جواز اضطراري

موقع أيام نيوز


تحرج جدا ثم تنحنح ونظر في الاتجاه الآخر أما سيف كان مشدوها من هول الصدمة ف هو لم يتوقع أن تفتح زوجته بملابسها هكذا وقد كانت ترتدي قميص نوم قطني قصير ذو حمالات رفيعة وما أن لاحظت دينا أدهم حتى جرت مسرعة لترتدي الاسدال الذي كان ب الغرفة الآخرى جذب سيف أدهم من يده قائلا 
خلاص يا أدهم هي دخلت أنا معرفش أتجننت ديه ولا أيه أزاي تفتح الباب كده

أنتا الغلطان يا سيف قولتلك تكلمها الأول
ما أنا متوقعتش الجنان ده على العموم هروح أعمل النسكافيه
وبينما يستعد أن يقوم كانت مريم أمامهما هي الآخرى وهي ترتدي بيجامة دينا التايجر وقد أطلقت شعرها الأسود الطويل خلف ظهرها كانت فاتنة بهيئتها تلك وما أن رآها سيف حتى قال دون قصد 
مريم ! يا نهار أسود
استغفر الله العظيم وأتوب إليه 
البارت 15
مريم يا نهار أسود
وقتها نظر أدهم حيث ينظرصديقه وجد مريم أمامه بتلك الهيئة ف جن جنونه وقال بصوت عال أفزعها وهي لم تلحظ وجودهما من الأساس لأن الصاله كانت مظلمة إلى حد كبير
مريم !
فقالت فزعة أدهم !
ثم تذكرت أنها مازلت ترتدي بيجامة دينا ودون حجابها ف جرت مسرعة على غرفة النوم مرة آخرى وقد لاحظ أدهم أن هذه غرفة نوم دينا وسيف معنى ذلك أنها نامت بها ولم تفعل ما طلبه منها ف أغتاظ منها كثيرا ووصل غضبه إلى قمته كانت دينا قد خرجت من الغرفة الأخرى مرتديه الأسدال
فقال لها أدهم دون أن ينظر إليها 
لو سمحتي يا دينا قولي ل مريم تلبس هدومها بسرعة وتنزلي تحت هستناها ف العربية
قالت دينا طب نفطر مع بعض الأول
لأ معلش مرة تانيه عشان أتأخرنا
كان سيف مازال مصډوما وغاضبا مما حدث من دينا ومريم يبدو أنه قد أخطأ فعلا حينما لم يتصل بهما قبل أن يحضرا وشعر بمدى الحرج الذي سببه ل أدهم ومريم وأيضا زوجته التي رآها صديقه بتلك الهيئة
ارتدت مريم ملابسها سريعا وسلمت على دينا وانصرفت دون أن تنظر ل سيف لخجلها الشديد منه وهبطت على الدرج ولا يوجد ببالها سوى الاعصار الذي ستواجهه بعد ثوان حينما تلتقي ب أدهم 
أما سيف ف نظر ل دينا والڠضب يملؤه أنتي أزاي يا هانم تفتحي الباب كده أنتي أتجننتي يا دينا بتفتحي بقميص النوم!
كنت متأكده أنه أنتا والله وأعرف منين أن أدهم معاك مهو أنتا متصلتش
والله وعرفتي منين بقا أنه أنا إن شاء الله أفرضي الزبال ولا حد من الجيران
ريحة البيرفيوم بتاعتك كانت ماليه المكان وقلبي كان حاسس وبعدين ما أنتا عارف الزبال مبيجيش النهارده وجيران أيه اللي هيخبطوا الساعة 7 الصبح
ومشمتيش ريحة البيرفيوم بتاعت أدهم ديه بتبقا قالبه المكان
أنا مهتمتش ومركزتش إلا فيك يا سيف أنتا كنت وحشني أوي ومفكرتش ف أي حاجة غير إني محتاجة اللي وحشني بس
لان قلب سيف من حديث دينا ودموعها التي سقطت على وجنتيها برقة فاقترب منها لأنه هو الآخر قد أشتاق إليها كثيرا ف مد يده إلى وجهها ومسح دموعها 
متسبنيش تاني لوحدي يا سيف
سيف بغيظ دينا أنتي اللي قولتيلي روح بات مع صاحبك
متسمعش كلامي أنا واحدة هبله وبقول أي كلام
حاضر يا حبيبتي بس بعد كده أوعي تفتحي الباب لحد تاني إلا وأنتي لابسة الأسدال فاهمة 
فاهمة يا حبيبي وأنا أصلا مش بعمل غير كده بس ڠصب عني والله بعدك عني نساني وخلاني مركزش ف أي حاجة غير إني أفتح بسرعة وأترمي ف 
ومريم كمان ليلتها هتبقى سودة ومهببة
مريم مسمعتش أصلا جرس الباب ولما ملقتنيش جنبها خرجت تدور عليا لقيتكوا ف وشها
أنتي مشوفتيش شكل أدهم ده هيبقا يوم زي الفل
طب كلمه وقوله يهدا عليها شويه
مينفعش هو أصلا مش طايقني لأنه قالي أتصل بيكم قبل ما نيجي لكن أنا مرضيتش وقولت أعملهالك مفاجأة بس الواضح أنها كانت مفاجأة منيلة على الكل 
في الناحية الآخرى كان أدهم مازال واقفا منتظرا مريم وكان يضرب على سيارته پعنف كلما تذكر الهيئة التي رآها بها سيف جن جنونه كيف لها أن تفعل ذلك لقد رآها صديقه في تلك البيجامة التي كانت رائعه عليها بحق وشعرها المنسدل خلف ظهرها إنه لم يراها هكذا منذ أول يوم زواجهما ثم اعتادت مريم أن تربط شعرها جاءت مريم ووجدت أدهم أمامها وهو مازال يضرب بيده على سيارته ف علمت أنها على وشك الدخول في الحړب وأن نظراته لها تكاد ټحرقها حينما رآها فتح لها باب السيارة ثم ركب هو الآخر ولم يتحرك بل نظر إليها قائلا پعنف وغيظ
