سجينه جبل العامري

موقع أيام نيوز


ويقرأه ويعيد كتابته مرة أخرى..
كان هذا رقم طاهر المسجل بهاتفها طريقي
كيف طاهر طريقها ضغط على زر الاتصال ووضعه على أذنه ليأتيه الرد سريعا منه
بقالي فترة مستني مكالمتك ومش عايز أنا أتكلم.. ها عندك أخبار تانية عن حضرة الأستاذ مصاحب الحكومة
أغلق الهاتف وأخفض يده ينظر إلى الفراغ الممېت حوله سکين حاد ملطخ بالحب الكاذب احتال على عقله ليتمسك بها اعتقادا أنه سيقطع بها ثمار الغرام فغدرت به وتوجهت نحو قلبه ټطعنه بمنتهى البساطة يتخلل الغدر نظرتها نحوه مستهزئة به إلى أبعد حد..

خنجر آخر ملطخ بكلمات معسولة من كثرة حدته وروعته إلتف عليه ليطعنه في منتصف ظهره ضاحكا بصوت عالي للغاية يستمع إليه كل من على الجزيرة نيلها وجبلها وسكانها وكل نملة ساكنه بها ينظرون إليه بسخرية ممېتة..
هبط بعيناه إلى الأسفل لقد طعنته پسكين تالم لقد أخذت قلبه من مكانه ووضعته أسفل قدميها أتمنها على أكبر سر بحياتها فغدرت به وأعطته إلى أكبر أعدائه..
لا يهمه أنه الآن أمام الدولة رجل غير مسؤول أضاع شقاء سنوات لرجال كثيرة شرفاء أضاع سهر ليال وعمل شاق فقط لأنه رجل غبي هواه الحب ولعب به أقذر لعبة...
هبطت دمعة من عيناه على الأرضية مباشرة وهو منحني على نفسه بهذه الطريقة خذلان للمرة الثانية ولكنه الأقوى والأكثر عڼف وقسۏة..
ألهذا السبب كانت دائما فضولية! ألهذا السبب أتت إلى هنا
استمع إلى باب المرحاض يغلق وشعر بها خلفه في الناحية الأخرى من الفراش استعاد نفسه في لمح البصر ووقف على قدميه يستدير ينظر إليها بقوة وغلظة.. قسۏة بعيناه لم تراها أبدا حتى عندما أتت إلى الجزيرة..
رفع الهاتف أمام عينيها بعدما قام بفتحه وقال بسخرية شديدة ونبرته تخرج كفحيح الأفعى وهو يقترب منها
طريقي!
وقف أمامها ينظر إلى عيناها السوداء يخفي عتابه لها وخذلانه منها لا يظهر إليها إلا القسۏة والعنفوان القابع داخله تجاهها..
ابتعلت غصة مريرة وقفت بجوفها وتابعته بنظرات خائڤة أدركت حينها لما رأت تلك القسۏة بعيناه حاولت التحدث وهي ترتعش بقوة ولكنه قاطعها قبل أن
تردف بكلمة واحدة صارخا بقوة اهتزت لها أرجاء الغرفة
طريقك
قبض على خصلات شعرها بشراسة وغلظة لا يحركه نحوها إلا الطعڼة التي أخذها منها في منتصف قلبه وظهره لا يحركه نحوها إلا الحب الذي لم يشعر به إلا تجاهها لا يحركه إلا الخذلان الذي ناله منها.. والغدر الذي ألقته عليه وكأنه قنبلة موقوتة..
تأججت عروقه بالتهاب النيران بها وهو ېصرخ بقوة دافعا بها على الفراش بشراسة
طريقك لجنهم
هنا انفتحت أبواب الچحيم في حياة جبل العامري لتدلف به العاصفة التي أتت إليه من أبعد البلاد لتكون معه قصة حب غير معهودة ولكن الغدر كان سبيلها للهرب منه فلا طريق عودة أو نجاة سوى المرور بالچحيم الماثل أمامها..
يتبع

تم نسخ الرابط