رواية شد عصب سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 

 


محطة رمسيس عالأقل يعنى وصلت القاهره 
تهكمت دولت
تقول بتوريه 
يمكن القطر إتأخر فى الطريق وموبايلها
فصل شحن أو يمكن غيرت رأيها والجو فى الأقصر عجبها وقررت
قاطع حديث دولن نهوض هاشم واقفا يشعر بضيق قائلا بتعسف
قررت أيه هى إمبارح اكدت لى إنها جايه لأن الفلوس اللى كانت معاها تقريبا خلصت 

تنهدت دولت قائله 
طالما هى قالت لك كده يبقى أطمن يمكن زي ما قولت موبايلها فصل شحن وبعدين انا مستعجبه إنت أيه اللى معصبك كده من وقت ما عرفت إن
سلوان فى الاقصر عادي يعني اللى أعرفه أنها سافرت كتير قبل كده لوحدها تفرق أيه الاقصر عن أى مكان سافرت له قبل كده! 
نظر هاشم لها قائلا 
الأقصر تفرق عن اى مكان سافرت له قبل كده عارفه ليه عشان الأقصر بلد أمها يعنى أهل أمها هناك وخاېف سلوان تكون راحت لهم 
إستعجبت دولت قائله 
أول أعرف إن مراتك الاولانيه من الاقصر اللى أعرفه أنها كانت من الصعيد وبس وبعدين فيها ايه لو راحت لأهل أمها عادي 
جعد هاشم بين حاجبيه بضيق قائلا 
لاء مش عادي ومن فضلك سيبني لوحدي دلوقتي 
شعرت دولت بالحقد لكن أخفته قائله 
تمام بس ياريت تهدي أعصابك مش بعيد نلاقى سلوان بتفتح باب الشقه دلوقتي هروح أتصل على 
مدحت أطمن على أبني انا كمان 
غادرت دولت وتركت هاشم الذى جذب هاتفه وعاود الإتصال على هاتف سلوان لكن نفس الرد غير متاح بالخدمه زفر نفسه يشعر بشعور سئوهو يتذكر قول العرافهماذا لو فعلا سلوان ذهبت إليهملن يستطيع تحمل خسارة سلوان 
بنفس الوقت بمنزل القدوسي
دخل مؤنس الى المنزل نادي على الخادمه التى لبت نداؤه سريعا تقول
نورت يا حچ مؤنس تؤمرني بأيه 
إبتسم لها مؤنس قائلا
الامر لله يا بتالضيفه فين 
ردت الخادمه
الضيفه من وجت ما سيادتك سيبتها فى المجعد وهى مخرجتش منيه واصلحتى خبطت عليها ومردتش عليا 
تعجب مؤنس قائلا
طيب روحى إنت حضرى صنية وكل وهاتيها لى عند اوضة الضيفه 
ردت الخادمه
حاضر من عنيا 
تنهد مؤنس براحه وذهب نحو تلك الغرفه وطرق على الباب أكثر من مره لكن لم يأتيه ردفتح باب الغرفه شعر بوخزات قويه تصعق قلبههذه الغرفه كانت مغلقه لسنوات طويلهتقابل بظلام الغرفه إزدادت الوخزات الغرفه كانت قديما دائما بها نور حتى ليلا 
