سلسله الاقدام

موقع أيام نيوز


بلهجه هادئه و نظرات تخترقها فحاولت الهرب من رجل تقف أمامه مجردة من كل شئ حتي الحواجز التي تحاول 
جواك انا مش هحس بيك غلطانه انا بعرف الي جواك من قبل ما تقوليه 
عاندته بوهن 
سليم أرجوك 
حاوطتها ذراعيه ل تقربها منه أكثر و أخذ يسحب رائحتها العذبة الي داخل رئتيه ثم قال بصوتا أجش 
جربت تطيري قبل كدا 

كست الحيرة معالم وجهها وقالت باندهاش 
ايه
سليم بابتسامه 
يبقي مجربتيش حلو عشان اعلمك انا 
تقصد ايه 
قام بجذب وشاحها الملقي علي المقعد خلفه و قال بتخابث 
هتعرفي كمان شويه 
جذبها من يدها دون أن يعطيها الفرصة للاستفهام و قام بالسير بها الي خارج البيت متوجها إلي الملحق مما جعل الاندهاش يسيطر علي ملامحها و الذي تعاظم أكثر حين شاهدته يتجاوز الملحق و اخيرا فطنت الي وجهته و التي كانت الي مزرعة الخيل فقالت پذعر 
سليم استني انا مش هعمل اللي انت عايزه دا انا بحبهم بس من بعيد 
لم يجيبها بل قام بالتوجه الي فرس بني اللون ذو شعر كثيف و قد كان مظهره رائعا يحيط به هالة من القوة جعلت دقات قلبها تتقاذف پعنف داخل صدرها ولكن جاءت كلماته العابثة تبدد خۏفها للحظات 
خۏفك دا عيب في حقي علي فكرة يرضيك الخيل تاخد عني فكره اني مش مسيطر 
انكمشت ملامحها بحيرة من معاني كلماته ولكن جاءت نظراته لتجعل الخجل يغزو خديها فقد كانت تحمل نظرات خطړة لا تجرؤ علي مواجهتها 
أخذت تناظره وهو يجهز ويسارا وحين شعرت بيديه تشدد من احتضانها حتى خرج صوتها مبحوحا حين قالت 
انت اكتر حد واثقه فيه في الدنيا بس مش الثقه اللي تخلي قلبي قادر يتخلى عن خوفه 
لم تكن إجابة رائعة ولكنها كانت صادقة وكان هذا كاف بالنسبة له لذا قال بحب 
سيبي الموضوع ده عليا 
اتبع جملته و قام بضړب الفرس الذي أخذ ينهب الطرقات بينما هي تغمض عينيها بقوة و دقات قلبها تتقاذف بړعب شعر هو به فقال بجانب أذنها
افتحي عنيك و واجهي خۏفك دي الحاجة الوحيدة اللي هتخليك تهزميه 
طول مانا في ضهرك اوعي تخافي انا جنبك ولآخر نفس فيا هفضل ساندك افتحي عنيك يا جنة 
تغلغلت كلماته إلي أعماقها فلامست اوتار قلبها الذي سئم الخۏف و ظلماته التي تطمس بريق الامل بداخلها فحاولت أن تطيعه و أخذت ترفرف برموشها فحاول هو أن يهدئ من سرعة الفرس حتى لا يزداد خۏفها أكثر 
بينما هي تجاهد لتقف أمام خۏفها و إطلاق سراحه ل يرفرف حول وجهها بسعادة لم تكن تتوقع أن تشعر بها و التفتت إليه قائلة بابتسامة تخللتها عبرات غزيرة 
نفسي اطير 
افردي ايديك و اوعي تخافي 
أطلق تنهيدة خشنه من تعاني من آلام حادة في القولون و المعدة و
قد قام الأطباء بعمل اللازم لها الي أن تجاوزت نوبة الألم الحاد ذلك وغفت بفعل هذا المحلول المغذي الموصول بذراعيها و قد كان كلا من طارق و مروان و سما ينتظرون في الغرفة بجانب همت التي كان القلق يأكلها من الداخل علي طفلتها 
بقولكوا ايه انا هنزل اجيب حاجات من الكافيتريا حد عايز حاجه اجبهاله معايا 
هكذا تحدث مروان مفرقا نظراته بينهم فأجابته همت بامتعاض
ليك نفس تاكل اوي يا خويا 
ناظرها مروان ب تخابث و قال بنبرة خاڤتة مستفزة
ھتموتي مني انا عارف بس
انا قاعد علي قلبك 
تحدثت شيرين بنبرة خاڤتة
ماما خليهم يخرجوا و هدي النور دا مش عارفه انام 
تحرك طارق ناصبا عوده وهو يقول بخشونة 
لو احتاجتي حاجه يا عمتي كلميني احنا قاعدين في الكافيتريا تحت 
خرج الجميع و بعد مرور خمس دقائق تفاجئت همت بشخص ملثم يفتح باب الغرفة و يقوم بغلقه بالمفتاح من الداخل فخرجت منها شهقه قويه و صاحت پذعر 
حرااامي الحقونا 
تحركت شيرين من مخدعها وهي تحاول تهدئه همت قائلة 
اهدي يا ماما دا مش حرامي 
كانت همت بواد آخر وهي تقف أمام ذلك الذي لم تتغير ملامحه بعد كل تلك السنوات
بل ازدادت وسامته بقدر تلك الشعيرات البيضاء التي لونت ذقنه و رأسه و كما لم يتغير احساسها به وكأن ما مضى لم يطمس عشقها الجارف نحوه 
ناجي ! 
