رواية شد عصب سعاد محمد سلامه
بتأكيد
بس إياك إنت متتأخرش وتجولى كان حداك زحمة شغل
رد جواد
لاه إطمني بس إنت جهزي الوكل بدري
ردت يسريه
تمام ترجع بالسلامه
أغلق جواد الهاتف ونظر ل إيلاف التى كانت تستغرب رد جواد على والداته بتلك الطريقه من يسمعه يقول أن ليس هذا من كان يواجه المۏت قبل ساعات وجعل قلبها يرتجف بلهفه غريبه عليه
بمنزل صلاح إستقبلت حفصه عمتها صفيه ومعها مسك
بترحيب خاص بينما سألت
صفيه
فين صلاح
ردت حفصه
بابا لسه مجاش من المصنع بس زمانه جاي عشان الغدا
تنهدت صفيه قائله بنزك
يظهر إحنا جينا بدري حتى مستنناش أمجد يرجع من الجامعه
إبتسمت يسريه التى آتت لهن قائله
تنوري يا صفيه الدار دارك
فعلا الدار داري ناسيه إن ليا فيها حقى فى
ورث أبوي
إزدردت يسريه ريقها قائله
لاه مش ناسيه يا صفيه ومالوش عازه الحديت ده
شعرت حفصه بتوتر حاولت تلطيف الحديث قائله
هاخد مسك معايا أوضتي نتحدت سوا على
ما بابا يرجع من المصنع ويحضروا الغدا
أخذت حفصه مسك وذهبن نحو غرفة حفصه لكن كادت سلوان أن تصتطدم بهن دون إنتباه منها حين تقابلا على غفله بأحد ممرات المنزل تجنبت منهن لكن تسمعت لضحكهن كآنهن يسخرن منها لم تبالى لهن وأكملت طريقها
مثلت مسك الآسي قائله
مكنتش هاجي عشان متقابلش مع الحربايه سلوان وأهو لسه كانت فى وشي
ردت حفصه
غلطانه تعرفي إنى مع الوقت بتأكد أن سلوان مش هتعمر إهنه ويمكن قريب كمان ترحل عن إهنه
جصدك أيه
ردت حفصه بتوضيح
أنا شوفت جاويد وهو واقف بره الجناح بتاعه فى أول الليل وكان شكله مضايق ومشى نزل لأوضته الجديمه والفجر سافر أسوان وسمعت إنه هيبات هناك كمان الليله
ردت مسك
وفيها أيه يعني
تنهدت حفصه قائله فيها إن جاويد واضح جدا أنه مش على وفاق مع سلوان وأعتقد هو مش هيتحمل ده كتير جاويد مش بيحب الحال المايل ولا الدلع الماسخ بتاع سلوان
جصدك إنه ممكن يطلقها
ردت حفصه
ممكن جدا ليه لاء سلوان عايشه دور البرنسيسه وبتتجنب الحديت مع كل اللى إهنه وبترد بتعالي حتى على ماما وجاويد وإنت عارفه قيمة ماما عند جاويد ممكن يفوت ليها معاه لكن مع ماما مستحيل يفوت ليها ومتوكده ان هيحصل خلاف بين ماما وسلوان قريب جدا
دخل صلاح على حديث صفيه مع يسريه مبتسما وألقى عليهن السلام
رددن
عليه الإثنتين جلس يرحب بصفيه الى أن أشار بعينه الى يسريه التى فهمت إشارته ونهضت قائله
هروح أشوف توحيده خلصت الغدا ولا لسه
غادرت يسريه وتركتهم تحدثت صفيه
إمبارح كنت فى مشوار قريب من أرض الجميزه وأنا راجعه لفت نضري شئ غريب إهناك أيه الطوب والرمل والأسمنت ده كله
رد صلاح بتفسير
ده الموضوع اللى كنت متصل عليك عشانه بصى صالح قرر يحاوط نصيبه فى الأرض كله بسور وكان عرض عليا يشتري نصيب وكمان نصيبك
إستغربت صفيه سأله
وعاوز يشتري الأرض دى ليه هيبنيه ماخور زى اللى بيسهر فيهم كل ليله
رد صلاح بغصه
بلاش الحديت ده وإدعى له بالهدايه
تهكمت صفيه قائله
ربنا يهديه بس إنت رديت عليه بأيه هتبيع له نصيبك فى الأرض
رد
صلاح
لاه بس جولت أجولك على عرضه يمكن إنت ليك رد تاني وتوافقى تبيعي له نصيبك
ردت صفيه بتسرع
انا كمان لاه مش هبيع نصيبي نصيبى كان أمجد أنه بيفكر يضم أرض الحج مؤنس مع نصيب يعمل مشتل إصغير لنباتات عطريه وطبيه ودي ليها مستجبل بس لسه بيدرس المشروع وولدي أولى بأرضي
مساء
منزل صالح
تقابل مع زاهر على سلم المنزل الداخلى تنهد زاهر بهدوء قائلا
زين إنى لحقتك قبل ما تطلع من الدار كنت عاوز أجولك أمر هام
تهكم صالح سألا بسخريه
وأيه هو الآمر الهام لو عاوز فلوس هجولك لاه إنت مش خدت أرض أمك
تنهد زاهر بصبر قائلا
لاه مش عاوز منيك فلوس ده أمر تانى
زفر صالح نفسه بضجر قائلا
وايه الامر الهام ده
رد زاهر
أنا خلاص هخطب
تهكم صالح مستغربا يقول بإستقلال
ومين بت الحړام اللى رضيت بيك!