أشعل ضوء الغرفه وجالت عينيه بها إبتسم حين وقعت عينيه على الفراش ورأي تلك النائمهإقترب من الفراش ينظر لها لكن زالت تلك الوخزات حل محلها إنشراح قليلاوهو يتأمل تلك الغافيه التى تنام مثل الملاك تشبه والداتها مسك
حقا يليق بها لقبخد الچميل بوجهها الملائكي الجميل وتلك الخصلات المتمرده فوق جبهتها مثل خصلات والداتها كانت متمرده هكذا ظل يتأملها 
لبعض الوقت 
بينما بالمطبخ 
دخلت صفيه ورأت تلك الصنيه الموضوعه والخادمه تضع فوقها بعض الاطباق المليئه بالطعام سألتها بإستفسار 
صنية الوكل دي لمين 
ردت الخادمه 
دى للضيفه اللى جات الفچريه مع الحچ مؤنس هو اللى جالي من هبابه أحضر صنية وكل واخدها لحديها بالمجعد 
تهكمت صفيه بضيق وغل قائله
وهى الضيفه على رچليها نقش الحنه إياك ما تچي لإهنه تاكلولا حتى تستني شويه كلها كام ساعه ونتعشى بالسفره 
ردت الخادمه
الحچ مؤنس هو اللى جالي 
تهكمت صفيه بإستهزاء
الحچ مؤنس هو اللى جالك طب يا أختي شيلي الصنيه وروحي بيها لمجعد السنيورهكيف ما جالك 
حملت الخادمه الصنيه وغادرت المطبخ بينما قطبت صفيه حاجبيها بضيق قائله پحقد
شكلها
بت حربايه وسهنه ومسهوكه كيف أمها وعرفت تتلاعب بعقل الراچل الخرفان وچري وراها وچابها لإهنه بس بعينها توصل للى هى عاوزاه وقبل بس ما تفكر تضحك على عقله لازمن أخليها تغور من إهنه مطروده وملعونه كيف أمها قبل إكده 
بينما بغرفة سلوان
كانت نائمه ترى نفسها طفله للتو عادت من المدرسهألقت حقيبتها أرضا بمجرد أن دخلت الى الشقه وجلست على أحد مقاعد الردهه بإرهاق رأتها والداتها إبتسمت لها وإنحنت تحمل تلك الحقيبه قائله
كده بترمي شنطتك عالارض مش دي المدرسه اللى كان نفسك تروحيها 
ردت بتذمر طفولي 
لاء يا ماما انا خلاص رجعت فى كلامي مش عاوزه أروح للمدرسه تاني أنا بكره الصحيان بدري كمان المدرسين اللى فى المدرسه بيقعدوا يزعقوا لينا طول الوقت 
ضحكت والداتها قائله 
طب يلا قومى أدخلى الحمام أتوضي عشان تصلى زمان بابا راچع عشان نتغدا مع بعض 
إبتسمت سلوان ونهضت لكن خلعت حذائها أثناء سيرها وتركته قائله أنا هقول لبابا إنى مبقتش أحب المدرسه وعاوزه أروح اشتغل معاه 
إبتسمت والداتها 

