روايه كامله بقلم كريمه حماده
المحتويات
دى كانت مريم اللى ظهرتلى فجأة مريم صاحبتك يا حبيبة بنت طنط نورا وعمو علوان اللى كانوا جيرانا من زمان
حبيبة پبكاء بجد انا قلبى كان حاسس بيها اول ما سمعت اسمها دا جايلى شغل معاها اصلا طب خلينى اشوفها
نوح بابتسامة مش دلوقتى يا بيبة .. اوعدك هنرجع نتجمع تانى ونخلص من الشړ اللى محاوطنا دا للابد
حازم أيوة وهنجيب عيال ونسميهم نوران ونوح
_ ربنا يهديكم يا حبايبى وتخفوا نقر فى بعض
نوح اول ما سمع جمع اسمه مع نوران كأنه تدارك شىء .. اتدارك أنه مينفعش اسمه يرتبط بواحدة تانية غيرها .. همس لنفسه أنه لازم ينتهى من دا كله عشان يبعد عنها قبل ما يتعلق بيها دا إذا لو مكانش اتعلق يعنى ...
عند مريم فى الشركة ..كانت مندمجة فى شغلها .. بتحاول ترسم الديزاين بتاع العرض التقديمى .. كانت مشتتة وتايهة ومش عارفه توصل للنهاية .. وللمرة الكام تقطع ورقة الرسم وتقطعها وترميها بعصبية
الباب اتفتح فجأة ودخل نوح وهى استغربت ليه جيه
نوح فى ايه ليه جاى
قعد قصادها وحط رجل على رجل وقال بعبث حبيب أطل على على الحلوة يا حلوة
_ والله لا مبقتش أتأثر خلاص
مالك
_ مفيش حاجة مدايقة شوية بس
من ايه يا روما
مريم بضيق شديد من كله يا نوح ... مبقتش قادرة اعمل اى حاجة خلاص ... مريم علوان اللى معروف عنها بتكسب اى تحدى والقوية دلوقتى بتحاول تلاقى قشاية تمسك فيها تقومها من تانى ... حاسة كل شىء ضدى
_ اه ولا حاجة عارفة اعملها
لما كنتى الاول قبل الأحداث دى كلها بترسمى ايه الشىء اللى كان بيلهمك ويخليكى تبدعى فى الحاجة دى
مريم بتفكير امممممم كنت دايما اول ما امسك القلم بتخيل انى ماما حواليا وبتشجعنى وبابا قاعد معانا وبيصورنا ويضحك علينا ..اتنهدت بحزن وكملت بس دلوقتى لا لاقية ماما ولا بابا
_ ها
اقفى بقولك
وقفت مريم باستغراب .. ونوح كمان قام ولف ناحيتها ووقف قصادها ..مسك أيدها وبص فى عيونها بعمق وقال بنبرة دغدغت قلبها
انتى سند نفسك يا مريم ... اول مرة شوفتك فيها عند بيتك قولت لنفسى دى لا يمكن حد يقدر عليها ... حاولى يا مريم ومتقفيش عند نفس النقطة ... حاولى عشان نفسك عشان مريم تستاهل أنها تعيش وتقوم وتقوى من تانى
عازمك النهاردة على العشا .. حابب نتكلم مع بعض شوية
مريم پصدمة عشا وانا وتتكلم معايا شوية انت مين يابنى
نوح بضحك اهدى على نفسك يا حلوة مالك فى ايه
مريم بعدم تصديق اصل مش مصدقة والله ... قولى انت عايز تعمل فيا حاجة صح وتخلص منى بقى
ضربها نوح على قفاها بخفة وقال بغيظ انا غلطان يا ستى ..خلاص مش عازمك
يبقى تتلمى ها اتلمى يا مريم
_ ماشى يا نوح ماشى ...طب يلا نروح عشان اجهز لا استنى صح انا كل فساتينى اتحرقت فى البيت خلاص عادى ممكن البس الفستان بتاع الصبح دا
نوح بحدة لاااا اياكى المحك لبساه وبتخطى بيه برة عتبة البيت فاهمة يا مريم
مريم بابتسامة هسمع كلامك المرادى ومش هجادلك يا نوح
نوح بهدوء شطورة يا حلوة ..ولو على الفستان فأنا جبتهولك وقاعد برة مع السكرتيرة
_ بجد طب ولونه ايه
اسود يا مريم هو انتى بتلبسى لون غيره اصلا
مريم بضحك صدقنى مبرتحش غير فيه
طب انا همشى دلوقتى معايا مشوار وهروح الورشة اخلص حاجة وبعدين هتصل عليكى اقولك أجهزى تمام
ابتسمت مريم وهزت راسها بنعم ..ابتسم عليها ومسد على راسها وبعدين مسك شعرها بخفة وقال بحنق
وابقى لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
مريم بتذمر يوووه يا نوح لازم تبوظهولى يعنى
نوح بعبث ما هو يا تلميه يا اتجوزك والمهولك انا بمعرفتى
مريم بملل حفظت الجملة والله يا بنى
ومبتعمليش بيها ليه ياختى
مريم بدون وهى عشان مستنية اتجوزك وتلمهولى_
كان واقف على عربيته ومستنى مريم بيبص فى الفون ..سمع دقات كعب جاية عليه ..رفع راسه واتعدل فى وقفته اول ما شافها جاية ...بلع ريقه بتوتر ودقات قلبه بتتسارع ..
وقفت قصاده وعلى ثغرها ابتسامة خطفت قلبه وقالت بنبرة رقيقة
انا جاهزة
فاق من شروده وحمحم بتوتر وقال عجبك الفستان
مريم بفرحة اوى اوى يا نوح بجد زوقك عجبنى اوى
ابتسم بجانبية وهو بيزيح شعرها لورا وقال انتى اللى محلياه يا مريم
مريم بخجل شكرا
طب اركبى يلا
ركبوا العربية واتحرك نوح لمطعم ..دخلوا ولقيوه فاضى خالص ..
مريم باستغراب ايه دا هو فاضى ليه كدا
نوح بعبث عشان ناخد راحتنا يا حلوة
مريم پخوف مصطنع ابتديت اخاڤ منك
علفكرة يا نوح
وسعلها الكرسى وقعدها..وهو لف وقعد قصادها وقال بضحكة ماكرة
انا عايزك تخافى يا اصلا يا روما
حطت أيدها على خدها وقالت بابتسامة وصدق وانا مش خاېفة يا نوح طول ما
متابعة القراءة