روايه بقلم ميمي عوالى
المحتويات
كده كتير
أمانة وانا بتعامل معاك ازاى
نوح من غير نفس يا أمانة أداء واجب وبس مش من قلبك
أمانة خلى القلوب لربها هو أعلم بحالها
نوح صدقينى يا أمانة انتى ليكى عندى معزة خاصة فى قلبى
أمانة وهى تنهض من مكانها لتزيل بقايا الطعام كتر خيرك
ليمسك نوح يدها وهو يعيدها مرة أخرى إلى جواره قائلا ممكن تسمعينى وبعد كده اعملى كل اللى يريحك
نوح انا ماكدبتش عليكى يا أمانة انا فعلا كنت يجهز نفسى أنى انزل اتجوزك لولا موضوع سهر اللى انتى عرفتى كل تفاصيله
أمانة ازاى وانت قلت انك يتنفذ وصية نعمة
نوح بتنهيدة لان دى وصية نعمة من قبل ما اسافر اصلا
أمانة انت بتقول ايه
نوح بقولك انى لما سافرت دبى كنت مسافر وانا
أمانة ازاى الكلام ده وانا ما اعرفش وازاى وانت مابتحبنيش ومش عاوزنى
نوح انا طلبت من نعمة ماتقوللكيش وماتسألينيش ليه لان انا نفسى ما اعرفش
أمانة مش محتاجة ذكاء عشان لو جاتلك اى فرصة انى ابعد عنك ماتبقاش متكتف
نوح يمكن عندك حق لكن ده مايمنعش انى كنت بعتبر نفسى مرتبط بيكى طول السنين دى
نوح انا لسه ماخلصتش كلامى
أمانة كلام ايه تانى
نوح ماما لما طلبت منى انى اتجوزك قالتلى أن دى وصية بابا الله يرحمه وأنه مأمنها توصللى الأمانة كانت دايما تقوللى الأمانة يانوح أمانة ابوك وعمك
أمانة بس الأمانة دى بنى ادمة من روح ولحم ودم واديك نفذت وعدك واتجوزتنى وانا مش حابة أن التمثيلية دى تفضل كتير
يا أمانة صدقينى انا ماكنتش اقصد حرفيا اللى قلته لغادة انا بس لسه متاخد من اللى حصللى من سهر انتى ماتعرفيش احساس الراجل لما ينضحك عليه بيبقى انا بس محتاج افوق محتاج فترة نقاهة مش اكتر واللى عاوزك تعرفيه وتتاكدى منه أنى لما ماما طلبت منى اتجوزك ما اعترضتش يمكن لما رجعت المرة دى كنت بحاول انتقدك قدامها لمجرد أنها تنسالى انى خلفت وعدى ليها
ده لانى كنت بتعامل على أن ارتباطنا شئ
مفروغ منه بس صدقينى حسيت انى لسه ماخفيتش وانى كده بظلمك معايا
لكن انا ماخدعتكيش فى ولا كلمة قلتهالك لما طلبت منك أننا نتجوز
أمانة بدموع ولما قلتلى انك كنت بتغير عليا مش منى ولما قلتلى يوم كتب كتابنا انك لتبكى أمانة ولا تكمل حديثها
نوح بحزن اقسملك انى ماكدبتش عليكى لما قلتلك انى كنت بغير عليكى لانى فعلا كنت بغير عليكى ومن زمان حتى لما رجعت وعرفت أن حاتم طلبك للجواز كنت مقهور من جوايا بس كنت متكتف ومش عارف اعمل ايه بس اللى كان مصبرنى انى عرفت من ماما انك رفضتيه اكتر من مرة لكن انا مش فاكر قلتلك ايه يوم كتب الكتاب فكرينى
أمانة بخجل لما قلتلى انى لما اقعد عند ماما انك مش هتقدر تتعود على بعدى وانى هوحشك
نوح بابتسامة طب احلفلك بايه انى من يوم ماشفت وشك الحلو ده يوم طنط هدى ماجاتلك اول مرة وانتى على طول واحشانى وكنتى لما تتكلمى اتخيل ملامح وشك قدامى
ولو سمحتيلى كمان اعترفلك انك فعلا بتمثلى حاجة مهمة اوى عندى يمكن مش حب لكن انا ما اعرفش أسمى احساسى بيكى ايه او اوصفه بايه بالظبط لكن كل اللى اقدر اقوله لك انى دايما حاسس انى ماليش غيرك فى الدنيا دى انى بنتميلك وبتنتميلى انى مسئول عنك فاهمانى يا أمانة
لتومئ أمانة رأسها وتقول بحاول افهمك يانوح
نوح ادينى وادى نفسك فرصة أننا نقرب من بعض اكتر من كده