أنتي اټجننتي يا مريم أزاي تخرجي من الأوضة كده هو أنتي ف بيتك ده حتى وأنتي في البيت مبتلبسيش بيجامات كده
ديه بيجامة دينا وأنا مكنتش أعرف والله أن في حد بره أنا قومت من النوم ملقتش دينا جنبي والأوضة بعيد عن الصالة شوية ومسمعتش أي صوت خرجت أدور عليها لقيتكوا ف وشي معرفش جيتوا أمتا ولا أزاي
والله ومسمعتيش جرس الباب
والله أبدا أنا كنت نايمة خالص لأننا نمنا متأخر ف ڠرقت في النوم ومحستش ب حاجة
ونمتي بردو ف أوضة النوم صح
ترددت مريم برهة وفكرت أن تكذب عليه لكنه رآها وهي تدخل الغرفة مرة آخرى ف قررت أن تصارحه ب حقيقة ما حدث
بصراحة يا أدهم أنا والله كنت ناوية أنام ف الأوضة التانية وكنت مصدعة عقبال ما دينا راحت تجيبلي الدواء كنت ڠرقت في النوم ومحستش بنفسي
يعني سيف شافك بمنظرك ده وكمان يجيي ينام في أوضته يلاقي ريحتك ملياها وأتجنن أنا بقا ولا أولع ف نفسي عشان حضرتك نمتي على نفسك أصلا تقعدي ف الأوضة ديه ليه أتفضلي كلمي دينا حالا وقوليلها تغير ملاية السرير وأكياس المخدات عشان ريحتك متكونش على السرير
لأ أتكسف
تتكسفي من أيه يا مريم متجننيش عليكي خلصي وأتصلي بيها حالا قبل ما يناموا
لم تجد مريم مفر من الاتصال ب دينا وأخبارها بما طلبه أدهم وبالفعل أتصلت بها وطلبت منها ذلك تعجبت من طلبها هذا لكنها فهمت إنها رغبة أدهم وحينما أغلقت الهاتف ضحكت كثيرا فسألها سيف
بتضحكي على أيه 
على أدهم صاحبك تصور قال ل مريم تخليني أغير فرش السرير والمخدات عشان نامت عليه ومقفلتش إلا لما خلتني أحلف إني هغيرها
وده ليه يعني
عشان ريحتها متكونش على السرير اللي هتنام أنتا عليه بيغير يا حبيبي
ولما هو بيغير عليها وبيحبها أوي كده أمال أيه حكاية البت التانية ديه
صحيح أنتا افتكرت وجرجرته في الكلام
أه افتكرت وقالي نفس الكلام تقريبا اللي قاله ل مريم البت ديه أنا عارفها أدهم فعلا كان بيحبها أيام الجامعة بس متهيألي أنه عايز ينتقم منها عشان سابته مش موضوع حب وبتاع ده اللي حسيته من كلامه
وبعدين 
مريم الوحيدة اللي في ايدها تخليه بتاعها لو عايزة شوية دلع هيلين وهيعترف ويسلم أنه بيحبها لكن بقا جو كرامتي ومعرفش أيه هتخسره طب أيه مش يلا ندخل أوضتنا نريح شويه 
أه ننام عشان أنا همووت وأنام بس لازم أغير الفرش الأول
سيف غامزا ننام أيه يا دينا هو ده وقت نوم أنا واخد أجازة من الشغل عشان تقوليلي ننام
مهو مش هينفع يا سيفو يا حبيبي غير ننام ديه حاااليا هااا فاهمني با قلبي
يالهوووي لأ متقوليش هوه حصل طيب روحي غيري الفرش عشان ننام بقا أهو نرتاح
ههههههه حاضر
اسكتي متضحكيش يا أختي أنا مش ناقص يا حظك الزفت والهباب يا واد يا سيفو
أما على الجانب الآخر تحرك أدهم بسيارته وكان مازال الڠضب يعصف بكيانه لكنه لا يتحدث وتذكر أنه أخذ مريم دون أن تتناول فطورها فأوقف سيارته وقال 
هروح أجيبلك حاجة تفطري بيها وعصير عشان متتعبيش وضغطك يوطى
لأ شكرا ملوش لازمة لما أروح المستشفى أبقا افطر هناك
هجبلك أي حاجة من الكشك اللي هناك ده تصبيرة عشان ممكن تلاقي شغل ومتلحقيش تفطري خليكي هنا ثواني وجايلك
ماشي
وأثناء جلوسها في السيارة سمعت جلبة في الخارج إمرأه تصرخ وتستغيث ب تاكسي ليقف ورجل آخر بجوارها يسند رجلا آخر يبدو أنه مريض وملابسه عليها دماء ليست بالقليله توقعت مريم أنها دوالي مريء ف هبطت من سيارة أدهم ونادته ف أتي إليها مسرعا وطلبت منه أن يسأل المرأة التي تصرخ عن حالة المړيض وإن كان مصاپ ب دوالي المريء أم لا وبالفعل ذهب وسأل الرجل الذي يتكأ عليه المړيض وأكد ظنونها ف هو بالفعل مصاپ ب دوالي المريء نظرت لهما مريم قائلة 
بسرعة يا أدهم ساعد
الراجل يركب ورا ومعاه بنته وحضرتك أركب قدام متخافوش أحنا دكاترة والمستشفى مش بعيدة من هنا ثم وجهت نظرها للرجل الذي يجلس بجوار أدهم وسألته قائلة 
هو رجع ډم 
أجاب الرجل الجالس في الكرسي الأمامي أه رجع ډم كتير
مرة واحدة 
أه
بسرعة يا أدهم الراجل ده لو رجع تاني ممكن منلحقوش
أجابها أدهم مټخافيش إن شاء الله خير ربنا يستر
نطق المړيض متتعبوش نفسكوا أنا خلاص ھموت
بكت ابنته الجالسة بجواره متقولش كده يا بابا
حاولت مريم تهدئة الفتاة وطمأنه المړيض متخافش هتبقى كويس إن شاء الله بس خليك فايق معايا كده
أدهم خد تليفوني وأتصل ب خالد وأفتح الاسبيكر بسرعة
خالد أشمعنا 
مفيش وقت