إبتلع زاهر غصه قويه فى حلقه قائلا
هى فعلا بت حرام عشان هتتجوز واد حرام زييها ياريتني ما سمعت حديت عمي وجولت أخبرك حتى من باب المعرفه
تهكم صالح بغيظ قائلا
يعنى إنت مسوي كل شئ وجاي تجولى بعد ما عمك جالك لاه كتر خيرك واد حرام بصحيح ها مسك هى العروسه
رد زاهر
لاه مش مسك العروسه صبيه تانيه
تهكم صالح وضحك بصخب قائلا
لاه
واضح إنك ورثت ميني
لعڼة العشق المحروم
ب أحد فنادق أسوان
وقف جاويد بشرفه تطل على النيل يشعر بشوق ل سلوان كان يستطيع العوده اليوم الى الأقصر لكن فضل المبيت هنا أخرج هاتفه وقام بفتحه على أحد الملفات ونظر الى تلك الصور الخاصه ب سلوان يتنهد بشوق لو أنها أمامه الآن بهذا المكان فكر للحظه أن يهاتفها ويشاغب معها مثلما كان يفعل بالأيام الماضيه كاد يضغط بإصبعه على رقمها لكن تراجع باللحظة الحاسمه وأغلق الهاتف ودخل الى داخل الغرفه وألقى الهاتف فوق
الفراش وتستطح عليه يزفر أنفاسه بتوق وتردد للحظه وجذب هاتفه وقام بالإتصال على سلوان لكن الهاتف أعطي أن هاتفها مشغول بإتصال آخر إستغرب ذالك لكن تذكر أن هذا ميعاد إتصال والد سلوان بها نهض من على الفراش وترك الهاتف وذهب نحو الحمام قائلا أحسن حل أخد حمام بارد يرطب جسمي وبعدها أكيد هيقل تفكيري فى سلوان
بنفس الوقت
بحديقة منزل صلاح
كانت سلوان تجلس على تلك الأرجوحة تنظر نحو السماء الملبده
ببعض الغيوم
شارده ب جاويد الذى لم يهاتفها طوال اليوم عكس عادته الأيام السابقه كان أحيانا يهاتفها بلا سبب لكن مضى اليوم لم يهاتفها أثناء شرودها لم تنتبه ل صالح الذى إقترب من مكان جلوسها وتحدث من خلفها بإطراء لها
هى الجميله كيف الجمرالقمر مش بتظهر غير بالليل زييه
إنشعفت سلوان وفزت واقفه من على الأؤرجوحه ونظرت له بنفور صامته
تهكم صالح من نفضتها قائلا
كانك سمعت ولا شوفت عفريت إياك
إبتلعت سلوان ريقها قائله بإشمئزاز
لاء بس كنت سرحانه ولما سمعت صوتك إتخضيت
شعر صالح بالغيظ سألا
وكنت سرحانه فى أيه فى جاويد
صدح رنين هاتف سلوان بنفس اللحظه ظنت أنه جاويد لكن رأت رقم والداها نظرت ل صالح بضيق قائله بنفور وإشمئزاز من نظرات عين ذالك العجوز الدنئ
لاء كنت سرحانه فى بابا اللى بيتصل عليا دلوقتي عن إذنك لازم أرد عليه عشان بيقلق لما بغيب فى الرد
قالت سلوان هذا وتركت صالح ذهبت نحو داخل منزل صلاح تنهد پغضب وكره قائلا
هاشم وجاويد التنين أسوء من بعض مكنش لازم أتردد
أجتلهم لما جاتلى الفرص قبل إكده بس ملحوقه لازمن التنين يدجوايدقوا من جمر نفس الڼار اللى بسببهم لسه ڼار الماضي شاعله بقلبي
يتبع
﷽
الخامس_والعشرون توده قريب منها
شدعصب
بعد مرور ليلتان باليوم الثالث
صباح
بمنزل القدوسي
إستقبلت صفيه يسريه إستقبال هادئ
جلسن سويا تنحنحت يسريه
أنا جايه النهارده عشان أجولك تچي إمعانا قراية فاتحة زاهر وكمان كتب كتابه الليله عشيه فى دار أبو العروسه
تفاجئت صفية قائله بأستغراب
وجه فجأه إكده طقت براس زاهر مره واحد يقرى الفاتحه وكمان كتب كتاب ومين صاحبة النصيب من إهنه من البلد ولا واحده بندريه لافت عليه هو كمان
فهمت يسريه تلميح صفيه وقالت بهدوء
كل شئ نصيب والنصيب بينادم على صاحبه العروسه من الأقصر بس مش من البلد
تهكمت صفيه سأله