لسه بحب اسمي منك يا همت!
في الاسفل خرج طارق إلي باب المشفى وهو يتحدث بالهاتف قائلا 
كل اللي قولناه حصل بالحرف الواحد و زمانه فوق معاها دلوقتي 
يتبع 
البارت الثاني والعشرون 
كان عشقا لا يسعني تجاوزه أو الفرار منه لطالما كنت شخصا يعرف جيدا ما يريد لا تخطو قدميه عبثا ولا يتراجع عن قراراته أبدا ولكنه العشق !
ذلك القيد الذي التف حول قلبي ف اخضعه وأنا الذي لم أعرف الخضوع يوما و ها أنا الآن عالق بك بالقدر الذي يجعل خلاص منك دربا من دروب المستحيل فروحي
باتت مسكنك و كيف لي بنزعك منها بعد أن اكتملت بك و تعافت أوجاعها بوجودك
نورهان العشري 
انت ايه اللي جابك هنا 
هكذا تحدثت بنبرة مرتجفة تشبه ضربات ست شيرين !
شيرين بخفوت 
يا ماما متزعليش مني انا كان نفسي تتقابلوا أنت وبابا عشان 
قاطعتها همت غاضبة 
عشان ايه مين من كدا شوقي غلبني و خلاني دوست علي كرامتي و اترجيتها تعمل كدا عشان اشوفك 
بس انا مش هقدر ادوس علي كرامتي واقف اتكلم معاك ان كنت زي ما بتقول شوقك بيعذبك فدا عقابك علي غدرك بيا زمان 
اختارت أن تكمل الباقي من حياتها بكبرياء ولا تنخدع بعشق لم يجلب لها سوي العڈاب و ضياع أزهى سنوات عمرها مما جعل الڠضب يتعاظم بداخله فنظرتإلي 
شيرين قائلا بحدة 
اطلعي استنينا بره 
استني متطلعيش انا مش هستني مع راجل غريب في اوضة واحدة 
هكذا أمرتها همت و التفتت تناظره بجمود كلفها الكثير لتضفيه علي نبرتها حين قالت
اللي عايز تقوله قوله قدام بنتك 
ماشي يا همت بس خليك فاكرة اني حاولت و جيت علي نفسي عشانك لكن انت لسه مصرة تدوسي عليا وعلي كل حاجه كانت بينا وأولها ولادنا 
ابتلعت غصة صدئة تشكلت في حلقها و قالت بجفاء
قول اللي عندك او أخرج و مش عايزة اشوفك تاني 
كان وقع كلماتها عليه كبير للحد الذي جعله يقول بقسۏة 
أنت فعلا مش هتشوفيني تاني حتي لو عملتي ايه و ان كنت هقول اللي عندي فدا عشان بناتي عشان ميشوفونيش بالصورة الۏحشة اللي رسمتوها لهم عني 
أنهى كلماته و قام بإخراج مظروف من جيبه و ناولها إياه وهو يقول بجفاء
دا جزء من براءتي اللي رافضه تصدقيها 
التقطت الورقة وقامت بفتحها و ما أن وقعت عينيها علي الكلمات المدونة أمامها حتى برقت عينيها وخرجت منها شهقة قويه تعبيرا عن صډمتها التي جعلتها تجلس فوق المقعد و منصور أن في علاقه بينا و ادتها
فلوس كمان عرفتي بقي أنها كانت عايزة تدمر حياتنا وانت سمحتيلها بدا 
ظلت انظارها معلقه به و لم تنمحي صډمتها البادية علي ملامحها بينما أخذ يتابع حديثه المسمۏم حين قال 
و مكتفتش بكدا و بس لا دا حقدها طال بناتي كمان و دا أنت شوفتيه بعنيك و شوفتي عملت ايه مع سما و قبلها شيرين لسه بردو مصدقاها 
لم تجيبه بل هبت من مقعدها وهي تنظر إليشيرين قائلة بلهجة مرتجفه 
يالا عشان نمشي 
أنهت كلماتها و هرولت الي الخارج حتي لا ټنفجر في بكاء مرير كظمته بداخلها لسنوات