ليستمعوا دقا على باب الغرفة لتسدل أمانة نقابها وتتجه لتفتح الباب لتجد ايمن أمامها لترتمى باحضانه مهللة لرؤيته لتجد من خلفه نيرة لتبادلها التحية والإحضان هى الأخرى ليدخل من بعدهم حاتم ملقيا السلام متجها إلى نوح ليبادله التحية
حاتم الف سلامة يا نوح
نوح ببعض الألم وهو يحاول الاعتدال الله يسلمك تعبتوا نفسكم ليه
حاتم وهو يعيد نوح لمكانه خليك مستريح مش هنتعب لاعز منك
ايمن الف سلامة يانوح ايه اللى حصل
نوح حاډثة بسيطة الحمدلله انها جت على اد كده
نيرة بتعجب اتناشرغرزة وتقول بسيطة اومال عشان تبقى كبيسة المفروض تبقى ازاى
حاتم الف سلامة وطبعا مش محتاج اقوللك أن دى إصابة عمل والشركة متكفلة بكل حاجة
نوح بايماءة بسيطة من رأسه متشكر اوى
لتناول نيرة حقيبة حافظة للطعام لأمانة وهى تقول احنا جبنالكم معانا اكل من القاهرة واحنا جايين مشويات وحركات بالف هنا
أمانة ليه تعبتوا نفسكم
نيرة ولا تعب ولا حاجة نيللى قالت لحاتم أنهم مايعرفوش لسه هنا ايه الأماكن اللى ممكن يجيبوا منها اكل كويس فحاتم جابلكم الاكل ده من احلى حاتي فيكى يامصر وانا جبت الحافظة دى عشان الاكل مايبردش
لينظر نوح لأمانة ببعض الامتعاض لمعرفته إن حاتم هو من قام بشراء الطعام لتقول أمانة تعبتوا نفسكم تسلم ايديكم
ايمن وهو يجذب أمانة تحت جناحه قوليلى انتى عاملة ايه بصراحة وماتزعلش منى يانوح انا اټخضيت على امانة اكتر منك
نيرة بقلق ليه يا ايمن هو انتى حصللك حاجة يا أمانة
وقبل ان تجيب أمانة انا قلقت عليها عشان عارف هى بتحب نوح وروحها فيه اد ايه ده الحمدلله انى لقيتها واقفة على رجلها
لينظر نوح إلى أمانة يجدها تنكس رأسها ووجهها مختبئ بنقابها ولم يعلم أن كانت تنكس رأسها خجلا ام حزنا ولكنه شعر بأن قبضة قوية قد اعتصرت قلبه وقبل أن يتحدث أحد سمعوا طرقا اخر على الباب ليطل عليهم أسامة بصحبة نيللى وخديجة
ليتبادل الجميع السلام والاحاديث المرحة والقفشات الضاحكة عندما لاحظوا اختفاء حاتم ونيللى من الغرفة
نيللى وحاتم يقوم بسحب يديها ويهرع بها إلى خارج المشفى انت مودينا فين بس ياحاتم
حاتم وهو يصعد إلى سيارته ويقودها مسرعا انا خاطڤك لمدة ساعة زمن وهرجعك تانى
نيللى وخاطفنى فين بقى
حاتم تصدقى مش عارف بس المهم انك تبقى معايا لوحدى
نيللى طب البحر قريب من هنا تعالى نقعد على البحر شوية
وماهى إلا دقائق معدودة حتى صف حاتم عربته امام البحر
والټفت لنيللى قائلا وحشتينى
نيللى ده هم كام يوم بس
حاتم 18 يوم بحالهم ايه ماوحشتكيش
نيللى بخجل عاوزنى اقوللك ايه
حاتم تقوليلى الصراحة وحشتك واللا لا
نيللى وحشتنى
حاتم بحب وحشتك اد ايه
نيللى بخجل مش هقدر اوصفلك بس كل اللى اقدر اقوله انى لما شفتك النهاردة اتردتلى روحى اللى كانت مفارقانى من يوم ماجينا هنا
ليجذبها حاتم إلى ضلوعه قائلا ارجعى معايا وخلينا نتمم جوازنا مع ايمن ونيرة
نيللى ازاى بس ياحاتم المواضيع دى مابتجيش كده ولازم بابا وماما يبقوا مستعدين للكلام ده
ليرفع حاتم وجهها إليه بانامله قائلا ولو قلتلك أنهم موافقين وجدا كمان وانى طلبت منهم ده ووافقوا على شرط انى اقنعك ولو كمان قلتلك أن كل حاجة جاهزة مش ناقص غيرك هتقولى ايه
