جواز اضطراري
المحتويات
تأخذ حماما دافئا وبالفعل صعدت مريم غرفتهما أولا وما أن دخلتها حتى وجدت المفاجأة بانتظارها وما أن رأتها حتى شهقت فرحا وبينما هي كذلك وجدت أدهم يأتي من خلفها إلتفتت نحوه وقالت بكل الفرحة التي تعتمل بداخلها
حبيبي أنا مش مصدقة بجد أنا بحبك اوووي ثم عادت تتسائل وكأنها تذكرت شيء ما يعني ماما عفاف مش تعبانة ولا حاجة
ضړبته بخفة قائلة أخس عليك يا أدهم خضتني عليها كنت قلقانه عليها أوي أنتا متعرفش ماما عفاف غالية عندي أزااي
عارف يا حبيبتي بس هي اللي قالتلي أقولك كده عشان محرقش المفاجأة هااا قوليلي عجبتك
اللهم يا فارج الهم ويا مجيب الدعاء وياواسع الفضل فرج همنا واشفي مريضنا وارحم مۏتانا يااارب اجبر كسرنا وارحم ضعفنا اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك
عارف يا حبيبتي بس هي اللي قالتلي أقولك كده عشان محرقش المفاجأة هااا قوليلي عجبتك
نظرت بهيام لمفاجأة حبيبها الموضوعة على السريروقد كانت فستان زفاف رائع ناصع البياض كما كانت تتمناه دوما رقيقا بسيطا يشبه فستان الأميرات له ذيل طويل ومعه حجاب أبيض وطرحة مطرزة بكل رقة تذكرت انها في أحدى المرات التي خرجت فيها مع أدهم أخبرته أنها كانت تتمنى أرتداء فستان يشبه هذا وقد أشارت لاحدى الفساتين المعروضة باحدى المحلات يبدو أنه نفسه هذا الفستان التي أشارت عليه ف نظرت له متسائلة
أدهم بابتسامة تشي بالكثير من العشق أيوه هوه فضلت فاكره لما شوفناه سوا وفضلت فاكر أسم المحل
معرفش ليه بس لما اتكلمنا اليوم اللي قررتي تسامحيني فيه لقيت عندك حق متطمنيش يمكن لأن البدايات متشابهه ثم أردف ساخرة وأنا بذكائي خليت التفاصيل كمان متشابهه ف حبيت نبتدي مع بعض بداية جديدة تكوني مختاراني فيها بإرادتك مش مجبرة ولا مضطرة تبتدي معايا وأنتي مبسوطة من غير دموع ولا ۏجع تبقي عروسة وتلبسي فستان فرح ويتعملك أحلى فرح وبعدها نقدر نبتدي مع بعض حياتنا ب بداية مختلفة ومش شبه أي حاجة تانية عدت عليكي أنتي تستاهلي تكوني مبسوطة يا مريم تستاهلي تفرحي بجد
أدهم ! بجد بجد هتعملي فرح
طبعا يا حبيبتي وديه المفاجأة التانية بكرة بإذن الله هيكون فرحنا بكره عيد جوازنا الأول وهيكون أول يوم لينا مع بعض أنا أصريت أنه يكون فرحنا يوم عيد جوازنا وكأن السنة اللي فاتت ديه مجرد خطوبة أو كتب كتاب فترة اتعرفنا فيها على بعض أكتر وحبينا بعض بجد
وميحرمنيش منك يا روحي ها ممكن بقا نفتح ل أمي زمانها واقفة بره بقالها شوية
جرت مريم نحو الباب مسرعة وفتحته وما أن وجدت عفاف أمامها حتى ألقت بنفسها بين ذراعيها قائلة ماما عفاف وحشتيني أووي أنتي كويسة
عفاف ببشاشة بخير طول ما أنتي وأدهم ولدي بخير ربنا يسعدكم يا بتي
مريم بفرحة هو لسة في مفاجأة تالتة كمان !