يا أدهم خالد هو اللي كان سهران أمبارح ويارب يكون لسه هناك ومروحش في حاجات لازم يحضرها عقبال ما نوصل يارب بس ميرجعش ډم تاني لأن وقتها ممكن يدخل ف shock وهبوط في الدورة الدموية ووظايف التنفس تقف
لم تكمل جملتها وكأن المړيض سمعها وقرر أن يجيبها فورا ف تقيأ ډم مرة آخرى طلبت مريم من ابنته أن تميله على جنبه وأن يتصل أدهم ب خالد بسرعة وبالفعل اتصل به من هاتفها وماهي إلا ثوان وقد رد عليها خالد قائلا
ألو صباح الخير يا 
قاطعته مريم قائلة دكتور خالد أنتا لسة في المستشفى 
أه
طب اسمعني بسرعة مفيش وقت أنا معايا مريض نبضه مش محسوس وضغطه واطي وكمية الډم اللي مغرقة هدومه بتقول أن دوالي المريء اڼفجرت وڼزفت بنسبة كبيرة ورجع ډم مرتين يعني لازم يتعلقله ډم ف دقايق ومحاليل ونركبله انبوبه وبالونة في المريء ولازم ياخد سانجستين عشان نوقف الڼزيف وعل الأقل حقنتين جلبيرسين جهز الحاجات ديه بسرعه عقبال منوصل وكمان بلغ الاستقبال يدخلونا علطول هو مش معاه بطاقة بلغهم بالاسم اسمه فسألت بنته فقالت سيد أحمد ابراهيم خليهم يدخلونا على الأفاقة علطول عشان هو shock وجايب massive bleeding
خالد بالله عليك نيجي نلاقي كل الأدوية جاهزة لأن أي تأخير مش هيبقى في فرصة تانية احنا دقايق ونكون عندك
خالد حاضر يا دكتورة عقبال متوصلي هتلاقي كل حاجة جاهزة
ماشي شكرا سلام ثم ألتفتت لأدهم
 

تم نسخ الرابط