نيللى بدهشة وهى لازالت بين أحضانه انت بتتكلم جد
تحدث حاتم ببحة رجولية قائلا يبقى فرحنا
بعد خمس ايام بالظبط
لتختبئ نيللى بين أحضانه بعد أن امائت برأسها علامة الموافقة قائلا يبقى نرجعلهم دلوقتى عشان يادوب اخدك تجيبى حاجتك من
الموقع وترجعى معانا
لتخرج نيللى من أحضانه قائلة ياخبر واسيب أمانة لوحدها فى الظروف دى
حاتم اصلا نوح هيخرج من المستشفى على الفرح بتاعنا وأمانة لو حابة تفضل معاه براحتها تيجى معانا من دلوقتى برضة براحتها
نيللى ما اعتقدش أمانة ممكن توافق أنها تسبب نوح فى ظرف زى ده
حاتم يبقى خلاص نخليهم هم اللى يقرروا
أمانة بسعادة الف مبروك يانيللى يعنى هتنزلى القاهرة النهاردة
نيللى باعتذار حقك عليا يا أمانة انا عارفة أن التوقيت هيبقى صعب اوى عليكى
نوح الف مبروك يانيللى مبروك ياحاتم ربنا يتمم بخير
نيرة بسعادة انا بجد مبسوطة اوى أننا هنتجوز سوا
أسامة بامتعاض وهو ينظر لخديجة عاجبك كده نبقى اول ناس فتحنا الباب وهم يتجوزوا قبلنا ده ظلم على فكرة
حاتم طب وتستنوا ليه ما كل حاجة جاهزة ايه اللى يأخركم
خديجة ماتكبروهاش فى دماغه الله يخليكم
نيللى صحيح يا خديجة كل حاجة جاهزة يبقى ليه التأجيل
خديجة ياجماعة انتو ناسيين أن المفروض الكلام ده بيبقى اتفاق كبار واللا ايه
أسامة بأمل يعنى لو باباكى وافق انتى هتوافقى
لتخفض خديجة رأسها بخجل وكأن الفكرة قد اعجبتها ليقول أسامة طب انا هكلم بابا يكلم باباكى ويقنعه وعندما لم يجد منها اى رد تركهم وخرج إلى الشرفة ليحدث أبيه ثم عاد إليهم وهو يقول بابا هيكلم باباكى دلوقتى ويرد علينا
ليلتفت ايمن إلى أمانة قائلا طب وانتو ايه النظام
أمانة لاااا مالكمش دعوة بينا احنا لا مافيش حاجة جهزت ولا ظروف نوح الصحية تسمح ولا كمان الشغل ماهو مش معقول كلنا هنسيب الشغل كده مرة واحدة
أسامة موجها حديثه لنوح وانت يا قيس مالكش رأى فى الموضوع ده
نوح بابتسامة والله انا نفسى ابقى معاكم بس أمانة عندها حق
ايمن لو حابين تشاوروا عقلكم انا ممكن اخلصلكم كل حاجة محتاجينها قبل ميعاد الفرح
نوح وهو ينظر لأمانة بفضول ايه رأيك
أمانة بدهشة رأيى فى ايه انت معاد خروجك من هنا بعد اربع ايام وبعدين انتو ناسيين المشروع واللا ايه واللا ناويين توقفوه على ما الكل يتجوز
حاتم ياستى الموقع مليان مهندسين بلاش حجج فاضية
أمانة انا مابتحججش انا بقول واقع
نوح انا مع أمانة احنا ممكن نعمل فرحنا بعد ماتخلصوا شهر العسل على الأقل ناخد إجازتنا بمزاج ومن غير سربعة انا اجازتى هتبقى شهر بالكمال والتمام ماينقصش ساعة زمن
أسامة بامتعاض يابن اللعيبة الراجل ده ماطلعش سهل على فكرة
حاتم تقصد أننا اتهورنا وهنتكروت
ايمن انا ماليش فى يامعلمين انا الهانى مون بتاعى ممكن يبقى تلات اربع شهور مش شهر واحد وبراحتى انا ماحدش له عندى حاجة
لينظر حاتم بامتعاض الى ايمن ثم يسأل أسامة قائلا الواد ده يخصك
أسامة بغيظ ولا اعرفه
لينقضا على ايمن بالضړب بنوع من المرح فى حين تصرخ نيرة مطالبة إياهم بالابتعاد عنه وما أن رفعا أيديهم عنه حتى ابتسم ايمن بسعادة وهو يغمز بعينه لنيرة صدق اللى قال يا اولاد اللى له ضهر ماينضربش على بطنه
وبعد فترة من الوقت يستأذن الجميع فى الانصراف بعد وعد من ايمن
متابعة القراءة