رواية شد عصب سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 

 


النهارده إنها توفت إمبارح المسا 
رد جواد
فعلا أنا اللى كتبت تقرير الوفاه بتاع الست ديهى فعلا جالها هبوط وفشل التنفس الصناعي معاهابس أيه الغريب فى كدهواضح إنها مريضة صدر 
ردت إيلاف
الغريب خروجها ودخولها تاني للمستشفىأول مره كانت كرشة نفس وإتعاملت معاها ونفسها إنتظم معايا بسهوله بس المره التانيه إكتشفت إن عندها مشكله فى الطحال جسمها كان معبي ميه وده تأثير جانبي أعتقد من علاج معين أخدتهممكن يكون بالغلط 

إستغرب بليغ سألا
قصدك أيه يعني المستشفى الخاصه كانوا بيعالوجها بعلاج غلط 
ردت إيلاف 
معرفش بس شئ غريب ليه جوزها خرجها وقال هيعالجها فى مستشفى خاصه ورجع جابها هنا تاني بحاله مدهوره أكتر 
إستغرب جواد وشعر بشك عليه التأكد منه بينما غير بليغ دفة الحديث قائلا 
إيلاف إنت بقالك فتره مأخدتيش أجازه 
تبسمت إيلاف قائله 
فعلا حتى ماما إمبارح قالتلى كده وزعلانه مني بس أنا قولت لها آخر الشهر هاخد أجازه وأروح أطمن عليها هى وأختى 
نظر بليغ ل جواد نظره فهم مغراه وأومأ براسه له مبتسما لم تلاحظ ذالك إيلاف 
مساء بالبحر الأحمر
خرج جاويد من المطار وصعد الى تلك السياره التى كانت بإنتظاره رحب به الآخر أومأ له برأسه سألا 
قولت لى إن اللى إسمه إيهاب ده مش بيبات فى ڤيلا هاشم 
رد الآخر 
أيوا هو بيجي بأي وقت لكن مش بيبات فى الڤيلا 
تهكم جاويد لنفسه قائلا 
لاء هاشم مسيطربينما نظر جاويد للآخر قائلا
وسلوان بتخرج معاه 
رد الآخر
لاءمدام سلوان تقريبا نادر لما بتخرج من الڤيلاويادوب بتتمشى عالبحر شويه وترجعبس هى خرجت النهارده شويه ورجعت تاني للڤيلا بسرعه 
تسأل جاويد بإستفسار 
وراحت فين 
رد عليه 
راحت لل الصيدليه ورجعت تاني عالڤيلا بسرعه 
للحظه رجف قلب جاويد لكن نفض ذالك ربما كانت تشتري غرض خاص لها 
بينما تحدث الآخر له قائلا 
زي حضرتك ما طلبت مني عالموبايل جهزت لك فى الڤيلا اللى أنا كنت براقب مدام سلوان منها والمفاتيح أهى إتفضل 
أخذ جاويد المفاتيح منه قائلا
تمامأنا حولت حسابك على رصيدك فى البنك 
أومأ له الإخر وترجل من السيارهبينما جاويد توقف السياره أمام الڤيلا الخاصه بوالد سلوانيفكر 
قبل قليل دخلت سلوان الى غرفتها أخرجت ذالك الإختبار من علبته وقرأت كيفية إستعمالهشعرت بإرتباك وتوتر لكن حسمت أمرها لابد من قطع الشك باليقين أيا كان النتيجه 
بالفعل عادت للغرفه بعد دقيقه تحمل الترموميتر بيدها تنتظر ظهور نتيجة الإختبار الوقت ضئيل لكن بالنسبه لها طويل فى الإنتظار والترقب 
نظرت نحو الترموميتر بتمعن أكثر من مره بعد ظهور النتيجه عاودت قراءة ورقة الإرشادات الخاصه بالإختبار كي تتأكد
أكثر ذهلت قائله 
نتيجة الإختبار بتأكد إني حامل 
شعور لا تعرف له وصف إن كان فرح أو حزن
لم تفهم طبيعة الشعور الذي يسيطر عليها نهضت واقفه وتوجهت نحو مرآة الزينه تنظر لإنعكاسها وضعت يدها على بطنها قائله بآسى 
جاويد مش بيرد على إتصالاتي عليه وخاېفه لو بعت له رساله وقولت له إنى حامل يا ترى أيه هيبقى رد فعله وقتها هيفرح وينسي ولا 
توقفت سلوان للحظه ثم عادت تسأل نفسها 
