روايه كامله بقلم نورا سعد

موقع أيام نيوز


طلبك يا ولدي.
بدات تقلب في الأحجار لحد ما خرجت من وسطهم حجر ازرق لكنه مقسوم نصين وفي أرسبة بسيطة أوي هي اللي ماسكة الطرفين عشان ميتفرقوش! كان حجر غريب ولكنه شكله يجنن! مسكت الحجر وبدأت تصنع العقد وهي بتقول
الحجر ده للقا الأحبه الصعاب يا والدي اللتنين مشتاقين لبعض ورايدين بعض لكن الدنيا مش مجمعاهم على خير وعشان كده دايما بيكونوا مشتقين لبعضهم.

خلصت كلامها وهي بتنهي العقد وبتقدمه ليوسف ورغم أعجوبة كلامها لكنه قبض قلبي! كلامها لمس حاجة غريبة جوايا رغم أن يوسف ضحك على كلامها وخد منها العقد وهو بيقولها
بقى بقولك عايزها تفتكرني دايما تقوليلي الدنيا عايزة تفرقنا! بقى ده فال تقوليه في وشي برضه!
خلص كلامه وهو بيضحك وبيديها الفلوس لكن هي خدت منه الفلوس وهي بتنفي براسها وبتقول
كل شيء نصيب ومكتوب.
خدنا العقد منها وودعناها ومشينا كنت بنتكلم طول الطريق في أي شيء وأي شيء غير اللي حصل عند الست! وأول لما وصلنا عند الفندق وقبل ما نتفرق وكل واحد يروح على أوضته خرج العقد من جيبه وهو بيديهولي وبيقولي بابتسامة بسيطة
العقد ده عشان تفتكريني بيه.
كمل كلامه وهو بيضحك وبيقول
وبالنسبة لكلام الست فنفسي أنك تنسيه لأنه هدم كل احلامي بجد.
ضحكت معاه أنا وبضم العقد في كف أيدي وبشكره وفي نفس الوقت كلام الست كان بيتردد في ودني!
حقيقي أنتوا تعبتوا أوي يا شباب الفترة دي وعشان خلاص هتتحرك بعد الفجر فأنا قولت لازم اكافأكم قبل ما نمشي من هنا وعشان كده عايزكم كلكم تجهزوا الساعة ١١ عشان عندنا حفلة سفاري الليلة هنودع بيها دهب.
كانت ألطف مكافأة بجد كلنا فرحنا بيها وكلنا طلعنا على الأوض بسرعة عشان نرتاح شوية عشان نقدر نكمل اليوم ريحت جسمي شوية وصحيت قبل معاد التحرك بساعة خرجت فستان كنت وخداه احتياطي معايا لونه موڤ طويل وتلت كم لبسته وفردت شعري وكملت الأجواء بميكاب هادي خلصت ولبست الجذمة الكعب بتاعتي اللي كنت جيباها عشان لو لبست الفستان ده! كنت بلبسها وهو كان بيخبط خلصت اللي في أيدي بسرعة وخرجتله كان ...كان مبهور بيا! أول مرة يشوفني بفستان وعشان كده مقدرش يسيطر على لسانه لما قال
هو أنت أزاي بتعرفي تكوني حلوة أوي كده رغم أنك زي الألف في الشغل!
ضحكت على كلامه مشيت جمبه أنا وبقوله بدلال
أنا كده وقت الشغل بكون بمېت رجل ووقت الدلع بكون أحسن ledy ! 
ده أنت هتدوسيهم كلهم يا بنتي!
ضحكت وبدأنا نتحرك مع التيم نص ساعة وكنا في المكان مكان رائع وسط الصحرا خيم وڼار وأكل بيتشوي وشاي على الفحم! كانت أجواء تجنن بجد! قعدنا أنا وهو في ركن جمب الڼار مسك البراد وسألني على الشاي بتاعي بدأ يعمله وأنا بدأت اتأمل فيه أو...أو بمعنى أصح في الأيام اللي بدأت أقرب فيها منه كنت كل يوم بكتشف فيه حاجة جديدة حلوة حاجة جديدة بتشدني ليه! شعور غريب لكنه مرعب ولذيذ! خرجت من كل الأفكار دي على صوته وأيده الممدودة وهو بيقولي
بتفكر في إيه يا جميل
فيك.
قولتها بتلقائية لدرجة أني مخدتش بالي غير لما لقيته بيضحك عليا! ده..ده اتكسف مني! أروح فين أنا دلوقت أقوم أجري وقبل ما أنفذ الفكرة وأجري بجد لقيته هو بيقولي
يعني بتفكري فيا زي ما بفكر فيك يا نور
إيه
شاي وابتسم كان مركز في عيوني وساكت لحد ما خدت نفس في لحظة ظهور القمر وقال
أصل أنا كمان بفكر فيك من يوم ما بدأت أقرب منك وأنا..وأنا تفكيري كله فيك...أنا معجب بيك يا نور وحابب يكون في بنا حاجة تربطنا ببعض.
خرج كل اللي في قلبه مرة وحدة ضربات قلبي كانت
مسموعة تقريبا حتى أعصابي سابت والشاي كان هيتدلق من أيدي لولا أنه لحقه وهو بيقولي بلهفة
حصل خير أنت كويسة
كنت...كنت هقوله أني مش كويسة وأن أنا كمان معجبه بيه وأتعلقت بيه كمان! كنت هتكلم وهقول كل حاجة وكنت هختم الليلة بأفضل أعتراف في الكون...لكن...لكن وقف لساني سؤال عجزني! سؤال هيهد أو هيبني كل حاجة! وبصوت مهزوز وأعصاب مرتخية سألته
أنت خريج إيه يا يوسف
مكنش فاهم مني حاجة كان بالظبط كأنه هو بيقولي بحبك وأنا بقوله تتغدى إيه النهاردة!
 

تم نسخ الرابط