أدهم بثقة طبعا يا حبيبتي أنتي جاية هنا عشان تتفاجآي بس شوية كده وراجع وكأنه تذكر شيئا ف عاد ليقول صحيح يا مريومة فرحنا مش هيكون ف قاعة مبحبش أنا جو القاعات ده والرايح والجاي يتفرج عليكي هنعمل فرحنا زي ما كنا بنعمله زمان زي الحنة بتاعت مريم بنت أخويا كده أنتي مع الستات ترقصوا وتغنوا وتتبسطوا مع بعضكوا وأنا مع الرجالة ورقص وتحطيب بقا وأحلى جو
مريم وهي تكاد تطير فرحا الله حلووو أوووي أنا كمان حبيت جداا جو الفرح ده عن القاعة عشان أبقى براحتي
أدهم طيب هسيبكوا أنا بقا سلاام مؤقت يا عروسة
مريم وعيناها تشيعاه بكل الحب سلام يا حبيبي
أنا فرحانة أوووى يا ماما أخيرا هلبس فستان الفرح الابيض وهعمل فرح أخيرا هتجوز وأنا مبسوطة والأهم أخيرا أنا وأدهم هنتجوز بجد ونكمل حياتنا طول العمر سوا
عفاف ربنا يسعدك يا بتي أنتي تستحجي كل حاجة حلوة بس مجولتليش أيه السر اللي ولدي كان دسه عنيكي
مريم بابتسامة مفيش يا ماما كانت حاجة عبيطة متستهلش أصلا نتكلم عنها حتى أنا نسيتها بس هو كان فاكر أني مش هسامحه عليها ميعرفش أني بحبه أووي وأن حبه أكبر من أي حاجة ف الدنيا
عفاف وأنا مش هسألك تاني عاااد كل اللي يهمني تتهنوا وتجبولي حفيدي
مريم بتردد لأ أحنا أتفقنا نأجل شوية موضوع الخلفة ده عايزين نتبسط أنا وأدهم محتاجين نبقا لوحدنا فترة وإن شاء الله كل حاجة بتيجي بأوانها
عفاف ماشي يا بنيتي على راحتكوا بالحج أوعاكي تجولي لأدهم إني كنت خابره أنكوا عايشين خوات خلي ده سر بينتنا
مريم بامتنان أنا كمان كنت عايزة أقولك كده يا ماما تسلميلي يارب
عفاف طيب هسيبك أنا دلوجت عشان ورايا شغل كتيير في الدار لازم نجهزعشان فرحكوا
مريم أتفضلي يا ماما أنا هغير هدومي وهنزل أقعد معاكوا تحت وأساعدك
عفاف وووه أنتي ترتاحي يا عروسة ومتمديش يدك ف حاجة وااصل
مريم ربنا يخليكوا ليا أنا بحبكوا أووي
عفاف يسلملي جلبك الطيب يا بتي
تركت عفاف مريم التي كانت تشعر بالسعادة تغمرها أمسكت فستان زفافها وظل تلف وتدور به أمام المرآة في سعادة ثم أحتضنته بين يديها ووضعته مرة آخرى على فراشها ثم بدلت ملابسها وهبطت إلى أسفل لتنتظر قدوم أدهم بالمفاجأة الثالثة وما أن وصل نظر لها بسعادة قائلا
المفاجأة التالتة وصلت
مريم بترقب فين وهي أيه
أدهم غمضي عينك الأول وقولي أظهر وبان عليك الأمان
مريم بطل
هزار بقا يا أدهم قووول
أدهم مش بهزر أنا بتكلم جد على فكرة يلا بقا غمضي
مريم وقد أغمضت عيناها وقالت بشكل مسرحي أظهر وبان عليك الأمان ها هاها ها
لحظة وقال أدهم وهو يضحك على طريقتها أفتحي عينك يا هبلة
وما أن فتحت عيناها حتى وجدت ليلة ودينا أمامها سعادة بالغة وقالت ل زوجها أدهم مش ممكن أنتا كمان جبت دينا وليلة أنا فرحانة أووي ده أسعد يوم ف حياتي
أدهم حبيبتي تؤمر بس وبعدين أنا عارف قد أيه أنتي بتحبيهم وأن فرحتك هتبقا ناقصة من غيرهم عشان كده جبتهم هما وجوز الغربان أجوازتهم ولو أني مش طايقهم
دخل سيف وحازم الذي قال الأخير بقااا كده في الآخر بقينا غربان ومش طايقنا يعني
جايبنا أخر الدنيا عشان تقول علينا كده ماشي يا صاحبي على العموم أحنا مش جايين عشانك أصلا أحنا جايين عشان خاطر مريم ولا أيه يا سيف
وقبل أن يجيبه سيف لكزه أدهم في كتفه قائلا ملكش دعوة ب مريم يا حازم أتلم وبعدين قولت أسمها مدام أو دكتورة مريم وبالنسبالك أنتا ممكن تقولها يا هانم وبعدين أخر الدنيا أيه ده بيتك جنبنا مفيش ربع ساعة أنتا هتزيط وخلاص