ولا أيه يا سلوان خاېفه جاويد يشك فيك زي ما بابا سبق وقالي بس جاويد أكتر واحد عارف ومتأكد من أخلاقي 
دمعة حزن سالت من عينيها مصحوبه بغصه مريره فى قلبها لو لم تتسرع ذالك اليوم وتترك جاويد كانت الآن ستشعر بفرحه عارمه وهى تخبره أن هنالك نطفه منه تنمو بأحشائها توصل بينهم بطريق لن ينقطع تبسمت بتهكم وحسره على حالها اليوم وحالها قبل أن تترك الاقصر بيوم واحد مساء
فلاشباك
دخلت سلوان الى غرفة المندرهتبسمت ل يسريه قائله
حضرتك بعت لى توحيده 
ردت يسريه بهدوء
أيوه تعالى إجعدي عاوزه أتحدت وياك 
جلست سلوان بترقب تحدثت يسريه بسؤال
سلوان إنت بتصلي 
تفاجئت سلوان من سؤال يسريه وجاوبت بتأكيد
أيوه
الحمد لله بصلي من وأنا عمري خمس سنين ماما علمتني الصلاة وقالتلى إنها فرض من ضمن فروض ربنا فرضها عالمسلمين 
تبسمت يسريه سأله
يعني إنت عارفه إن فى فروض ربنا فرضها عليها طب ليه بتقصري فى الفروض دي 
ضيقت سلوان عينيها بإستغراب
قائله
أيه بحاول أدي الفروض اللى عليا ل ربنا معتقدش قصرت فيها غير بعذر شرعي 
ردت يسريه بتأكيد
لاء فى فرض عليك وقصرتي فيهوعند ربنا عقابه كبير 
إستغربت سلوان بعدم فهم سأله
أيه هو الفرض ده 
ردت يسريه بتفسير
حق جاويد عليكأعتقد إنت فاهمه قصدي أيه 
إزدردت سلوان ريقها وتسألت بخجل
لاء مش فاهمه قصد حضرتك
بحق جاويد عليا 
تضايقت يسريه قليلا وقالت بتوضيح
لاء فاهمه قصديبس مفيش مانع أوضحلكأنا متأكده إنك لغاية دلوقتي لسه بنت بنوتومفيش راجل يرضي على نفسه إن يبقى متجوز بقاله حوالي شهر ونص ومراته لسه مبقتش مراتهده واجب عليك وكفايه دلع لحد إكده ده حقه عليك إنت كده بتكسب حرمانيه 
شعرت سلوان پغضب ونهضت واقفه تقول
أكيد جاويد هو اللى طلب منك تقوليلي الكلام الفارغ ده 
تعصبت يسريه من رد سلوان وقالت پحده 
لاه مش جاويد اللى جالي عالحديت ده واضح وأنا بقول كفايه جلع دلع لحد إكده وبلاه الدلال الزايد ده جاويد كتر خيره إنه متحمل لحد دلوك ومغصبش ولا فرض نفسه عليك يبقى بلاش تسوقى دلال ده حقه الشرعي 
تعصبت سلوان قائله 
أعتقد ده حاجه خاصه بيني وبين جاويد ومحدش له إن يدخل فيها 
تضايقت يسريه من رد سلوان ونهضت واقفه پغضب قائله
هو المفروض مكنش حد يدخل بينكمبس إنت بتهدري حق جاويد وبتستغلي مشاعرهأنت المفروض تهتمي بحقوق جوزك وأولها حقه الشرعييمكن هو مش هيفرض نفسه عليكلكن أكيد هيزهق وهيمل 
تسألت سلوان
ولما يزهق ويمل من دلال هيدور على غيري تعوص الناقصوطبعا مسك هى اللى هتكمل الناقص 
تعصبت يسريه أكثر قائله
إنت ليه مش عاوزه تفهميجاويد له حق عندك ولازم ياخده وكفايه دلال لحد كده 
ردت سلوان بتلقائيه
أنا مش بدلل على جاويد وإنت أو غيرك ملكيش دخل باللى بينا 
تعصبت يسريه ولم تدري وهى ترفع يدها تصفع سلوان على وجهها شعرت بندم بنفس لحظة وصول يدها على وجه سلوان 
كذالك بنفس لحظة صفع يسريه 
ل سلوان على وجهها دخل جاويد الى المندره تسرع بنهي قائلا 
ماما! 
لكن كانت تلقت سلوان الصفعه على إحدي وجنتيها 