وعرفها منين دى بجي ولا تكون رمت شباكها عليه ماهو رجالة الأشرف طبعهم إكده
ردت يسريه بهدوء
عرفها بالصدفه وعجبته وجالي عليها وسألت عنيها هى وأهلها وطلعوا ناس طيبين والجسمه
والنصيب أنا هجوم عشان لازمن أكمل تحضير مستلزمات كتب الكتاب مش معقول هنخش عالناس بيدنا فاضيه صحيح كتب الكتاب هيبجي عالضيق بس زاهر برضك ولد الأشرف ولازمن نرفع براسه جدام عروسته وأهلها
تهكمت صفيه قائله
أومال لازمن نرفع براس زاهر جدام نسايب الهنا المسا هكون فى دار الأشرف وأروح إمعاكم
أمائت لها يسريه ببسمه وهى تغادر بحجة أنها مشغوله ببقية تحضيرات عقد القران
قبل أن تخرج يسريه تقابلت ب مسك أمام باب الغرفه تبسمت مسك لها بترحاب قائله
أهلا يا مرات خالي نورت الدار
تبسمت لها يسريه قائله
الدار منوره بأهلها همشي أنا بجي عجبالك
إستغربت مسك وكادت تسألها ماذا تقصد لكن غادرت يسريه نظرت مسك ل صفيه سأله بإستفسار
مرات خالى جصدها أيه ب عجبالك دي
تهكمت صفيه مجاوبه
زاهر هيقرى فاتحته الليله عشيه
ذهلت مسك قائله
زاهر متأكده يا ماما
ردت صفيه بسخريه
أيوه متوكده ومش بس هيقري الفاتحه لاه كمان كتب كتاب وطبعا يسريه لازمن تكون الريسه وتبان إنها أم قلب كبير
ذهلت مسك أكثر وشردت قليلا تفكر كيف ومتى حدث هذا زاهر قبل أيام
قليله كان يتودد لها وهى
مازالت تنفره كالعاده كيف فجأه قرر الزواج بأخري لابد أن هنالك خطب ما حدث
نغزت صفية مسك قائله
سرحت فى أيه بحديتك مش بتردي عليا
ردت مسك
مش فى شئ غريب فجأه كده زاهر قرر يكتب كتابه
تنهدت صفية بتهكم قائله
قلبى بيجولى إن كله من الحربايه يسريه هى اللى سعت له وزنت على ودانه تلاجي البت من ألاضيشها وحبت توجب إمعاهم
نظرت مسك ل صفيه قائله
معتقدش مرات خالي تعمل إكده طب ما عينديها جواد لاه حاسه إن وراء كتب كتاب زاهر قصه أو يمكن
توقفت مسك قليلا مما أثار فضول صفيه سأله
يمكن أيه
ردت مسك
أنا فاكره مره من زمان خالي
صالح كان بيقول ل جدي أنه إتجوز أم زاهر ڠصب عنيه وهو بيكرهها ومش متحمل عيشرتها بس جدي كان بيغصب عليه عشان زاهر حتى سمعت جدي قاله وقتها قذارتك مع الحريم هى اللى ورطتك فى الجواز منيها مفهمتش قصد جدي وقتها بس لما كبرت عرفت إن خالى صالح عنده هوس بالستات يمكن زاهر ورث نفس الطبع منيه
ردت صفيه
لاه زاهر تربية يسريه ومتوكده إن هى اللى إختارت له العروسه هى عارفه أنه عاشقك ومش طايقه نفسها طول عمرها كانت بتحض مني بالك أنا حاسه إنها هى اللى شجعت جاويد عالجواز من اللى ما تتسمي سلوان محاسن زمان كانت صاحبة عمتك مسك الروح بالروح وهى اللى ساعدتها تهرب يوم كتب كتابها من صالح يسريه مش بنت خالتي بس طول عمرها إكده تساعد
الغريب عني
صمتت صفيه قليلا وتذكرت أن بسبب هروب مسك تلك الليله تم زواجها من محمود ڠصبا كنوع من وئد ڤضيحة هرب مسك شعرت بغصه قويه فى قلبها كم تمنت أن تحصل يوم على قلب محمود الذى وافق والده مرغم مرت سنوات أنجبت له وعاشت معه مجرد زيجه ناجحه أمام الناس لكن لم يراها هو كزوجه سوا فى الفراش الذى جمعهم أحيانا كثيره كانت تشعر أنه معها مثل الآله بلا إحساس
بشقة ليالي
عصرا
دخل محمود الى تلك الشرفه التى تفضل الجلوس بها رغم أنها شعرت به لكن
لم تتحدث
ليه دايما بتعاملني على إن عينيا