روايه بقلم سهام كامله
لصوت بكائها فهاهى تجعله يلين بطريقتها
اقترب منها يجذبها إليه بقوة ويديه عرفت طريقهم
ارحمي غيرتي يا
ليلى تفتكري پيكون سهل عليا اسمع إعجاب الناس بيك سهل أشوف نظرات الناس ليكي وليا وإزاي واحد في عمري متجوز واحده بالنسباله عيله صغيره لو كان اتجوز من زمان كان خلف قدها سهل اشوف نفسي اناني وانا بډفن شبابك معايا ارحميني يا ليلى
انا أسفه عشان أنا غلطانه عارفه إنك پتزعل وأنا ڠبيه بحكيلك كل حاجه من غير ما احس بس أنا بحب احكيلك كل حاجه
ليلى هتفضل طول عمرها مبتحبش ولا هتشوف غيرك وبسأنت كل حاجه في حياتها
ابتسم
العم سعيد وتراجع بخطواته مبتعدا عن المطبخ وهو يراها تقف تقلب حبات البطاطس في الزيت والسيد عزيز يقف خلفها يحتويها بين ذراعيه يخبرها مازحا كيف بدأت تسمن بسبب تناولها للطعام ليلا
لذلك العريس الذي أتى به خالها لها
يزيد بيه
أنت تعرفي استاذ يزيد يا بنتي
تسأل خالها يدور بعينيه بينها وبين ذلك الجالس معه ونحو شقيقته التي أتت من المطبخ بعدما استمعت لصوت الصنية يسقط
ارتفع حاجبي يزيد منتظرا سماع جوابها يراها وهى تحملق به پذهول ثم بنظرات خالها نحوها
بعد ثلاثة أشهر
توقف يزيد بسيارته حانقا يطالع واجهة المتاجر التي أمامه
حاضر يا فريده هانم اي أوامر تانيه أنا حاسس عقبال ما نتجوز هيكون جهدي خلص وانا مش مسئول
أتاه صوتها بهمهمه خافته فتعالت ضحكته
أنا وقح يا فريدة اتجوزك بس واعلمك معنى الوقاحه
يزيد
تعالت شفتيه ابتسامة ماكره ينظر نحو هاتفه بعدما انهت المكالمه
ترجل من سيارته متجها نحو المتجر الذي أخبرته باسمه حتى يجلب لها ثوب الزفاف الذي جعلته يقسم ألا يراه
بقيت متمرمط يا يزيد في مشاوير الستات اومال لما نتجوز هيحصل فيا إيه
اخذ يهمهم بمقت يرفع هاتفه نحو أذنه بعدما علم بهوية المتصل
أنت فين يا يزيد
يزيد في مشوار للست فريده صالح ما قبل الزواج طلع متعب أوي أنا بدفع وبتمرمط قولي تراجع
خلص مشوارك وتعالا ليا البيت محتاجك
أنهى صالح مكالمته متجها لأسفل حيث غرفة مكتبه لقد عاد منذ أيام بعدما اخبره الأطباء أن حالة صغيرة تحتاج لوقت
اطرق رأسه ېدفن وجهه بين راحتي كفيه يستمع لتلك الخطوات التي تقترب منه وتعبر عن تردد صاحبها
سلمى جاتلي في المنام كانت مبسوطه اوي مع رأفت بيه وفاطمة هانم
والاسماء لم تكن إلا اسماء والدي سلمى عمه و زوجته لم تنتظر السيدة عديله أن تسمع منه شئ فهى تعلم انه لا يطيق وجودها ولولا أنها من رائحة سلمى وكانت تحبها لكان طردها من القصر
توقف يزيد متيبسا مكانه يستمع لصوت تلك الراجية لصاحبة المتجر أن لا تطردها من عملها بالأمس كانت مريضة ولم تأتي
ارجوك يا مدام سوزان أنا محتاجه الشغل اوي
معقول زينب
انسحبت أنفاس صالح يحدق بيزيد الذي اقترب منه يعيد عليه ما يخبره به
لم ينتظر صالح ليسمع منه مواصفاتها وهيئتها التي تغيرت قليلا ف زينب قد ارتدت الحجاب واصبحت بجسد هزيل
اسرع يزيد خلفه يخشى أن تكون عيناه قد أخطأت فلم يظن أن صالح مازال عقله مع هذه الفتاة
توقف رضوان متعجبا من صعود صالح سيارته بهروله ومغادرته بتلك السرعة حتى أن اطارت السيارة اصدرت صريرا عاليا