وضعت سلوان يدها على وجنتها ودمعه فرت من عينيها لكن تركت الغرفه سريعا دون النظر أو الحديث لأحدهم بينما يسريه بنفس اللحظه شعرت بندم كذالك رعشه فى جسدها بالكامل ولم تتحمل الوقوف على ساقيها جلست على أحد المقاعد تضع يدها فوق جبهتها كآنها تخفي وجهها 
تحدث جاويد بلوم 
ليه كده يا ماما 
رفعت يسريه وجهها قليلا ونظرت ل جاويد قائله بندم ملحوظ
سلوان مغلطتش أنا اللى إتسرعت ومعرفش عملت كده إزايسيبني لوحدي دلوك وإطلع راضيها 
إستسلم جاويد لرغبة يسريه وتركها ذاهبا الى سلوان 
توقف أمام باب الغرفه يزفر نفسه لا يعلم رد فعل سلوان الآن أو ربما يتوقع أن تحاول إخفاء مشاعرها خلف قناع الامبالاه التى أصبحت تتبعه مؤخرا 
حسم قراره وفتح باب الغرفه ودخل مباشرة ينظر بكل إتجاه بالغرفه لم يري سلوان زفر نفسه يشعر
بضيق ونظر نحو باب الحمام المغلق ذهب نحوه ووقف ينتظر خروج سلوان لكن طال وقت إنتظاره لعدة دقائق قبل أن يتنهد ويحسم أمره ويطرق على باب الحمام لم يأتيه رد من سلوان تنهد قائلا برجاء 
إفتحي باب الحمام وأخرجي يا سلوان 
لم يآتيه رد أيضا رفع نبرة صوته قائلا 
سلوان عارف إنك بټعيطي كفايه وإخرجي من الحمام 
لم يآتيه رد أيضا تنهد حاول يهدئ تلك الثوره التى بقلبه وفكر بمكر قائلا 
سلوان كفايه عياط فى الحمام متعرفيش إن الحلوه اللى بټعيط فى الحمام چتتها بتتلبس وبتشوف عفاريت وهى نايمهوإنت مش ناقصه كوابيس 
بداخل الحمام سمعت سلوان حديث جاويد فى البدايه تجاهلته وهى تبكي فعلا لكن حين مزح بالحديث تهكمت بحسره فماذا فعلأو غفر لها جمالها مع الإنس حتى يسخر منها ويقول ذالك الهراء تهكمت ساخره وأبدلت ثوبها بمنامه منزليه وغسلت وجهها وفتحت باب الحمام وقبل أن تخرج منه تفاجئت ب جاويد أمام الباب مباشرة حاولت التجنب والمرور من جواره بصمت 
شعر جاويد بغصه قويه حين رأى ملامح وجهها الأحمر الداكن كذالك عينيها الحمراء والمنفوخه تعامل معها بخبثه حين كادت
دمعه ترغرغت بعيني سلوان تشعر بأن قلبها أصبح يآن بآلم فتاكولا تعلم سبب أو دواء
لذالك الآلم كل شئ حولها يجعلها تشعر بالآسى وهى غير قادره الأستوعاب تشعر أنها عاجزه على إتخاذ قرار البقاء أو الرحيل 
شعر جاويد بالآسى من تلك الدمعه التى فرت هاربه من عيني سلوان وهى تتدعي الامبالاه أمامه رفع يده وجفف تلك الدمعه وظل ينظر لها صامتا عيناه تتمعن بملامح وجه سلوان الذى شعر 
بينما هى اللى 
ترك جاويد سلوان وخرج يغلق خلفه باب الغرفه 
وقف على جانب باب الغرفه يزفر نفسه يشعر بشوق يتملك منه ل سلوان لاحظ إقتراب حفصه تجاهلها وترك المكان 
بينما سلوان 
جلست على الفراش تشعر پضياع وتشتت بين قلبها
وعقلها لاول مره تشعر بأنها أمام إختيارين وكلاهما صعب جدا البقاء والإمتثال ل جاويد أو الرحيل ومعرفة حقيقة مشاعره نحوها حسمت قرارها لو ظلت هنا أكثر لن تعرف حقيقة مشاعر جاويد 
عوده 
عادت سلوان من ذكري تلك الليله حين سقط ذالك الإختبار من يدها أرضا إنحنت وإلتقطته ونظرت له مازال السؤال برأسها لم تجد له جواب 
هل كانت رغبه لدي جاويد وإنطفأت بحصوله عليها والجواب واضح ب عدم رده على مهاتفتها له أو سؤاله عليها طوال الفتره الماضيه لكن بداخل قلبها مازالت تتمني أن يذهب لها ويخبرها ويبرهن لها أنه
لم يكن يريدها جس دا بل عش قا 
يتبع