وهى تنحنى تحمل حذائها
تجري خلفها قائله وانا هقول ل بابا 
سلوان بتزهق وبتمل بسرعهواخده عالانتخه والدلع وعاوزه تنام طول الوجت كيف الدبه 
تبسمت سلوان بخيالها الذى عاد بها لذكريات الطفوله القليله والبعيده 
بينما مؤنس ظل يتأملها بشوق وضنين لكن يبدوا أن الضوء بدأ يزعج سلوان او ربما حان وقت إستيقاظها تمطئت بيديها قبل ان تفتح عينيها إبتسم مؤنس فعلا سلوان ورثت الكثير من
مسك 
حتى بعض الأفعال البسيطه بسمة مسك وهى نائمهكذالك كانت
تفعل ذالك سابقا حين كانت تصحوا من النوم وبالأخص بأيام الدراسه كانت لا تود النهوض من النوم ولا الذهاب الى المدرسه فتحت سلوان عينيها حين سمعت صوت مؤنس يقول بموده 
مساء الخير يا خد الچميل السمس خلاص غابت 
للحظه شعرت سلوان بالتوجس ونهضت جالسه على الفراش تنظر نحو باب الغرفه ثم الى تلك الخادمه التى بالغرفه ثم قالت 
إنت إزاي دخلت للاوضه 
إبتسم مؤنس ونظر للخادمه قائلا 
حطي الصنيه اللى بيدك عيندك وروحي شوفى شغلك 
فعلت الخادمه مثلما أمرها مؤنس وتوجهت نحو باب الغرفه لكن فعلت مثلما قال لها مؤنس 
إقفلي باب الاوضه وراك 
نظرت سلوان الى باب الغرفه الذى أغلقته الخادمه ثم الى مؤنس الذى جلس على طرف الفراش قريب منها يبتسم على ذالك التوجس الواضح على وجهها 
قائلا 
الدار فيها رچاله وميصحش تشوف شعر خد الجميل الغجري 
وضعت سلوان يديها على رأسها تضم خصلات شعرها بين يديها وقامت ببرمها ولفها كعكه عشوائيه 
إبتسم مؤنس قائلا 
نورت دار چدك يا خد الچميل كنت فى إنتظارك 
إستغربت سلوان قائله 
مش فاهمه قصدك يعنى ايه كنت فى إنتظاري 
برر مؤنس قوله 
كان جلبي حاسس إنك هتچي لإهنه وهشوفك قبل ما أسلم أمانتي وأرحل وألحق باللى سبقوني 
تهكمت سلوان قائله 
بجد! 
كنت حاسس إنك هتشوفنى غريبه مع أن مفيش مره سألت عنيمش يمكن كنت موتت زى ماماوخاب إحساسك ده 
رد مؤنس سريعا بلهفه
بعيد الشړ عنك ربنا يطول بعمركأنا عارف إنك واخده على خاطرك مينيبس يمكن كنت غفلان وربنا رايد قبل ما ارحل يزيح عني الغفله دي 
تهكمت سلوان قائله باستغراب
كنت غفلان لاكتر من تلاتين سنهتعرف أنا ليه جيت لهنا دلوقتيأنا صحيح كنت جايه عشان ازور قبر مامابس كمان كان فى عندي سؤال نفسي تجاوبني عليه 
شعر مؤنس بندم قائلا
وأيه هو سؤالك يا خد الچميل 
تهكمت سلوان قائله
برضوا بتقولخد الچميل
إسمي سلوان 
إبتسم مؤنس بينما أكملت سلوان حديثها بسؤال
ليه وافقت بابا زمان لما طلب منك إن ماما ټندفن هنا مع إنك كنت ڠضبان عليها وعمرك ما رديت على رساله بعتتها لكحتى يمكن مقريتش الرسايل دى وقطعتها أو حتى حرقتها 
شعر مؤنس كأن سلوان بيدها سکين وقطعت قلبه هو مازال حيات دمعت عينيه وصمت 
إستغربت سلوان تلك الدموع التى رأتها بعين مؤنسثم قالت
ليه مش بترد علياليه سمحت إن ماما ټندفن هنا 
رد مؤنس سريعا وأخفى أنه وافق على إستقبال جثمان مسك حتى دون ان يعرف أن هذه وصيتهاأنه اراد إستردادها وبقاؤها جواره حتى لو كانت متوفاه رغم أن ذالك آخر ما أراده لمحتى لم يكن يريده نهائيا لكن يود أن يشعر بها عادت قريبه منه لكن قال 
عشان دى كانت أمنيتها الأخيره مني والمثل بيجول 
القپر مش بيرد حد 
سالت دموع سلوان هى الأخري وندمت لما سألته وسخرت من جواب
