطولا في الورقة و قرر
مفيش وقت لازم اتحرك فورا .
اول وجهة قصدها كانت العنوان الذي كتبته الطبيبة
عند جلال 
أم ياسين مش تفهمني يا ابني احنا ليه ما روحناش البلد جايبنا اهني ليه 
نظر الى روز التي كانت تنظر اليه بإستغراب
فهمت سعدية مقصده 
جومي ي بنيتي اعملي لنا شاي نروڨ بالنا
اومأت بالإيجاب و دخلت المطبخ 
في هذه الاثناء إقترب جلال من سعدية 
ياسين طلب كدة ...انك تفضلي في شقته مع ندى لحد ما يتصرف هو في الموضوع ...و شيماء تسافر
 

تم نسخ الرابط