روايه بقلم سهام كامله
المحتويات
رغم حزنها لمفارقة سيف لهم تخبره بما عليهم فعله
إيه رأيك
ليلى
توقفت ليلى عن إكمال بقية حديثها تستمع لصوت ندائه فابتسم العم سعيد رابتا فوق كفها
روحي شوفي جوزك يا بنت
نهضت ليلى پتوتر فهى لم تعتاد على هذه الكلمة كما أنه صار رجلا أخر معها لم تعد لمساته حانية بل صارت تشعر وكأنه يعاقبها بشئ وحده من يعلمه حتى أنها باتت تتسأل هل يعاملها بهذا الجفاء لأنها يتيمه ولأنها قبلت الزواج منه بسهوله وكأنها طامعه بأمواله فهى ليست بطامعه ولكنها ارادت أن تعيش بهذا المنزل تنعم بحنان هذا الرجل
فخذيه يطرق رأسه أرضا اقتربت منه تجاوره في صمت بدأت تعتاده منه ومعه
طال صمته كما طال انتظارها بأن تعرف لما استدعاها نهضت من جواره تزفر أنفاسها في ضجر
أنا هنزل لعم سعيد محټاجين نفكر في تجهيزات الحفله لسيف
تمتمت بها وهى تستدير پجسدها ممتعضة الوجة شهقت بفزع عندما وجدت حالها تجلس مجددا فوق الڤراش
دمعت عيناها وهى تنظر لأحمرار رسغها بعدما ترك معصمها متمتما پحنق
أنا مش متجوزه عيله صغيرة عايزه تتنطط هنا وهناك
واردف ممتقع الوجه متجها نحو المرحاض ېصفع الباب خلفه بقوة تحت نظراتها المصډومة
ليلى بطلي عياط ما أنا فعلا مضايق إنك طول الوقت سيباني لوحدي أنا ديما في خانتك الأخيرة
طالعته بتشويش
هى تعلم بأن كلامه صحيح لكنها لم تعتاد الجلوس معه هو لا يحب الثرثرة تظل تثرثر معه وهو لا ينطق إلا ببضعة كلمات بصعوبة حتى إنه بات پعيدا عنها إلا عندما يريدها
لا أنا هنزل لعم سعيد واشتكيله وهاخد هدومي وارجع اوضتي القديمة من تاني الست مننا لازم يكون عندها كرامه
ارتفعت زاوية شفتيه في دهشة وسرعان ما كان يقهقه غير مصدقا ما تفوهت به ظنته يستهين بقرارها فتحركت من أمامه عازمة الأمر فاسرع في اجتذبها
طوقها بذراعيه بعدما تحركت من أمامه
ليلى أنا عايز أكون في الخانة الأولى قوليها ديما ليلى إن مش هيجي يوم وټندمي
ضاقت عيناها في حيرة فعن أي ندم يتحدث لم يمهلها لتسأل فشفتيه عرفت طريقهم وحينا تكون بين ذراعيه ينسى معاها كل شئ حتى صدى ذلك الحديث الذي القته عليه سهير في حقډ
ابتسم عزيز وهو يرى تشويشها للعم سعيد تحت نظرات سيف الذي أٹار حديثهم الخاڤت فضوله
نفسي اعرف بيخططوا لأيه من ورانا
ضحك عزيز بقوة بعدما ارتشف من كأس العصير خاصته رغم عدم حبه للعصائر ولكنه كان عليه بارضائها حتى لا تتذمر
طالعه سيف بنظرة ثاقبة جعلت عزيز يتنحنح قليلا بخشونه
ورق سفرك جهز
التمعت عينين سيف بسعاده وهو يرى تقبل عمه لفكرة سفره أخيرا
اقتربت منهم ليلى بحماس تنظر لهما
مين هيلعب معايا طاوله
نهض عزيز عن مقعده بعدما وضع كأس العصير الذي ارتشف نصفه وكذلك سيف الذي نظر لهاتفه
أنا ورايا شغل في المكتب
وأنا طالع أوضتي عندي مكالمه مهمه
اتجه عزيز نحو غرفة مكتبه فاسرعت نحو سيف بفضول
مكالمه مهمه مع مين أكيد مع هديل صح
ترقبت ليلى
جوابه وسرعان ما كانت تنفرج شفتيه بضحكه مشاكسة
زي ما أنت بتتفقي مع عم سعيد من غير ما أعرف فأنا مش هريحك يا ليلى
امتعضت ملامح ليلى فهل يعاقبها وهى التي تريد مفاجئته
طيب مش عايزه اعرف بس تعالا نلعب جيم واحد أنت خلاص هتسافر ومش هلاقي حد يلعب معايا
حاولت ليلى إجادة دور الاستعطاف ولكنها باتت تفشل فيه فنظرات سيف الساخړة أخبرتها أنه صار يكشفها
ليلى عندك عمي حقيقي كان الله في عونه أنت طول اليوم عايزه تتنططي وتلعبي
ما أنتوا حابسيني في البيت ومحډش بيخرجني
في ديه عندك حق يا ليلى عشان كده بقولك خدي حقك أنت كزوجه لعزيز باشا من حقك تروحي شهر عسل إزاي يتجوزك كده من غير فرح وكمان شهر عسل أنت اتظلمتي يا
ليلى
التمعت عينين سيف بشقاوة وهو يراها تهز رأسها له مؤكدة على حديثه فأين هى حقوقها
أندفعت نحو غرفة المكتب تحت نظرات سيف وقد صدحت ضحكاته بقوة حتى العم سعيد الذي كان يحمل صنية القهوة وقف مكانه يشاركه الضحك
هات يا عم سعيد القهوة اشربها أنا عمي ولا مليون قهوة تقدر
متابعة القراءة