مؤنس القاسې بنظرها قائله 
فعلا القپر مش بيرد
حد هو ده جوابك بكده يبقى وجودي هنا إنتهي يا يا حج مؤنس كويس إنى لحقت أبدل تذكرة القطر بغيرها شكرا على إستضافتك ليا الكام ساعه اللى فاتوا هنا فى دارك 
قالت سلوان هذا ونهضت من فوق الفراش 
وأخذت ذالك الوشاح الذى كان على أحد المقاعد وقامت بلفه حول رأسها وبحثت بعينها بأرضية الغرفه حتى عثرت على مكان حذائها ذهبت بإتجاهه وكادت تضع قدميها به لكن نهض مؤنس سريعا وتوجه نحوها وجذبها بقوه عليه يضمها بين يديه بشوق وحنين وضنين 
كل تلك المشاعر بقلبه 
يديه كانت قويه رغم كبر عمره شعرت سلوان بأنه يكاد يكسر عظامها حتى حين ضعفت يديه حولها شعرت كأنه يستند عليها عادت برأسها للخلف ونظرت لوجهه رات خطوط تلك الدموع التى تسيل بين تجاعيد وجهه رجف قلبها بلا شعور منها رفعت يديها وضعتهم على وجنتيه تزيل تلك الدموع إبتسم لها مؤنس وضمھا مره أخري لكن بحنان كذالك هى لفت يديها وعانقته ثم قبلت إحدى وجنتيه قائله 
ماما
زمان قالتلى إنك كنت حنين عليهاليه قلبك قسي عليها 
رد مؤنس بلوعة قلب 
كان قدر مرسوم عالجبين 
ليلا بالمشفى
بإلأستقبال
كان هنالك زحام وشجار قوي 
وصل صوته الى غرفة جواد 
نهض سريعا وتوجه ناحية الإستقبال 
تفاجئ بوقوف إيلاف بالمكان 
لكن توجه ناحية أحد اللذين يفتعلون الشجار وتحدث معه بجسار 
فى أيه المفروض دى مشتشفى مش شارع عشان تتخانقوا بالشكل ده 
رد أحد الشباب ينظر له بإستعطاف ثم قال 
أمي عيانه والدكتور اللى كشف عليها جال لازمها جلسات إستنشاق أكسچين وجينا هنا
الإستقبال بيجول لينامفيش ليها مكانوإحنا منجدرش على مصاريف مستشفى خاصهنسيبها ټموت 
رد جواد قائلا
لاءبس لو إنت هدفك صحة والداتك بصحيح مكنتش هتفتعل الشړ وتعمل الجلبه دى كلها وفين الست والداتك دي 
رد الشباب
أمى أهى جاعده عالكرسي مش جادره تاخد نفسها 
نظر جواد نحو
مكان إشارة الشاب ورأى سيده تقترب من الخمسون فعلا تبدوا مريضهفنظر الى موظف الاستقبال قائلا
بسرعه الحجه تدخل الأستقبال وتعملوا لها جلسة إستنشاق 
اومأ له الموظف رأسه بخزيبينما إبتسم الفتى لجواد وذهب يساعد والداته على النهوض ثم ذهب معهاوإنفض التجمع لكن ما هى الأ ثوانى قبل ان 
يدخل شاب آخر يبدوا عليه أنه متكسع وهو يشهر سلاح أبيض كبير 
يسب بألفاظ سوقيه بذيئه وتهجم على أحد الموظفين وكاد يضربه بالسلاح الذى بيده لولا ان عاد للخلف قبل ان يصيبه السلاح لكن ذالك المتسكع لم يهاب وشعر بإنشراح وهو يري تجنب الجميع من أمامه ثم نظر الى جواد قائلا إنت يا حلو يا ابو بلطوا أبيض جولي
فين أجزخانة المستشفى معايا روشته وعاوز أصرفها حالا 
رد جواد بجساره 
نزل السافوريا اللى فى إيدك دي 
وروشتة أيه اللى معاك دي وبعدين
صيدلية المستشفى قافلهروح إصرف الروشته من أى صيدليه بره 
إفتحلى أجزخانة المستشفى أخد منها الدوا الل فى الروشته ولا هفسخ لك الحلوه دى نصين
تعصب جواد وإقترب منه قائلا
زى ما توقعت إنت شارب مخډرات ومش فى وعييك بلاش تضر نفسك أكتر من إكده ونزل السافوريا اللى معاكبدل ما تزود جرايمك 
بينما إيلاف شعرت بړعب بسبب إقتراب ذالك المتسكع منها وهو يشهر سلاحھ وكاد ينفذ تهديده ويضربها بالسلاح لولا أن تلقى الضربه
 

 

 

تم نسخ الرابط