الثاني_والثلاثون باكيه تتآلم 
شدعصب 
بعد مرور يومين 
بالبحر الاحمر
فتح جاويد عينيه بإنزعاج بسبب صوت رنين الهاتف المستمرحاول نفض النوم عن عينيه وهو يجذب الهاتف كي ينظر الى هوية المتصل الذى ربما يتوقعهلكن خاب ظنه هذه المرهقام بالرد وهو يتثائب
صباح النور يا بابا 
تسأل صلاح بإستفسار
جاويد إنت فين بقالك يومين قولت عندك لقاء مع عميل خارج الأقصر وبقالك يومين مرجعتش وكل ما أسألك تتوه فى الرد 
رد جاويد ببساطه ومراوغه
وهتوه فى الرد ليه يا بابا أنا فعلا كان عندى لقاء مع عميل وطلب إن إصطحبه فى جوله سياحيه فى مصروأنا وافقت كنوع من المجامله لهوخلاص راجع بكره الأقصر 
تسأل صلاح
والجوله السياحية دي فين 
راوغ جاويد بالرد
مش فى مكان معينفى كذا مكان وخلاص يا بابا متقلقش أنا متابع الشغل أول بأوليعني مش بضيع وقت 
تنهد صلاح قائلاأنا مش بقول إنك بضيع وقت أنا بس عاوز أعرف إنت فينوكمان فى كذا أمر هنا لازم يكون عندك بهم علم غير أمور الشغل 
تسأل جاويد
وأيه هى الأمور دي 
رد صلاح
ناسي فرح زاهر بعد كام يوموكمان فى أمر تاني مينفعش نتكلم فيه عالموبايل 
تنهد جاويد قائلا
لاء إطمن مش ناسي ميعاد فرح زاهر وكمان سبق وقولتلك إنى بكره الضهر هكون الأقصر إن شاء الله 
تنهد صلاح
وهو يشعر بضيق قائلا
تمامترجع بالسلامه 
أغلق جاويد الهاتف وألقاه جواره على الفراش وعاود وضع رأسه فوق الوساده وكاد ينعس مره أخرى لكن صدوح
 

 

 

تم نسخ الرابط