انتصرت خيوط الصباح على دجى الظلام الذي لأول مرة كان يتمنى دوامه فوجودها بين ذراعيه كان أشبه بحلم ظن أنه لن يتحقق يوما و أن السعادة ضلت طريقها إلى قلبه ولكن ليلة البارحة كانت دربا من دروب الخيال فقد أخذته حوريته الى عالم مليء بالسحر الذي غلف لقائهم العاصف المدجج بمشاعر أعظم من أن توصف 
فلأول مرة بحياته يشعر بمثل هذا الصفاء و كأن روحه اكتملت بقربها 
فقد اختبر معها مشاعر لم يكن يتوقع وجودها بداخله و الآن هو مستيقظ منذ أكثر من ساعة يتأملها بهدوء و بأعين اختلط بها
العشق و الشوق معا يتذكر لحظات جمعتهم و كيف كانت رقيقة محبة علي الرغم من قلة خبرتها و برائتها ألا أنه شعر معها بسعادة أعمق من أن توصف 
كانت عينيه تبحران فوق ملامحها بشغف تجلي في نبرته الخشنة حين قال 
صباح الفرح 
كانت عينيه تغازلها و يديه تتجول علي كتفها بحنان دغدغ قلبها و ألهب مشاعرها و خاصة تلك النظرات التي تقطر عشقا فاض به قلبه ف تخضبت وجنتاها بخجل محبب جعله يشدد من احتضانها أكثر وهو يقول بغزل 
حلو التفاح اللي ع الصبح دا الواحد يفطر بقي عشان جعان
انهى كلماته و قام بقضم خدها الشهي ف تأوهت پألم
ااااه سالم بالراحة 
نظر إلي خدها الذي زاد احمراره جراء أفعاله وقال بنبرة خشنة 
محدش قالك تبقي حلوة كده عالصبح 
أنهى كلماته وهو مازال يتابع أفعاله العابثه مما جعلها تقول بلهفة ممزوجة بخجل
كبير 
سالم بقي استني هقولك علي حاجه
سالم باختصار 
مش فاضي قولتلك بفطر 
توسعت ابتسامتها و قالت بمزاح 
انت كدا بتحلي علي فكرة و دا مينفعش قبل الفطار 
توقف عما كان يفعله وارتفعت رأسه تناظرها و قد غلف المكر نظراته قائلا بتخابث
تصدقي عندك حق نفطر الأول 
لم تتفهم مقصده فقالت باندفاع 
طب يالا نقوم نفطر 
ارتفع أحدي حاجبيه قبل أن يقول بتخابث
و نقوم ليه الفطار هنا احلى 
لا انت فهمت ايه انا اقصد ننزل يعني تحت نفطر و كدا 
بصراحة معرفش عملت كده ازاي انا فجأة لقيتني بشيل الشنطة و برميها و مفوقتش غير وانت بتقولي ايه الي عملتيه دا قولت بس اخرتك النهاردة يا فرح 
شاركها المزاح وعينيه تطالع ابتسامتها بعشق كبير 
و عشان كدا طلعتي تجري زي العيال الصغيرة يا جبانه 
لا طبعا مش جبانه انت اللي كان شكلك مرعب و بعدين انا كنت خلصت كلامي اصلا 
هكذا تحدثت بلامبالاة فقال بتسلية
اصلا لا بس انا مقدر الغيرة صعبه مفيش كلام لكن حلوة و بتجيب نتايج مبهرة
انهي كلماته غامزا فاكتست ملامحها بالڠضب و قالت مستنكرة 
غيرة ايه لا طبعا هغير من مين اصلا وبعدين انا واثقه في نفسي جدا و متخلقتش اللي تهزني 
فاجأها حين قال بلهجة عابثة
طبعا دي مفيهاش كلام بس قوليلي بقي مين جاب سيرتي و خلاك اتعصبتي اوي كدا 
انكمشت ملامحها بحيرة من حديثه وقالت باندفاع
مين جاب سيرتك لا معرفش تقصد ايه
انا بسأل بس اصلك كنت
 

تم نسخ الرابط