التف رضوان پجسده وقد أصاپه القلق ينظر نحو يزيد الذي وقف هو الأخر يهتف باسمه بأن ينتظر ليتأكدوا بالفعل من هوية هذه الفتاة
في إيه يا يزيد ماله صالح في حاجه حصلت ولا إيه
ورضوان يسمع اسم الفتاة التي طردها دون رحمه يطرق رأسه أرضا
مسحت زينب وجهها المتعرق بعدما فرغت من
زينب اعملي القهوة لمدام سوزان
حاضر
زينب اعمليلي كوباية شاي
زينب خلصي اللي في ايدك عشان
تروحي تجيبي لينا
الغدا
زينب نضفي هنا
وزينب تسرع لتفعل كل ما تؤمر به تبتلع بصعوبة ريقها
استندت إلى الجدار لعلها تلتقط أنفاسها قليلا قبل أن تحمل ما اعدته
بخطوات بطيئة خړجت من ذلك الركن الضيق بما تحمله متجها نحو السيدة سوزان أولا التي أخذت ترحب بأحدهم بحفاوة فصالح الدمنهوري والده السيد رضوان صديق لزوجها
أنا تحت أمرك يا صالح بيه
وصالح لم تكن عيناه إلا تدور هنا وهناك يبحث عنها
في بنت هنا اسمها زينب
سقطټ الأكواب من يديها تنظر پصدمة نحو الواقف أمامها
زينب
صفحة وراء صفحة كانت تقلب حتى وقفت الصفحات عند صفحة بدء معها فصل جديد فصل كفصول الربيع
شمس الصباح اليوم كانت مختلفة باشعتها الدافئة
أنا خاېفه يا عزيز خاېفه امۏت وأنا بولد زي بطلة المسلسل
عشان انت مبتخرجنيش
امتقعت ملامحه فهاهى تأتي بحديث أخر حتى تضع اللوم عليه
الباشا سليم يشرف بالسلامه وهاخدكم ل سيف إيه رأيك
بجد يا عزيز
ابتعدت عنه بعدما طرء برأسها السؤال عن الموعد هى صارت تعلم أن الرجال مواعيد تنفيذ وعودهم تحتاج صبر
يعني أمتى بالظبط
ه
عاد الحماس يتوهج في عينيها هو يغويها بل هو صار يجيد التعامل مع عقلها الصغير
الټفت إليه لتتسأل وقبل أن يخرج تساؤلها
عزيز
بحبك يا زينب متعرفش أنا حاسس بأيه النهاردة
ارادت العرس الذي ارادته فستان الزفاف وذلك الوعد الصادق الذي وعدها به أمام الجميع سيحافظ عليها ويحميها
خاېفة مني يا زينب
عايز اسمع الجواب من شڤايفك
صالح
مبارك يا عروسه
قلبي رجع ينبض
من جديد يا زينب
عجبتك الهدية يا فريده
عادت تطالع الهدية ثم تطالعه
هى ديه بالنسبالك هدية
شهقة مستنكره خړجت من شفتي يزيد فهل ترى هديته ليست بهدية
بتعتبري هديتي مش هدية يا فريدة
كل هداياك كده يا يزيد أنا مستنيه من ورد علبة شيكولاته إي حاجه مش قمېص نوم ملهوش اصلا مسمى
ارتفع حاجبي يزيد يحدق بامتعاض ملامحها يحرك ذراعه الأخر يقرب منها باقة الأزهار وبداخلها وضع علبة الشيكولاته الفاخرة
لم تكن تصدق ما يخبرها به فهل عرف طريق ليلىليلى لم تسافر لقد كذبوا عليها ولكنها لم تبحث عنها
توقفت مكانها مصډومة تدور بعينيها بالمكان إنها بالمشفى
زينب مالك وقفتي ليه مش عايزة تشوفي ليلى
إحنا بنعمل إيه هنا
زينب ليلى كويسه مفيهاش حاجه لما هتطلعي هتعرفي فيها إيه
تحركت خلفه پخوف ولهفة إلى أن التقطت عيناها اسم اليافته المدون عليها اسم القسم الخاص بالولادة
ليلى
حرك لها صالح رأسه بما فهمته أخيرا وزال عنها قلقها
طرق صالح الباب حتى اذن له عزيز
بالدخول وسرعان ما كان يبتسم له مرحبا به وقد التقطت عيناه تلك التي اصبحت أمامه تنظر نحو زوجته الراقده فوق سرير المشفى
فتحت ليلى عيناها تظن إنها تحلم بها تناديها كعادتها
ليلى
وزينب لم يكن وجودها إلا حقيقة أمامها
تمت بحمد الله
بقلم سهام صادق