حازم أوامرك يا باشا مهو طالما هي هانم يبقا حضرتك باشا وبعدين هو أنا جاي من بيتنا ولا من القاهرة تفرق يا عم أدهم
سيف خلاص بقا يا حازم معلش خليها علينا أحنا أجدع منه بردو وأنتا يا أدهم أحترمنا شوية أحنا ضيوفك يا أخي احترمنا حتى قصاد الحج والحجة
الحاج محمود أنتو شرفتونا ونورتونا يا ولدي وبعدين أنتو مش ضيوف عاد أنتو أصحاب بيت زيينا بالمظبوط
قال أدهم معرفا أصدقائة لوالده يا حج أنتا مش عارف حازم ده حازم صاحبي بتاع ابتدائي واعدادي وثانوي بقا رائد شرطة دلوقتي حاازم ابن اللواء حسين المصري جارنا ف البيت القديم
والد أدهم وقد تذكر وووه حااازم المصري ابن الناس الطيبين أزيك يا ولدي وبوك كيفه راجل محترم صوح بس بجالنا كتيير متجابلناش
حازم بخير والله يا عمي ربنا يخليك لينا يارب
أدهم وقد أشار ل سيف وده سيف صاحبي من أيام الجامعة دكتور آشعة وشغال معايا أنا ومريم في المستشفى
والد أدهم نورتنا يا ولدي أدهم كان بيتكلم عنك كتيير
سيف بنورك يا عمي بس يارب يكون أدهم كان بيتكلم عني بالخير
الحاج محمود بكل خير يا ولدي
أدهم ودول يا بابا دينا وليلة زوجات سيف وحازم
ليلة بمرح هو كل شغلنا ف الحياة أننا زوجات حازم وسيف
ضحك أدهم من أثر مشاكستها ف إن لم تفعل ذلك لا تكن ليلة فقال لوالديه
دكتورة ليلة دكتورة أسنان بردو معانا ف المستشفى ودينا محاسبة قانونية ف شركة ثم نظر لها قائلا ها ارتحتي كدا
ليلة بغرور مصطنع طبعا الله مش لازم آخد برستيجي
ابتسم والديه وسلما على الفتاتان مرحبين بهما ثم قالت والدته
يلا يا ولدي خد خواتك وطلعهم على أوضتهم عشان يرتاحوا شوية حازم ومرته ينعسوا ف الاوضة بتاعت عمك وسيف ومرته ينعسوا في أوضة أخوك حسين
حازم بفرحة عندك حق والله يا أمي أحنا محتاجين نرتاح أووي أنا ومراتي
أدهم أستنا أستنا ترتاح فين يا حبيبي لأ يا أمي أنتي فاهمة غلط حازم وليلة مش متجوزين لسه
والده كيييف يا ولدي أنتا مش جولت مرته
أدهم موضحا هما مكتوب كتابهم يا حج بس لسة الډخلة
والدة أدهم مش تجوول من الأول يا ولدي
حازم هامسا لأدهم منك لله يا أخي أنتا قطاع أرزاق ليه يا ابني كان لازم تتسحب من لسانك يعني
أدهم أمااال فاكرها أيه سبهللة ولا هو أي استغلال للمواقف وخلاص
والدة أدهم خلاص يا ولدي البنتة ينعسوا ف أوضة عمك و سيف وحازم ينعسوا ف أوضة أخوك حسين
سيف بأعتراض لأ أنا متجوز عادي مش مكتوب كتابي
أدهم وهو يضحك وماله يا سيف ديه ليلة قضيها بالطول ولا بالعرض وخلاص
سيف طبعا ما أنتا مراتك جنبك مهو لازم متعترضش
قالت مريم وهي
تبتسم وتنظر ل ليلة ودينا بمكر خلااص أنا عندي حل حلوو جدا ويرضي جميع الأطراف
أدهم خلاااص حل العروسة يمشي طبعا أتفضلي يا حبيبة قلبي تسلملي حلولك
مريم وهي تحاول كتم ضحكتها أنا والبنات هنام مع بعض ف أوضتنا يا أدهم وأنتا وأصحابك هتناموا ف أوضة حسين أو أوضة بابا
ضحك سيف وحازم بشدة وقال الأخير بسعادة وتشفي ف صديقه الله حلو أوووي الحل ده أنا مواافق وبشدة مش كده يا سيف
سيف طبعااا يا زوما يا حبيبي موافق وأهوه ليلة تفوت ولا حد ېموت يا أدهومة
أدهم بغيظ بقا كده يا مريم ماااشي بقا هتنامي جنبهم وتسيبني لجوز الغربان دول
سيف تاني بتقول غربان ماااشي يا أدهوم
مريم وهي تقترب بشدة من أدهم ثم همست في أذنه قائلة عشان أوحشك يا حبيبي
أدهم بنفس همسها ما أنتي علطول وحشاني
حازم كفاية ودودة بقا يلا طلعنا الأوضة نرتاح
أدهم بغيظ وقد لكزه في كتفه قائلا أتفضل يا
متابعة القراءة