روايه بقلم هدير دودو كامله

موقع أيام نيوز

كل شي حوله    ابتعد عنها بصعوبة عندما شعر بحاجتها القارسة الى الهواء و هو يتمتم قائلا لها بمرح
طب اعمل ايه ما تيجي نفك و نخلع من كل حاجة و نقعد مع بعض عشان وحشتيني اوي 
فلتت منها ضحكة بصوت مسموع قبل ان تردف قائلة له باعتراض 
لا يا ارغد مينفعش هتاخر عشان خاطرى اسمع كلامي انهاردة بس بعدين يعني ا   اخنا كنا لسة بليل بعد ما نومنا شروق ملحقتش اوحشك  
رد عليها بمشاكسة 
ما هو بعد الضحكة دي مش هينفه اسيبك بعدين اديكي قولتي بليل
و كنا يعني فعل ماضي يا ساقطة عربي انا عاوز الحاضر بقا 
و هي تتمتم بخفوت و خجل
ارغد عشان خاطرى طب اقولك هعوضك بليل كتير اوي اوي و هسيب شروق مع مدام سميرة مش هاخدها انومها زي كل يوم   اوعي عشان خاطرى احسن حد يدخل  
ھمس داخل اذنها قائلا لها بحب و جراءة 
عرض مغرى بعدين الظفروص هي تنومها امال هي مربية ازاي دة انت اللي طول اليوم قاعدة بيها اصلا 
   و ابتعدت عنه هي بعض الخطوات الى الخلف و هي تجيبه قائلة له بهدوء و تعقل 
ارغد انت قولت انها عامل مساعد مش اكتر و انا كنت رافضة اصلا و انت عارف هخليني مع بنتي براحتي مش هعتمد على اي حد 
اكملت بنبرة حزينة و تنهيدة حارة تجمل العديد من الاسي 
محدش هيبقي حنين و واخد باله

                                        
منها قدى انا محدش هيعمل دور الام زيي 
التقط ارغد كفها و هو يردف قائلا لها بحب 
ربنا يخليكي لينا يا قلبي و تربيها زي ما يعجبك انا خاېف على صحتك انت انت لسة والدة من شهرين بس 
ابتسمت في وجهه ابتسامتها المشرقة التي لا تليق سوى بها    عيونها كانت تلتمع بشغف و حب حقيقيان 
و يخليك لينا يا حبيبي بعدين انا بقيت كويسة و زي الفل    اۏعى بقا خليني اشوفها و بعدها اشوف بابا عشان البس 
ابتعد بالفعل عن طريقها كما قالت له و هو يتابعها بأعين تلتمع بالحب    بالفعل بدات تعد طفلتها ما ان انتهت حتى طبعت على وجنتيها عدة قبلات متفرقة صغيرة و هي تمتم لتلك الواقفة امامها قائلة لها باحترام و هدوء
هي نامت اول ما تصحى رني الجرس الموصل لاوضتي و هجيلها    ماشي يا مدام سميرة 
اومأت لها برأسها الى الامامو هي تهمهم تجيب اياها باحترام  
خرجت و بالفعل سارت نحو غرفة والدها الذي كان مستيقظا جالسا على كرسيه المتحرك اقتربت منه و بدات تعطي اياه بعض حبات الدواء الخاصة
به قائلة له بهدوء 
كدة خلاص يا بابا العلاج ناقصله اربع شهور كمان بالظبط بنفس الاستمرار و المواظبة و بعدها الجلسات بتاعت العلاج الطبيعي و هتبقي زي الفل 
التقط شريف كفها يضغط عليه بحنو و هز يردف قائلا لها بندم و حزن
انا اسف يا بنتي اسف لو في مرة خذلتك و جيت عليطي عشان اي حد    تعاملك معايا كدة و بالشكل دة و اهتمامك بيا    بيخليني اندم بتهتمي بيا اكتر من الممرضة رغم ان واحدة غيرك كان زمانها رمتني و لا عبرتني حتى  
مسكت هي كفه الممسك بيدها الاخرى و طبعت فوقه رقيقة قائلو لة بحب 
انسى يا بابا انسى    انا الحمدلله قولتلك مش زعلانة منك قوم انت بس عشان تلعب مع شروق و تجري وراها لما تكبر انت و عمو عابد مش هتنازل عن كدة ابدا 
ضحك شريف و هو يردف قائلا لها بسعادة 
ايوة نجري وراها و نلاعبها    و كل اللي هي عاوزاه تؤمر هي بس ربنا يخليها ليكي يا حبيبتي  
ابتسمت في وجهه بهدوء و هي ترد عليه بحب
و يخليك ليها يا بابا هروح اجهز انا بقا عاوز حاجة  
همهم يجيب اياها قبل ان تخرج
متحهة نحو غرفتها و بدات بالفعل تعد ذاتها لحفل الزفاف   
دلف عابد الغرفة الخاصة باسيا التي كانت قد انتهت من اعداد ذاتها بمساعدة بعض الميكب ارتيست المتخصصين افترب منها و هو يردف قائلا لها بسعادة و حب

تم نسخ الرابط